اسماعيل عمر: النظام السوري يريد ان يجعل من الشعب الكردي ضحية

  أجرى الحوار: سيروان حجي بركو

كشف السيد اسماعيل عمر رئيس حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي) ان عملية قتل وجرح الكرد في ليلة نوروز كانت مخططة , حيث هاجمت قوات الأمن السورية في تلك الليلة المدنيين الكرد بالاسلحة وقتلت ثلاثة وجرحت خمسة آخرين.

وفي لقاء له مع موقع عامودا, اوضح عمر ان الأحزاب الكردية لم تطلب الغاء عيد نوروز , بل اختارت الحداد كاسلوب للاحتفال بنوروز, وتحدث عمر ايضا عن المرجعية الكردية وسياسة النظام السوري حيال الكرد ورأيه حول مسائل أخرى.
 موقع عامودا: هل ان قتل وجرح الكرد في ليلة نوروز كان حدثا مخططا ام لا ؟

اسماعيل عمر : حسب اعتقادي ان هناك مخطط بدأ منذ 12 آذار 2004 , لم يتحقق هدف مخطط 2004, ولهذا فان النظام مستمر في تحقيق مخططه ضد الشعب الكردي, و يحاول القضاء على جذوة النضال لديه, ويجعله ضحية وعبرة للشعب السوري, ويحاول ان يوهم الشعب السوري عن خطر كردي.

الشعب السوري جائع, و هو يطالب بالتغيير والديمقراطية والسلام , والنظام يريد ان يوجه الشعب السوري الى خطر كردي مزعزم , وان يظهر له بان الصراع هو بين الكرد والعرب, وليس مع النظام , ولهذا السبب اعتقد ان هجوم ليلة نوروز كان مخططا وتم التحضير له مسبقاً.

موقع عامودا: قبل فترة نشرت جريدة اسرائيلية خبرا عن ارسال النظام السوري لعشرة آلاف جندي الى المناطق الكردية .

هل هذا الخبر صحيح ؟

اسماعيل عمر: الجنود موجودن هنا من قبل, منذ 2004 جاؤوا بعد انتفاضة آذار ,  وهم متواجدين في شوارع قامشلو .

موقع عامودا: أي لم يأتي جنود آخرين ؟

اسماعيل عمر: الجنود السابقين موجودين هنا وهم كثر, ولم نسمع بمجيء غيرهم.

موقع عامودا: بعد حادثة ليلة نوروز, انتم الأحزاب الكردية اصدرتم نداء طلبتم فيه من الشعب الكردي بعدم الاحتفال بعيد نوروز, وهذا ما جلب لكم الانتقاد.

هل قراركم كان صائباً ؟

اسماعيل عمر: لم نلغ عيد نوروز, فقط اسلوب الاحتفال تغير وقد اخترنا الحداد, والشعب الكردي احتفل بنوروز بهذه الطريقة عشرات المرات.

لم يكن من المناسب ان نخرج الى الطبيعة في نفس الوقت الذي كان الشهداء والجرحى في المستشفيات, وعدم الخروج الى الطبيعة لا يعني باننا الغينا نوروز.

موقع عامودا: كيف تقيم الوضع في المدن الكردية , ووضع المواطنين الكورد ؟

اسماعيل عمر : هناك قلق وخوف , والنظام مصر على الاستمرار في مخططه , في جعل الشعب الكردي ضحية , ما خلق قلق كبير لدى الحركة الكردية والشعب الكردي, ولهذا نرى من الأهمية ان نحمي شعبنا , من هذا النظام المسعور والذي يبحث عن ضحية.

موقع عامودا: في وضع كهذاهناك خوف من ان يخرج بعض المخربين من بين الكرد.

ما هو ردكم حينذاك ؟

اسماعيل عمر : من المهم اليوم ان نحمي الكرد , وان لا نقدم الحجج والتبريرات للشوفينيين لايذاء الكرد , وان لا يقع الشعب الكردي تحت سيف اضطهاد النظام.

موقع عامودا : كثيرا ما تتحدثون في السنوات الآخيرة عن ضرورة وجود مرجعية كردية , ولكن الى الآن لم تتشكل .

