محمد قاسم ” ابن الجزيرة “
m.qibnjezire@hotmail.com
ليس صدفة أن جميع أدبيات السياسة تتحدث عن “القوة الجماهيرية” أو “قوة الشعب” أو “الحس الشعبي-الجماهيري-” و”الشعب مصدر السلطات” أو :
يرددون بيت الشاعر أبو القاسم الشابي –التونسي-
“إذا الشعب يوما أراد الحياة = فلا بد أن يستجيب القدر”.
تعبيرا عن قوة الشعب.
m.qibnjezire@hotmail.com
ليس صدفة أن جميع أدبيات السياسة تتحدث عن “القوة الجماهيرية” أو “قوة الشعب” أو “الحس الشعبي-الجماهيري-” و”الشعب مصدر السلطات” أو :
يرددون بيت الشاعر أبو القاسم الشابي –التونسي-
“إذا الشعب يوما أراد الحياة = فلا بد أن يستجيب القدر”.
تعبيرا عن قوة الشعب.
أو وصف الشعب بـ”العظيم”.
أو غير ذلك من المصطلحات، والكلمات، والتعبيرات عموما؛ وكلها تشير الى “قوة الشعب”…!
أو غير ذلك من المصطلحات، والكلمات، والتعبيرات عموما؛ وكلها تشير الى “قوة الشعب”…!
فالشعب هو الحالة الوجودية والواقعية الأهم، والأفعل-أو الأكثر فعالية- والأقوى للإنسان الفرد…لأنها قوة إضافية- اجتماعيا- للفرد.
فإذا كان الإنسان الفرد يتمتع بما وصفه به– الإمام علي بن أبي طالب- في البيت التالي:
“وتحسب أنك جرم صغير = وفيك انطوى العالم الأكبر”.
لأن الإنسان الفرد– في بعض تجليات القوة فيه-، تكمن فيه:
قوة النبوة، قوة الحكمة، قوة الشجاعة… – وطبعا، ودائما، قوة المصداقية- في هذه الحالات المذكورة وما يشابهها أو ينتج عنها…!
لقد استطاع الإنسان -بهذه القوة- في تجلياتها المختلفة؛ أن يغيّر وجه الحياة في مراحل معينة- من تاريخه الممتد طويلا في الزمان…
فكيف ستكون- إذا – قوة الأفراد عندما يصبحون كائنا واحدا، إذا تبنينا النظرية العضوية في علم الاجتماع، والتي ترى في البشرية كائنا عضويا واحدا….
أو إذا تبنّينا نظرية “روح الأمة” الجامعة بين الجميع –أية جماعة – والتي قال بها الفيلسوف الألماني الشهير هيجل-.
أو حتى وفقا للمنظور الإسلامي القائل: “المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص”.
فيهتفون هتافات متوافقة مع هوى الجميع-أو قناعاتهم ومعتقداتهم-، يتبنون المشاعر الموحدة، والتوجهات المشتركة- والموحدة ، يزداد تعاطفهم مع بعضهم بعضا؛ متجاوزين الفروق الخاصة، والاختلافات التي كانت تفرق بينهم – مهما كانت…!
تزول من أذهانهم، ومشاعرهم، كل ما يعيق الطوفان الشعبي” قوة الشعب” في اتجاه الحدث المشترك –الثورة ضد الطغاة-..والمستبدين، والمنحرفين، والمرتزقة، والمتسلقين، والمنافقين…الخ.
ظهر هذا في تونس، وفي مصر، وفي ليبيا، ويتبلور في مناطق أخرى كاليمن والسعودية والأردن والعراق والبحرين …وقيل ذلك في إيران التي تتجه نحو خمينية جديدة في قالب فكري أكثر عصرية وشعبية بروح ثورية متميزة..
والحبل على الجرار كما يبدو..فمخاض الثورة يبدو قريبا في كل البلدان التي لا تعالج مشكلاتها وفقا لرؤية جديدة ومتجددة مستمدة من روح الشباب –بداية- وانتشارها في الشعب نهاية…!
