أجرت قناة Geli Kurdistan مساء يوم الثلاثاء 22/11/2011 لقاءا مع الأستاذ عبد الحميد درويش سكرتير الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا ، رئيس وفد المجلس الوطني الكردي المتواجد في القاهرة لحضور اجتماعات المعارضة السورية و دار اللقاء حول اجتماع الوفد مع الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد نبيل العربي ، و فيما يلي نص اللقاء :
GK – في البداية نرحب بكم أستاذ حميد و نأمل أن تضعنا بصورة اللقاء الذي أجريتموه مع السيد نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية :
– شكرا لكم ، و مساء الخير لكم و لمشاهديكم ، في الساعة الثانية و النصف من بعد ظهر اليوم التقينا مع السيد نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية ، و دام لقائنا لمدة 45 دقيقة ، و قد استمع إلينا السيد نبيل العربي باهتمام شديد و أبدى تفهمه و تعاطفه الكامل لموقفنا كوفد كردي ، و قد شرحنا له بأنه تشكلت كتلة كردية و طلبنا منه بأن يكون هناك حضور لهذه الكتلة في اجتماعات المعارضة السورية ككتلة كردية مستقلة ، و وافق الأمين العام على مطلبنا هذا و أكد بأنه سيرسل في طلبنا في حال انعقاد اجتماع للمعارضة السورية .
GK– هل ستكون هذه اللقاءات بشكل منفرد أم سيكون اللقاء موسعا مع جميع أطراف المعارضة السورية ؟
– نعم ، ستحضر جميع أطراف المعارضة السورية و نحن سنكون جزء منها و سنحضر هذه الاجتماعات ككتلة كردية مستقلة ضمن المعارضة السورية .
GK– ما هي أهمية هذا اللقاء حول تعريف القضية الكردية ؟
– لقد تعرضنا في سوريا و لفترة طويلة للاضطهاد ، و خلال عشرات السنين تعاملت السلطة معنا بنظرة ضيقة و شوفينية ، و الآن نأمل ليس فقط أن تتوقف تلك الإجراءات الشوفينية ، بل أن تتحقق الحقوق القومية للشعب الكردي ، من خلال هذا التغيير الذي تشهده سوريا و الذي نحن سائرون على دربه ، و يجب أن تتحقق حقوق الكرد كشعب و قومية و هذا ما نطالب به ككتلة كردية .
و لن نقبل العودة إلى المربع الأول كما يقال ، أي أن نطالب من جديد ومرة أخرى بإزالة الاضطهاد علينا ، إذ يجب أن يزال هذا الاضطهاد و أن تؤمن حقوق الكرد القومية في سوريا أيضا.
GK– استقبلكم السيد نبيل العربي بحفاوة كما قلتم ، و لكن كيف كانت رؤيته تجاه المطالب الكردية ، هل اعتبركم جزء من المعارضة ، أم كانت لديه رؤية خاصة ؟
– لقد استمع لنا باعتبارنا كردا و كتلة كردية و أبدى اهتماما شديدا و سعة صدر، حيث شرحنا له بشكل موسع وجهة نظرنا ، و طلبنا منه أن يتواصل معنا باعتبارنا كتلة كردية من خلال لقاءاته مع المعارضة السورية ، ووعدنا بتلبية مطلبنا و أكد بأنه سيتم دعوتنا ككتلة كردية في الاجتماع القادم للمعارضة السورية .
GK– هل أجريتم أية لقاءات أخرى خلال تواجدكم في القاهرة ؟ و هل لديكم خطط للقاءات أخرى ؟
– التقينا حتى الآن مع المجلس الوطني السوري وهيئة التنسيق الوطنية و بعض أطراف المعارضة الأخرى كمؤتمر الاتقاد الذي يترأسه الأستاذ هيثم المالح، وخلال الأيام المقبلة سنلتقي مع بقية الشخصيات و الأطراف الأخرى.
