عبد الحميد درويش لفضائية كلي كردستان: ولى زمن الاضطهاد و عدم الاعتراف بحقوق الكرد في سوريا

أجرت قناة Geli Kurdistan  مساء يوم الثلاثاء 22/11/2011 لقاءا مع الأستاذ عبد الحميد درويش سكرتير الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا ، رئيس وفد المجلس الوطني الكردي المتواجد في القاهرة لحضور اجتماعات المعارضة السورية و دار اللقاء حول اجتماع  الوفد مع الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد نبيل العربي ، و فيما يلي نص اللقاء :

GK – في البداية نرحب بكم أستاذ حميد و نأمل أن تضعنا بصورة اللقاء الذي أجريتموه مع السيد نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية :

–  شكرا لكم ، و مساء الخير لكم و لمشاهديكم ، في الساعة الثانية و النصف من بعد ظهر اليوم التقينا مع السيد نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية ، و دام لقائنا لمدة 45 دقيقة ، و قد استمع إلينا السيد نبيل العربي باهتمام شديد و أبدى تفهمه و تعاطفه الكامل لموقفنا كوفد كردي ، و قد شرحنا له بأنه تشكلت كتلة كردية و طلبنا منه بأن يكون هناك حضور لهذه الكتلة في اجتماعات المعارضة السورية ككتلة كردية مستقلة ، و وافق الأمين العام على مطلبنا هذا و أكد بأنه سيرسل في طلبنا في حال انعقاد اجتماع للمعارضة السورية .
GK– هل ستكون هذه اللقاءات بشكل منفرد أم سيكون اللقاء موسعا مع جميع أطراف المعارضة السورية ؟

–  نعم ، ستحضر جميع أطراف المعارضة السورية و نحن سنكون جزء منها و سنحضر هذه الاجتماعات ككتلة كردية مستقلة ضمن المعارضة السورية .

GK
– ما هي أهمية هذا اللقاء حول تعريف القضية الكردية ؟

– لقد تعرضنا في سوريا و لفترة طويلة للاضطهاد ، و خلال عشرات السنين تعاملت السلطة معنا بنظرة ضيقة و شوفينية ، و الآن نأمل ليس فقط أن تتوقف تلك الإجراءات الشوفينية ، بل أن تتحقق الحقوق القومية للشعب الكردي ، من خلال هذا التغيير الذي تشهده سوريا و الذي نحن سائرون على دربه ، و يجب أن تتحقق حقوق الكرد كشعب و قومية و هذا ما نطالب به ككتلة كردية .
و لن نقبل العودة إلى المربع الأول كما يقال ، أي أن نطالب من جديد ومرة أخرى بإزالة الاضطهاد علينا ، إذ يجب أن يزال هذا الاضطهاد و أن تؤمن حقوق الكرد القومية في سوريا أيضا.

GK
– استقبلكم السيد نبيل العربي بحفاوة كما قلتم ، و لكن كيف كانت رؤيته تجاه المطالب الكردية ، هل اعتبركم جزء من المعارضة ، أم كانت لديه رؤية خاصة ؟

–  لقد استمع لنا باعتبارنا كردا و كتلة كردية و أبدى اهتماما شديدا و سعة صدر، حيث شرحنا له بشكل موسع وجهة نظرنا ، و طلبنا منه أن يتواصل معنا باعتبارنا كتلة كردية من خلال لقاءاته مع المعارضة السورية ، ووعدنا بتلبية مطلبنا و أكد بأنه سيتم دعوتنا ككتلة كردية في الاجتماع القادم للمعارضة السورية .

GK
– هل أجريتم أية لقاءات أخرى خلال تواجدكم في القاهرة ؟ و هل لديكم خطط للقاءات أخرى ؟

– التقينا حتى الآن مع المجلس الوطني السوري وهيئة التنسيق الوطنية و بعض أطراف المعارضة الأخرى كمؤتمر الاتقاد الذي يترأسه الأستاذ هيثم المالح، وخلال الأيام المقبلة سنلتقي مع بقية الشخصيات و الأطراف الأخرى.

