محمد سعيد آلوجي
تعودت أن أتصفح جملة من المواقع الإلكترونية في الساعات الأولى من كل صباح قبل أن أنتقل لفتح البريد الإلكتروني للموقع الذي أشرف عليه كي أختار مما يكون قد أسل إلينا ما يتناسب مع ما ننشده ونعمد إلى نشره من ثقافة معرفة الذات القومية والديمقراطية وحقوق الإنسان ونبذ كل ما يخالف ذلك، إلا إذا كان للترفيه، أو ما إلى ذلك مما نكون قد رهنا أنفسنا لخدمة تلك الأمور العامة التي نرى فيها خير شعبنا أينما تواجدنا.
مضحين بغالبية أوقاتنا وقدراتنا، وإمكاناتنا المتاحة..
لقد فاجأني منذ حوالي أسبوع وأنا أتصفح موقع “ولاتي مه” خبر نشر حملة لرفع مليون علم سوري في عيد نوروزنا القادم.، والذي يعتبر كما هو معلوم للخاص والعام بأنه العيد القومي الوحيد لشعبنا الكوردي.
وهو الذي يخلد لنا ذكرى انتصار أجدادنا على قوى الظلم والطغيان..
تعودت أن أتصفح جملة من المواقع الإلكترونية في الساعات الأولى من كل صباح قبل أن أنتقل لفتح البريد الإلكتروني للموقع الذي أشرف عليه كي أختار مما يكون قد أسل إلينا ما يتناسب مع ما ننشده ونعمد إلى نشره من ثقافة معرفة الذات القومية والديمقراطية وحقوق الإنسان ونبذ كل ما يخالف ذلك، إلا إذا كان للترفيه، أو ما إلى ذلك مما نكون قد رهنا أنفسنا لخدمة تلك الأمور العامة التي نرى فيها خير شعبنا أينما تواجدنا.
مضحين بغالبية أوقاتنا وقدراتنا، وإمكاناتنا المتاحة..
لقد فاجأني منذ حوالي أسبوع وأنا أتصفح موقع “ولاتي مه” خبر نشر حملة لرفع مليون علم سوري في عيد نوروزنا القادم.، والذي يعتبر كما هو معلوم للخاص والعام بأنه العيد القومي الوحيد لشعبنا الكوردي.
وهو الذي يخلد لنا ذكرى انتصار أجدادنا على قوى الظلم والطغيان..
هذا العيد الذي لم يعد يفصلنا عنه سوى أياماً معدودات، والذي يصادف في 21 آذار من كل عاما، وقد لا يخفى على أي منا ما عاناه شعبنا على مر تاريخه من أجل الحفاظ عليه كعيد قومي بلا منازع ومن أجل استمرارية الاحتفال به أو عدم ثنيه عنه قديماً وحديثاً، وتاريخنا القريب والبعيد مليء بالشواهد على بذلك.
فهو الذي استطاع حتى الآن أن يجمعنا بين أحضان الطبيعة بكل فئاتنا وطوائفنا وانتماءاتنا السياسية والعقائدية في يومه التاريخي الجامع هذا..
تابعت قراءة المنشور إلى نهايته فقادني إلى صفحة دشنت خصيصاً لتلك الحملة على الفيسبوك.
ومما شد انتباهي إليها أكثر هو الحضور الشخصي للسيد فيصل يوسف عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي التقدمي في سوريا، والذي بات يعرف الآن بأنه يقود لما أسماه بالتيار الإصلاحي في حزبه الذي يعرف أيضاً باسم سكرتيره “حميد درويش ” المتحكم بمقدرات هذا الحزب منذ أربعة عقود خلت، والذي يدور حوله شكوك كثيرة لتقربه من السلطات السورية، ومسايرته للمشاريع العنصرية التي تصدرها تلك السلطات باستمرار بحق شعبنا.
كما أصبح يعرف عنه بحض السلطات على كل من يشتبه بأنه مقدم على تنظيم نشاطات معادية لها.
هنا نود أن نقيم هذه الحملة استناداً إلى بعض من المعطيات الخاصة بها وبنوروز بحد ذاته.
لأننا نشك في صدق مزاعم مُسيريها.
وقد يستشعر البعض وللوهلة الأولى بأنها نابعة من حس وطني وشعور عال بالمسؤولية.
وبناءً على ذلك فلا بد لنا إلا أن نوضح بعضاً مما ذهبنا إليه بحسنا استناداً إلى جملة من الحقائق والوقائع التي قد تكشف المستور عن الدوافع الحقيقية لهذه الحملة والتي لا نتلمس منها سوى محاولة بائسة لتنظيف ساحة النظام السوري المستبد من جرائمه التي يرتكبها باستمرار بحق عموم الشعوب السورية.
