قامشلو (ولاتي مه) تم اليوم الثلاثاء 23/12/2008م , في مدينة قامشلو تشييع جنازة الفقيد محمد نذير مصطفى (السكرتير العام للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا – البارتي-) الذي وافته المنية يوم أمس الاثنين في العاصمة السورية دمشق, بعد صراع مرير مع المرض العضال الذي الم به, و تم استقبال موكب الجنازة على مشارف مدينة قامشلو (دوار زوري), ومن ثم المرور به امام منزل الفقيد قبل ان يتم نقل الجنازة الى جامع قاسمو, ليصلى عليه بامامة الشيخ مراد معشوق الخزنوي, ومن ثم توجه موكب التشييع بمسيرة راجلة وبمرافقة بعض الفرق الفلكلورية التابعة للبارتي, الى مقبرة الشهداء (قدوربك), مثواه الأخير.
وبعد الانتهاء من مراسم الدفن, والترحيب وتوجيه الشكر الى الحضور باسم البارتي وعائلة الفقيد, تم القاء عدد من الكلمات بهذه المناسبة:
– كلمة الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) القاها الدكتور عبد الحكيم بشار سكرتير اللجنة المركزية للحزب, حيث استهل الكلمة تلاوة برقية التعزية التي بعثها الرئيس مسعود البارزاني رئيس اقليم كردستان الى اللجنة المركزية للحزب, فيما يلي نصها :
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوة اعضاء اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكوردي في سوريا/ البارتي
تحية طيبة
بأسف شديد تلقينا نبأ وفاة المناضل الكبير نذير مصطفى، ان وفاة هذا المناضل والسياسي الذي تشهد له مسيرة النضال بالاحترام والتقدير اللذين سيتركان له اثراً بالغا في مسار الحركة الكوردية ونضالها من اجل حقوقها السياسية والديمقراطية.
وفي الوقت الذي نعزي فيه انفسنا، نقدم لكم ومن خلالكم الى جماهير حزبكم و عائلة المرحوم خالص تعازينا وعميق أسفنا بهذا المصاب الأليم.
نرجو للفقيد الرحمة والغفران ولنا جميعاً الصبر والسلوان.
انا لله وانا اليه راجعون
اخوكم
مسعود بارزاني
رئيس اقليم كوردستان
22/12/2008)
ثم القى الدكتور عبدالحكيم بشار كلمة الحزب و جاء فيها:
السيد ممثل الحزب الديمقراطي الكردستاني العراق الشقيق المحترم, السادة ممثلي الأحزاب الكردية الشقيقة والوطنية الصديقة, السادة ممثلي جمعيات حقوق الانسان والمجتمع المدني السادة ممثلي نقابة المحامين, الرفيقات والرفاق, السادة الحضور, ممثلي الفعاليات الاجتماعية والمهنية المختلفة , السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, نجتمع واياكم لنودع شخصا عزيزا على قلوبنا جميعاً , لنودع الصديق والرفيق محمد نذير مصطفى السكرتير العام لحزبنا الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي), نودعه بقلوب مفعمة بالحزن والأسى على فراقه , نودعه جسداً ويبقى مبادءه وقيمه حياً راسخا بيننا نستلهم منه معاني الوفاء والاخلاص للكردايتي ولنهج البارزاني الخالد, نستلهم منه معاني الصداقة الحقيقية والتضحية ونكران الذات من اجل اهداف آمن بها وناضل من اجلها دون كلل حتى وافته المنية صباح الاثنين 22/12/2008 , لقد كانت قضية شعبه تحتل اهتماماته الأولى ليس اثناء حياته الطبيعية فحسب بل حتى اثناء مرضه العضال والذي دام سنتين فارهقته جسدياً الا انه ظل يتابع مع الرفاق في القيادة وعن كثب كل القضايا التي تهم شعبنا الكردي والكردستاني فكان القضية القومية الكردية في سوريا ومعاناة شعبنا الكردي وواقع الحركة الكردية وسبل توحيدها , كلها كانت محطات اهتمامه العميقة حتى قبيل وفاته بعدة ايام رغم حالته الصحية المتدهورة .
نعم هذا هو شأن المناضلين الحقيقيين الذين نذروا انفسهم لقضية شعبهم ولاهداف امنوا بها …كان ابا بسام مثقفا كبيراً وسياسيا ذو افق استراتيجي اتصف بالهدوء والصبر والاتزان والحكمة كان همه الاساسي الدفاع عن قضية شعبه ومقاومة المشاريع الشوفينية المطبقة بحقه من احصاء رجعي وحزام عربي عنصري شوفيني وسياسات التعريب الشاملة وعمليات القتل التي مورست ضد الشعب الكردي ومحاولات الصهر القومي من خلال تصعيد الاجراءات الشوفينية والتي كان آخرها مرسوم 49 …
ان خير وفاء لفقيدنا الغالي السيد محمد نذير مصطفى ان نعاهده ونعاهد انفسنا ونعاهدكم جميعا باننا سوف نتابع المسيرة وندافع عن الشعب الكردي وقضيته العادلة وسنواجه المشاريع الشوفينية بعزم واصرار ومن خلال العمل على وحدة الصف الكردي وترسيخ اسس العلاقات مع كل القوى الوطنية الديمقراطية السورية ومن خلال تصعيد النضال الديمقراطي بكافة اشكاله بشكل يتناسب مع التصعيد الشوفيني حتى يتم بناء سوريا الديمقراطية سوريا المؤسسات سوريا لكل السوريين تتمتع كل مكوناته من عرب وكرد وآشوريين وقوميا اخرى بخصوصيتهم القومية سوريا خالية من التمييز القومي والديني , سوف نستمر في النضال الديمقراطي حتى الاقرار الدستوري بوجود الشعب الكردي في سوريا كشعب يعيش على ارضه التاريخية ويشكل القومية الثانية في البلاد والغاء كافة المشاريع والسياسات الشوفينية المطبقة بحقه ومعالجة آثار ها وتداعياتها, عهدا ايها الرفيق اننا سنستمر في النضال على القيم التي آمنت بها وناضلت من اجلها وافنيت عمرك في سبيلها , سنواصل النضال على نهج البارزاني الخالد , نهج الاخلاص والتضحية والكردايتي , فنم قرير العين ايها الصديق والرفيق والمعلم وفي الختام لا يسعني باسمي واسم قيادة الحزب وقواعده الا ان اشكركم فردا فردا على تحملكم عناء السفر ومشاركتم لنا بالمصاب الجلل, وانا لله وانا اليعه راجعون
– كلمة نقابة المحامين القاها السيد فؤاد بيجو نيابة عن السيدجمال عيدان, وجاء فيها : ” مرة أخرى يجمعنا الموت الزؤام في هذا المكان في هذه المقبرة مرة اخرى تجمعنا المناسبة الأليمة تجمعنا المصيبة الكبيرة , وذلك لنودع وداعا اخيرا اخاً عزيزاً وصديقا وفيا ومناضلا كبيرا ومحاميا نابغا, هو المحامي الأستاذ محمد نذير مصطفى حيث فجعت نقابة المحامين وفجع شعبنا بفقد احد اكبر رجالاته العظام …
وخاطب السيد بيجو الراحل قائلاً: لقد ناضلت منذ نعومة اظافرك في ميادين عديدة , ميدان السياسة وميدان القانون وميدان المجتمع لذلك فقد خسر الوطن وخسر الشعب وخسرت نقابة المحامين بفقدك مناضلا وطنيا صلبا امضى حياته في الدفاع عن المبادىء التي آمن بها والأفكار التي اعتنقها بارادة صلبة لا تلين ورسوخ للمبادىء لا يتزعزع على الرغم من كل الصعوبات التي اعترضت طريقك والظروف القاسية التي استحكمت بحياتك..
