المظاهرة الليلية في مدينة قامشلو 4/8/2011

(ولاتي مه – خاص) في مدينة قامشلو تزداد جماهير التظاهرات السلمية يوم بعد يوم وهي تساند, وتدعم المدن المحاصرة في سوريا التي تدك بالدبابات, والأجهزة الأمنية وآلاف الشبيحة الذين يدخلون تحت غطاء الجيش والأمن داخل المدن لقتل الناس العزل, ونهب البيوت, وهتك الأعراض في سابقة خطيرة بالنسبة للنظام السوري الفاقد للأخلاق والشرعية .

ما حدث الليلة هو شيء خطير من حيث مجريات الأحداث وتصرف الأجهزة الأمنية وبعض عناصر الشبيحة المسيحية المؤيدة للنظام , بالقرب من أماكن التظاهرات؟! كيف؟
 في البداية وكما هي العادة اجتمعت الحشود أمام جامع قاسمو ورددت شعارات تنادي بإسقاط النظام, ورحيل بشار الأسد, وسقوط حزب البعث, ونصرة المدن السورية ودعمها (دير الوزر, حماة, حمص, درعا, ادلب وغيرها من المدن المحاصرة).

وسارت المظاهرة على ما يرام من جهة شعاراتها وضبطها وقبل الوصول إلى دوار الهلالية جاءت الأخبار أن الأجهزة الأمنية قد أطلقت الأعيرة النارية في السماء, والغاز المسيل للدموع على المتظاهرين العرب والأكراد الذين خرجوا بعد صلاة التراويح من جامع الفاروق في طريقهم للانضمام إلى مظاهرة دوار الهلالية, بسبب خوف أجهزة امن النظام من ازدياد أعداد المتظاهرين من العرب والأكراد يوم بعد يوم؟! ما دفعت بعض المتظاهرين للتوجه نحو مركز المدينة, ولم تفلح جهود إرجاعهم إلى دوار الهلالية, فاتجه المئات نحو المركز وكالعادة أطلقت قوات الأمن السورية عدد من قنابل الغاز المسيلة للدموع, ورشقات من الرصاص في الهواء.

واقدمت الشبيحة وعناصر الامن بترهيب الاهالي وبتكسير ابواب الدكاكين والاعتداء على الممتلكات العامة .

و لايزال الوضع متوترا إلى لحظة اعداد هذا التقرير…

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

في الثامن من كانون الأول/ديسمبر، نحتفل مع الشعب السوري بمختلف أطيافه بالذكرى الأولى لتحرير سوريا من نير الاستبداد والديكتاتورية، وانعتاقها من قبضة نظام البعث الأسدي الذي شكّل لعقود طويلة نموذجاً غير مسبوق في القمع والفساد والمحسوبية، وحوّل البلاد إلى مزرعة عائلية، ومقبرة جماعية، وسجن مفتوح، وأخرجها من سياقها التاريخي والجغرافي والسياسي، لتغدو دولة منبوذة إقليمياً ودولياً، وراعية للإرهاب. وبعد مرور…

إبراهيم اليوسف ها هي سنة كاملة قد مرّت، على سقوط نظام البعث والأسد. تماماً، منذ تلك الليلة التي انفجر فيها الفرح السوري دفعة واحدة، الفرح الذي بدا كأنه خرج من قاع صدور أُنهكت حتى آخر شهقة ونبضة، إذ انفتحت الشوارع والبيوت والوجوه على إحساس واحد، إحساس أن لحظة القهر الداخلي الذي دام دهوراً قد تهاوت، وأن جسداً هزيلاً اسمه الاستبداد…

صلاح عمر في الرابع من كانون الأول 2025، لم يكن ما جرى تحت قبّة البرلمان التركي مجرّد جلسة عادية، ولا عرضًا سياسيًا بروتوكوليًا عابرًا. كان يومًا ثقيلاً في الذاكرة الكردية، يومًا قدّمت فيه وثيقة سياسية باردة في ظاهرها، ملتهبة في جوهرها، تُمهّد – بلا مواربة – لمرحلة جديدة عنوانها: تصفية القضية الكردية باسم “السلام”. التقرير الرسمي الذي قدّمه رئيس البرلمان…

م. أحمد زيبار تبدو القضية الكردية في تركيا اليوم كأنها تقف على حافة زمن جديد، لكنها تحمل على كتفيها ثقل قرن كامل من الإقصاء وتكرار الأخطاء ذاتها. بالنسبة للكرد، ليست العلاقة مع الدولة علاقة عابرة بين شعب وحكومة، بل علاقة مع مشروع دولة تأسست من دونهم، وغالباً ضدّهم، فكانت الهوة منذ البداية أعمق من أن تُردم بخطابات أو وعود ظرفية….