إن نجح أولئك أو من يدفعونهم إلى تنظيمها أو اللذين يستعدون لمساندتهم على إنجاحها فيما بعد.
وحتى وإن استطاع كل أولئك من أن يجندوا ربع العدد المنشود بأعلامهم دون مشاكل تعكر عليهم صفوهم.
فلسوف نراهم يتبخترون بنشوة لا نهاية لها، وسيعلنون نجاح حملتهم.
لكنني على يقين تام بأنهم سوف لن يستطيعوا أن يجندوا لحملتهم هذه سوى من أولئك الذين تربطهم مصالح مادية أو إدارية أو مالية مع السلطات السورية لأنها تكاد أن تكون حملة رسمية بامتياز.
ولا نستبعد أن ينقلب عليهم مهرجانهم بفعل فاعل مجهول ليتحول إلى ثورة على النظام نفسه…
ومما يجعلنا نشكك في حسن نوايا منظمي هذه الحملة وفي دوافعهم الوطنية المزعومة.
هو اختيارهم يوم نوروز ليصبح مسرحاً لنشر مهرجانهم عليه، وهم على علم تام بأن عيد نوروز هو عيد قومي للكورد لا عيداً وطنياً لكل السوريين..
كما ويعلم أولئك بأن السلطات السورية لا تعترف بنوروز لا كعيد قومي للأكراد، ولا كعيد وطني لعموم الشعب السوري.
بدلالة عدم وجود أي نص دستوري أو قانوني يسمح لأحد للاحتفال به.
في الحين الذي لا يدخل في حملتهم رفع أي شعار يناشدون فيه السلطات السورية الاعتراف بهذا العيد كعيد رسمي في البلاد.
وبالمقابل يتركز شعارهم فقط على “ لنجعل عيد نوروز مهرجاناً وطنياً..
لنرفع مليون علمٍ سوري“، وسبق أن تعامل هذا النظام مع المحتفلين به بكل قسوة، كما جرى في نوروز قامشلو عام 2008 حيث أقدمت قوات الأمن السوري فيه على قتل ثلاثة شباب من أبناء شعبنا الكردي في آن واحد بلا سابق إنذار وهم يحتفلون بعيدهم.
كما قامت قوات الأمن أيضاً في عام 2010 على قتل متعمد لشاب كوردي في الرقة لتخويف الناس ومنعهم من متابعة احتفالهم بعيدهم هناك.
حيث جرى ذلك في وضح النهار..
وقد يمكننا أن نستشف من هذين المثلين بأن السلطات السورية لا تسمح بالاحتفال بهذه العيد، فأي حدث جديد هذا الذي طرأ حتى شجع منظمي هذه الحملة ليختاروا هذا اليوم لجعله مهرجان وطنياً لهم.؟؟.
وفي هذا الوقت الحساس جداً حيث تنشط ثورات الشعوب ضد حكامها الدكتاتورين من أمثال النظام السوري لينشط هؤلاء فجأة وعلى صفحات النيت مؤسسين على موقع الفيسبوك صفحة خاصة بحملتهم هذه.
هذا ولا يغيب عن أحد منا بأن النظام لم يسمح حتى الآن لبضع عشرات من مواطني سوريا ليعبروا عن تأييدهم لأية ثورة شبابية لا في تونس ولا مصر، ولم يسمح لهم أيضاً بأن يناصروا الشعب الليبي ضد الظلم المحدق بهم أيضاً.
وقد لاحظ الكثيرون مثلي نشاط عدد من مؤيدي الأسد ونظامه على نفس تلك الصفحة التي خصصها منظمي الحملة على الفيسبوك لكسب مؤيدين لحملتهم ليقوم أولئك بكتابة عبارات مؤيدة للأسد ونظامه وينشروا صوراً له ولعقيلته وهما يمشيان في شوارع وأسواق باريس أثناء زيارتهما الأخيرة لها، من دون أن يتعرض لأولئك أحد من منظمي تلك الحملة بينما كانوا يتهجمون بالنقد اللاذع والشديد على كل من شكك في نزاهة حملتهم.
كما جرى أن تهجموا على السيد قهار رمكو، ليلجأ أولئك لاحقاً إلى شطب كل عبارات التشكيك في صدق نواياهم.
هذا ولم يسبق لنا أن سمعنا بأن أي من منظمي هذه الحملة قد دعا في يوم من الأيام إلى تنظيم أي نشاط معارض للظلم المحدق بالمواطنين السوريين من قبل نظام حكمها، كما لم يسبق لنا أن سمعنا بأن شارك منظم هذه الحملة وهو السيد فيصل يوسف منذ تواجده ضمن الحركة الكردية لأكثر من ثلاثة عقود في حملة معارضة للسلطات السورية أيضاً.
