محمد قاسم “ابن الجزيرة”
m.qibnjezire@hotmail.com
m.qibnjezire@hotmail.com
1- التواصل…التفاعل…تبادل الأفكار …المناقشة…الحوار….الخ..
مفاهيم يتداولها الناس بمناسبة وبدون مناسبة..ويؤكدون على ضرورتها وأهميتها، وكونها المنهج الأمثل –وربما الوحيد- باعتباره حصيلة الاحتكاكات المختلفة؛ ومنها الصراعات المباشرة والحروب…! وهنا يُثار سؤال: هل الذين يبشرون بهذا المنهج باستمرار يقدرونه حق قدره؟! هل يلتزمون به؟ هل يعملون على تصعيده، وتبنيه في الحياة العملية؟! في الممارسة الحياتية عموما؟! دعونا نحاول تحليل بعض ما يجري على صفحات الويب..
ونأخذ أمثلة من مواقع نتعامل معها باستمرار ككتاب كورد، ومنها موقع ولاتي مه، كميا كوردا، بنكه… وغيرها..
ماذا نلاحظ؟
مفاهيم يتداولها الناس بمناسبة وبدون مناسبة..ويؤكدون على ضرورتها وأهميتها، وكونها المنهج الأمثل –وربما الوحيد- باعتباره حصيلة الاحتكاكات المختلفة؛ ومنها الصراعات المباشرة والحروب…! وهنا يُثار سؤال: هل الذين يبشرون بهذا المنهج باستمرار يقدرونه حق قدره؟! هل يلتزمون به؟ هل يعملون على تصعيده، وتبنيه في الحياة العملية؟! في الممارسة الحياتية عموما؟! دعونا نحاول تحليل بعض ما يجري على صفحات الويب..
ونأخذ أمثلة من مواقع نتعامل معها باستمرار ككتاب كورد، ومنها موقع ولاتي مه، كميا كوردا، بنكه… وغيرها..
ماذا نلاحظ؟
ألا نجد أن زخما في المقالات تتزاحم على صفحاتها؟ أحيانا في مواضيع مختلفة ..
وأحيانا من كاتب واحد –سواء عن موضوع معين أو مواضيع متعددة…! وكأن كثرة المقالات وغزارتها هي الهدف– وبغض النظر عن مدى توفقها؛ لغة وتعبيرا ومضمونا…!-.
وفي المقابل، هل نجد غزارة موازية من المقالات والكتابات المتفاعلة في صورة ما مع هذه المقالات ؟ كأن تضيف ما ترى نقصا، أو تنقد ما ترى خللا، أو تبدي وجهة النظر المخالفة، أو المختلفة، أو محاولة استخلاص نتائج –هي الأهداف المرجوة من هذه الكتابات التي ترمي إلى التنوير، واستخلاص الغايات، ومحاولة البحث عن المنشود من التنسيق والتوحيد الائتلاف أو ما شابه..
ألا نجد في هذا المنهج أن أمورا، أو طاقة تهدر؛ أكثر مما تحقق نتائج مرجوة؟ هل السر يكمن في الخشية من النقد- والنقد السلبي موجود وأحيانا بقوة وتجاوز للمعايير المفترضة-؟ أم أننا لا زلنا بعيدين عن روح الحوار ومنهجه المنتجين في ميادين نسوح فيها..؟ بل ربما لا زلنا نكتب من مشاعرنا وانفعالاتنا بدلا من عقولنا والمنطق المفترض في معالجة القضايا الكبيرة؟!
وأحيانا من كاتب واحد –سواء عن موضوع معين أو مواضيع متعددة…! وكأن كثرة المقالات وغزارتها هي الهدف– وبغض النظر عن مدى توفقها؛ لغة وتعبيرا ومضمونا…!-.
وفي المقابل، هل نجد غزارة موازية من المقالات والكتابات المتفاعلة في صورة ما مع هذه المقالات ؟ كأن تضيف ما ترى نقصا، أو تنقد ما ترى خللا، أو تبدي وجهة النظر المخالفة، أو المختلفة، أو محاولة استخلاص نتائج –هي الأهداف المرجوة من هذه الكتابات التي ترمي إلى التنوير، واستخلاص الغايات، ومحاولة البحث عن المنشود من التنسيق والتوحيد الائتلاف أو ما شابه..