في الشعب قوة تسمى في علم النفس “غريزة القطيع”.
وهي غريزة، وليست وعيا مكتسبا، ليتمكن البعض من التأثير عليها، وخلعها عن الجماهير في لحظات تجمُّعها…أي لا سيطرة للمتحكمين بأقدار الشعوب فيها، وتطويعها لما يشتهون من تسيير –إلا نادرا-.
وحتى في الحالات التي يمكنهم تسييرها جدلا؛ فإن قوة التحكم لا تلبث أن ينفرط عقدها عندما تغلب الغريزة العفوية ..وهذا ما نراه يحصل في ليبيا مثلا…
وعلى الرغم من أنها- غريزة القطيع ؛ أقل مستوى في الوعي والتفكير والسلوك… في التجمعات البشرية خلال الظروف التي تحتاج تفكيرا؛ عن المستوى الفردي للتفكير ..إلا أنها تبقى “الحاسة القوية” و”القوة الحدسية” –إذا جاز التعبير، والتي تلهم الجماهير، في ظروف الثورات، ومجابهة الطغيان..وهذا هو ما تسميه البيانات السياسية –عادة – حدس الجماهير أو الحس الجماهيري…!.
إن احتمال بروز أخطاء وارد،وقد لا يمكن تفاديها –غالبا- إلا إذا كان المستوى الثقافي للجماهير ذاتها عالية.
مع ذلك فإن “قوة الشعب” بحدسها –أو حسها- الجماهيري..تحسن السلوك وفق البوصلة الصحيحة للتطلع الى التحرر –مهما كانت الطريقة التي تتبعها من اجل ذلك.
من غرائب الأمور، أن الاستبداد -عندما يتغلغل في نسيج الحكام- يجعلهم يسهون عن هذه القوة- قوة الشعب” على الرغم من أنهم يكررونها دائما في خطبهم وخطاباتهم، وكتابات مثقفيهم من المرتزقة “مثقفوا السلطة” كما يسمون عادة.
وفي المناسبات المختلفة..وتعبير “أيها الشعب العظيم” لا يفارق شفاههم عندما تنفرج عن الكلام حديثا الى الشعب- زيفا وتزييفا-
لكن الشعب يدرك هذا الزيف والتزييف، بحدسه –وحسه –الجماهيري.
وينتظر لحظة تتفجر فيها،قوته المتراكمة، للوصول الى الغاية وهي:
الحرية وتقرير إدارة مصيره .
ومن المؤسف أن الحكام يستغفلون هذا “الشعب العظيم” ، ويتعاملون معه بطريقة- لنقل فيها بساطة – وربما يمكن تسميتها غباء أيضا –في بعض الحالات على الأقل- …!.
فإذا كان الإنسان الفرد يتمتع بما وصفه به– الإمام علي بن أبي طالب- في البيت التالي:
“وتحسب أنك جرم صغير = وفيك انطوى العالم الأكبر”.
لأن الإنسان الفرد– في بعض تجليات القوة فيه-، تكمن فيه:
قوة النبوة، قوة الحكمة، قوة الشجاعة… – وطبعا، ودائما، قوة المصداقية- في هذه الحالات المذكورة وما يشابهها أو ينتج عنها…!
لقد استطاع الإنسان -بهذه القوة- في تجلياتها المختلفة؛ أن يغيّر وجه الحياة في مراحل معينة- من تاريخه الممتد طويلا في الزمان…
فكيف ستكون- إذا – قوة الأفراد عندما يصبحون كائنا واحدا، إذا تبنينا النظرية العضوية في علم الاجتماع، والتي ترى في البشرية كائنا عضويا واحدا….
أو إذا تبنّينا نظرية “روح الأمة” الجامعة بين الجميع –أية جماعة – والتي قال بها الفيلسوف الألماني الشهير هيجل-.
أو حتى وفقا للمنظور الإسلامي القائل: “المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص”.