GK– كيف كانت رؤية الشخصيات و الجهات المعارضة السورية تجاه القضية الكردية خلال المرحلة المقبلة ؟
– بصراحة أقولها ، حتى الآن لم يبدوا لنا موقفا واضحا تجاه القضية الكردية ، و لكنني كما أعرف من خلال تجربتي في الحياة السياسية السورية أنهم سيغيرون موقفهم تجاه القضية الكردية نحو الأفضل ، فقد ولى عهد الاستبداد و الاضطهاد و العقلية الشوفينية و مرحلة التهميش و الإقصاء، و يجب عليهم أن يعترفوا بالحقوق الكاملة للكرد في سوريا .
GK– ما هي شروطكم و مطالبكم من المعارضة في سوريا الجديدة ؟
– المشكلة إن هناك اختلاف في مواقف أطراف المعارضة ، فهناك من يتفهم قضيتنا بشكل جيد و يعترف بحق الكرد و انه يجب أن تلبى و تصان ، و من جهة أخرى لا يزال هناك من يماطل للتهرب من استحقاقات هذه القضية ، و لكن خلال الأيام القادمة أعتقد بأنهم سيغيرون من مواقفهم السلبية هذه ، لأنني كما قلت سابقا إن زمن الاضطهاد قد ولى إلى غير رجعة ، فلا الكرد يقبلون بعد اليوم أن يتم تجاهلهم ، فنحن اليوم متماسكون و نمثل قطاعا واسعا من المجتمع الكردي في سوريا ، و الأيام القادمة ستشهد تطورات هامة من خلال الاعتراف بالقضية الكردية حتى إن وجدت بعض الجهات التي لها مواقف مقصرة من هذه القضية ، إلا إنني آمل حقا أن يراجعوا مواقفهم الضيقة و يعترفوا بأن للكرد حقوق مشروعة يجب أن تمنح لهم.
GK– هناك بعض القوى و الأحزاب الكردية متمثلة ضمن مجالس المعارضة السورية ، كما لا يزال قسم من الأحزاب الكردية خارج المجلس الوطني الكردي ، هل تباحثتم حول وحدة الصف الكردي خلال لقاءاتكم؟
– لقد اجتمعنا عشرة أحزاب كردية و لا تزال هناك بعض الأحزاب و القوى خارج المجلس ، و سنعمل بكل جهودنا من اجل ضمهم إلى المجلس الوطني الكردي في سوريا ، فنحن ضد إبعادهم و هذه ليست طريقة تفكيرنا و سنحاول أن لا يبقى احد خارج المجلس .
GK– ما المشروع الذي قدمتموه للامين العام و باقي أطراف المعارضة لتأمين الحقوق الكردية ؟ هل هي مثلا اللامركزية أو الفيدرالية أم أي مشروع آخر ؟
– لقد قرر المؤتمر الوطني الكردي حق تقرير المصير ، و من خلاله سيختار الكرد الشكل المناسب لهم ضمن الدولة اللامركزية و الشعب سيختار الشكل الأمثل له ؟
GK– وردتنا أخبار عن لقائكم مع رئيس الوزراء القطري الذي تترأس بلاده حاليا أمانة الجامعة ، فكيف كان لقاءكم مع الوفد القطري ؟
– لم نلتقي مع الوفد القطري بعد و سنحاول أن نلتقي مع وفود كل الدول العربية التي تقبل بلقائنا ، فنحن أصحاب قضية و سنشرح لهم قضيتنا لكي يتعرفوا على مطالب الكرد و حقوقهم.
GK– هل لديكم برامج أو خطط للقاء أطراف من دول مجاورة لسوريا عدا الوفود العربية؟
– سنحاول بكل جهودنا أن نلتقي مع أكبر عدد ممكن من ممثلي الحكومات و الدول أو الأحزاب و الشخصيات السياسية و أن نشرح لهم قضيتنا في هذه المرحلة التي نمر بها و أن نطلب دعمهم و مساندتهم لنا.
