فيما يلي نصوص البيانات التي اصدرتها أحزاب الحركة الوطنية الكوردية في سوريا بمناسبة يوم المرأء العالمي:
بيان من المجلس العام للتحالف الديمقراطي الكردي في سوريا بمناسبة اليوم العالمي للمرأة
بيان من المجلس العام للتحالف الديمقراطي الكردي في سوريا بمناسبة اليوم العالمي للمرأة
في الثامن من آذار من كل عام تحتفل البشرية باليوم العالمي للمرأة أحياء لذكرى انتفاضة المرأة للمرة الأولى في التاريخ عام 1908 عندما قامت مجموعة من النسوة الأمريكيات في مدينة شيكاغو إضرابا عن العمل من اجل المطالبة بزيادة الأجور وتقليل عدد ساعات العمل ورفع الحيف الاجتماعي والسياسي والاقتصادي عن كاهلها .
وقتل عدد من المتظاهرات على أيدي رجال الشرطة ومنذ ذلك التاريخ والقوى المدافعة عن حقوق الإنسان وعن المساواة بين الرجل والمرأة تحتفل بهذه المناسبة للتعبير عن التضامن مع حقوق المرأة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
وقتل عدد من المتظاهرات على أيدي رجال الشرطة ومنذ ذلك التاريخ والقوى المدافعة عن حقوق الإنسان وعن المساواة بين الرجل والمرأة تحتفل بهذه المناسبة للتعبير عن التضامن مع حقوق المرأة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
تمر هذه الذكرى هذا العام والمرأة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تناضل جنبا إلى جنب مع الرجل في سبيل الحقوق الإنسانية والديمقراطية لشعوب المنطقة مثلما حدث في كل من تونس ومصر وما يحدث في ليبيا الآن .
إن المرأة الكردية التي تعاني اضطهادا مركبا ( اجتماعيا – سياسيا – قوميا) حيث الجهل والتخلف ,والحرمان من ابسط حقوقها الاجتماعية والديمقراطية .
فعشرات الآلاف ما زلن مجردات من الجنسية السورية بموجب إحصاء عام 1962 السيئ الصيت مما يحرمن بموجب هذا الإحصاء من الانخراط في الحياة الاقتصادية والسياسية وكذلك حرمان الكثيرات منهن من متابعة الدراسة وحتى من حق التنقل والسفر والمبيت في الفنادق داخل البلاد .
وعلى الرغم من الاضطهاد الاجتماعي والقومي التي تتعرض لها المرأة الكردية إلا إنها تحتفظ بهامش مقبول من الحرية في المجتمع الكردي فكان لها دور مهم في إدارة شؤون الأسرة وتربية أبنائها على قيم الحرية وحب الوطن وغرس القيم النضالية في نفوسهم .
كما إنها شاركت ومنذ انطلاقة الحركة السياسية الكردية في سوريا جنبا إلى جنب مع الرجل في تحمل أعباء النضال السياسي في ظروف قاسية , ولا تزال المرأة تأخذ دورها اليوم في العمل السياسي و الاجتماعي حيث إنها تساهم في مختلف الأنشطة الاجتماعية و الثقافية و الفلكلورية , إذ تجتاز بكل ثقة القيود و الحواجز النفسية و الاجتماعية التي تكبلها و تحول دون مشاركتها الفعلية في النضال ضد السياسات و الممارسات الشوفينية المطبقة بحق الشعب الكردي .
ونحن إذ نحتفل بهذه المناسبة فان بلادنا و المنطقة تمر بظروف بالغة الدقة و الحساسية مما يستدعي إجراء إصلاحات اقتصادية و اجتماعية و سياسية سريعة بغية تجنيب البلاد من أية هزات محتملة على غراء ما يحدث في بعض دول المنطقة .
و بهذه المناسبة فإننا نتقدم بتحية التقدير و الاحترام لكل النساء السوريات بمناسبة عيدهن فإننا ندعوهم في الوقت نفسه للوقوف إلى جانب أخواتهن الكرديات و المطالبة برفع السياسات الشوفينية المطبقة بحقهن و أولها إعادة الجنسية للمجردات منهن .
فتحية للمرأة الكردية في يومها العالمي .