نم قرين وليبقى هذا الشعب العظيم متمسكا بالمثل العليا التي ناضلت من اجلها وبالقيم النبيلة التي آمنت بها وسيبقى زملائك المحامين متمسكين بالدفاع عن الحق والعدالة وعن مبدأ سيادة القانون وستبقى خالداً في قلوبنا وعقولنا وفي عقول كل الوطنيين والشرفاء والمخلصين من ابناء هذا الوطن لانك تركت بصمات لا يمكن ان تمحى من النضال الوطني والنقابي بذلك نقول لك وداعا ايها الصديق الصدوق وداعا ايها الاخ العزيز وداعا ايها النموذج المثالي للمحامي الملتزم بقضايا نقابته ووطنه وشعبه ..”
– كلمة الجبهة الديمقراطية الكردية في سوريا القاها السيد طاهر سفوك سكرتير الحزب الوطني الكردي, وجاء فيها: ” ..
لقد عرفنا الفقيد عن قرب وعرفنا فيه الكثير من المزايا والخصال الحميدة والاخلاق الدمثة والسلوك الحسن والتعامل السلس مع رفاقه واصدقائه ومعاشريه نال بذلك على احترام الجميع وحبهم له وكان رحيله موضع الم وحزن عميقين لديهم جميعا لقد كان الفقيد الراحل من المناضلين الاوائل في صفوف الحركة الوطنية الكردية في سوريا منذ ان كانت هذه الحركة مقتصرة على اول تنظيم سياسي في سوريا ومن الذين ذاقوا مرارة النضال السري وعرفتهم سجون البلاد ما يقارب العقد من الزمن وهو في قيادة الحزب الحليف وواصل نضاله الدؤوب بصلابة في صفوف هذا الحزب وهو في قمة قيادته يلعب دورا بارزا في لملمة صفوف احزاب وفصائل الحركة الوطنية الكردية في سوريا وساهم بفعالية في دفع مسيرة العمل النضالي المشترك لها قدما نحو التعميق والتفعيل لذلك كان رحيله خسارة لكل المناضلين في صفوف الحركة الكردية في سوريا …
– كلمة الأمانة العامة لاعلان دمشق القاها السيد كبرائيل موشي من الحركة الديمقراطية الآثورية, وجاء فيها: ” … لقد عرفنا الفقيد محمد نذير مصطفى انسانا جمع في شخصه صفات وخصال نبيلة وعاهدناه مناضلا صلباً كرس حياته من اجل حقوق شعبه الكردي ووطنه سوريا عرفناه مدافعا عنيدا عن الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان وبناء دولة عصرية دولة القانون والمؤسسات ودفع من اجل ذلك ثمنا باهظاً حيث قضى سنوات طويلة من حياته في السجن, ان وفاة الأخ والصديق محمد نذير مصطفى تمثل خسارة كبيرة ليس لحزبه والحركة الكردية فحسب وانما للحركة الوطنية ككل وبصفة خاصة لقوى اعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي , حيث عما بداب منقطع النظير على مد جسور التواصل والتعاون مع كافة القوى الوطنية الديمقراطية وسعى لتكريس وترسيخ قيم الشراكة الوطنية والاعتدال والتسامح والانفتاح والقبول بالآخر بعيدا عن أي شكل من أشكال التعصب , وكان الاستاذ محمد نذير مصطفى والحزب الديمقراطي الكردي من طليعة مؤسسي قوى اعلان دمشق للتغيير الديمقراطي السلمي التدرجي … “
– كلمة حزب آزادي الكردي القاها السيد بشار أمين عضو اللجنة السياسية للحزب, وجاء فيها: ” ايها الحضور الكريم نحييكم جميعا ونحي فيكم قيم الوفاء ومعاني التقدير لرجال ما عاشوا لانفسهم فحسب بل آثروا عراك الحياة واستطابوا مرارة مذاقها على دروب النضال رجال ما آتت بهم الاقدار وانما فرضوا ذواتهم على مسيرة الحياة تطوعوا من غير اكراه او منة للمساهمة في دفع سفينة نجاة شعبهم الى بر الامان وسط بحار تتلاطم رياح امواجها العاتية من كل جانب رجال قارعوا القهر والقمع بنفوس اباة وتحدي للاستبداد لسنوات طوال دون ان تنال من عزيمتهم شيئاً او تحرك فيهم بواعث التردد او الخوف او الهلع رجال رؤوا في خدمة قضية شعبهم والعمل من اجل تقدم امتهم وتطور وطنهم كل معاني النبل ومفاهيم الحياة رجال اعلنوا ولائهم جهارا لنهج الكردايتي نهج البارزاني الخالد قولا وعملا , و لعل اوضح مثال على ما نذهب اليه , هو فقيدنا