فيهتفون هتافات متوافقة مع هوى الجميع-أو قناعاتهم ومعتقداتهم-، يتبنون المشاعر الموحدة، والتوجهات المشتركة- والموحدة ، يزداد تعاطفهم مع بعضهم بعضا؛ متجاوزين الفروق الخاصة، والاختلافات التي كانت تفرق بينهم – مهما كانت…!
تزول من أذهانهم، ومشاعرهم، كل ما يعيق الطوفان الشعبي” قوة الشعب” في اتجاه الحدث المشترك –الثورة ضد الطغاة-..والمستبدين، والمنحرفين، والمرتزقة، والمتسلقين، والمنافقين…الخ.
ظهر هذا في تونس، وفي مصر، وفي ليبيا، ويتبلور في مناطق أخرى كاليمن والسعودية والأردن والعراق والبحرين …وقيل ذلك في إيران التي تتجه نحو خمينية جديدة في قالب فكري أكثر عصرية وشعبية بروح ثورية متميزة..
والحبل على الجرار كما يبدو..فمخاض الثورة يبدو قريبا في كل البلدان التي لا تعالج مشكلاتها وفقا لرؤية جديدة ومتجددة مستمدة من روح الشباب –بداية- وانتشارها في الشعب نهاية…!
في الشعب قوة تسمى في علم النفس “غريزة القطيع”.
وهي غريزة، وليست وعيا مكتسبا، ليتمكن البعض من التأثير عليها، وخلعها عن الجماهير في لحظات تجمُّعها…أي لا سيطرة للمتحكمين بأقدار الشعوب فيها، وتطويعها لما يشتهون من تسيير –إلا نادرا-.
وحتى في الحالات التي يمكنهم تسييرها جدلا؛ فإن قوة التحكم لا تلبث أن ينفرط عقدها عندما تغلب الغريزة العفوية ..وهذا ما نراه يحصل في ليبيا مثلا…
وعلى الرغم من أنها- غريزة القطيع ؛ أقل مستوى في الوعي والتفكير والسلوك… في التجمعات البشرية خلال الظروف التي تحتاج تفكيرا؛ عن المستوى الفردي للتفكير ..إلا أنها تبقى “الحاسة القوية” و”القوة الحدسية” –إذا جاز التعبير، والتي تلهم الجماهير، في ظروف الثورات، ومجابهة الطغيان..وهذا هو ما تسميه البيانات السياسية –عادة – حدس الجماهير أو الحس الجماهيري…!.
إن احتمال بروز أخطاء وارد،وقد لا يمكن تفاديها –غالبا- إلا إذا كان المستوى الثقافي للجماهير ذاتها عالية.
مع ذلك فإن “قوة الشعب” بحدسها –أو حسها- الجماهيري..تحسن السلوك وفق البوصلة الصحيحة للتطلع الى التحرر –مهما كانت الطريقة التي تتبعها من اجل ذلك.
من غرائب الأمور، أن الاستبداد -عندما يتغلغل في نسيج الحكام- يجعلهم يسهون عن هذه القوة- قوة الشعب” على الرغم من أنهم يكررونها دائما في خطبهم وخطاباتهم، وكتابات مثقفيهم من المرتزقة “مثقفوا السلطة” كما يسمون عادة.
وفي المناسبات المختلفة..وتعبير “أيها الشعب العظيم” لا يفارق شفاههم عندما تنفرج عن الكلام حديثا الى الشعب- زيفا وتزييفا-
لكن الشعب يدرك هذا الزيف والتزييف، بحدسه –وحسه –الجماهيري.
وينتظر لحظة تتفجر فيها،قوته المتراكمة، للوصول الى الغاية وهي:
الحرية وتقرير إدارة مصيره .
ومن المؤسف أن الحكام يستغفلون هذا “الشعب العظيم” ، ويتعاملون معه بطريقة- لنقل فيها بساطة – وربما يمكن تسميتها غباء أيضا –في بعض الحالات على الأقل- …!.
وهاهي النتائج تصدِّق حقيقة “قوة الشعب” في مختلف البلدان التي تفجرت وانتجت.