201123
المجلس العام
للتحالف الديمقراطي الكردي في سوريا
———-
المرأة في عصر الاتعتاق والتحرر
لم يكن عبثا خروج عاملات الغزل والنسيج في الثامن من آذار من عام 1910,في مدينة ” شيكاغو” في الولايات المتحدة الأمريكية في تظاهرة مدوية, إذ كان تعبيرا حقيقيا رافضا لهضم حقوق المرأة والتجاوز عليها, ومصادرة إرادتها, ليأتي هذا الحدث التاريخي , بداية فعلية لوعي وإدراك عال بضرورة إقرار المجتمع الدولي بحق المرأة في الحياة المدنية, وصيانة ورعاية الأسرة التي تتشكل من الرجل والمرأة , في شراكة روحية عميقة ووفقا لقيم ومعايير المساواة والعدل, انسجاما مع الحق الطبيعي والمشروع لها, والذي صانته الشرائع السماوية والقوانين والأنظمة الدولية النافذة, كما ورد في المادة السادسة عشرة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان, والفقرة الأولى من المادة الثامنة, في الاتفاقية الأوربية لحقوق الإنسان, والفقرة الأولى من المادة العاشرة من العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية, بما يرفع من شأن المرأة كائنا هاما وحيويا في المجتمع الإنسان الذي تشكل حجر الزاوية فيه أما وأختا ومربية وشريكة حياة, لتساهم في البناء الحضاري والمدني في كافة ميادين الحياة وصعدها بما يحقق كرامتها وسموها وبعدها عن أي خنوع أو اضطهاد كان يمارس بحقها في عصور العبودية والإذلال.
والمرأة الكوردية نموذج حي من المرأة التي قاسمت الرجل أعباء الحياة حلوها ومرها,مناضلة في سبيل حقها ووجودها, مواجهة كل أسباب التخلف والمهانة والقهر, رغم تميز المرأة الكوردية في المجتمع الكوردي, وعبر أدوار تاريخية بشيء من المكانة والوضوح في الممارسة الحياتية, ككائن فاعل في الأسرة والمجتمع إذ كانت تعاني – جنبا إلى جنب مع الرجل – مرارة الحرمان أيضا والتشرد والنفي وخطر الإبادة, وتحديات الملاحقة والإنكار والاضطهاد في كل مكان لتظل في الموقع المتقدم من الصمود ومقارعة أسباب الظلم و الاضطهاد, وعلى أرضها التاريخية, لتتحمل صابرة وتكافح مقاتلة إن عز الصبر, بما أوتيت من عزيمة وإيمان وإصرار على الكرامة الإنسانية والقومية الأصيلة, ولم تكن المرأة الكوردية في سوريا بمنأى عن معاناة المرأة السورية عامة, وهموم المرأة الكوردية بشكل أخص في ظل سياسة التنكر والحرمان والفقر والهجرة والبؤس مع تصاعد موجة التمييز والقهر لتثبت مع الأيام إصرارها على الكفاح السياسي المدني والسلمي, لتغذي أبناءها لبان الصبر على المكاره والدفاع عن مقدرات الإنسان الكوردي وهو يسعى إلى بناء دولة الحق والعدل والتكافؤ, والمواطنة الحرة في سوريا.
تحية للمرأة في عيده العالمي , وإلى المرأة الكوردية في كل مكان.
المكتب السياسي
للبارتي الديمقراطي الكوردي – سوريا
————
بيــــان الاتحاد الوطني الحر
في اليوم العالمي للمرأة نحَي نشاطتهن الانساني المتطلع الى غد اكثر عدلاً ورقياً , الى يوم تتجسد فيه العدالة بوجهها الحقيقي ,يبرز دور المرأة في نهوض قيم التضحية من اجل العدالة والحرية , من اجل غد اكثر بهاءا واشراقاً .