GK
– كيف كانت رؤية الشخصيات و الجهات المعارضة السورية تجاه القضية الكردية خلال المرحلة المقبلة ؟

– بصراحة أقولها ، حتى الآن لم يبدوا لنا موقفا واضحا تجاه القضية الكردية ، و لكنني كما أعرف من خلال تجربتي في الحياة السياسية السورية أنهم سيغيرون موقفهم تجاه القضية الكردية نحو الأفضل ، فقد ولى عهد الاستبداد و الاضطهاد و العقلية الشوفينية و مرحلة التهميش و الإقصاء، و يجب عليهم أن يعترفوا بالحقوق الكاملة للكرد في سوريا .

GK
– ما هي شروطكم و مطالبكم من المعارضة في سوريا الجديدة ؟

– المشكلة إن هناك اختلاف في مواقف أطراف المعارضة ، فهناك من يتفهم قضيتنا بشكل جيد و يعترف بحق الكرد و انه يجب أن تلبى و تصان ، و من جهة أخرى لا يزال هناك من يماطل للتهرب من استحقاقات هذه القضية ، و لكن خلال الأيام القادمة أعتقد بأنهم سيغيرون من مواقفهم السلبية هذه ، لأنني كما قلت سابقا إن زمن الاضطهاد قد ولى إلى غير رجعة ، فلا الكرد يقبلون بعد اليوم أن يتم تجاهلهم ، فنحن اليوم متماسكون و نمثل قطاعا واسعا من المجتمع الكردي في سوريا ، و الأيام القادمة ستشهد تطورات هامة من خلال الاعتراف بالقضية الكردية حتى إن وجدت بعض الجهات التي لها مواقف مقصرة من هذه القضية ، إلا إنني آمل حقا أن يراجعوا مواقفهم الضيقة و يعترفوا بأن للكرد حقوق مشروعة يجب أن تمنح لهم.

GK
– هناك بعض القوى و الأحزاب الكردية متمثلة ضمن مجالس المعارضة السورية ، كما لا يزال قسم من الأحزاب الكردية خارج المجلس الوطني الكردي ، هل تباحثتم حول وحدة الصف الكردي خلال لقاءاتكم؟

– لقد اجتمعنا عشرة أحزاب كردية و لا تزال هناك بعض الأحزاب و القوى خارج المجلس ، و سنعمل بكل جهودنا من اجل ضمهم إلى المجلس الوطني الكردي في سوريا ، فنحن ضد إبعادهم و هذه ليست طريقة تفكيرنا و سنحاول أن لا يبقى احد خارج المجلس .

GK
– ما المشروع الذي قدمتموه للامين العام و باقي أطراف المعارضة لتأمين الحقوق الكردية ؟ هل هي مثلا اللامركزية أو الفيدرالية أم أي مشروع آخر ؟

–  لقد قرر المؤتمر الوطني الكردي حق تقرير المصير ، و من خلاله سيختار الكرد الشكل المناسب لهم ضمن الدولة اللامركزية و الشعب سيختار الشكل الأمثل له ؟

GK
– وردتنا أخبار عن لقائكم مع رئيس الوزراء القطري الذي تترأس بلاده حاليا أمانة الجامعة ، فكيف كان لقاءكم مع الوفد القطري ؟

–  لم نلتقي مع الوفد القطري بعد و سنحاول أن نلتقي مع وفود كل الدول العربية التي تقبل بلقائنا ، فنحن أصحاب قضية و سنشرح لهم قضيتنا لكي يتعرفوا على مطالب الكرد و حقوقهم.

GK
– هل لديكم برامج أو خطط للقاء أطراف من دول مجاورة لسوريا عدا الوفود العربية؟

– سنحاول بكل جهودنا أن نلتقي مع أكبر عدد ممكن من ممثلي الحكومات و الدول أو الأحزاب و الشخصيات السياسية و أن نشرح لهم قضيتنا في هذه المرحلة التي نمر بها و أن نطلب دعمهم و مساندتهم لنا.

