خليل كالو
أشتكي ويشكي.!!!! فلا يدري الكثيرون منا بأننا ذووا نزعة شبيحية قائمة على سلوك وتربية مشوهة وثقافة الغل والحكم المسبق والتفكير الرجعي كلا من موقعه الذي هو فيه ويمكن أن يظهر المرء منا على حقيقته الشبحية في أية لحظة إذا توفرت له الظروف والبيئة المناسبة وحينها لن يختلف حركته عن الشبيح , وبمناسبة ذكر الشبيح الذي هو منتوج ثقافي سلوكي موطنه الأصلي سوريا وقد كان متداولا من قبل و صار أكثر تداولا على اللسان بعد التظاهرات التي تشهده الشارع السوري منذ منتصف آذار ضد النظام البعثي , وهو سلوك نابع من ثقافة مشوهة والموروث التاريخي البالي .
ويوصف بالشبيح كل شخص يعمل كعصا لخدمة المستبد الأعلى والقيام بعمل سيء ضد الآخر المنافس مقابل منفعة مادية أو معنوية وعادة ما يكون هذا الشخص أسير نزواته ومزاجه وضعيف الشخصية وغير مستقل الإرادة والقرار , ولمدلول الشبيح مرادفات كثيرة في ثقافات الشعوب.
وقد يكون الشبيح فكرا شموليا وثقافة رجعية أو أيديولوجية أو حزب شمولي أو تقليد طوطمي متخلف.
وقد يكون الشبيح فكرا شموليا وثقافة رجعية أو أيديولوجية أو حزب شمولي أو تقليد طوطمي متخلف.
وجد في الموروث التاريخي للكرد أشكالا متنوعة من أنماطReşkê şevê شبيهة بالشبيحة كمخباط الآغاMêkutê axê والمتبجح Zirtikو قاطع طريق Çete والجاسوس Sîxur والجحش Caşأو الذهنية الإقصائية و مصادر للحريات الفردية والعامة وحرية الرأي التعبير والمحافظ على التقاليد الرجعية والرافض لأي تقدم أو من يثير الفتن والضغائن في الخفاء لغل وغاية أنانية بشكل سري.
كما لا تخلو مرحلة من مراحل تاريخنا إلا وستجد نماذج شبيحية فاضحة من حيث الفعل السيئ وانضوى في منهج هذا العمل الآلاف ممن تجندوا للحاكم المستبد وللأغيار تحت أسماء وعناوين شتى ضد بني جلدتهم ومع التطور الثقافي والمعرفي وظاهرة الأحزاب والتنظيم السياسي في المجتمع الكردي ونتيجة للإخفاقات التي لازمت مسيرتنا الحديثة ظهر نمط وشكل عصري من الشبيحة المقنعين ممن يعملون لصالح أجندات خاصة و أسرى موروث العشيرة والعائلة أو الشخصية المهلهلة الطرطورية.
فأمر هذه الأنماط جميعها في ميزان التقييم سيان.
كما أن ثقافة الشبح هي ذاتها في كل زمان ومكان وأن اختلفت العصور والأطر التي ينتمي إليها والأشكال التي يظهر بها فليس كل شبيح بالضرورة هو أمي وقليل المعرفة ولا يعرف تبعات ونتائج الأعمال التي يقوم به بل يدرك تماما عما يفعله وهي حالة نفسية معقدة يراوده ويستمتع بفعله ويتلذذ على مآسي وإيذاء الغير ربما هو ارتداد نفسي عنيف و تجسيد للثقافة والسلوك الشرير فيخلق لدى الشبيح خلل بنيوي في المنظومة الأخلاقية والإنسانية والعجز في ملكة التفكير السليم .
كما لا تخلو مرحلة من مراحل تاريخنا إلا وستجد نماذج شبيحية فاضحة من حيث الفعل السيئ وانضوى في منهج هذا العمل الآلاف ممن تجندوا للحاكم المستبد وللأغيار تحت أسماء وعناوين شتى ضد بني جلدتهم ومع التطور الثقافي والمعرفي وظاهرة الأحزاب والتنظيم السياسي في المجتمع الكردي ونتيجة للإخفاقات التي لازمت مسيرتنا الحديثة ظهر نمط وشكل عصري من الشبيحة المقنعين ممن يعملون لصالح أجندات خاصة و أسرى موروث العشيرة والعائلة أو الشخصية المهلهلة الطرطورية.
فأمر هذه الأنماط جميعها في ميزان التقييم سيان.