GK– تركيا تلعب اليوم دورا هاما في الملف السوري ، أنت كسياسي كيف تقيم الدور التركي في سوريا و الملف الكردي خاصة؟
– نثمن الجهود التركية في مساندتها للشعب السوري بحسب إمكاناتها ، و لكنني أطالبها أن تقف إلى جانب قضية الشعب الكردي في تركيا قبل كل شيء و أن تحل قضيتهم و كل ما تقدمه للسوريين هو موضع ترحيب ، و حتى نشعر بالاطمئنان بأن هذا الدعم و المساندة هو جدي من جانبها.
GK– هل تباحثتم مع المجلس الوطني السوري الذي تشكل في اسطنبول حول مشروعه للمرحلة الانتقالية الذي ساوى فيه بين الكرد و السريان و الآشوريين ؟
– نحن ككرد في سوريا يعيش الآشوريون و السريان بيننا و نحن نتضامن معهم و نرى بأن حقوقهم جزء من حقوقنا و سندافع عنها و سنعمل من أجلها، فمن عايش الظلم و الاضطهاد يشعر بمظلومية الآخرين ، ونحن نأمل أن تتحقق حقوقهم أيضا ضمن سورية حرة ديمقراطية خالية من الاضطهاد و التفرقة العنصرية أو الدينية أو المذهبية .
GK– أدانت الأمم المتحدة اليوم بالأغلبية سوريا لانتهاكها حقوق الإنسان ، كيف يمكن أن تساهم هذه الضغوط في حل الأوضاع التي تمر بها سوريا الآن ؟
– نحن نرحب بكل الجهود الدولية التي تساهم بوقف العنف ..
و نحن ككرد سوريين تعرضنا لظلم شديد نتيجة السياسات العنصرية التي مورست بحقنا إذ تعرضنا إلى اضطهاد سياسي و اقتصادي و اجتماعي ، و نأمل بأن يساهم كل دعاة الحرية و الديمقراطية و حقوق الإنسان في العالم بدعم وتأييد قضيتنا و رفع الظلم عن الكرد في سوريا و بناء سورية حرة و ديمقراطية .
GK– بعض القوى و الأحزاب الكردية التي بقيت خارج المجلس الوطني الكردي أعلنت بأنها ستعقد مؤتمرا لها ، ما رأيكم بموقفها و كيف ترون نتائجها على القضية الكردية في سوريا ؟
-إنني اعتقد بأن عقد أي مؤتمر آخر هو عمل خاطئ ، و أؤكد بأنه من الأفضل هو أن نتعاون معا و سنفسح لهم المجال للعمل إلى جانبنا ، لان عقد مؤتمر آخر سيقلل من وزن و أهمية قضية شعبنا ، و ستساهم بالعودة إلى الأجواء السلبية السابقة التي عشناها من خلال التشتت و الانشقاقات وسياسة المحاور ، و آمل من هؤلاء الإخوة أن يتراجعوا عن موقفهم و أن نتعاون معا من اجل توسيع المجلس الوطني الكردي الذي سيصبح أكثر قوة بانضمامهم إليه .
GK– هل توجد أي محاولات لتقريب أو ضم بقية القوى إلى المجلس الكردي و إلى أين وصلتم بها ؟
– لقد عقدنا عشرة أحزاب و بمشاركة من 156 شخصية مستقلة يمثلون أطياف المجتمع الكردي سياسيون و مناضلون أوائل الذين أمضوا وقتا طويلا في النضال من اجل قضية شعبهم إضافة إلى ممثلي فعاليات اجتماعية و ثقافية و شبابية مؤتمرا ، هم الآن يناضلون إلى جانبنا في المجلس الوطني الكردي في سوريا لذا فإنني أدعو و أتمنى أن لا يقدم الإخوة الذين بقوا خارج المجلس على أية خطوات من شأنها زرع الشقاق و زيادة الشرخ لأننا عاجلا أو آجلا سنلتقي معا لكي نتوصل إلى شكل أفضل للتعاون فيما بيننا.