GK
– تركيا تلعب اليوم دورا هاما في الملف السوري ، أنت كسياسي كيف تقيم الدور التركي في سوريا و الملف الكردي خاصة؟

–  نثمن الجهود التركية في مساندتها للشعب السوري بحسب إمكاناتها ، و لكنني أطالبها أن تقف إلى جانب قضية الشعب الكردي في تركيا قبل كل شيء و أن تحل قضيتهم و كل ما تقدمه للسوريين هو موضع ترحيب ، و حتى نشعر بالاطمئنان بأن هذا الدعم و المساندة هو جدي من جانبها.

GK– هل تباحثتم مع المجلس الوطني السوري الذي تشكل في اسطنبول حول مشروعه للمرحلة الانتقالية الذي ساوى فيه بين الكرد و السريان و الآشوريين ؟

– نحن ككرد في سوريا يعيش الآشوريون و السريان بيننا و نحن نتضامن معهم و نرى بأن حقوقهم جزء من حقوقنا و سندافع عنها و سنعمل من أجلها، فمن عايش الظلم و الاضطهاد يشعر بمظلومية الآخرين ، ونحن نأمل أن تتحقق حقوقهم أيضا ضمن سورية حرة ديمقراطية خالية من الاضطهاد و التفرقة العنصرية أو الدينية أو المذهبية .

GK
– أدانت الأمم المتحدة اليوم بالأغلبية سوريا لانتهاكها حقوق الإنسان ، كيف يمكن أن تساهم هذه الضغوط في حل الأوضاع التي تمر بها سوريا الآن ؟

– نحن نرحب بكل الجهود الدولية التي تساهم بوقف العنف  ..

و نحن ككرد سوريين تعرضنا لظلم شديد نتيجة السياسات العنصرية التي مورست بحقنا إذ تعرضنا إلى اضطهاد سياسي و اقتصادي و اجتماعي ، و نأمل بأن يساهم كل دعاة الحرية و الديمقراطية و حقوق الإنسان في العالم بدعم وتأييد قضيتنا و رفع الظلم عن الكرد في سوريا و بناء سورية حرة و ديمقراطية .

GK
– بعض القوى و الأحزاب الكردية التي بقيت خارج المجلس الوطني الكردي أعلنت بأنها ستعقد مؤتمرا لها ، ما رأيكم بموقفها و كيف ترون نتائجها على القضية الكردية في سوريا ؟

-إنني اعتقد بأن عقد أي مؤتمر آخر هو عمل خاطئ ، و أؤكد بأنه من الأفضل هو أن نتعاون معا و سنفسح لهم المجال للعمل إلى جانبنا ، لان عقد مؤتمر آخر سيقلل من وزن و أهمية قضية شعبنا ، و ستساهم بالعودة إلى الأجواء السلبية السابقة التي عشناها من خلال التشتت و الانشقاقات وسياسة المحاور ، و آمل من هؤلاء الإخوة أن يتراجعوا عن موقفهم و أن نتعاون معا من اجل توسيع المجلس الوطني الكردي الذي سيصبح أكثر قوة بانضمامهم إليه .



GK
– هل توجد أي محاولات لتقريب أو ضم بقية القوى إلى المجلس الكردي و إلى أين وصلتم بها ؟

– لقد عقدنا عشرة أحزاب و بمشاركة من 156 شخصية مستقلة يمثلون أطياف المجتمع الكردي سياسيون و مناضلون أوائل الذين أمضوا وقتا طويلا في النضال من اجل قضية شعبهم إضافة إلى ممثلي فعاليات اجتماعية و ثقافية و شبابية مؤتمرا ، هم الآن يناضلون إلى جانبنا في المجلس الوطني الكردي في سوريا لذا فإنني أدعو و أتمنى أن لا يقدم الإخوة الذين بقوا خارج المجلس على أية خطوات من شأنها زرع الشقاق و زيادة الشرخ لأننا عاجلا أو آجلا سنلتقي معا لكي نتوصل إلى شكل أفضل للتعاون فيما بيننا.

GK
– ما الذي تحقق إلى الآن من مقررات المؤتمر الوطني الكردي في سوريا ؟

–  إلى الآن لم يتحقق شيء من تلك المقررات لأنه لم يمضي على انعقاد المؤتمر سوى 25 يوما و نحن نعمل الآن من اجل تحقيق مقررات المؤتمر .