كما أن ثقافة الشبح هي ذاتها في كل زمان ومكان وأن اختلفت العصور والأطر التي ينتمي إليها والأشكال التي يظهر بها فليس كل شبيح بالضرورة هو أمي وقليل المعرفة ولا يعرف تبعات ونتائج الأعمال التي يقوم به بل يدرك تماما عما يفعله وهي حالة نفسية معقدة يراوده ويستمتع بفعله ويتلذذ على مآسي وإيذاء الغير ربما هو ارتداد نفسي عنيف و تجسيد للثقافة والسلوك الشرير فيخلق لدى الشبيح خلل بنيوي في المنظومة الأخلاقية والإنسانية والعجز في ملكة التفكير السليم .
ليس من الضروري أن يكون الشبيح أميا أو ذو منبت وضيع وقد يكون له منزلة مهنية وعلمية تبعا للوسط الذي يعيشه والدائرة التي وظفته للعمل الشبحي لأن العوامل والظروف التي تصنع مثل هذه الأنماط من الشخصية المغتربة التي تعيش الأزمة الأخلاقية هي عبارة عن ثقافة مكتسبة موجهة مرتبطة بالمنهل المعرفي والتربوي والموروث الماضوي والفكر الإيديولوجي والسياسة التي توجهه وحاجة نفسية وغالبا ما يكون هذا الفكر مجردا أنانياً وخال من أي نفع إنساني وعام وهذه هي المفارقة المدهشة في مجتمعاتنا المتخلفة هو أن الشبيح ومن يمارس عليه فعل الشبح على سوية واحدة من الشعور الكامن ولا يختلفان من حيث نمط الثقافة وطريقة التفكير والسلوك والتصرف ولا فرق بينهما إلا أن الأول مأجور متسلط والآخر عبيد من العامة قد خوزقته الظروف وأن هذه الظروف جعل من الأول شبيحا ومن الآخر مفعول به لفعل خزق .
الفعل الشبحي نمارسه نحن عمليا في حياتنا اليومية دون أن ندرك بأننا ضمن دائرة الشبح أو جزء منها وذلك ابتداء من التعاملات العامة مرورا بالعمل الثقافي والفكري والسياسي ومصادرة حرية الرأي والتعبير للآخر واحتكار الحقيقة وقيام الذهنية المتغطرسة باستغلال مشاعر الناس لصالح منافعها وإصرار البعض لقول أنا الزعيم وأنا المركز وانظروا إلي فقط (أنا الجميل) وما على الآخرين سوى الطاعة والخنوع هو شيئا من الفعل الشبيحي كما إن قول من أنت وأنا الأعلى هو أيضاً فعل مثله بلا أدنى شك ويشبه ما قاله القذافي لشعب ليبيا في خطابه المشهور ( من أنتم يا جرذان) .
فكون الثقافة الشبحية هي السائدة في مجتمعاتنا ولها منبت تاريخي سلفي عريق وليست الثقافة الديمقراطية لاستيعاب الآخر التي ما زلنا بعيدين عنها بعشرات السنين لذا فمن المحال أن تنمو بين أحضان هذه الثقافة سلوك ديمقراطي يحترم الإنسان أو شخصية سوية تتماشى مع تغيرات المرحلة ولا يمكن بناء الجديد بنفس الوسائل والأفكار القديمة حتى وإن اختلف ألوان الطرابيش وأسماء الشخصيات المدعوة للتغيير.
فالتغيير يجب أن يكون بنيويا ومعرفيا في الصميم وليس في الشكل والقشور بالثقافة الشبحية .
الفعل الشبحي نمارسه نحن عمليا في حياتنا اليومية دون أن ندرك بأننا ضمن دائرة الشبح أو جزء منها وذلك ابتداء من التعاملات العامة مرورا بالعمل الثقافي والفكري والسياسي ومصادرة حرية الرأي والتعبير للآخر واحتكار الحقيقة وقيام الذهنية المتغطرسة باستغلال مشاعر الناس لصالح منافعها وإصرار البعض لقول أنا الزعيم وأنا المركز وانظروا إلي فقط (أنا الجميل) وما على الآخرين سوى الطاعة والخنوع هو شيئا من الفعل الشبيحي كما إن قول من أنت وأنا الأعلى هو أيضاً فعل مثله بلا أدنى شك ويشبه ما قاله القذافي لشعب ليبيا في خطابه المشهور ( من أنتم يا جرذان) .
فكون الثقافة الشبحية هي السائدة في مجتمعاتنا ولها منبت تاريخي سلفي عريق وليست الثقافة الديمقراطية لاستيعاب الآخر التي ما زلنا بعيدين عنها بعشرات السنين لذا فمن المحال أن تنمو بين أحضان هذه الثقافة سلوك ديمقراطي يحترم الإنسان أو شخصية سوية تتماشى مع تغيرات المرحلة ولا يمكن بناء الجديد بنفس الوسائل والأفكار القديمة حتى وإن اختلف ألوان الطرابيش وأسماء الشخصيات المدعوة للتغيير.
فالتغيير يجب أن يكون بنيويا ومعرفيا في الصميم وليس في الشكل والقشور بالثقافة الشبحية .