شهدت المجتمعات البشرية في مختلف مراحل تطورها الحضاري التاريخي شخصيات نسوية خضن معارك اجتماعية وسياسية من اجل الارتقاء بمكانتها الاجتماعية , يشهد عصرنا الحديث نضالاً اجتماعياً واسعاً من اجل رفع الغبن وحالات الاستيلاب التي تعيشها المرأة , يرتكز النضال الاجتماعي الجاري على قاعدة تاريخية وهي ان كل المجتمعات البشرية تشكلت حول محيط عاشته المرأة , في المرأة يتجسد ميراثاً مجتمعياً دفعت في تطورها ,ان انقلاب المجتمعات البشرية لاحقاً على قيم واسس بدايات تكوين المجتمعات التي كانت المرأة حجر الرحى فيها وتحول الطابع العام للمجتمع البشري الى مجتمعات ذكورية , اقصت المرأة وبقساوة عن دور الشراكة في الحياة العامة .
ان قضية المرأة اليوم تكتسب محتوى اجتماعياً التحمت بالقضايا النضالية الجارية كقضية الديمقراطية وحقوق الانسان والمواطنة , ومسائل التنمية البشرية والاقتصادية الى جانب قضاياها الخاصة التي بدورها اصبحت جزء من القضايا الرئيسية التي تناضل من اجل تحقيقها قوى الحرية والديمقراطية .
ان جعل يوم /8/ آذار يوماً عالمياً للمرأة هي من اهم تجليات تقدم هذا النضال الواسع الجاري وهو مستمر منذ ما يزيد عن قرن .
وهي تتبلور بصورة اوضح مع تصاعد اهمية هذه القوى , وعلى ان قضية المرأة تتسع دائرة تشابكها مع مجمل القضايا الاجتماعية والسياسية والثقافية للمجتمع البشري عامة .
وبصورة خاصة في مجتمعات الشرق الاوسط .
في اليوم العالمي للمرأة نحي المرأة السورية ونضالاتها مع باقي ابناء الشعب السوري , وتثمن تضحياتها ايام النضال من اجل التحرر والاستقلال ودحر الغزاة ودورها في البناء رغم ما تلاقيه اليوم من اعباء ثقيلة تشتد عليها كل التعقيدات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي يعيشها المجتمع السوري .
ونحي المرأة الكوردية والعزيمة التي اظهرتها وتظهرها من اجل الارتقاء بدورها في تماسك المجتمع الكوردي والوطني السوري عامة , تحظى باهمية قومية ووطنية كبيرة .
ان الارتقاء بدورها في الانشطة الفكرية والثقافية والسياسية وتنشيط فاعلية شراكتها تمر عبر إزالة الاسباب التي تحول بينها وبين هذا الدور , وهو اليوم يشكل واحداً من اهم محاور قضايا نضالاتنا الكبرى .
الاتحاد الوطني الحر 8/3/2011
( Y – N – A )
——————-
بيان المجلس السياسي الكردي في سوريا
بمناسبة عيد المرأة العالمي
في الثامن من آذار من كل عام تحتفل البشرية جمعاء بعيد المرأة العالمي كخطوة تقديرٍ وتكريمٍ وتشجيعٍ لما قامت وتقوم به المرأة جنباً إلى جنب مع الرجل في جميع ميادين الحياة , حيث أثبتت أنها شريك في المجتمع وليست مجرد تابعٍ للرجل فيه , وتوضيحاً لما تعانيه من الغبن والظلم وحافزاً من أجل العمل على رفع تلك المظالم .
يعود تاريخ عيد المرأة العالمي إلى الحركة الاحتجاجية التي قامت بها آلاف النسوة عام 1857م في أمريكا على الظروف اللاإنسانية التي كن يجبرن على العمل تحتها, وفي الثامن من آذار من العام 1908 م خرجت جموعٌ غفيرة من النساء العاملات بمعمل للنسيج في الولايات المتحدة الأمريكية للتظاهر وهن يحملن قطع الخبز اليابس و باقات الورود كتعبيرٍ رمزي لحركتهن , ووقعت على إثرها ضحايا كثيرة , ثم وفي نفس اليوم من العام التالي احتفلت أمريكا بالثامن من آذار عيداً للمرأة , ثم أقره المؤتمر العالمي الثاني للنساء الذي انعقد في مدينة كوبنهاغن الدانمركية عام 1910م , وبعدها في العام 1977م أعتمد هذا اليوم عيداً عالمياً للمرأة بعد أن أقرت ذلك منظمة الأمم المتحدة .
