خليل كالو
كتب مارتن لوثر في إحدى المرات قائلاً: إن الأفكار الشريرة والملوثة تحلق فوق رؤوسنا , لا يمكننا أن نمنعها من التحليق ولكن إن سمحنا لها أن تبني أعشاشها على رؤوسنا نصبح مسئولين عنها .
وبالمثل إذن ما دامت الأفكار التي نمتلكها نحن الكرد لا تساعدنا في أيجاد الحلول لمشاكلنا سوى في تفاهات الأمور علينا تركها ونحن مسئولون عما يجري لنا وليس غيرنا وعلى إثر ذلك سيكون بالضرورة المنطق الذي نستعمله في حياتنا اليومية لن يعيننا في إيجاد حلول الناجحة أيضاً.
لأننا بلا شك نمتلك عقولا ملوثة ومعطلة غير منتجة سوى إدارتنا لروتين الحياة .
وبالمثل إذن ما دامت الأفكار التي نمتلكها نحن الكرد لا تساعدنا في أيجاد الحلول لمشاكلنا سوى في تفاهات الأمور علينا تركها ونحن مسئولون عما يجري لنا وليس غيرنا وعلى إثر ذلك سيكون بالضرورة المنطق الذي نستعمله في حياتنا اليومية لن يعيننا في إيجاد حلول الناجحة أيضاً.
لأننا بلا شك نمتلك عقولا ملوثة ومعطلة غير منتجة سوى إدارتنا لروتين الحياة .
أضف إلى ذلك أن الموروث الثقافي العشائري والفكري النامي التاريخي وكذلك العلوم والمعارف التي اكتسبناها عن طريق التلقين والترويض من البيئة التي نعيشها وما أدخله الآخرون في رؤوسنا عنوة تثير الشكوك ربما كانت شيء من زبالة الثقافة وليست ثقافة منتجة مولدة لسلوك سوي وقد أثبتت الأيام والتجارب بأن الكثير من معارفنا لم تكن بثقافة ولا بعلم مفيد أو معرفة نيرة بل كانت مجرد منظومات مستهلكة ومتهالكة لتنسيق رؤى وأفكار منتهية الصلاحية ومعطوبة قد تم استخدامها تنسيقا فاشلا من قبل النخب السياسية والثقافية الكردية عبر تاريخها النضالي وأن عرضها الآن ضمن إطارات مزركشة وأطر شكلية من ذوات نفس العقلية وبنفس الأدوات والآليات ليس باختراع وإبداع جديد بل هو دليل انتكاسة وبلادة من العقل الملوث بثقافة الرجوع إلى الخلف والخالية من أي أسس وعناصر كردوارية والآن باتت النخب تثبت مجدداً على اعتبارها عقول مدبرة ومنظمة للتنظيم الاجتماعي بأنها ما زالت بائسة غير منتجة.
كما أن المنطق المستعمل حاليا لدى نخبنا “إذا جاز هذا القول بوجودها بمعناه المنهجي والمهني” فهو لا يصلح إلا في تثبيت الأخطاء الشائعة وكشفها ونقدها أكثر من أن يساعدنا نحن الكرد في البحث عن الحقيقة وحل مشاكلنا لهذا ربما كان هذا المنطق المتداول مضر أكثر مما هو نافع لأنه يزيد الشقاق والتشيع والانقسام بيننا .
المشكلة التي تواجه الكرد هي مشكلة بنيوية صرفة وفي منهج التفكير والينابيع التي يستقي منها زاد العقل وأننا متخلفون سياسيا وليس هذا فحسب بل لا يوجد من يقر بهذا التخلف كي نعتمد على بوصلة العقل النير والاعتماد على الذات ونواجه تخلفنا بعمل مفيد إما ذاتيا أو تقليدا.
إن للعاقل سبل في معرفة الحقيقة وإيجاد الحلول والمخارج لمشاكله وكذلك مثله الشعوب فلا يمكن صنع الجديد بالنزاهة والسلوك الحميم والمشاعر والرغبة فقط بل يحتاج أي مسالة إلى العقل المنتج ومنطق العلوم التجريبية .لقد أثبتت التجارب البشرية وسجل التطور البشري أنه يوجد فقط سبيلان في البحث عن الحقيقة واكتشافها بحيث ينطلق الأول من الحواس والجزئيات المحيطة به إلى أكثر البديهيات شمولا فمثلا ما يراه الكرد من التشتت والتمزق الحاصلان في جسم وبنية المجتمع الكردي وهما ظاهرتان ليستا بخاف من أحد وعلى ضوءهما يمكنهم القيام بعمل عكسي لانتفاء الأسباب التي أدت بهم إلى ما هم عليه والسبيل الآخر هو اشتقاق البديهيات من الحواس بمنطق العلوم التجريبية والإنسانية الذي هو كفيل بتحرر العقل من كثافته وقيوده التقليدية مثال ذلك قول 1+1 = 2 أي أن الاجتماع يعني صنع القوة وأن اجتماع مليون ضعيف من دون الاستناد إلى ملكة العقل ستكون النتيجة هي ذاتها وكذلك اجتماع الكرد على قول واحد من أجل حقوقهم عمل منتج و قول صائب كما أن تضافر الجهود وجمع طاقات النخب الكردية باعتبارهم الأكثر وعيا لما حولهم من أجل بناء مركز قرار يلتف حوله كل الكرد ممن لهم قضية والذين ما زالوا يشعرون بقوة الانتماء على الهوية والمتحد سوف يأتي عملهم هذا بنتائج ومقدمات صحيحة للانطلاق نحو الأفضل .