الغالي الذي غيبه المنون من بين صفوفنا يوم 22/12/2008 عن عمر ناهز 69 عاما بعد صراع مرير مع المرض العضال , الا وهو المناضل الكبير الذي نشيعه اليوم الى مثواه الأخير الأستاذ محمد نذير مصطفى السكرتير العام للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) الشقيق … لقد كان فقيدنا العزيز (ابو بسام) يتحلى بسجايا طيبة وخصال حميدة ورغم جديته في علاقاته ورفعة شأنه الاجتماعي كان محبا للمزاح والدعابة طيب المعاشرة دمث الخلق كما كان رجل ثقافة واسع الاطلاع ورجل قانون بامتياز ومحام ناجح وكان ذا حضور سياسي متميز يتعاطى في حواره بحكمة واقتدار تجلى ذلك في قوة شخصيته وبداهته النادرة اتسمت علاقاته بالتشعب والتواصل مع كل مكونات المجتمع السوري كان يلتقي عنده العربي بالسرياني والمسلم بالمسيحي والايزدي , لم يكن يميز بين الانسان والآخر الا بمقدار ما يمتلك هذا الانسان من الامكانيات والقدرات المعرفية والانسانية كان يحب الجميع فاحبوه, واحترم الجميع فاحترموه وكان ولاءه لقومه وابناء جلدته الكرد كولاءه لوطنه السوري, وكان يوفق بين البعدين الوطني والقومي بالعمل والنضال…”
– كلمة الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا , القاها السيد عبد الحميد درويش سكرتير الحزب, وجاء فيها: ” الرفاق في الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) , عائلة الفقيد , بقلوب حزينة نودع اليوم المناضل الاستاذ محمد نذير مصطفى الأمين العام للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا الذي برحيله تتكبد الحركة الكردية في سوريا خسارة كبيرة.
لقد تعرفت على الفقيد في أيام الدراسة التي جمعتنا منذ الصف السادس في الحسكة عام 1951 وحتى كلية الحقوق 1961 ومنذ ذلك الوقت عرفت فيه انسانا نزيهاً وذكياً يحمل الروح الوطنية … لقد ادى الاستاذ نذير واجبه القومي والوطني في العمل السياسي في صفوف الحركة الكردية وتحمل في هذا الطريق سنوات عديدة من السجن من اجل الدفاع عن حرية شعبه الكردي والمطالبة بحقوقه كما برز في الوسط الاجتماعي والوطني كمحام مميز , حاذ على احترام الجميع وفي المجال السياسي كان لفقيدنا دورا ايجابيا كبيرا في بناء علاقات التعاون والالتقاء بين اطراف الحركة الكردية في سوريا بشكل عام ومع حزبنا بشكل خاص منذ سنوات تسلمه مسؤولية الأمين العام للبارتي تقدم بخطوات كبيرة في توحيد الحركة الكردية وتجميع قواها وتشكيل الهيئة المشتركة للتحالف والجبهة الأمر الذي اعطى دفعا قويا للحركة الكردية نحو تجاوز الخلافات نحو العمل المشترك مما ساعد الحركة الكردية لتلعب دورها الوطني في بناء ائتلاف اعلان دمشق للتغيير السلمي الديمقراطي …”
– تلاوة برقية السيد منذر الفضل
– كلمة حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي) ارتجلها باللغة الكردية السيد اسماعيل عمر رئيس الحزب, وجاء فيها: ” ان نهاية الحياة بالنسبة الى المناضلين من أمثال السيد محمد نذير مصطفى هي بداية حياة جديدة , الأستاذ نذير لم يمت , وسيبقى حيا في وجدان شعبنا , والتحق بقافلة الخالدين, ان اجتماعنا الكبير هذا هو دلالة كبيرة على وحدة شعبنا , سيبقى الاستاذ نذير في ذاكرة مناضلينا وسنذكره دائما في الحركة الكردية كلما احتجنا الى الشجاعة في النضال وكلما احتجنا الى رؤية بعيدة وكلما احتجنا صدر واسع وكلما احتجنا الى وحدوي في الانشقاقات, شعبنا لن ينسى مناضليه , شعبنا وفي وهو بحاجة الى مناضلين من امثال الاستاذ نذير ما دام هنام مئات الالاف من شعبنا بدون هوية , ومادام عشرات الالاف من ابناء شعبنا محروما من الأرض بسبب الحزام العربي ومادام الظلم والاضطهاد مستمر في وطننا ومادام قضيتة بدون حل.
