حالياً (أمس) مدينة حماة محاصرة ومدينة البو كمال ايضاً، القتل يتم بشكل عشوائي للمدنيين الذين يخرجون الى الشوارع لأن هناك حظر شوارع، وسائل الحياة جميعها معدومة سواء كانت كهرباء، انترنت، أو هواتف وجميع وسائل الاتصالات.
قوات الجيش دخلت وسط مدينة حماة.
عمليات القتل تجري على قدم وساق، والمداهمات والاعتقالات تتم وهذا أمر مؤسف بأن يقوم بهذه المهمة جيش وطني، بمجرد أن هناك مواطنين يقولون لا لمثل هذا النظام.
كيف تنظر الى موقف الجيش؟
امر مؤسف جداً أن الجيش مسيّر وليس مخيراً.
الجندي الذي لا يطلق النار على المواطنين يعدم ميدانياً.
وقد تم ا عدام عدد من هؤلاء الجنود الذين رفضوا اطلاق النار على المواطنين.
الجيش السوري يختلف كلياً عن الجيش المصري الذي كان يحول دون اعتداء البلطجية وقوات أمن الدولة على المواطنين العزل المتظاهرين ولعب اثناء الثورة المصرية دوراً مُشرفاً.
اما الجيش السوري فمغلوب على أمره ولا يستطيع أن يقوم بما قام به الجيش المصري من مهام نتيجة لتركيبته ولتخطيط النظام الأمني.
ليكون جيشاً ذليلاً، مسلوب الارادة، لا جيشاً فاعلاً يؤدي المهام الوطنية المطلوبة منه.
وهذا الجيش المسكين لم يجهز لخوض حرب منذ العام 1973، وحتى الآن حيث لم تطلق رصاصة واحدة على جبهات العدو الحقيقي.
إنّ فساد الآلة العسكرية تنخر في هذا الجيش لأن الفساد موجود في الحالة المدنية”.
كيف تقرأون ادعاءات النظام بأن مجموعات مسلحة ارهابية تقوم بعمليات القتل؟
هذه معزوفة النظام، تارة يقال إنّ فلسطينيين قاموا بعملية هنا، وتارة اكراد عراقيون قاموا بعملية هناك.
هذا النظام يختلق روايات دائماً وقبل ان تبدأ أية مؤامرة يقولون إنّ هناك مؤامرات علينا.
دائماً يقول النظام بأن سوريا مستهدفة وبهذه الكذبة استطاع أن يردع الشعب السوري عقوداً ولكن هذا الشعب لن يُردع.
من هذه المجموعات المسلحة، لا يملك اي مواطن سوري حتى رصاصة واحدة.
الثورة السورية ثورة مسالمة.
المتظاهر السوري الذي يقول لا للنظام، يرفع غصن الزيتون والورود في وجه النظام وهؤلاء القتلة يواجهونه بالرصاص.
هذا هو المواطن السوري الحضاري.
وما يميّز ثورة الشعب السوري هذه هو اشتعالها في جميع المناطق.
ايضاً، عدد الشهداء الذين سقطوا منذ اندلاع الثورة زاد عن 2000 شهيد وهذا باعتراف منظمات حقوق الانسان مع العلم أنه في تونس استشهد 36 شخصاً فقط والرئيس استقال وهرب وفي مصر لم يتجاوز عدد شهداء الثورة الـ 836 شهيداً والثورة تمركزت فقط في ميدان التحرير في القاهرة ومبارك استقال.
كيف تقبلتم قرار مجلس الأمن الذي أدان النظام السوري؟
نحن في المنظمات الحقوقية نريد التحقيق في وثائق القمع من أجل وقف هذا النظام عن اعتداءاته على مواطنيه مادام الشعب الذي يقول لا لهذا النظام وذلك بالاستجابة لمطلبه.
و يجب أن يحترم هذا الشارع.
طبعاً نحن ضد التدخل الأجنبي.
موقع “الصنارة نت” sonara.net