GK– ما الذي تحقق إلى الآن من مقررات المؤتمر الوطني الكردي في سوريا ؟
– إلى الآن لم يتحقق شيء من تلك المقررات لأنه لم يمضي على انعقاد المؤتمر سوى 25 يوما و نحن نعمل الآن من اجل تحقيق مقررات المؤتمر .
GK– ما هو موقف المعارضة الكردية من بقية أطراف المعارضة السورية و إلى أي طرف تجدون أنفسكم أقرب من بينهم للتعاون بينكم ؟
– نحن كحزب منضوون ضمن صفوف إعلان دمشق و أنا حاليا نائب رئيس إعلان دمشق و لكن كان قرارنا الذي اتخذناه في المؤتمر الوطني الكردي انه و خلال شهرين سنخرج من هذه الأطر المعارضة كإعلان دمشق و هيئة التنسيق و غيرها و سنعمل مع الطرف الذي يعترف بحقوق الكرد و يلبي مطالب الشعب الكردي في سوريا .
GK– كيف تقيمون موقف حكومة نوري المالكي مما يجري في سوريا؟
– بصراحة إن موقف نوري المالكي يدعو إلى الاستغراب و هو ما لا نستطيع أن نجد له تفسيرا.
GK– كيف ترون مستقبل سوريا و هل يستطيع النظام البقاء في الحكم بهذا الشكل ؟
– باعتقادي بأن هذا النظام لا يستطيع الاستمرار بشكله الحالي و لو بنسبة 1% ، فقد مضى زمن الحزب الواحد و القائد الواحد ، و يجب أن تكون سوريا الجديدة دولة حرة و ديمقراطية لكل أبنائها .
GK– هل تعتقد بأن سوريا ستضمن حقوق الكرد بما فيها حق تقرير المصير ؟
– باعتقادي لا ، لان نظام البعث لم ينظر إلى الكرد حتى من وجهة نظر إنسانية .
GK– أستاذ عبد الحميد أنا كان سؤالي يتعلق بسوريا الجديدة سوريا ما بعد البعث ؟ – آمل حقا أن تتحقق مطالب الكرد و حقوقهم و إلا فإننا لا نستطيع أن نقول بأن سوريا قد تخلصت من الحكم الشمولي و الديكتاتوري ، فالنظام الديمقراطي هو النظام الذي يحقق الحقوق القومية الكرد ، فلا يعقل أن تصبح سورية دولة ديمقراطية وفي ذات الوقت تنكر الحقوق الكردية .
GK – شكرا للأستاذ عبد الحميد درويش سكرتير الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا و رئيس وفد المجلس الوطني الكردي في القاهرة على هذا
– شكرا لفضائية Geli Kurdistan و أتمنى لكم النجاح و التوفيق .
– نعم ، ستحضر جميع أطراف المعارضة السورية و نحن سنكون جزء منها و سنحضر هذه الاجتماعات ككتلة كردية مستقلة ضمن المعارضة السورية .
GK– ما هي أهمية هذا اللقاء حول تعريف القضية الكردية ؟
– لقد تعرضنا في سوريا و لفترة طويلة للاضطهاد ، و خلال عشرات السنين تعاملت السلطة معنا بنظرة ضيقة و شوفينية ، و الآن نأمل ليس فقط أن تتوقف تلك الإجراءات الشوفينية ، بل أن تتحقق الحقوق القومية للشعب الكردي ، من خلال هذا التغيير الذي تشهده سوريا و الذي نحن سائرون على دربه ، و يجب أن تتحقق حقوق الكرد كشعب و قومية و هذا ما نطالب به ككتلة كردية .
و لن نقبل العودة إلى المربع الأول كما يقال ، أي أن نطالب من جديد ومرة أخرى بإزالة الاضطهاد علينا ، إذ يجب أن يزال هذا الاضطهاد و أن تؤمن حقوق الكرد القومية في سوريا أيضا.