ان عزاء الاستاذ نذير هو استمرار للحياة وسنستمر في النضال لتحقيق الأهداف والأماني التي ناضل الأستاذ نذير من أجلها , لتحقيق وحدة حركتنا التي كانت من اماني الأستاذ نذير , وتحقيق الديمقراطية في سوريا وايجاد حل لقضية شعبنا …”
– كلمة حزب الشعب الديمقراطي السوري القاها السيد فائق المير , جاء فيه: ” نودع اليوم رجلا منا , نودع اليوم رجلا سوريا بامتياز نودع قائداً ومناضلا ديمقراطياً قال وفعل وقبل كل هذا وذاك نودع انسانا خبر الحياة منحته المعرفة والعبر واضاف اليها بسلوكه المعنى وهو المدرك صعوبة ان يشق المرء دروبها خطى فيها وهو يردد تحيا الحياة , تحيا الحياة , رغم حجم الفاجعة وحجم الخسارة ليس امامنا الا ان ندفع الحزن ونتابع ما خطه الفقيد وسار عليه حتى آخر ايامه خصوصا ان سوريا تمر بايام عصيبة وصعبة من تاريخها بفعل السياسات الخاطئة والتي وضعتها في عين الخطر ومفتوحة على كل الاحتمالات المقلقة … اذ نودع رفيقا عزيزا ومناضلا ديمقراطيا الا وهو الرفيق محمد نذير مصطفى سكرتير الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) لا يسعنا الا ان نتذكر الغائبين عن عيوننا والحاضرين في قلوبنا وافعالنا وعتقلي اعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي ومعتقلي اعلان بيروت دمشق وكافة معتقلي الرأي … نتوجه اليهم بالتحية ونشد على اياديهم ونعاهدهم كما الفقيد على المضي قدما في سبيل نقل بلدنا الحبيب سوريا من حال الاستبداد الى حال الحرية والديمقراطية …”
– تلاوة برقية السيد سيوان بارزاني من فرنسا
– تلاوة برقية السيد مصطفى ابراهيم مسؤول مكتب العلاقات الوطنية للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) في اقليم كردستان
– كلمة حزب يكيتي الكردي في سوريا ارتجلها باللغة الكردية السيد حسن صالح عضو اللجنة السياسية للحزب, جاء فيها: ” اليوم نحن في وداع الأستاذ نذير مصطفى الذي جمعنا جميعا كرديا كحركة وطنية كردية و وطنيا كردا وعربا وآشوريين , مسلمين ومسيحيين, وايزديين , حيث جمع ابناء شعبنا على المستويين القومي والوطني, وعلينا ان نسأل انفسنا لماذا جمعنا هذا الشخص , عدا نضاله في الميدان السياسي فان هذا الانسان قد تعرض الى معاناة كبيرة , و تعرض الى عذابات السجن لسنين طويلة , في هذا علينا جميعا ان نراجع انفسنا ونضع امام اعيننا باننا جميعا راحلون , وعلينا ان نعمل لدنيانا كما نعمل للآخرة, ومن يعمل من اجل شعبه سيكون الله معه, نقول احيانا لماذا الله ليس معنا, اننا مخطؤون في هذا التفكير, عندما نكون نحن مع انفسنا سيكون الله معنا ايضاً , واليوم نرى شعبنا هنا لانه يشم رائحة النضال وخاصة مع اشتداد ظلم النظام في الآونة الأخيرة , وكما ان وفاة الأستاذ نذير جمعنا جميعا , فان المرسوم 49 هو الآخر جمعنا جميعا, كردا وعربا ومسيحيين وايزديينو ان هذا المرسوم يستهدف الشعب الكردي في الصميم … نقول للنظام ان شعبنا من العرب والكرد والمسيحيين والايزديين لن يرضخ لهذا الظلم والاضطهاد, لان الله خلقنا متساوين على هذا الأرض …
– تلاوة برقية المنظمة الديمقراطية الآثورية
– كلمة تيار المستقبل الكردي في سوريا القاها السيد غربي حسين
– كلمة اصدقاء الفقيد القاها السيد صاموئيل ابراهيم
– كلمة الشيخ عدنان حقي
– كلمة الحزب الديمقراطي الكردي السوري P.D.K.S القاها السيد محمد عباس عضو المكتب السياسي للحزب:
كلمة عائلة الفقيد القاها احد انجاله, جاء فيها : ” ايها الحضور الكريم انتم جميعا اكثر دراية بالفقيد وبخصاله ومناقبه فقد جسد الفقيد اسمى معاني التضحية بالذات من اجل القضية الكردية سائرا في طريق اجداده دون ملل او كسل ومن عاشره عن قرب يعرف هذه الصفات عنه فقد كان قليل الكلام وكثير الفعل وعظيمه اضف على ذلك سلوكياته مع زملائه المحامين وما يتمتع به من خلق رفيع ونزاهة قل مثيلها بين زملائه من محامين وقضاة لقد جسد الفقيد الوحدة الحقيقية بمكونات الشعب السوري من خلال محبته واحترامه لاخوانه العرب والمسيحيين وبادلوه هذا الاحترام وهذه المحبة لقد كان بحق الاخ الاكبر لكل اطياف المجتمع لقد اعطى الفقيد الحزب مثلما اعطى غيره ممن سبقوه كل جهد في سبيل مجد الحركة الكردية وجعل وحدة كلمة الكرد وحقوقهم المشروعة همه الشاغل مضحيا باجمل ثمان سنين من عمر في سبيل ذلك , مدعوما بحس وطني وارادة رفاقه بالحزب الذين ما تلكؤوا في مد يد العون له عند الشدائد وكل الشكر لهم , لقد كان نهج البارزاني الخالد منارا يهتدي به الفقيد في مسيرته الطويلة… هذا الايمان تجسد في فكره وعقيدته ومبادئه , لقد كان البارزاني الخالد بحق ابا روحيا له في كل عمل وفي كل فكر , لقد كانت معاناة الفقيد في مرضه شديدا لكن ما خفف عنه هذه المعاناة وقوف رفاقه من البارتي الى جانبه وكذلك اصدقائه لكن ما لاقاه من مساندة ومتابعة لوضعه الصحي على مدار سنين المعالجة سواء في خارج القطر او بالداخل واهتمام مباشر من الرئيس والاخ الكبير مسعود البارزاني كان له بمثابة عودة الروح الى الجسد فله منا نحن اهل الفقيد كل المحبة والتقدير وكل ايات الشكر والعرفان لما قدمه من رعاية شخصية واهتمام مباشر بوضع الفقيد الصحي وكذلك نتقدم بجزيل الشكر لرفاقه في الحزب والاعضاء المكتب السياسي للحزب لما ابدوه من اهتمام ورعاية وكذلك نتقدم بالشكر لكل الزملاء والاصدقاء وكل شخص ساعد الفقيد على نسيان المه في رحلة علاجه في فرنسا ونخص الجالية الكردية هناك واخيرا وليس اخرا نتقدم نحن عائلة الفقيد بالشكر الجزيل الى الاخ العزيز سيوان البارزاني لما قدمه من دعم ومساندة ومتابعة للفقيد اثناء علاجه بالخارج ولدى عودته الى الوطن وكانت عبارته اثناء عودته من فرنسا وملاقاته للجمع الغفير لقد نسيت مرضي والامي , واخير اشكر كل من واسى وابرق وشارك اهل الفقيد هذا المصاب الكبير وكل من حضر مع الفقيد من دمشق وحلب وبقية المناطق ولهم مني كل الشكر والتقدير وانا لله وانا اليه راجعون.