إن الدور الريادي الذي تلعبه المرأة في المجتمع لا يقل أهميةً عن دور الرجل فهي تشارك الرجل في بناء الأسرة فهي الأم المربية لأطفالها والمدبرة لأمور منزلها , ولم يقتصر عملها على ذلك فحسب فهي تعمل بجدٍّ ونشاط في الزراعة و تبدع في الصناعة و بمقدورها مواكبة التقدم العلمي والتقني الحاصل في جميع ميادين الحياة وقد أبدعت في السياسة والقضاء والإدارة وأبحاث الفضاء و اعتلت المرأة العديد من المناصب السيادية في العالم سواء رئاسة الدول أو الحكومات أو الوزارات والمنظمات والجمعيات …الخ .
إن المرأة ورغم التطور والتقدم الحاصل في قضيتها كقضية إنسانية واجتماعية وتحسن واقعها الذي كانت تعاني فيه الكثير من المظالم ” خاصةً بعد أن أقرت الأمم المتحدة عام 2009م إنشاء وكالة خاصة للمرأة ” , إلا أنه ما تزال الملايين من النساء في شتى أنحاء العالم , وخاصةً في عالمنا الثالث يعانين من مشاكل كثيرة ” الأمية والعنف و صنوف التمييز من قبل المجتمع بحقهن…
أما بالنسبة لواقع المرأة في سوريا فرغم إثباتها لذاتها وشخصيتها في مختلف المجالات فهي تخضع كغيرها من المواطنين السوريين لضغوطات سياسية واقتصادية واجتماعية وتضييقٍ على حرية التعبير وإبداء الرأي, والاعتقال التعسفي بحقها كمحاولةٍ لمنعها من القيام بواجبها السياسي والفكري معتمدين على قانون الطوارئ الذي طبّق في يوم عيدها عام 1963م , وكذلك ما تزال تعاني من مشاكل الزواج المبكر والطلاق التعسفي والقتل والتمييز والتعالي الذكوري عليها وعملها في ظروف قاسية تفوق طاقاتها الجسدية, وكذلك تعرضها للعنف الأسري المرتكب بحقها حيث تتعرض في كثيرٍ من الأحيان للضرب العنيف مما يترتب على ذلك من آثارٍ جسدية ونفسية متراكمة , كما أنّ جرائم الشرف ما تزال دارجة في سوريا بشكل كبير , حيث يقدر بعض الخبراء عدد الجرائم التي ترتكب سنوياً ضد النساء في سوريا ما بين 200 و300 جريمة، يقع معظمها في المجتمعات الريفية أو البدوية بحجة “الدفاع عن الشرف”(( طبعاً ليس دفاعاً عن الفاحشة , إنما ليكون القانون والقضاء هما الحكم في أية جرائم ترتكب بما في ذلك الفاحشة وعدم السماح لأي كان بالقتل أياً كانت الأسباب والدوافع ))…
أما بالنسبة للمرأة الكردية فهي بالإضافة لما عانته المرأة السورية عموماً تعرضت وما تزال لإجراءات استثنائية وشوفينية بحقها نتيجة لقوميتها الكردية حيث تم تجريدها من جنسيتها عقب الإحصاء الاستثنائي الجائر عام 1962م , ومنعت من العمل , والتعلم بلغتها الأم , وكذلك تتحمل تبعات السياسات الاقتصادية التي تستهدف وجود الشعب الكردي, ولا أدل على ذلك من المرسوم التشريعي رقم ( 49 ) الذي كان بمثابة كارثة اقتصادية حقيقية , فعانت من الفقر الشديد والتجويع مما اضطرت للهجرة إلى مدن الداخل مع أسرتها لتأمين لقمة العيش ….
إلا أنها بقيت صامدة و أثبت قدرتها على مقاومة كلِّ هذه الظروف فكانت المربية الفاضلة , و المتفوقة في ميادين العلم والدراسة والبحث العلمي , والمناضلة جنباً إلى جنب مع الرجل في صفوف الحركة السياسية الكردية , وللمرأة الكردية تاريخ مشرّف و حافل بالإنجازات وفي سمائها أسماء نجمات لامعات بدءاً من النساء الأيوبيات إلى الأميرة روشن بدرخان وليلى قاسم وغيرهن كثيرات .