ألا نجد في هذا المنهج أن أمورا، أو طاقة تهدر؛ أكثر مما تحقق نتائج مرجوة؟ هل السر يكمن في الخشية من النقد- والنقد السلبي موجود وأحيانا بقوة وتجاوز للمعايير المفترضة-؟ أم أننا لا زلنا بعيدين عن روح الحوار ومنهجه المنتجين في ميادين نسوح فيها..؟ بل ربما لا زلنا نكتب من مشاعرنا وانفعالاتنا بدلا من عقولنا والمنطق المفترض في معالجة القضايا الكبيرة؟!
2- تصدر باستمرار بيانات وتصريحات من أحزاب تنبئ عن عدم استشارتها في البيان التالي أو التصريح التالي أو الموقف التالي…ظاهرة تتكرر غالبا في مناسبات مختلفة…! ترى هل هذا تنصل من هذه الأحزاب؟! أم أن الأحزاب الأخرى لم تكتسب أصول التعامل الديمقراطي واحترام حقوق الآخرين، فتعتمد طريقة “المونة” أو “التمثيل القسري” دون إخبار أو إعلام؟ وربما لتسجيل موقف تظنه ذكاء أو غيره؟ ألم يحن الوقت لتجنب مثل هذا السلوك من أحزاب شابت وشابت ذوائبها، وعند الحديث تعبر عن تمتعها بخصائص قد لا تتوفر في حزبي المحافظين والعمل البريطانين؟!
3- في بيان للأحزاب ، تدعو هذه الأحزاب –أو تقرر –إلغاء مظاهر العيد – او المباهج فيه-بسبب ما يجري في سوريا من آلام ومواجع نتيجة القتل والاعتقالات والتجاوزات المختلفة … وهذه دعوة –ولفتة –كريمة…ولكن ! الأعياد مناسبات ذات صلة بقناعات وعقائد دينية أو قومية أو اجتماعية … ولم يسبق في تاريخ المجتمعات الدينية والوطنية –فيما اعلم- أن عطلت مثل هذه المناسبات..
وإنما قد يفعل ذلك بعض ذوي عادات اجتماعية قبلية وربما محدودة، أو بعض العائلات بمناسبات خاصة غالبا… أو ربما اتباع رمزية سلوكية تشير الى المراد.
ولا أرى أن الأحزاب صاحبة الحق في مثل هذا الإجراء، وقد فعل بعضها ذلك في محاولة تعطيل عيد نوروز في مناسبات سابقة… لا أظن أن من حق احد –كائنا من كان- تعطيل مناسبات اجتماعية ودينية ووطنية …عميقة الجذور في حياة الناس..
المأمول من الأحزاب أن تجد أسلوبا أفضل للتعبير عن موقفها النبيل دون التورط في المداخلة مع قيم ومناسبات عريقة وأصيلة ومتجذرة… ولتدع ذلك للناس، فيفعل كل كما يشاء دون المساس بالمناسبة ككل.
ربما ابتداع أسلوب رمزي للتعبير عن الحزن والموقف يكون معبرا … ما رأيكم؟ هي أفكار للحوار على كل حال ليس إلا.
وإنما قد يفعل ذلك بعض ذوي عادات اجتماعية قبلية وربما محدودة، أو بعض العائلات بمناسبات خاصة غالبا… أو ربما اتباع رمزية سلوكية تشير الى المراد.
ولا أرى أن الأحزاب صاحبة الحق في مثل هذا الإجراء، وقد فعل بعضها ذلك في محاولة تعطيل عيد نوروز في مناسبات سابقة… لا أظن أن من حق احد –كائنا من كان- تعطيل مناسبات اجتماعية ودينية ووطنية …عميقة الجذور في حياة الناس..
المأمول من الأحزاب أن تجد أسلوبا أفضل للتعبير عن موقفها النبيل دون التورط في المداخلة مع قيم ومناسبات عريقة وأصيلة ومتجذرة… ولتدع ذلك للناس، فيفعل كل كما يشاء دون المساس بالمناسبة ككل.
ربما ابتداع أسلوب رمزي للتعبير عن الحزن والموقف يكون معبرا … ما رأيكم؟ هي أفكار للحوار على كل حال ليس إلا.