بسم الله الرحمن الرحيم
شعب كوردستان المناضل
الأخوات والإخوة الأعزاء
مرة أخرى أتوجه بتعازيّ إلى عوائل الشهداء، وأتمنى الشفاء للجرحى، وأدعو ديوان رئاسة الإقليم وحكومة الإقليم إلى تقديم كل مايلزم لمعالجة المصابين.
فأنتم أبناء هذا الشعب، وأبناء هذا الوطن، والمستقبل أمانة في أعناقكم، وهذه الإمانة ستقومون بإنجازها بنجاح إنشاءالله.
إيها السادة، التظاهر حق طبيعي، ويجب أن يكون شعبنا حراً في التظاهر وفي التعبير عن رأيه ورغباته، ولا أريد أن أعيش في كوردستانٍ لايكون الشعب الكوردي فيها حراً كريماً.
ورجائي هو رجاء أخوي، للحفاظ على سمعتكم ووطنكم لا تسمحوا بحدوث أعمال عنف في مظاهراتكم، مادمتم تستطيعون قول ما تشاؤون، وأن تعبروا عن آراءكم، لذلك أتمنى أن لاتدعوا الفرصة لحدوث أي أعمال عنف مرة أخرى، للحفاظ على سمعتكم ووطنكم.
وأنا أضم صوتي لتلك الاصوات التي تطالب بالإصلاح، والتي تطالب بالعدالة الإجتماعية.
أيها الأخوات والأخوة الأعزاء، بعد عودتي قمت بدراسة مستفيضة لكامل الوضع، وتوصلت إلى قناعة، وهي ضرورة القيام بمعالجة أساسية وليس تقديم المسكنات.
أدعوا البرلمان والحكومة لتنفيذ النقاط الـ17 والتصديق على أي نقطة أخرى أو مقترح آخر يخدم مصلحة الإقليم وشعب الإقليم، يجب الإستمرار بجدية في عملية الإصلاح الحكومية، وأدعو البرلمان والحكومة للإسراع في إجراء إنتخابات مجالس المحافظات، والبدء بالإستعدادات من الآن، إلا أن المعالجة الأساسية برأيي هي العودة إلى رأي الشعب، لأن مرجعيتنا هي شعب كوردستان.
كما أدعو البرلمان للتشاور مع الأطراف لدراسة إجراء إنتخابات عامة مبكرة، والشعب يعطي رأيه وحكمه.
أيها الأخوات والإخوة، طالبت في ربيع 1991 بإجراء الإنتخابات، لأني أردت أن تكونوا أحراراً وأن تقرروا مصيركم، وأنا أفتخر بأنه كان لي دور في ترسيخ الديمقراطية في كوردستان، ووضعنا نظاماً بعدم بقاء أي رئيس إلى الأبد، وأي حزب حاكم إلى الأبد، وأي برلمان إلى الأبد، ولكن هناك شعب سيبقى إلى الأبد، وهذا الشعب هو مرجعنا، لذلك يجب أن نعيد هذه المرجعية، وهي التي تقرر وتحكم بنفسها.
والسلام عليكم
بيامنير