إننا في المجلس السياسي الكردي في سوريا إذ نحيي المرأة بمناسبة عيدها العالمي , نطالب الجميع من أجل العمل معاً جنباً إلى جنب , من أجل تعزيز مكانة المرأة في مجتمعنا والنضال من أجل نيلها لكامل حقوقها , وإنهاء جميع أشكال الظلم والتمييز ضدها, لتقوم بدورها الكبير في البناء السليم للمجتمع للوصول إلى حياةٍ كريمة تنتفي فيها كل مظاهر الظلم والاضطهاد .
ألف مبروك للمرأة عيدها العالمي
تحية إجلال وتقدير إلى المرأة السورية عامةً و إلى المرأة الكردية خاصةً في عيدها العالمي
8 / 3 / 2011م
إن المرأة الكردية التي تعاني اضطهادا مركبا ( اجتماعيا – سياسيا – قوميا) حيث الجهل والتخلف ,والحرمان من ابسط حقوقها الاجتماعية والديمقراطية .
فعشرات الآلاف ما زلن مجردات من الجنسية السورية بموجب إحصاء عام 1962 السيئ الصيت مما يحرمن بموجب هذا الإحصاء من الانخراط في الحياة الاقتصادية والسياسية وكذلك حرمان الكثيرات منهن من متابعة الدراسة وحتى من حق التنقل والسفر والمبيت في الفنادق داخل البلاد .
وعلى الرغم من الاضطهاد الاجتماعي والقومي التي تتعرض لها المرأة الكردية إلا إنها تحتفظ بهامش مقبول من الحرية في المجتمع الكردي فكان لها دور مهم في إدارة شؤون الأسرة وتربية أبنائها على قيم الحرية وحب الوطن وغرس القيم النضالية في نفوسهم .
كما إنها شاركت ومنذ انطلاقة الحركة السياسية الكردية في سوريا جنبا إلى جنب مع الرجل في تحمل أعباء النضال السياسي في ظروف قاسية , ولا تزال المرأة تأخذ دورها اليوم في العمل السياسي و الاجتماعي حيث إنها تساهم في مختلف الأنشطة الاجتماعية و الثقافية و الفلكلورية , إذ تجتاز بكل ثقة القيود و الحواجز النفسية و الاجتماعية التي تكبلها و تحول دون مشاركتها الفعلية في النضال ضد السياسات و الممارسات الشوفينية المطبقة بحق الشعب الكردي .
ونحن إذ نحتفل بهذه المناسبة فان بلادنا و المنطقة تمر بظروف بالغة الدقة و الحساسية مما يستدعي إجراء إصلاحات اقتصادية و اجتماعية و سياسية سريعة بغية تجنيب البلاد من أية هزات محتملة على غراء ما يحدث في بعض دول المنطقة .
و بهذه المناسبة فإننا نتقدم بتحية التقدير و الاحترام لكل النساء السوريات بمناسبة عيدهن فإننا ندعوهم في الوقت نفسه للوقوف إلى جانب أخواتهن الكرديات و المطالبة برفع السياسات الشوفينية المطبقة بحقهن و أولها إعادة الجنسية للمجردات منهن .
فتحية للمرأة الكردية في يومها العالمي .
201123
المجلس العام
للتحالف الديمقراطي الكردي في سوريا
———-
المرأة في عصر الاتعتاق والتحرر
لم يكن عبثا خروج عاملات الغزل والنسيج في الثامن من آذار من عام 1910,في مدينة ” شيكاغو” في الولايات المتحدة الأمريكية في تظاهرة مدوية, إذ كان تعبيرا حقيقيا رافضا لهضم حقوق المرأة والتجاوز عليها, ومصادرة إرادتها, ليأتي هذا الحدث التاريخي , بداية فعلية لوعي وإدراك عال بضرورة إقرار المجتمع الدولي بحق المرأة في الحياة المدنية, وصيانة ورعاية الأسرة التي تتشكل من الرجل والمرأة , في شراكة روحية عميقة ووفقا لقيم ومعايير المساواة والعدل, انسجاما مع الحق الطبيعي والمشروع لها, والذي صانته الشرائع السماوية والقوانين والأنظمة الدولية النافذة, كما ورد في المادة السادسة عشرة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان, والفقرة الأولى من المادة الثامنة, في الاتفاقية الأوربية لحقوق الإنسان, والفقرة الأولى من المادة العاشرة من العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية, بما يرفع من شأن المرأة كائنا هاما وحيويا في المجتمع الإنسان الذي تشكل حجر الزاوية فيه أما وأختا ومربية وشريكة حياة, لتساهم في البناء الحضاري والمدني في كافة ميادين الحياة وصعدها بما يحقق كرامتها وسموها وبعدها عن أي خنوع أو اضطهاد كان يمارس بحقها في عصور العبودية والإذلال.