GK– استقبلكم السيد نبيل العربي بحفاوة كما قلتم ، و لكن كيف كانت رؤيته تجاه المطالب الكردية ، هل اعتبركم جزء من المعارضة ، أم كانت لديه رؤية خاصة ؟
– لقد استمع لنا باعتبارنا كردا و كتلة كردية و أبدى اهتماما شديدا و سعة صدر، حيث شرحنا له بشكل موسع وجهة نظرنا ، و طلبنا منه أن يتواصل معنا باعتبارنا كتلة كردية من خلال لقاءاته مع المعارضة السورية ، ووعدنا بتلبية مطلبنا و أكد بأنه سيتم دعوتنا ككتلة كردية في الاجتماع القادم للمعارضة السورية .
GK– هل أجريتم أية لقاءات أخرى خلال تواجدكم في القاهرة ؟ و هل لديكم خطط للقاءات أخرى ؟
– التقينا حتى الآن مع المجلس الوطني السوري وهيئة التنسيق الوطنية و بعض أطراف المعارضة الأخرى كمؤتمر الاتقاد الذي يترأسه الأستاذ هيثم المالح، وخلال الأيام المقبلة سنلتقي مع بقية الشخصيات و الأطراف الأخرى.
GK– كيف كانت رؤية الشخصيات و الجهات المعارضة السورية تجاه القضية الكردية خلال المرحلة المقبلة ؟
– بصراحة أقولها ، حتى الآن لم يبدوا لنا موقفا واضحا تجاه القضية الكردية ، و لكنني كما أعرف من خلال تجربتي في الحياة السياسية السورية أنهم سيغيرون موقفهم تجاه القضية الكردية نحو الأفضل ، فقد ولى عهد الاستبداد و الاضطهاد و العقلية الشوفينية و مرحلة التهميش و الإقصاء، و يجب عليهم أن يعترفوا بالحقوق الكاملة للكرد في سوريا .
GK– ما هي شروطكم و مطالبكم من المعارضة في سوريا الجديدة ؟
– المشكلة إن هناك اختلاف في مواقف أطراف المعارضة ، فهناك من يتفهم قضيتنا بشكل جيد و يعترف بحق الكرد و انه يجب أن تلبى و تصان ، و من جهة أخرى لا يزال هناك من يماطل للتهرب من استحقاقات هذه القضية ، و لكن خلال الأيام القادمة أعتقد بأنهم سيغيرون من مواقفهم السلبية هذه ، لأنني كما قلت سابقا إن زمن الاضطهاد قد ولى إلى غير رجعة ، فلا الكرد يقبلون بعد اليوم أن يتم تجاهلهم ، فنحن اليوم متماسكون و نمثل قطاعا واسعا من المجتمع الكردي في سوريا ، و الأيام القادمة ستشهد تطورات هامة من خلال الاعتراف بالقضية الكردية حتى إن وجدت بعض الجهات التي لها مواقف مقصرة من هذه القضية ، إلا إنني آمل حقا أن يراجعوا مواقفهم الضيقة و يعترفوا بأن للكرد حقوق مشروعة يجب أن تمنح لهم.
GK– هناك بعض القوى و الأحزاب الكردية متمثلة ضمن مجالس المعارضة السورية ، كما لا يزال قسم من الأحزاب الكردية خارج المجلس الوطني الكردي ، هل تباحثتم حول وحدة الصف الكردي خلال لقاءاتكم؟
– لقد اجتمعنا عشرة أحزاب كردية و لا تزال هناك بعض الأحزاب و القوى خارج المجلس ، و سنعمل بكل جهودنا من اجل ضمهم إلى المجلس الوطني الكردي في سوريا ، فنحن ضد إبعادهم و هذه ليست طريقة تفكيرنا و سنحاول أن لا يبقى احد خارج المجلس .