؟؟.
وهو ما يدعونا لأن نتساءل عن دوافعهم الحقيقية لتنظيم هذه الحملة؟.، والكل يعلم بأن التجمعات قد أصبحت في أيامنا هذه شبه محظورة في سوريا كما أشرنا إلى ذلك..
فكيف بأولئك وهم يدعون وبشكل علني إلى تجيش وجمهرة مليون شخص في عيد قومي غير معترف به في سوريا من دون أي خوف، ومن دون أن يستدعيهم الأمن السوري، وهم الذين يعيشون تحت أنظاره..؟..
وأخيراً نرى بأنه من حقنا أن نسألهم لماذا لم يختاروا يوم 17 نيسان لحملتهم هذه والذي يعتبر عيداً وطنياً بامتياز لكل السوريين من دون استثناء طالما أن دافعهم هو دافع وطني بحت.
أما إن كان دافعهم قومي ووطني بأن واحد فلماذا لم يطلقوا حملتهم هذه في يوم عيد الشهداء المصادف للسادس من شهر أيار من كل عام..؟؟.
أم أنهم على عجلة من أمرهم قبل أن يداهم النظام السوري ثورة شبابية عارمة فيسارعوا إلى تنظيم حملتهم في عيد نورزوز ليكسبوا ود البسطاء من أبناء شعبنا المقهور في خدعة غير مسبوقة…
فهو الذي استطاع حتى الآن أن يجمعنا بين أحضان الطبيعة بكل فئاتنا وطوائفنا وانتماءاتنا السياسية والعقائدية في يومه التاريخي الجامع هذا..
تابعت قراءة المنشور إلى نهايته فقادني إلى صفحة دشنت خصيصاً لتلك الحملة على الفيسبوك.
ومما شد انتباهي إليها أكثر هو الحضور الشخصي للسيد فيصل يوسف عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي التقدمي في سوريا، والذي بات يعرف الآن بأنه يقود لما أسماه بالتيار الإصلاحي في حزبه الذي يعرف أيضاً باسم سكرتيره “حميد درويش ” المتحكم بمقدرات هذا الحزب منذ أربعة عقود خلت، والذي يدور حوله شكوك كثيرة لتقربه من السلطات السورية، ومسايرته للمشاريع العنصرية التي تصدرها تلك السلطات باستمرار بحق شعبنا.
كما أصبح يعرف عنه بحض السلطات على كل من يشتبه بأنه مقدم على تنظيم نشاطات معادية لها.
هنا نود أن نقيم هذه الحملة استناداً إلى بعض من المعطيات الخاصة بها وبنوروز بحد ذاته.
لأننا نشك في صدق مزاعم مُسيريها.
وقد يستشعر البعض وللوهلة الأولى بأنها نابعة من حس وطني وشعور عال بالمسؤولية.
وبناءً على ذلك فلا بد لنا إلا أن نوضح بعضاً مما ذهبنا إليه بحسنا استناداً إلى جملة من الحقائق والوقائع التي قد تكشف المستور عن الدوافع الحقيقية لهذه الحملة والتي لا نتلمس منها سوى محاولة بائسة لتنظيف ساحة النظام السوري المستبد من جرائمه التي يرتكبها باستمرار بحق عموم الشعوب السورية.
إن نجح أولئك أو من يدفعونهم إلى تنظيمها أو اللذين يستعدون لمساندتهم على إنجاحها فيما بعد.
وحتى وإن استطاع كل أولئك من أن يجندوا ربع العدد المنشود بأعلامهم دون مشاكل تعكر عليهم صفوهم.
فلسوف نراهم يتبخترون بنشوة لا نهاية لها، وسيعلنون نجاح حملتهم.
لكنني على يقين تام بأنهم سوف لن يستطيعوا أن يجندوا لحملتهم هذه سوى من أولئك الذين تربطهم مصالح مادية أو إدارية أو مالية مع السلطات السورية لأنها تكاد أن تكون حملة رسمية بامتياز.
ولا نستبعد أن ينقلب عليهم مهرجانهم بفعل فاعل مجهول ليتحول إلى ثورة على النظام نفسه…
ومما يجعلنا نشكك في حسن نوايا منظمي هذه الحملة وفي دوافعهم الوطنية المزعومة.
هو اختيارهم يوم نوروز ليصبح مسرحاً لنشر مهرجانهم عليه، وهم على علم تام بأن عيد نوروز هو عيد قومي للكورد لا عيداً وطنياً لكل السوريين..
كما ويعلم أولئك بأن السلطات السورية لا تعترف بنوروز لا كعيد قومي للأكراد، ولا كعيد وطني لعموم الشعب السوري.