لماذا لم تتشكل حتى الآن وهل لا زالت هناك ضرورة لها ؟

اسماعيل عمر : هناك ضرورة قصوى لوجود مرجعية كردية.

لقد تشكلت مرجعية كردية بعد انتفاضة 12 آذار , وتزداد اهمية المرجعية الكردية عندما يتعرض الشعب الكردي الى الخطر, وستبدأ من جديد محاولات تاسيس المرجعية الكردية

موقع عامودا: هل تؤمن بانكم ستتمكنون في وقت قريب من ايصال خبر اعلان تشكيل مرجعية كردية الى الشعب الكردي ؟

اسماعيل عمر: لا اقول ستتشكل مرجعية كردية , الا اننا نلتقي في هذه الأيام ونقوم بأعمال مشتركة.

ان شعبنا واحد, ويجب ان تتشكل مرجعية واحدة.

موقع عامودا: جميع تنظيمات المعارضة السورية ومنظمات حقوق الانسان السورية والعالمية ادانت واستنكرت هجوم ليلة نوروز , وطالبوا ايضا مثل التنظيمات الكردية باجراء تحقيق مستقل حول الحادث.

ماذا يقول النظام في ذلك ؟

اسماعيل عمر : النظام في هذه المرة ساكت , في آذار 2004 كانت هناك اتصالات مباشرة وغير مباشرة بين النظام والحركة الكردية , في هذه المرة لا توجد اي اتصالات , لا النظام طلب اجراء الاتصال مع الحركة ولا الحركة طلبت ذلك, وهذا يخلق لدينا الخوف والقلق.

E-Mail: sirwan@amude.com

——-

الترجمة من الكردية موقع (ولاتي مه)

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

اكرم حسين تمر سوريا بظروف سياسية واقتصادية واجتماعية مُعقّدة ، يجد الإنسان السوري نفسه في ظلِّها أمام تحدّي التوفيق بين هوياته المتعدّدة. فهو من جهة ينتمي إلى الوطن السوري، وهو الانتماء الجامع الذي يحمل الهوية وجواز السفر والشهادة ، ومن جهة أخرى، يرتبط بانتماءات فرعية عميقة الجذور، كالقومية أو العرق أو الدين أو الطائفة. ويخلق هذا التنوّع حالة من…

شادي حاجي في السنوات الأخيرة، بات من الصعب تجاهل التحوّل المتسارع في نبرة الخطاب العام حول العالم . فالعنصرية والكراهية والتحريض عليهما لم تعودا مجرّد ظواهر هامشية تتسلل من أطراف المجتمع، بل بدأت تتحول، في أكثر الدول ديمقراطية ولم يعد ينحصر في دول الشرق الأوسط ( سوريا . لبنان – العراق – تركيا – ايران وو .. نموذجاً ) وحدها…

ياسر بادلي ليس اختيارُ الرئيس العراقيّ السابق، برهم صالح، مفوّضاً سامياً لشؤون اللاجئين حدثاً عابراً يمرّ على أطراف الأخبار؛ بل هو لحظةٌ ينهضُ فيها تاريخُ شعبٍ كامل ليشهد أن الأمم التي صُنعت من الألم تستطيع أن تكتب للإنسانيّة فصلاً جديداً من الرجاء. فالمسألة ليست منصباً جديداً فحسب… إنه اعترافٌ عالميّ بأنّ الكورد، الذين حملوا قروناً من الاضطهاد والتهجير، ما زالوا…

المحامي عبدالرحمن محمد   تتواصل فصول المسرحية التركية وسياساتها القذرة في الانكار والنفي للوجود التاريخي للشعب الكوردي على ارضه كوردستان، ومحاولاتها المستمرة لالغاء ومحو كلمتي كورد وكوردستان بوصفهما عنوانا للهوية القومية الكوردية والوطنية الكوردستانية من القاموس السياسي والحقوقي والجغرافي الدولي، سواء على جغرافيا كوردستان او على مستوى العالم. تارة يتم ذلك بحجة وذريعة الدين (الاسلام)، وتارة اخرى باسم الاندماج والاخوة،…