GK– ما المشروع الذي قدمتموه للامين العام و باقي أطراف المعارضة لتأمين الحقوق الكردية ؟ هل هي مثلا اللامركزية أو الفيدرالية أم أي مشروع آخر ؟
– لقد قرر المؤتمر الوطني الكردي حق تقرير المصير ، و من خلاله سيختار الكرد الشكل المناسب لهم ضمن الدولة اللامركزية و الشعب سيختار الشكل الأمثل له ؟
GK– وردتنا أخبار عن لقائكم مع رئيس الوزراء القطري الذي تترأس بلاده حاليا أمانة الجامعة ، فكيف كان لقاءكم مع الوفد القطري ؟
– لم نلتقي مع الوفد القطري بعد و سنحاول أن نلتقي مع وفود كل الدول العربية التي تقبل بلقائنا ، فنحن أصحاب قضية و سنشرح لهم قضيتنا لكي يتعرفوا على مطالب الكرد و حقوقهم.
GK– هل لديكم برامج أو خطط للقاء أطراف من دول مجاورة لسوريا عدا الوفود العربية؟
– سنحاول بكل جهودنا أن نلتقي مع أكبر عدد ممكن من ممثلي الحكومات و الدول أو الأحزاب و الشخصيات السياسية و أن نشرح لهم قضيتنا في هذه المرحلة التي نمر بها و أن نطلب دعمهم و مساندتهم لنا.
GK– تركيا تلعب اليوم دورا هاما في الملف السوري ، أنت كسياسي كيف تقيم الدور التركي في سوريا و الملف الكردي خاصة؟
– نثمن الجهود التركية في مساندتها للشعب السوري بحسب إمكاناتها ، و لكنني أطالبها أن تقف إلى جانب قضية الشعب الكردي في تركيا قبل كل شيء و أن تحل قضيتهم و كل ما تقدمه للسوريين هو موضع ترحيب ، و حتى نشعر بالاطمئنان بأن هذا الدعم و المساندة هو جدي من جانبها.
GK– هل تباحثتم مع المجلس الوطني السوري الذي تشكل في اسطنبول حول مشروعه للمرحلة الانتقالية الذي ساوى فيه بين الكرد و السريان و الآشوريين ؟
– نحن ككرد في سوريا يعيش الآشوريون و السريان بيننا و نحن نتضامن معهم و نرى بأن حقوقهم جزء من حقوقنا و سندافع عنها و سنعمل من أجلها، فمن عايش الظلم و الاضطهاد يشعر بمظلومية الآخرين ، ونحن نأمل أن تتحقق حقوقهم أيضا ضمن سورية حرة ديمقراطية خالية من الاضطهاد و التفرقة العنصرية أو الدينية أو المذهبية .
GK– أدانت الأمم المتحدة اليوم بالأغلبية سوريا لانتهاكها حقوق الإنسان ، كيف يمكن أن تساهم هذه الضغوط في حل الأوضاع التي تمر بها سوريا الآن ؟
– نحن نرحب بكل الجهود الدولية التي تساهم بوقف العنف ..
و نحن ككرد سوريين تعرضنا لظلم شديد نتيجة السياسات العنصرية التي مورست بحقنا إذ تعرضنا إلى اضطهاد سياسي و اقتصادي و اجتماعي ، و نأمل بأن يساهم كل دعاة الحرية و الديمقراطية و حقوق الإنسان في العالم بدعم وتأييد قضيتنا و رفع الظلم عن الكرد في سوريا و بناء سورية حرة و ديمقراطية .
GK– بعض القوى و الأحزاب الكردية التي بقيت خارج المجلس الوطني الكردي أعلنت بأنها ستعقد مؤتمرا لها ، ما رأيكم بموقفها و كيف ترون نتائجها على القضية الكردية في سوريا ؟
-إنني اعتقد بأن عقد أي مؤتمر آخر هو عمل خاطئ ، و أؤكد بأنه من الأفضل هو أن نتعاون معا و سنفسح لهم المجال للعمل إلى جانبنا ، لان عقد مؤتمر آخر سيقلل من وزن و أهمية قضية شعبنا ، و ستساهم بالعودة إلى الأجواء السلبية السابقة التي عشناها من خلال التشتت و الانشقاقات وسياسة المحاور ، و آمل من هؤلاء الإخوة أن يتراجعوا عن موقفهم و أن نتعاون معا من اجل توسيع المجلس الوطني الكردي الذي سيصبح أكثر قوة بانضمامهم إليه .