قصيدة من قبل الشاعرة هيام عبدالرحمن
وتخلل مراسم القاء الكلمات, تلاوة عشرات البرقيات التي ارسلت الى حزب البارتي والى عائلة الفقيد , وبامكان القراء الاعزاء الاطلاع على نصوص معظم تلك البرفيات في موقع (ولاتي مه)
– كلمة الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) القاها الدكتور عبد الحكيم بشار سكرتير اللجنة المركزية للحزب, حيث استهل الكلمة تلاوة برقية التعزية التي بعثها الرئيس مسعود البارزاني رئيس اقليم كردستان الى اللجنة المركزية للحزب, فيما يلي نصها :
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوة اعضاء اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكوردي في سوريا/ البارتي
تحية طيبة
بأسف شديد تلقينا نبأ وفاة المناضل الكبير نذير مصطفى، ان وفاة هذا المناضل والسياسي الذي تشهد له مسيرة النضال بالاحترام والتقدير اللذين سيتركان له اثراً بالغا في مسار الحركة الكوردية ونضالها من اجل حقوقها السياسية والديمقراطية.
وفي الوقت الذي نعزي فيه انفسنا، نقدم لكم ومن خلالكم الى جماهير حزبكم و عائلة المرحوم خالص تعازينا وعميق أسفنا بهذا المصاب الأليم.
نرجو للفقيد الرحمة والغفران ولنا جميعاً الصبر والسلوان.
انا لله وانا اليه راجعون
اخوكم
مسعود بارزاني
رئيس اقليم كوردستان
22/12/2008)
ثم القى الدكتور عبدالحكيم بشار كلمة الحزب و جاء فيها:
السيد ممثل الحزب الديمقراطي الكردستاني العراق الشقيق المحترم, السادة ممثلي الأحزاب الكردية الشقيقة والوطنية الصديقة, السادة ممثلي جمعيات حقوق الانسان والمجتمع المدني السادة ممثلي نقابة المحامين, الرفيقات والرفاق, السادة الحضور, ممثلي الفعاليات الاجتماعية والمهنية المختلفة , السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, نجتمع واياكم لنودع شخصا عزيزا على قلوبنا جميعاً , لنودع الصديق والرفيق محمد نذير مصطفى السكرتير العام لحزبنا الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي), نودعه بقلوب مفعمة بالحزن والأسى على فراقه , نودعه جسداً ويبقى مبادءه وقيمه حياً راسخا بيننا نستلهم منه معاني الوفاء والاخلاص للكردايتي ولنهج البارزاني الخالد, نستلهم منه معاني الصداقة الحقيقية والتضحية ونكران الذات من اجل اهداف آمن بها وناضل من اجلها دون كلل حتى وافته المنية صباح الاثنين 22/12/2008 , لقد كانت قضية شعبه تحتل اهتماماته الأولى ليس اثناء حياته الطبيعية فحسب بل حتى اثناء مرضه العضال والذي دام سنتين فارهقته جسدياً الا انه ظل يتابع مع الرفاق في القيادة وعن كثب كل القضايا التي تهم شعبنا الكردي والكردستاني فكان القضية القومية الكردية في سوريا ومعاناة شعبنا الكردي وواقع الحركة الكردية وسبل توحيدها , كلها كانت محطات اهتمامه العميقة حتى قبيل وفاته بعدة ايام رغم حالته الصحية المتدهورة .
نعم هذا هو شأن المناضلين الحقيقيين الذين نذروا انفسهم لقضية شعبهم ولاهداف امنوا بها …كان ابا بسام مثقفا كبيراً وسياسيا ذو افق استراتيجي اتصف بالهدوء والصبر والاتزان والحكمة كان همه الاساسي الدفاع عن قضية شعبه ومقاومة المشاريع الشوفينية المطبقة بحقه من احصاء رجعي وحزام عربي عنصري شوفيني وسياسات التعريب الشاملة وعمليات القتل التي مورست ضد الشعب الكردي ومحاولات الصهر القومي من خلال تصعيد الاجراءات الشوفينية والتي كان آخرها مرسوم 49 …
ان خير وفاء لفقيدنا الغالي السيد محمد نذير مصطفى ان نعاهده ونعاهد انفسنا ونعاهدكم جميعا باننا سوف نتابع المسيرة وندافع عن الشعب الكردي وقضيته العادلة وسنواجه المشاريع الشوفينية بعزم واصرار ومن خلال العمل على وحدة الصف الكردي وترسيخ اسس العلاقات مع كل القوى الوطنية الديمقراطية السورية ومن خلال تصعيد النضال الديمقراطي بكافة اشكاله بشكل يتناسب مع التصعيد الشوفيني حتى يتم بناء سوريا الديمقراطية سوريا المؤسسات سوريا لكل السوريين تتمتع كل مكوناته من عرب وكرد وآشوريين وقوميا اخرى بخصوصيتهم القومية سوريا خالية من التمييز القومي والديني , سوف نستمر في النضال الديمقراطي حتى الاقرار الدستوري بوجود الشعب الكردي في سوريا كشعب يعيش على ارضه التاريخية ويشكل القومية الثانية في البلاد والغاء كافة المشاريع والسياسات الشوفينية المطبقة بحقه ومعالجة آثار ها وتداعياتها, عهدا ايها الرفيق اننا سنستمر في النضال على القيم التي آمنت بها وناضلت من اجلها وافنيت عمرك في سبيلها , سنواصل النضال على نهج البارزاني الخالد , نهج الاخلاص والتضحية والكردايتي , فنم قرير العين ايها الصديق والرفيق والمعلم وفي الختام لا يسعني باسمي واسم قيادة الحزب وقواعده الا ان اشكركم فردا فردا على تحملكم عناء السفر ومشاركتم لنا بالمصاب الجلل, وانا لله وانا اليعه راجعون
– كلمة نقابة المحامين القاها السيد فؤاد بيجو نيابة عن السيدجمال عيدان, وجاء فيها : ” مرة أخرى يجمعنا الموت الزؤام في هذا المكان في هذه المقبرة مرة اخرى تجمعنا المناسبة الأليمة تجمعنا المصيبة الكبيرة , وذلك لنودع وداعا اخيرا اخاً عزيزاً وصديقا وفيا ومناضلا كبيرا ومحاميا نابغا, هو المحامي الأستاذ محمد نذير مصطفى حيث فجعت نقابة المحامين وفجع شعبنا بفقد احد اكبر رجالاته العظام …
وخاطب السيد بيجو الراحل قائلاً: لقد ناضلت منذ نعومة اظافرك في ميادين عديدة , ميدان السياسة وميدان القانون وميدان المجتمع لذلك فقد خسر الوطن وخسر الشعب وخسرت نقابة المحامين بفقدك مناضلا وطنيا صلبا امضى حياته في الدفاع عن المبادىء التي آمن بها والأفكار التي اعتنقها بارادة صلبة لا تلين ورسوخ للمبادىء لا يتزعزع على الرغم من كل الصعوبات التي اعترضت طريقك والظروف القاسية التي استحكمت بحياتك..