GK
– ما هو موقف المعارضة الكردية من بقية أطراف المعارضة السورية و إلى أي طرف تجدون أنفسكم  أقرب من بينهم للتعاون بينكم ؟

–  نحن كحزب منضوون ضمن صفوف إعلان دمشق و أنا حاليا نائب رئيس إعلان دمشق و لكن كان قرارنا الذي اتخذناه في المؤتمر الوطني الكردي انه و خلال شهرين سنخرج من هذه الأطر المعارضة كإعلان دمشق و هيئة التنسيق و غيرها و سنعمل مع الطرف الذي يعترف بحقوق الكرد و يلبي مطالب الشعب الكردي في سوريا .

GK
– كيف تقيمون موقف حكومة نوري المالكي مما يجري في سوريا؟

– بصراحة إن موقف نوري المالكي يدعو إلى الاستغراب و هو ما لا نستطيع أن نجد له تفسيرا.

GK
– كيف ترون مستقبل سوريا و هل يستطيع النظام البقاء في الحكم بهذا الشكل ؟

– باعتقادي بأن هذا النظام لا يستطيع الاستمرار بشكله الحالي و لو بنسبة 1% ، فقد مضى زمن الحزب الواحد و القائد الواحد ، و يجب أن تكون سوريا الجديدة دولة حرة و ديمقراطية لكل أبنائها .

GK
– هل تعتقد بأن سوريا ستضمن حقوق الكرد بما فيها حق تقرير المصير ؟

– باعتقادي لا ، لان نظام البعث لم ينظر إلى الكرد حتى من وجهة نظر إنسانية .

GK
– أستاذ عبد الحميد أنا كان سؤالي يتعلق بسوريا الجديدة سوريا ما بعد البعث ؟

–  آمل حقا أن تتحقق مطالب الكرد و حقوقهم و إلا فإننا لا نستطيع أن نقول بأن سوريا قد تخلصت من الحكم الشمولي و الديكتاتوري ، فالنظام الديمقراطي هو النظام الذي يحقق الحقوق القومية الكرد ، فلا يعقل أن تصبح سورية دولة ديمقراطية وفي ذات الوقت تنكر الحقوق الكردية .

GK
– شكرا للأستاذ عبد الحميد درويش سكرتير الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا و رئيس وفد المجلس الوطني الكردي في القاهرة على هذا

اللقاء و نتمنى لكم التوفيق و النجاح في أداء مهامكم .

– شكرا لفضائية Geli Kurdistan  و أتمنى لكم النجاح و التوفيق .

موقع الديمقراطي
www.dimoqrati.info

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

اعتبر الزعيم الكوردي رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني، يوم الجمعة، أن الارضية باتت مهيأة لإجراء عملية سلام شامل في منطقة الشرق الأوسط للقضية الكوردية. جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال انطلاق أعمال منتدى (السلام والأمن في الشرق الأوسط – MEPS 2024) في الجامعة الأمريكية في دهوك. وقال بارزاني، في كلمته إنه “في اقليم كوردستان، جرت الانتخابات رغم التوقعات التي…

اكرم حسين في خطوة جديدة أثارت استياءً واسعاً في اوساط السكان ، تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي قراراً منسوباً لهيئة الاقتصاد التابعة “للإدارة الذاتية” برفع سعر ربطة الخبز من 1500 ليرة سورية إلى 2000 ليرة سورية ، وقد جاء هذا القرار، في وقت يعاني فيه اهالي المنطقة من تهديدات تركية ، وضغوط اقتصادية ، وارتفاع غير مسبوق في تكاليف المعيشة….

عبدالله ىكدو مصطلح ” الخط الأحمر” غالبا ما كان – ولا يزال – يستخدم للتعبير عن الحدود المرسومة، من لدن الحكومات القمعية لتحذير مواطنيها السياسيين والحقوقيين والإعلاميين، وغيرهم من المعارضين السلميين، مما تراها تمادياً في التقريع ضد استبدادها، الحالة السورية مثالا. وهنا نجد كثيرين، من النخب وغيرهم، يتّجهون صوب المجالات غير التصّادمية مع السلطات القمعية المتسلطة، كمجال الأدب والفن أو…

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…