موجة اعتقالات جديدة في قامشلي

بيان إلى الرأي العام

خلال اليومين الماضين جرت حملة اعتقالات جديدة مكثفة بحق الناشطين الكرد في مدينة قامشلي بسبب مشاركتهم في التظاهرات التي أصبحت تنظم بشكل يومي بعد صلاة التراويح بعد دخولنا شهر رمضان المبارك وتترافق مع احتكاكات مستمرة تمتد إلى ساعات متأخرة من الليل بين المتظاهرين والأجهزة الأمنية تستخدم فيها القنابل المسيلة للدموع والحجارة والهراوات, وذلك تنديداً بالحملة الأمنية للنظام ضد المدن السورية في حماه وديرالزور وحمص وريف دمشق وارتكاب المجازر المروعة بحق السكان والمتظاهرين السلمين, والمطالبة بإنهاء الاستبداد والنظام الأمني عبر التغيير الديمقراطي السلمي نحو دولة تعددية تحترم فيها الحقوق والحريات.
فقد اعتقلت الأجهزة الأمنية يومي3-4/8/2011 عدد من الناشطين من أبرزهم سعيد محمد محمد المعروف بأبو رياض والذي يعتقل للمرة الثالثة خلال هذه الانتفاضة, والأستاذ عبد الصمد عمر ومنصور الهلالي  اللذان يعتقلان للمرة الثانية وعادل عزالدين خلف بالإضافة إلى إعداد كبيرة من الشبان وذلك من خلال مداهمة البيوت في ساعات الفجر الأولى أو اصطيادهم أثناء عودتهم من التظاهرات في الأزقة والشوارع الفرعية.
إننا إذ نرى في استمرار الحملة الأمنية من القتل والاعتقالات ومحاصرة المدن واقتحامها بالآليات الثقيلة, محاولة يائسة من النظام  لوقف الانتفاضة المستمرة منذ أربعة أشهر ونصف, وأن الحل الأمني والعسكري الذي أثبت فشله على مدار الأشهر الماضية في وقفها, ولن يؤدي بالبلد إلا إلى أفق مجهول والى منزلقات خطيرة يتحمل النظام وحده المسؤولية عنها, لأن المطلوب الآن هو الكف عن العنف والقمع واللجوء إلى الحلول السياسية من اجل الانتقال بالبلد إلى نظام ديمقراطي تعددي ينهي احتكار السلطة والاستبداد والقمع والإضهاد القومي, والخطوة الأولى في هذا الاتجاه تبدأ بالإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين ووقف العنف وحمام الدم وفك الحصار العسكري عن المدن والسماح للمواطنين بالتعبير الحر عن رأيهم عبر التظاهر السلمي.
4/8/2011

لجنة الإعلام المركزي لحزب يكيتي الكردي في سوريا

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

ياسر بادلي ليس اختيارُ الرئيس العراقيّ السابق، برهم صالح، مفوّضاً سامياً لشؤون اللاجئين حدثاً عابراً يمرّ على أطراف الأخبار؛ بل هو لحظةٌ ينهضُ فيها تاريخُ شعبٍ كامل ليشهد أن الأمم التي صُنعت من الألم تستطيع أن تكتب للإنسانيّة فصلاً جديداً من الرجاء. فالمسألة ليست منصباً جديداً فحسب… إنه اعترافٌ عالميّ بأنّ الكورد، الذين حملوا قروناً من الاضطهاد والتهجير، ما زالوا…

المحامي عبدالرحمن محمد   تتواصل فصول المسرحية التركية وسياساتها القذرة في الانكار والنفي للوجود التاريخي للشعب الكوردي على ارضه كوردستان، ومحاولاتها المستمرة لالغاء ومحو كلمتي كورد وكوردستان بوصفهما عنوانا للهوية القومية الكوردية والوطنية الكوردستانية من القاموس السياسي والحقوقي والجغرافي الدولي، سواء على جغرافيا كوردستان او على مستوى العالم. تارة يتم ذلك بحجة وذريعة الدين (الاسلام)، وتارة اخرى باسم الاندماج والاخوة،…

  إبراهيم اليوسف وصلتني صباح اليوم رسالة من شاعرة سورية قالت فيها إنها طالما رأتني وطنياً لكنها تجدني أخرج عن ذلك، أحياناً. رددت عليها: صديقتي، وما الذي بدر مني بما يجعلك ترين وطنيتي منقوصة؟ قالت: أنت من أوائل الناس الذين وقفوا ضد ظلم نظام البعث والأسد. قلت لها: ألا ترينني الآن أقف أيضاً ضد ظلم السلطة المفروضة- إقليمياً ودولياً لا…

شادي حاجي في عالم يتزايد فيه الاضطراب، وتتصاعد فيه موجات النزوح القسري نتيجة الحروب والاضطهاد، تظلّ المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) طوق النجاة الأخير لملايين البشر الباحثين عن الأمان. فمنظمة نشأت بعد الحرب العالمية الثانية أصبحت اليوم إحدى أهم المؤسسات الإنسانية المعنية بحماية المهدَّدين في حياتهم وحقوقهم. كيف تعالج المفوضية طلبات اللجوء؟ ورغم أن الدول هي التي تمنح…