انتشرت بعض الشائعات خلال الأيام القليلة الماضية حول وجود عدد من قيادات بعض أحزابنا الكردية في العاصمة , لإجراء اتصالات مع جهات في السلطة , لا نعلم شيئا عن تفاصيلها !!! وبعد الاستفسار تبين أن المجلس السياسي لأحزاب الحركة الكردية , لا علم لديه , ولم يستشر في ذلك , برغم وجود قيادات منه بينها !!! .
إنني كشخص مستقل “لا أمثل غير نفسي” ولكن أرى أن شباب الانتفاضة , وكذلك أحزاب الحركة الكردية , يمثلونني , أمام شركائنا في الوطن السوري , لذلك أرى من حقي أن أتساءل حول ماهية تلك الاتصالات , في الوقت الذي رفضت فيه قيادات المعارضة السورية , إجراء أي حوار مع هذه السلطة في ظل هدير الدبابات في شوارع المدن , والقمع الأمني ووجود الآلاف في المعتقلات ,
وفي الوقت الذي خرج آلاف الشباب الكرد في مدن الجزيرة والرقة وحلب يهتفون للوحدة الوطنية , وبعد ما حدث خلال مبادرة الهليلية أو ما سمي مبادرة الأحزاب الكردية , ورفض الشباب الكرد لها , وما تلا ذلك من تضاعف أعداد المتظاهرين في المدن الكردية , كدليل على أن تلك الأحزاب تُصدر قراراتها في واد , والشباب الكرد يخرجون للاحتجاج والهتاف في شوارع المدن , تضامنا مع أشقائهم في الوطن ويرتفع اسم ” آزادي = الحرية ” في كل المدن السورية من ديريك الى درعا ومن البوكمال الى بانياس , لكل ذلك واذا صحت تلك الشائعات التي يؤكدها كثيرون , كان الأجدر بتلك الأحزاب أن تسمع هدير هتافات الشارع , وتأخذ الدرس منه , قبل الإقدام على هكذا عمل , وأن أي اتصال من قبل أي فصيل كردي مع السلطة في هذه الظروف , تعتبر خيانة لشباب الانتفاضة الكرد خاصة , وللمعارضة الوطنية السورية عامة , وبغض النظر عن رأيي الشخصي في الحوار مع السلطة الممعنة في قتل المتظاهرين السلميين في الشوارع , أرى أن من الضروري أن تتفق المعارضة السورية بكافة أطيافها العربية والكردية والآثورية , على إمكانية المشاركة في الحوار المزمع عقده مع السلطة , وأرى أن خروج أي طرف عن هذا الإجماع يعتبر خيانة وطنية !!!!!!!!.
حسين عيسو
الحسكة في : 22 أيار 2011