نم قرين وليبقى هذا الشعب العظيم متمسكا بالمثل العليا التي ناضلت من اجلها وبالقيم النبيلة التي آمنت بها وسيبقى زملائك المحامين متمسكين بالدفاع عن الحق والعدالة وعن مبدأ سيادة القانون وستبقى خالداً في قلوبنا وعقولنا وفي عقول كل الوطنيين والشرفاء والمخلصين من ابناء هذا الوطن لانك تركت بصمات لا يمكن ان تمحى من النضال الوطني والنقابي بذلك نقول لك وداعا ايها الصديق الصدوق وداعا ايها الاخ العزيز وداعا ايها النموذج المثالي للمحامي الملتزم بقضايا نقابته ووطنه وشعبه ..”
– كلمة الجبهة الديمقراطية الكردية في سوريا القاها السيد طاهر سفوك سكرتير الحزب الوطني الكردي, وجاء فيها: ” ..
لقد عرفنا الفقيد عن قرب وعرفنا فيه الكثير من المزايا والخصال الحميدة والاخلاق الدمثة والسلوك الحسن والتعامل السلس مع رفاقه واصدقائه ومعاشريه نال بذلك على احترام الجميع وحبهم له وكان رحيله موضع الم وحزن عميقين لديهم جميعا لقد كان الفقيد الراحل من المناضلين الاوائل في صفوف الحركة الوطنية الكردية في سوريا منذ ان كانت هذه الحركة مقتصرة على اول تنظيم سياسي في سوريا ومن الذين ذاقوا مرارة النضال السري وعرفتهم سجون البلاد ما يقارب العقد من الزمن وهو في قيادة الحزب الحليف وواصل نضاله الدؤوب بصلابة في صفوف هذا الحزب وهو في قمة قيادته يلعب دورا بارزا في لملمة صفوف احزاب وفصائل الحركة الوطنية الكردية في سوريا وساهم بفعالية في دفع مسيرة العمل النضالي المشترك لها قدما نحو التعميق والتفعيل لذلك كان رحيله خسارة لكل المناضلين في صفوف الحركة الكردية في سوريا …
– كلمة الأمانة العامة لاعلان دمشق القاها السيد كبرائيل موشي من الحركة الديمقراطية الآثورية, وجاء فيها: ” … لقد عرفنا الفقيد محمد نذير مصطفى انسانا جمع في شخصه صفات وخصال نبيلة وعاهدناه مناضلا صلباً كرس حياته من اجل حقوق شعبه الكردي ووطنه سوريا عرفناه مدافعا عنيدا عن الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان وبناء دولة عصرية دولة القانون والمؤسسات ودفع من اجل ذلك ثمنا باهظاً حيث قضى سنوات طويلة من حياته في السجن, ان وفاة الأخ والصديق محمد نذير مصطفى تمثل خسارة كبيرة ليس لحزبه والحركة الكردية فحسب وانما للحركة الوطنية ككل وبصفة خاصة لقوى اعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي , حيث عما بداب منقطع النظير على مد جسور التواصل والتعاون مع كافة القوى الوطنية الديمقراطية وسعى لتكريس وترسيخ قيم الشراكة الوطنية والاعتدال والتسامح والانفتاح والقبول بالآخر بعيدا عن أي شكل من أشكال التعصب , وكان الاستاذ محمد نذير مصطفى والحزب الديمقراطي الكردي من طليعة مؤسسي قوى اعلان دمشق للتغيير الديمقراطي السلمي التدرجي … “
– كلمة حزب آزادي الكردي القاها السيد بشار أمين عضو اللجنة السياسية للحزب, وجاء فيها: ” ايها الحضور الكريم نحييكم جميعا ونحي فيكم قيم الوفاء ومعاني التقدير لرجال ما عاشوا لانفسهم فحسب بل آثروا عراك الحياة واستطابوا مرارة مذاقها على دروب النضال رجال ما آتت بهم الاقدار وانما فرضوا ذواتهم على مسيرة الحياة تطوعوا من غير اكراه او منة للمساهمة في دفع سفينة نجاة شعبهم الى بر الامان وسط بحار تتلاطم رياح امواجها العاتية من كل جانب رجال قارعوا القهر والقمع بنفوس اباة وتحدي للاستبداد لسنوات طوال دون ان تنال من عزيمتهم شيئاً او تحرك فيهم بواعث التردد او الخوف او الهلع رجال رؤوا في خدمة قضية شعبهم والعمل من اجل تقدم امتهم وتطور وطنهم كل معاني النبل ومفاهيم الحياة رجال اعلنوا ولائهم جهارا لنهج الكردايتي نهج البارزاني الخالد قولا وعملا , و لعل اوضح مثال على ما نذهب اليه , هو فقيدنا الغالي الذي غيبه المنون من بين صفوفنا يوم 22/12/2008 عن عمر ناهز 69 عاما بعد صراع مرير مع المرض العضال , الا وهو المناضل الكبير الذي نشيعه اليوم الى مثواه الأخير الأستاذ محمد نذير مصطفى السكرتير العام للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) الشقيق … لقد كان فقيدنا العزيز (ابو بسام) يتحلى بسجايا طيبة وخصال حميدة ورغم جديته في علاقاته ورفعة شأنه الاجتماعي كان محبا للمزاح والدعابة طيب المعاشرة دمث الخلق كما كان رجل ثقافة واسع الاطلاع ورجل قانون بامتياز ومحام ناجح وكان ذا حضور سياسي متميز يتعاطى في حواره بحكمة واقتدار تجلى ذلك في قوة شخصيته وبداهته النادرة اتسمت علاقاته بالتشعب والتواصل مع كل مكونات المجتمع السوري كان يلتقي عنده العربي بالسرياني والمسلم بالمسيحي والايزدي , لم يكن يميز بين الانسان والآخر الا بمقدار ما يمتلك هذا الانسان من الامكانيات والقدرات المعرفية والانسانية كان يحب الجميع فاحبوه, واحترم الجميع فاحترموه وكان ولاءه لقومه وابناء جلدته الكرد كولاءه لوطنه السوري, وكان يوفق بين البعدين الوطني والقومي بالعمل والنضال…”
– كلمة الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا , القاها السيد عبد الحميد درويش سكرتير الحزب, وجاء فيها: ” الرفاق في الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) , عائلة الفقيد , بقلوب حزينة نودع اليوم المناضل الاستاذ محمد نذير مصطفى الأمين العام للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا الذي برحيله تتكبد الحركة الكردية في سوريا خسارة كبيرة.
