تفاجئنا اليوم بإعلان صدر من أنقرة , أعلن فيه عن تشكيل مجلس انتقالي للمعارضة السورية , وبغض النظر عن الأسماء التي نحترم , والتي للبعض منها تاريخ نضالي في مواجهة الاستبداد والطغيان , ورغم أننا نسعى إلى إعلان مجلس وطني يمثل المعارضة السورية التقليدية والشبابية , تلبية لحاجة الثورة السورية وانسجاما مع أهدافها , يكون فيها للداخل الرأي الأهم , لكننا نرفض هذا الأسلوب في الإعلان , سواء لجهة عدم اعتماده الحد الأدنى من المعايير الديمقراطية في التشاور والتباحث والحوار , وهو ما يفقد أي طرح مصداقيته , لا بل يعوم فكرة المجلس الوطني ويفقدها المضمون النضالي المطلوب , أو لجهة منطق الفرض والإقصاء , الذي هو جزء من ثقافة نظام نرفض وجوده , فكيف بالثقافة التي أوجدها .
أننا إذ نحترم خيار أي سوري جهة أو فرد , نعلن للرأي العام العالمي والسوري إن لا علاقة لنا بما أعلن في أنقرة ولسنا ملزمين بأي وثيقة أو طرح سياسي يصدر عنه , نتمنى بذات الوقت للجهات التي تقف وراءه كل الموفقية والنجاح .
دمشق في 30-8-2011
الهيئة الوطنية لمؤتمر الإنقاذ