والمرأة الكوردية نموذج حي من المرأة التي قاسمت الرجل أعباء الحياة حلوها ومرها,مناضلة في سبيل حقها ووجودها, مواجهة كل أسباب التخلف والمهانة والقهر, رغم تميز المرأة الكوردية في المجتمع الكوردي, وعبر أدوار تاريخية بشيء من المكانة والوضوح في الممارسة الحياتية, ككائن فاعل في الأسرة والمجتمع إذ كانت تعاني – جنبا إلى جنب مع الرجل – مرارة الحرمان أيضا والتشرد والنفي وخطر الإبادة, وتحديات الملاحقة والإنكار والاضطهاد في كل مكان لتظل في الموقع المتقدم من الصمود ومقارعة أسباب الظلم و الاضطهاد, وعلى أرضها التاريخية, لتتحمل صابرة وتكافح مقاتلة إن عز الصبر, بما أوتيت من عزيمة وإيمان وإصرار على الكرامة الإنسانية والقومية الأصيلة, ولم تكن المرأة الكوردية في سوريا بمنأى عن معاناة المرأة السورية عامة, وهموم المرأة الكوردية بشكل أخص في ظل سياسة التنكر والحرمان والفقر والهجرة والبؤس مع تصاعد موجة التمييز والقهر لتثبت مع الأيام إصرارها على الكفاح السياسي المدني والسلمي, لتغذي أبناءها لبان الصبر على المكاره والدفاع عن مقدرات الإنسان الكوردي وهو يسعى إلى بناء دولة الحق والعدل والتكافؤ, والمواطنة الحرة في سوريا.
تحية للمرأة في عيده العالمي , وإلى المرأة الكوردية في كل مكان.
المكتب السياسي
للبارتي الديمقراطي الكوردي – سوريا
————
بيــــان الاتحاد الوطني الحر
في اليوم العالمي للمرأة نحَي نشاطتهن الانساني المتطلع الى غد اكثر عدلاً ورقياً , الى يوم تتجسد فيه العدالة بوجهها الحقيقي ,يبرز دور المرأة في نهوض قيم التضحية من اجل العدالة والحرية , من اجل غد اكثر بهاءا واشراقاً .
شهدت المجتمعات البشرية في مختلف مراحل تطورها الحضاري التاريخي شخصيات نسوية خضن معارك اجتماعية وسياسية من اجل الارتقاء بمكانتها الاجتماعية , يشهد عصرنا الحديث نضالاً اجتماعياً واسعاً من اجل رفع الغبن وحالات الاستيلاب التي تعيشها المرأة , يرتكز النضال الاجتماعي الجاري على قاعدة تاريخية وهي ان كل المجتمعات البشرية تشكلت حول محيط عاشته المرأة , في المرأة يتجسد ميراثاً مجتمعياً دفعت في تطورها ,ان انقلاب المجتمعات البشرية لاحقاً على قيم واسس بدايات تكوين المجتمعات التي كانت المرأة حجر الرحى فيها وتحول الطابع العام للمجتمع البشري الى مجتمعات ذكورية , اقصت المرأة وبقساوة عن دور الشراكة في الحياة العامة .
ان قضية المرأة اليوم تكتسب محتوى اجتماعياً التحمت بالقضايا النضالية الجارية كقضية الديمقراطية وحقوق الانسان والمواطنة , ومسائل التنمية البشرية والاقتصادية الى جانب قضاياها الخاصة التي بدورها اصبحت جزء من القضايا الرئيسية التي تناضل من اجل تحقيقها قوى الحرية والديمقراطية .