كما أن المنطق المستعمل حاليا لدى نخبنا “إذا جاز هذا القول بوجودها بمعناه المنهجي والمهني” فهو لا يصلح إلا في تثبيت الأخطاء الشائعة وكشفها ونقدها أكثر من أن يساعدنا نحن الكرد في البحث عن الحقيقة وحل مشاكلنا لهذا ربما كان هذا المنطق المتداول مضر أكثر مما هو نافع لأنه يزيد الشقاق والتشيع والانقسام بيننا .
المشكلة التي تواجه الكرد هي مشكلة بنيوية صرفة وفي منهج التفكير والينابيع التي يستقي منها زاد العقل وأننا متخلفون سياسيا وليس هذا فحسب بل لا يوجد من يقر بهذا التخلف كي نعتمد على بوصلة العقل النير والاعتماد على الذات ونواجه تخلفنا بعمل مفيد إما ذاتيا أو تقليدا.
إن للعاقل سبل في معرفة الحقيقة وإيجاد الحلول والمخارج لمشاكله وكذلك مثله الشعوب فلا يمكن صنع الجديد بالنزاهة والسلوك الحميم والمشاعر والرغبة فقط بل يحتاج أي مسالة إلى العقل المنتج ومنطق العلوم التجريبية .لقد أثبتت التجارب البشرية وسجل التطور البشري أنه يوجد فقط سبيلان في البحث عن الحقيقة واكتشافها بحيث ينطلق الأول من الحواس والجزئيات المحيطة به إلى أكثر البديهيات شمولا فمثلا ما يراه الكرد من التشتت والتمزق الحاصلان في جسم وبنية المجتمع الكردي وهما ظاهرتان ليستا بخاف من أحد وعلى ضوءهما يمكنهم القيام بعمل عكسي لانتفاء الأسباب التي أدت بهم إلى ما هم عليه والسبيل الآخر هو اشتقاق البديهيات من الحواس بمنطق العلوم التجريبية والإنسانية الذي هو كفيل بتحرر العقل من كثافته وقيوده التقليدية مثال ذلك قول 1+1 = 2 أي أن الاجتماع يعني صنع القوة وأن اجتماع مليون ضعيف من دون الاستناد إلى ملكة العقل ستكون النتيجة هي ذاتها وكذلك اجتماع الكرد على قول واحد من أجل حقوقهم عمل منتج و قول صائب كما أن تضافر الجهود وجمع طاقات النخب الكردية باعتبارهم الأكثر وعيا لما حولهم من أجل بناء مركز قرار يلتف حوله كل الكرد ممن لهم قضية والذين ما زالوا يشعرون بقوة الانتماء على الهوية والمتحد سوف يأتي عملهم هذا بنتائج ومقدمات صحيحة للانطلاق نحو الأفضل .
إذن من العبث توقع أي تقدم في شأن الكرد و طبيعة ونمط الشخصية السائدة لديهم على ضوء السلوك والمنهج المتبع والسائد بالمقارنة والتوازي مع المستجدات والتطورات الحاصلة على طول الوطن السوري وعرضه وكذلك في طبيعة الثقافة والفكر والتفكير المنطقي حتى لو قام ثلاث ثورات سورية متلاحقة أو حتى التهب العالم بالثورات فلن يستفيد الكرد منها من شيء ملموس وتقدم جوهري بهذه العقلية الفردية والرؤى الارتجالية المتخلفة لأن إضافة أشياء جديدة فوق أي قديم وتطعيمه هو أمر خاطئ ومنهج مضطرب معاكس لقوانين التطور الطبيعي فلا بد أن تكون المقدمات صحيحة حتى تأتي النتائج معافى كما هو مطلوب… وأخيراً لا بد من معرفة جادة و ندرك أن جماجمنا قد امتلأت بزبالة الآخرين من الفكر والثقافة والسلوك والموروث التقليدي والعشائري ولم يعد هناك من حيز فيها لاستقبال أي جديد كردايتي لذا فأن هذا الجديد لا يأخذ مكانه في عقولنا حتى ينتج بل ينكب مجدداً على الأرض ولا يعمل به وهنا لابد لنا وينبغي أن تفرغ الجماجم من كل زبالة معيق للتحرر ونتخلص من التلوث الوجداني والنفسي والبدء من جديد على أسس تضمن التقدم وإلا سوف نظل ندور في حلقة مفرغة ولا نحقق إلا تقدما هزيلا مزريا والبقاء فيزيولوجيا بلا شخصية .