لقد تعرفت على الفقيد في أيام الدراسة التي جمعتنا منذ الصف السادس في الحسكة عام 1951 وحتى كلية الحقوق 1961 ومنذ ذلك الوقت عرفت فيه انسانا نزيهاً وذكياً يحمل الروح الوطنية … لقد ادى الاستاذ نذير واجبه القومي والوطني في العمل السياسي في صفوف الحركة الكردية وتحمل في هذا الطريق سنوات عديدة من السجن من اجل الدفاع عن حرية شعبه الكردي والمطالبة بحقوقه كما برز في الوسط الاجتماعي والوطني كمحام مميز , حاذ على احترام الجميع وفي المجال السياسي كان لفقيدنا دورا ايجابيا كبيرا في بناء علاقات التعاون والالتقاء بين اطراف الحركة الكردية في سوريا بشكل عام ومع حزبنا بشكل خاص منذ سنوات تسلمه مسؤولية الأمين العام للبارتي تقدم بخطوات كبيرة في توحيد الحركة الكردية وتجميع قواها وتشكيل الهيئة المشتركة للتحالف والجبهة الأمر الذي اعطى دفعا قويا للحركة الكردية نحو تجاوز الخلافات نحو العمل المشترك مما ساعد الحركة الكردية لتلعب دورها الوطني في بناء ائتلاف اعلان دمشق للتغيير السلمي الديمقراطي …”
– تلاوة برقية السيد منذر الفضل
– كلمة حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي) ارتجلها باللغة الكردية السيد اسماعيل عمر رئيس الحزب, وجاء فيها: ” ان نهاية الحياة بالنسبة الى المناضلين من أمثال السيد محمد نذير مصطفى هي بداية حياة جديدة , الأستاذ نذير لم يمت , وسيبقى حيا في وجدان شعبنا , والتحق بقافلة الخالدين, ان اجتماعنا الكبير هذا هو دلالة كبيرة على وحدة شعبنا , سيبقى الاستاذ نذير في ذاكرة مناضلينا وسنذكره دائما في الحركة الكردية كلما احتجنا الى الشجاعة في النضال وكلما احتجنا الى رؤية بعيدة وكلما احتجنا صدر واسع وكلما احتجنا الى وحدوي في الانشقاقات, شعبنا لن ينسى مناضليه , شعبنا وفي وهو بحاجة الى مناضلين من امثال الاستاذ نذير ما دام هنام مئات الالاف من شعبنا بدون هوية , ومادام عشرات الالاف من ابناء شعبنا محروما من الأرض بسبب الحزام العربي ومادام الظلم والاضطهاد مستمر في وطننا ومادام قضيتة بدون حل.
ان عزاء الاستاذ نذير هو استمرار للحياة وسنستمر في النضال لتحقيق الأهداف والأماني التي ناضل الأستاذ نذير من أجلها , لتحقيق وحدة حركتنا التي كانت من اماني الأستاذ نذير , وتحقيق الديمقراطية في سوريا وايجاد حل لقضية شعبنا …”
– كلمة حزب الشعب الديمقراطي السوري القاها السيد فائق المير , جاء فيه: ” نودع اليوم رجلا منا , نودع اليوم رجلا سوريا بامتياز نودع قائداً ومناضلا ديمقراطياً قال وفعل وقبل كل هذا وذاك نودع انسانا خبر الحياة منحته المعرفة والعبر واضاف اليها بسلوكه المعنى وهو المدرك صعوبة ان يشق المرء دروبها خطى فيها وهو يردد تحيا الحياة , تحيا الحياة , رغم حجم الفاجعة وحجم الخسارة ليس امامنا الا ان ندفع الحزن ونتابع ما خطه الفقيد وسار عليه حتى آخر ايامه خصوصا ان سوريا تمر بايام عصيبة وصعبة من تاريخها بفعل السياسات الخاطئة والتي وضعتها في عين الخطر ومفتوحة على كل الاحتمالات المقلقة … اذ نودع رفيقا عزيزا ومناضلا ديمقراطيا الا وهو الرفيق محمد نذير مصطفى سكرتير الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) لا يسعنا الا ان نتذكر الغائبين عن عيوننا والحاضرين في قلوبنا وافعالنا وعتقلي اعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي ومعتقلي اعلان بيروت دمشق وكافة معتقلي الرأي … نتوجه اليهم بالتحية ونشد على اياديهم ونعاهدهم كما الفقيد على المضي قدما في سبيل نقل بلدنا الحبيب سوريا من حال الاستبداد الى حال الحرية والديمقراطية …”
– تلاوة برقية السيد سيوان بارزاني من فرنسا
– تلاوة برقية السيد مصطفى ابراهيم مسؤول مكتب العلاقات الوطنية للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) في اقليم كردستان