ان جعل يوم /8/ آذار يوماً عالمياً للمرأة هي من اهم تجليات تقدم هذا النضال الواسع الجاري وهو مستمر منذ ما يزيد عن قرن .
وهي تتبلور بصورة اوضح مع تصاعد اهمية هذه القوى , وعلى ان قضية المرأة تتسع دائرة تشابكها مع مجمل القضايا الاجتماعية والسياسية والثقافية للمجتمع البشري عامة .
وبصورة خاصة في مجتمعات الشرق الاوسط .
في اليوم العالمي للمرأة نحي المرأة السورية ونضالاتها مع باقي ابناء الشعب السوري , وتثمن تضحياتها ايام النضال من اجل التحرر والاستقلال ودحر الغزاة ودورها في البناء رغم ما تلاقيه اليوم من اعباء ثقيلة تشتد عليها كل التعقيدات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي يعيشها المجتمع السوري .
ونحي المرأة الكوردية والعزيمة التي اظهرتها وتظهرها من اجل الارتقاء بدورها في تماسك المجتمع الكوردي والوطني السوري عامة , تحظى باهمية قومية ووطنية كبيرة .
ان الارتقاء بدورها في الانشطة الفكرية والثقافية والسياسية وتنشيط فاعلية شراكتها تمر عبر إزالة الاسباب التي تحول بينها وبين هذا الدور , وهو اليوم يشكل واحداً من اهم محاور قضايا نضالاتنا الكبرى .
الاتحاد الوطني الحر 8/3/2011
( Y – N – A )
——————-
بيان المجلس السياسي الكردي في سوريا
بمناسبة عيد المرأة العالمي
في الثامن من آذار من كل عام تحتفل البشرية جمعاء بعيد المرأة العالمي كخطوة تقديرٍ وتكريمٍ وتشجيعٍ لما قامت وتقوم به المرأة جنباً إلى جنب مع الرجل في جميع ميادين الحياة , حيث أثبتت أنها شريك في المجتمع وليست مجرد تابعٍ للرجل فيه , وتوضيحاً لما تعانيه من الغبن والظلم وحافزاً من أجل العمل على رفع تلك المظالم .
يعود تاريخ عيد المرأة العالمي إلى الحركة الاحتجاجية التي قامت بها آلاف النسوة عام 1857م في أمريكا على الظروف اللاإنسانية التي كن يجبرن على العمل تحتها, وفي الثامن من آذار من العام 1908 م خرجت جموعٌ غفيرة من النساء العاملات بمعمل للنسيج في الولايات المتحدة الأمريكية للتظاهر وهن يحملن قطع الخبز اليابس و باقات الورود كتعبيرٍ رمزي لحركتهن , ووقعت على إثرها ضحايا كثيرة , ثم وفي نفس اليوم من العام التالي احتفلت أمريكا بالثامن من آذار عيداً للمرأة , ثم أقره المؤتمر العالمي الثاني للنساء الذي انعقد في مدينة كوبنهاغن الدانمركية عام 1910م , وبعدها في العام 1977م أعتمد هذا اليوم عيداً عالمياً للمرأة بعد أن أقرت ذلك منظمة الأمم المتحدة .
إن الدور الريادي الذي تلعبه المرأة في المجتمع لا يقل أهميةً عن دور الرجل فهي تشارك الرجل في بناء الأسرة فهي الأم المربية لأطفالها والمدبرة لأمور منزلها , ولم يقتصر عملها على ذلك فحسب فهي تعمل بجدٍّ ونشاط في الزراعة و تبدع في الصناعة و بمقدورها مواكبة التقدم العلمي والتقني الحاصل في جميع ميادين الحياة وقد أبدعت في السياسة والقضاء والإدارة وأبحاث الفضاء و اعتلت المرأة العديد من المناصب السيادية في العالم سواء رئاسة الدول أو الحكومات أو الوزارات والمنظمات والجمعيات …الخ .
