إبراهيم يوسف
لم أكن أتوقع أنني في اليوم التالي ليوم ” جمعة آزادي” سأتاكد أن لفظة ” آزادي” التي كررتها ملايين الحناجر في سوريا، والعالم، وسمعها المليارات من أنحاء العالم، سوف تعلق في أذهان الناس، على هذا النحو، فلقد كانت أولى مفاجأة لي، وهي أني أفتح بريد هاتفي المحمول، لأجد رسائل عدة، من أبرزها رسالة “س م س” من الصديق الشاعر الكبير علي كنعان يقول لي فيها وبالأحرف اللاتينية:azadi azad azadiحرية حرية أسعد الله صباحك، ومن ثم التوقيع بحرفي اسمه، وهي المفردة التي قيلت في بانياس ودرعا وتلكلخ ودمشق وغيرها في يوم جمعة آزادي،
لم أكن أتوقع أنني في اليوم التالي ليوم ” جمعة آزادي” سأتاكد أن لفظة ” آزادي” التي كررتها ملايين الحناجر في سوريا، والعالم، وسمعها المليارات من أنحاء العالم، سوف تعلق في أذهان الناس، على هذا النحو، فلقد كانت أولى مفاجأة لي، وهي أني أفتح بريد هاتفي المحمول، لأجد رسائل عدة، من أبرزها رسالة “س م س” من الصديق الشاعر الكبير علي كنعان يقول لي فيها وبالأحرف اللاتينية:azadi azad azadiحرية حرية أسعد الله صباحك، ومن ثم التوقيع بحرفي اسمه، وهي المفردة التي قيلت في بانياس ودرعا وتلكلخ ودمشق وغيرها في يوم جمعة آزادي،
وحين أتوجه إلى كمبيوتري، لأفتح بريدي الإلكتروني الذي لا أبرحه –كما عادتي منذ اندلاع الثورة السورية، إلا أقلّ من أربع ساعات فحسب- بعد أن أتوزع بين أداء واجبي الوظيفي، والحقوقي، إلى جانب واجبي ككاتب، وكصحفي سوري، كردي، لن أجد فيه يوماً في مفكرة الزمن لقول كلمة: لا… لتصفع طبلة أذن الجلاد، أياً كان، وأينما كان، كما هو الحال اليوم، وهي الكلمة التي طالما قلتها، وأنا في أرض الوطن، في ظلّ أقصى ما يمكن قوله، ولا يمكنني أن أكون صاحب قلم شريف، إلا وأنا أقولها بملء فمي، فوجدت رسالة من أحد مثقفينا الكرد، في دولة الإمارات، وهو يعرب عن شعوره، حين قرأ كلمة آزادي، في ترجمتها الكاملة، بالإنكليزية، في صحيفة الخليج نيوز، لأستشف دمعة الفرح في عينيه التي عبر عنها، وهو يلجأ إلي، كأحد الهائمين بالمفردة -وأنا واحد من أربعين مليون كردي أو أكثر- ليبين كنه مشاعره الجميلة، ويكاد لا يتفوق عليه في بريد اليوم، إلا ما قرأته لصديقي -شاعر درعا الشيخ الطاعن في الحكمة- وهو يكتب إلي: صباحك آزادي خالي….
وهو الذي كتب في عام 2005 قصيدة” آزادي شيرين”، من وحي جدته الأيوبية التي علمت الشعر الكردي .
تحت وطأة هذه الفرحة العارمة، وهي فرحة الانتصار، قطعت الطريق بأمتارها المعدودة بين منزلي ومقر عملي، لأجد الكلمة – آزادي- قد سبقتني بحق إلى هذا المكان، فيقترب مني بعض الزملاء، من مختلف البلدان العربية، منهم الموريتاني، ومنهم الفلسطيني، ومنهم المصري، ومنهم … ومنهم… دونما اتفاق بينهم، ولكلّ منه عالمه الخاص ليردّد على مسمعي: آزادي… آزادي….، ثم يسبقني هو إلى ترجمتها، لتكون ممحاة لآثار الموقف المسبّق، من قبل الإعلام المضلل، لتشويه صورة الكردي، حيث عند كل من هؤلاء، وهم صحافيون وكتاب كبار، ما من شأنه أن يعطي محاضرات في الدور الإنساني، والوطني للكرد، بالنسبة إلى كل منهم، في بلده، بل وفي بيته.