بدلالة عدم وجود أي نص دستوري أو قانوني يسمح لأحد للاحتفال به.
في الحين الذي لا يدخل في حملتهم رفع أي شعار يناشدون فيه السلطات السورية الاعتراف بهذا العيد كعيد رسمي في البلاد.
وبالمقابل يتركز شعارهم فقط على “ لنجعل عيد نوروز مهرجاناً وطنياً..
لنرفع مليون علمٍ سوري“، وسبق أن تعامل هذا النظام مع المحتفلين به بكل قسوة، كما جرى في نوروز قامشلو عام 2008 حيث أقدمت قوات الأمن السوري فيه على قتل ثلاثة شباب من أبناء شعبنا الكردي في آن واحد بلا سابق إنذار وهم يحتفلون بعيدهم.
كما قامت قوات الأمن أيضاً في عام 2010 على قتل متعمد لشاب كوردي في الرقة لتخويف الناس ومنعهم من متابعة احتفالهم بعيدهم هناك.
حيث جرى ذلك في وضح النهار..
وقد يمكننا أن نستشف من هذين المثلين بأن السلطات السورية لا تسمح بالاحتفال بهذه العيد، فأي حدث جديد هذا الذي طرأ حتى شجع منظمي هذه الحملة ليختاروا هذا اليوم لجعله مهرجان وطنياً لهم.؟؟.
وفي هذا الوقت الحساس جداً حيث تنشط ثورات الشعوب ضد حكامها الدكتاتورين من أمثال النظام السوري لينشط هؤلاء فجأة وعلى صفحات النيت مؤسسين على موقع الفيسبوك صفحة خاصة بحملتهم هذه.
هذا ولا يغيب عن أحد منا بأن النظام لم يسمح حتى الآن لبضع عشرات من مواطني سوريا ليعبروا عن تأييدهم لأية ثورة شبابية لا في تونس ولا مصر، ولم يسمح لهم أيضاً بأن يناصروا الشعب الليبي ضد الظلم المحدق بهم أيضاً.
وقد لاحظ الكثيرون مثلي نشاط عدد من مؤيدي الأسد ونظامه على نفس تلك الصفحة التي خصصها منظمي الحملة على الفيسبوك لكسب مؤيدين لحملتهم ليقوم أولئك بكتابة عبارات مؤيدة للأسد ونظامه وينشروا صوراً له ولعقيلته وهما يمشيان في شوارع وأسواق باريس أثناء زيارتهما الأخيرة لها، من دون أن يتعرض لأولئك أحد من منظمي تلك الحملة بينما كانوا يتهجمون بالنقد اللاذع والشديد على كل من شكك في نزاهة حملتهم.
كما جرى أن تهجموا على السيد قهار رمكو، ليلجأ أولئك لاحقاً إلى شطب كل عبارات التشكيك في صدق نواياهم.
هذا ولم يسبق لنا أن سمعنا بأن أي من منظمي هذه الحملة قد دعا في يوم من الأيام إلى تنظيم أي نشاط معارض للظلم المحدق بالمواطنين السوريين من قبل نظام حكمها، كما لم يسبق لنا أن سمعنا بأن شارك منظم هذه الحملة وهو السيد فيصل يوسف منذ تواجده ضمن الحركة الكردية لأكثر من ثلاثة عقود في حملة معارضة للسلطات السورية أيضاً.
؟؟.
وهو ما يدعونا لأن نتساءل عن دوافعهم الحقيقية لتنظيم هذه الحملة؟.، والكل يعلم بأن التجمعات قد أصبحت في أيامنا هذه شبه محظورة في سوريا كما أشرنا إلى ذلك..
فكيف بأولئك وهم يدعون وبشكل علني إلى تجيش وجمهرة مليون شخص في عيد قومي غير معترف به في سوريا من دون أي خوف، ومن دون أن يستدعيهم الأمن السوري، وهم الذين يعيشون تحت أنظاره..؟..
وأخيراً نرى بأنه من حقنا أن نسألهم لماذا لم يختاروا يوم 17 نيسان لحملتهم هذه والذي يعتبر عيداً وطنياً بامتياز لكل السوريين من دون استثناء طالما أن دافعهم هو دافع وطني بحت.
أما إن كان دافعهم قومي ووطني بأن واحد فلماذا لم يطلقوا حملتهم هذه في يوم عيد الشهداء المصادف للسادس من شهر أيار من كل عام..؟؟.
أم أنهم على عجلة من أمرهم قبل أن يداهم النظام السوري ثورة شبابية عارمة فيسارعوا إلى تنظيم حملتهم في عيد نورزوز ليكسبوا ود البسطاء من أبناء شعبنا المقهور في خدعة غير مسبوقة…
محمد سعيد آلوجي
06.03.11
06.03.11