GK– هل توجد أي محاولات لتقريب أو ضم بقية القوى إلى المجلس الكردي و إلى أين وصلتم بها ؟
– لقد عقدنا عشرة أحزاب و بمشاركة من 156 شخصية مستقلة يمثلون أطياف المجتمع الكردي سياسيون و مناضلون أوائل الذين أمضوا وقتا طويلا في النضال من اجل قضية شعبهم إضافة إلى ممثلي فعاليات اجتماعية و ثقافية و شبابية مؤتمرا ، هم الآن يناضلون إلى جانبنا في المجلس الوطني الكردي في سوريا لذا فإنني أدعو و أتمنى أن لا يقدم الإخوة الذين بقوا خارج المجلس على أية خطوات من شأنها زرع الشقاق و زيادة الشرخ لأننا عاجلا أو آجلا سنلتقي معا لكي نتوصل إلى شكل أفضل للتعاون فيما بيننا.
GK– ما الذي تحقق إلى الآن من مقررات المؤتمر الوطني الكردي في سوريا ؟
– إلى الآن لم يتحقق شيء من تلك المقررات لأنه لم يمضي على انعقاد المؤتمر سوى 25 يوما و نحن نعمل الآن من اجل تحقيق مقررات المؤتمر .
GK– ما هو موقف المعارضة الكردية من بقية أطراف المعارضة السورية و إلى أي طرف تجدون أنفسكم أقرب من بينهم للتعاون بينكم ؟
– نحن كحزب منضوون ضمن صفوف إعلان دمشق و أنا حاليا نائب رئيس إعلان دمشق و لكن كان قرارنا الذي اتخذناه في المؤتمر الوطني الكردي انه و خلال شهرين سنخرج من هذه الأطر المعارضة كإعلان دمشق و هيئة التنسيق و غيرها و سنعمل مع الطرف الذي يعترف بحقوق الكرد و يلبي مطالب الشعب الكردي في سوريا .
GK– كيف تقيمون موقف حكومة نوري المالكي مما يجري في سوريا؟
– بصراحة إن موقف نوري المالكي يدعو إلى الاستغراب و هو ما لا نستطيع أن نجد له تفسيرا.
GK– كيف ترون مستقبل سوريا و هل يستطيع النظام البقاء في الحكم بهذا الشكل ؟
– باعتقادي بأن هذا النظام لا يستطيع الاستمرار بشكله الحالي و لو بنسبة 1% ، فقد مضى زمن الحزب الواحد و القائد الواحد ، و يجب أن تكون سوريا الجديدة دولة حرة و ديمقراطية لكل أبنائها .
GK– هل تعتقد بأن سوريا ستضمن حقوق الكرد بما فيها حق تقرير المصير ؟
– باعتقادي لا ، لان نظام البعث لم ينظر إلى الكرد حتى من وجهة نظر إنسانية .
GK– أستاذ عبد الحميد أنا كان سؤالي يتعلق بسوريا الجديدة سوريا ما بعد البعث ؟ – آمل حقا أن تتحقق مطالب الكرد و حقوقهم و إلا فإننا لا نستطيع أن نقول بأن سوريا قد تخلصت من الحكم الشمولي و الديكتاتوري ، فالنظام الديمقراطي هو النظام الذي يحقق الحقوق القومية الكرد ، فلا يعقل أن تصبح سورية دولة ديمقراطية وفي ذات الوقت تنكر الحقوق الكردية .
GK – شكرا للأستاذ عبد الحميد درويش سكرتير الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا و رئيس وفد المجلس الوطني الكردي في القاهرة على هذا
اللقاء و نتمنى لكم التوفيق و النجاح في أداء مهامكم .
– شكرا لفضائية Geli Kurdistan و أتمنى لكم النجاح و التوفيق .