– كلمة حزب يكيتي الكردي في سوريا ارتجلها باللغة الكردية السيد حسن صالح عضو اللجنة السياسية للحزب, جاء فيها: ” اليوم نحن في وداع الأستاذ نذير مصطفى الذي جمعنا جميعا كرديا كحركة وطنية كردية و وطنيا كردا وعربا وآشوريين , مسلمين ومسيحيين, وايزديين , حيث جمع ابناء شعبنا على المستويين القومي والوطني, وعلينا ان نسأل انفسنا لماذا جمعنا هذا الشخص , عدا نضاله في الميدان السياسي فان هذا الانسان قد تعرض الى معاناة كبيرة , و تعرض الى عذابات السجن لسنين طويلة , في هذا علينا جميعا ان نراجع انفسنا ونضع امام اعيننا باننا جميعا راحلون , وعلينا ان نعمل لدنيانا كما نعمل للآخرة, ومن يعمل من اجل شعبه سيكون الله معه, نقول احيانا لماذا الله ليس معنا, اننا مخطؤون في هذا التفكير, عندما نكون نحن مع انفسنا سيكون الله معنا ايضاً , واليوم نرى شعبنا هنا لانه يشم رائحة النضال وخاصة مع اشتداد ظلم النظام في الآونة الأخيرة , وكما ان وفاة الأستاذ نذير جمعنا جميعا , فان المرسوم 49 هو الآخر جمعنا جميعا, كردا وعربا ومسيحيين وايزديينو ان هذا المرسوم يستهدف الشعب الكردي في الصميم … نقول للنظام ان شعبنا من العرب والكرد والمسيحيين والايزديين لن يرضخ لهذا الظلم والاضطهاد, لان الله خلقنا متساوين على هذا الأرض …
– تلاوة برقية المنظمة الديمقراطية الآثورية
– كلمة تيار المستقبل الكردي في سوريا القاها السيد غربي حسين
– كلمة اصدقاء الفقيد القاها السيد صاموئيل ابراهيم
– كلمة الشيخ عدنان حقي
– كلمة الحزب الديمقراطي الكردي السوري P.D.K.S القاها السيد محمد عباس عضو المكتب السياسي للحزب:
كلمة عائلة الفقيد القاها احد انجاله, جاء فيها : ” ايها الحضور الكريم انتم جميعا اكثر دراية بالفقيد وبخصاله ومناقبه فقد جسد الفقيد اسمى معاني التضحية بالذات من اجل القضية الكردية سائرا في طريق اجداده دون ملل او كسل ومن عاشره عن قرب يعرف هذه الصفات عنه فقد كان قليل الكلام وكثير الفعل وعظيمه اضف على ذلك سلوكياته مع زملائه المحامين وما يتمتع به من خلق رفيع ونزاهة قل مثيلها بين زملائه من محامين وقضاة لقد جسد الفقيد الوحدة الحقيقية بمكونات الشعب السوري من خلال محبته واحترامه لاخوانه العرب والمسيحيين وبادلوه هذا الاحترام وهذه المحبة لقد كان بحق الاخ الاكبر لكل اطياف المجتمع لقد اعطى الفقيد الحزب مثلما اعطى غيره ممن سبقوه كل جهد في سبيل مجد الحركة الكردية وجعل وحدة كلمة الكرد وحقوقهم المشروعة همه الشاغل مضحيا باجمل ثمان سنين من عمر في سبيل ذلك , مدعوما بحس وطني وارادة رفاقه بالحزب الذين ما تلكؤوا في مد يد العون له عند الشدائد وكل الشكر لهم , لقد كان نهج البارزاني الخالد منارا يهتدي به الفقيد في مسيرته الطويلة… هذا الايمان تجسد في فكره وعقيدته ومبادئه , لقد كان البارزاني الخالد بحق ابا روحيا له في كل عمل وفي كل فكر , لقد كانت معاناة الفقيد في مرضه شديدا لكن ما خفف عنه هذه المعاناة وقوف رفاقه من البارتي الى جانبه وكذلك اصدقائه لكن ما لاقاه من مساندة ومتابعة لوضعه الصحي على مدار سنين المعالجة سواء في خارج القطر او بالداخل واهتمام مباشر من الرئيس والاخ الكبير مسعود البارزاني كان له بمثابة عودة الروح الى الجسد فله منا نحن اهل الفقيد كل المحبة والتقدير وكل ايات الشكر والعرفان لما قدمه من رعاية شخصية واهتمام مباشر بوضع الفقيد الصحي وكذلك نتقدم بجزيل الشكر لرفاقه في الحزب والاعضاء المكتب السياسي للحزب لما ابدوه من اهتمام ورعاية وكذلك نتقدم بالشكر لكل الزملاء والاصدقاء وكل شخص ساعد الفقيد على نسيان المه في رحلة علاجه في فرنسا ونخص الجالية الكردية هناك واخيرا وليس اخرا نتقدم نحن عائلة الفقيد بالشكر الجزيل الى الاخ العزيز سيوان البارزاني لما قدمه من دعم ومساندة ومتابعة للفقيد اثناء علاجه بالخارج ولدى عودته الى الوطن وكانت عبارته اثناء عودته من فرنسا وملاقاته للجمع الغفير لقد نسيت مرضي والامي , واخير اشكر كل من واسى وابرق وشارك اهل الفقيد هذا المصاب الكبير وكل من حضر مع الفقيد من دمشق وحلب وبقية المناطق ولهم مني كل الشكر والتقدير وانا لله وانا اليه راجعون.
قصيدة من قبل الشاعرة هيام عبدالرحمن
وتخلل مراسم القاء الكلمات, تلاوة عشرات البرقيات التي ارسلت الى حزب البارتي والى عائلة الفقيد , وبامكان القراء الاعزاء الاطلاع على نصوص معظم تلك البرفيات في موقع (ولاتي مه)