إن المرأة ورغم التطور والتقدم الحاصل في قضيتها كقضية إنسانية واجتماعية وتحسن واقعها الذي كانت تعاني فيه الكثير من المظالم ” خاصةً بعد أن أقرت الأمم المتحدة عام 2009م إنشاء وكالة خاصة للمرأة ” , إلا أنه ما تزال الملايين من النساء في شتى أنحاء العالم , وخاصةً في عالمنا الثالث يعانين من مشاكل كثيرة ” الأمية والعنف و صنوف التمييز من قبل المجتمع بحقهن…
أما بالنسبة لواقع المرأة في سوريا فرغم إثباتها لذاتها وشخصيتها في مختلف المجالات فهي تخضع كغيرها من المواطنين السوريين لضغوطات سياسية واقتصادية واجتماعية وتضييقٍ على حرية التعبير وإبداء الرأي, والاعتقال التعسفي بحقها كمحاولةٍ لمنعها من القيام بواجبها السياسي والفكري معتمدين على قانون الطوارئ الذي طبّق في يوم عيدها عام 1963م , وكذلك ما تزال تعاني من مشاكل الزواج المبكر والطلاق التعسفي والقتل والتمييز والتعالي الذكوري عليها وعملها في ظروف قاسية تفوق طاقاتها الجسدية, وكذلك تعرضها للعنف الأسري المرتكب بحقها حيث تتعرض في كثيرٍ من الأحيان للضرب العنيف مما يترتب على ذلك من آثارٍ جسدية ونفسية متراكمة , كما أنّ جرائم الشرف ما تزال دارجة في سوريا بشكل كبير , حيث يقدر بعض الخبراء عدد الجرائم التي ترتكب سنوياً ضد النساء في سوريا ما بين 200 و300 جريمة، يقع معظمها في المجتمعات الريفية أو البدوية بحجة “الدفاع عن الشرف”(( طبعاً ليس دفاعاً عن الفاحشة , إنما ليكون القانون والقضاء هما الحكم في أية جرائم ترتكب بما في ذلك الفاحشة وعدم السماح لأي كان بالقتل أياً كانت الأسباب والدوافع ))…
أما بالنسبة للمرأة الكردية فهي بالإضافة لما عانته المرأة السورية عموماً تعرضت وما تزال لإجراءات استثنائية وشوفينية بحقها نتيجة لقوميتها الكردية حيث تم تجريدها من جنسيتها عقب الإحصاء الاستثنائي الجائر عام 1962م , ومنعت من العمل , والتعلم بلغتها الأم , وكذلك تتحمل تبعات السياسات الاقتصادية التي تستهدف وجود الشعب الكردي, ولا أدل على ذلك من المرسوم التشريعي رقم ( 49 ) الذي كان بمثابة كارثة اقتصادية حقيقية , فعانت من الفقر الشديد والتجويع مما اضطرت للهجرة إلى مدن الداخل مع أسرتها لتأمين لقمة العيش ….
إلا أنها بقيت صامدة و أثبت قدرتها على مقاومة كلِّ هذه الظروف فكانت المربية الفاضلة , و المتفوقة في ميادين العلم والدراسة والبحث العلمي , والمناضلة جنباً إلى جنب مع الرجل في صفوف الحركة السياسية الكردية , وللمرأة الكردية تاريخ مشرّف و حافل بالإنجازات وفي سمائها أسماء نجمات لامعات بدءاً من النساء الأيوبيات إلى الأميرة روشن بدرخان وليلى قاسم وغيرهن كثيرات .
إننا في المجلس السياسي الكردي في سوريا إذ نحيي المرأة بمناسبة عيدها العالمي , نطالب الجميع من أجل العمل معاً جنباً إلى جنب , من أجل تعزيز مكانة المرأة في مجتمعنا والنضال من أجل نيلها لكامل حقوقها , وإنهاء جميع أشكال الظلم والتمييز ضدها, لتقوم بدورها الكبير في البناء السليم للمجتمع للوصول إلى حياةٍ كريمة تنتفي فيها كل مظاهر الظلم والاضطهاد .
ألف مبروك للمرأة عيدها العالمي
تحية إجلال وتقدير إلى المرأة السورية عامةً و إلى المرأة الكردية خاصةً في عيدها العالمي
8 / 3 / 2011م
المجلس السياسي الكردي في سوريا