حاولت وأنا أرتشف فنجان قهوتي مع هؤلاء الزملاء، طوال لحظات بقائي إلى جانبهم في العمل، أن أعترف في قرارتي، بدور شبابنا الكردي الذين لفتوا النظر إلي -وأنا هنا- شأن سواي من كرد الله، ويشدوا من أزري، ومن أزر كل كردي في الوطن أو المهجر، وهم يؤرخون لأولى إطلالة جديدة لكرد سوريا بعد عقود من تغييبهم، ولتوثق كلمة” آزادي” إلى جانب الكردي السوري، لتكون هويته، وصنو اسمه، وإبائه، وهيامه بالحياة، وليتم تردداها في أذن العالم كله، بمختلف لغاته، وألوانه، وأهوائه، وجغرافياته، ولتكون تأشيرة مرور إلى سوريا القادمة، سوريا كل أبنائها، لا سوريا حفنة من الجلادين والمرتزقة والانتهازيين، فحسب.
ومن هنا، فإن شبابنا هم أمانة في أعناقنا، وعلينا أن نشدّد حرصنا عليهم، وأن نرفع صوتنا في وجه كل من يتآمر عليهم، أو يواصل أفانين الفتنة في أوساطهم، من أجل غرض مرذول، عرف به قبل الآن، في تجارب سابقة له، وعلى هذا الشباب أن يرفض كل من يستجره إلى دوائره الضيقة، ويكون وراء نشر مقالات نارية سامة، ضده، هنا وهناك، تجعلنا نضطر في كل مرة، أن نخرج عن طور اللّباقة – ونحن في موقع الحرص على النأي عن المهاترة- لأن نقول لأساطين الفتنة والشقاق وسرقة كدّ الآخرين هؤلاء: لا…..مدوية، لأن شبابنا هم ملك كل أهلهم، وملك كل وطنهم، ومن أراد منا أن يقول غير ذلك، ويجد في نفسه البطل العرمرم، فليجرب قدراته، معتمداً على جبروته، وقوته –على الأرض ميدانياً- لا في دهائه، وأساليبه التي طالما أبدع في اتباعها -في عالم الإلكترون- لإلحاق الإساءة بالناس، بانتظام، وما زلت أجد في مثل هؤلاء الأخوة الأمل، في أن يتركوا أساليبهم تلك، ويعودوا إلى جادة الصواب، ليشبهوا كلماتهم المنمقة، أناساً صالحين، تجاوزا مرض الرؤى الضيقة التي طالما عانوا منها، لأن لنا شباباً في المعتقلات، و لأن لنا شباباً تتم ملاحقته والضغط عليه، ولا مجال البتة لأن يزج بنا بعضهم إلى متاهات هامشية، لأن ذلك سيكون تآمراً، ليس على الشباب فقط، بل على الثورة كاملة، وليس لدى الشباب الميداني، مجال -الآن- للرد على أية ترهة، لأنه مشغول بمهماته الكبرى، التي هي أخطر، وأبعد، وأبلغ، مما يبدو اللحظة الحاضرة التي يصنعونها، ولاسيما أن تضرج كلمة آزادي بالدم في أكثر من مدينة وبلدة سورية، تضع مسؤولية وطنية، كبرى، على كواهلنا جميعاً، للإخلاص لتلك الضريبة الغالية والباهظة التي دفعها الشباب السوري، في هذا اليوم، مهراً للحرية – بحسب لغة معلمي الحياة- لا لغة معلمي الإنشاء التي طالما تعاملنا من خلالها، مع طلابنا من قبل.
…………………………….
شبابنا خط أحمر
هم في عيوننا
فلذات أكبادنا
صناع خريطة الكرامة السورية
هم أبناؤنا
أجل
لكنهم آباء البسالة فينا
وهو الذي كتب في عام 2005 قصيدة” آزادي شيرين”، من وحي جدته الأيوبية التي علمت الشعر الكردي .
تحت وطأة هذه الفرحة العارمة، وهي فرحة الانتصار، قطعت الطريق بأمتارها المعدودة بين منزلي ومقر عملي، لأجد الكلمة – آزادي- قد سبقتني بحق إلى هذا المكان، فيقترب مني بعض الزملاء، من مختلف البلدان العربية، منهم الموريتاني، ومنهم الفلسطيني، ومنهم المصري، ومنهم … ومنهم… دونما اتفاق بينهم، ولكلّ منه عالمه الخاص ليردّد على مسمعي: آزادي… آزادي….، ثم يسبقني هو إلى ترجمتها، لتكون ممحاة لآثار الموقف المسبّق، من قبل الإعلام المضلل، لتشويه صورة الكردي، حيث عند كل من هؤلاء، وهم صحافيون وكتاب كبار، ما من شأنه أن يعطي محاضرات في الدور الإنساني، والوطني للكرد، بالنسبة إلى كل منهم، في بلده، بل وفي بيته.
حاولت وأنا أرتشف فنجان قهوتي مع هؤلاء الزملاء، طوال لحظات بقائي إلى جانبهم في العمل، أن أعترف في قرارتي، بدور شبابنا الكردي الذين لفتوا النظر إلي -وأنا هنا- شأن سواي من كرد الله، ويشدوا من أزري، ومن أزر كل كردي في الوطن أو المهجر، وهم يؤرخون لأولى إطلالة جديدة لكرد سوريا بعد عقود من تغييبهم، ولتوثق كلمة” آزادي” إلى جانب الكردي السوري، لتكون هويته، وصنو اسمه، وإبائه، وهيامه بالحياة، وليتم تردداها في أذن العالم كله، بمختلف لغاته، وألوانه، وأهوائه، وجغرافياته، ولتكون تأشيرة مرور إلى سوريا القادمة، سوريا كل أبنائها، لا سوريا حفنة من الجلادين والمرتزقة والانتهازيين، فحسب.
ومن هنا، فإن شبابنا هم أمانة في أعناقنا، وعلينا أن نشدّد حرصنا عليهم، وأن نرفع صوتنا في وجه كل من يتآمر عليهم، أو يواصل أفانين الفتنة في أوساطهم، من أجل غرض مرذول، عرف به قبل الآن، في تجارب سابقة له، وعلى هذا الشباب أن يرفض كل من يستجره إلى دوائره الضيقة، ويكون وراء نشر مقالات نارية سامة، ضده، هنا وهناك، تجعلنا نضطر في كل مرة، أن نخرج عن طور اللّباقة – ونحن في موقع الحرص على النأي عن المهاترة- لأن نقول لأساطين الفتنة والشقاق وسرقة كدّ الآخرين هؤلاء: لا…..مدوية، لأن شبابنا هم ملك كل أهلهم، وملك كل وطنهم، ومن أراد منا أن يقول غير ذلك، ويجد في نفسه البطل العرمرم، فليجرب قدراته، معتمداً على جبروته، وقوته –على الأرض ميدانياً- لا في دهائه، وأساليبه التي طالما أبدع في اتباعها -في عالم الإلكترون- لإلحاق الإساءة بالناس، بانتظام، وما زلت أجد في مثل هؤلاء الأخوة الأمل، في أن يتركوا أساليبهم تلك، ويعودوا إلى جادة الصواب، ليشبهوا كلماتهم المنمقة، أناساً صالحين، تجاوزا مرض الرؤى الضيقة التي طالما عانوا منها، لأن لنا شباباً في المعتقلات، و لأن لنا شباباً تتم ملاحقته والضغط عليه، ولا مجال البتة لأن يزج بنا بعضهم إلى متاهات هامشية، لأن ذلك سيكون تآمراً، ليس على الشباب فقط، بل على الثورة كاملة، وليس لدى الشباب الميداني، مجال -الآن- للرد على أية ترهة، لأنه مشغول بمهماته الكبرى، التي هي أخطر، وأبعد، وأبلغ، مما يبدو اللحظة الحاضرة التي يصنعونها، ولاسيما أن تضرج كلمة آزادي بالدم في أكثر من مدينة وبلدة سورية، تضع مسؤولية وطنية، كبرى، على كواهلنا جميعاً، للإخلاص لتلك الضريبة الغالية والباهظة التي دفعها الشباب السوري، في هذا اليوم، مهراً للحرية – بحسب لغة معلمي الحياة- لا لغة معلمي الإنشاء التي طالما تعاملنا من خلالها، مع طلابنا من قبل.
…………………………….
شبابنا خط أحمر
هم في عيوننا
فلذات أكبادنا
صناع خريطة الكرامة السورية
هم أبناؤنا
أجل
لكنهم آباء البسالة فينا
لا نسمح لأحد بالإساءة إليهم