منظمة المانيا لحزب يكيتي تعقد كونفرانسها العاشر

بيان
إنعقد كونفراس العاشر لمنظمة المانية , لحزبنا حزب يكيتي الكردي في سورية , في مدينة مندن , وذلك بتاريخ 14 – 6 – 2008 , لقد أٌفتتح الكونفراس أعماله بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الشعب الكردي.
.

ففي البداية تم الترحيب بالضيوف الكرام , حيث عبروا في كلماتهم عن التأييد و المساندة لنضال يكيتي في المانية و تمنوا النجاح للكونفراس , و اشاروا ايضاً بأن الآمال معقودة على دور منظمة المانية الريادي على الساحة الأوروبية , ثم تم بعد ذلك إنتخاب لجنة إشراف من أجل تسيير و إدارة اعمال الكونفراس
بعدها تقرر بالإجماع على ان يكون الكونفراس بإسم الرفاق , شهداء يكيتي في الغربة (احمد ابراهيم , وسعد دلي), إحياءً لذكراهم و تقديراً لنضالهم الذي لم ينقطع حتى آخر يوم من رحيلهم في يكيتي وهم كانوا في أوج شبابهم وعطائهم و نشاطهم الحزبي .

و بعد إقرار جدول أعمال الكونفراس, تم قراءة رسائل التهنئة من منظمات الحزب في البلدان الأوروبية وغيرهم من الدول الأخرى و من ثم قراءة تقرير منظمة المانية و الذي استعرض فيه واقع المنظمة و شرح الاوضاع التي آل إليه بعد تعيين لجنة المانية المؤقتة بقرار من اللجنة المركزية و الذي دعى فيه إلى عقد الكونفراس خلال مدة لا تتجاوز ستة أشهر من تاريخ التعيين , و بعد ذلك تم مناقشة الوضع التنظيمي من قبل الرفاق بروح مسوؤلية عالية, و قد اجمع الكونفراس بأن إسلوب التعيين و التمييز قد ساهم في تعقيد الأمور أكثر, فهي ظاهرة غير صحيحة تتناقض مع مفاهيم الديمقراطية و الأسس الإنتخابية في الحياة الحزبية, و إن الجلوس تحت خيمة يكيتي في ظل الكونفراس هو الإطار القانوني والشرعي في معالجة كل المشاكل و إيجاد الحلول المناسبة لها.

كما شدد الرفاق في نبذ ثقافة التعيين والإملاء و محاربة ذهنية المحسوبية و الفردية التي تعرقل مسيرة التنظيم وتطوره و تقضي على روح المبادرة و التضحية وكبح ارادة الكادر الحزبي .

جدير بالذكر ايضاً فإن إنعقاد كونفراسنا هذا يأتي إستنادً على قرارات الرفاق في اللجنة المركزية و قرار لجنة أوروبا و قرار الاجتماع الموسع و طلب غالبية  الرفاق في التنظيم , و في الحقيقة بأمكان القول لم ينعقد منذ اكثر من عشر سنوات مثل هكذا كونفراس بنجاح, إذ تميز الأجواء بنقاش ديمقراطي حر و بحضور عدد كبير من الرفاق جاؤوا من كافة مناطق المانية فاقت كل التوقعات, بالرغم من حالة التشويش و اثارة الشائعات المغرضة والمقصودة للتقليل من شأن الكونفراس.

كما تناول الكونفراس ظروف شعبنا في كردستان سورية واقع الظلم والإضطهاد الذي يعانيه من جراء سياسات نظام الإستبدادية و العنصرية فضلاً عن الوضع الإقتصادي المزري الذي يعيشه, و على ضوء ذلك شدد الكونفراس على ضرورة تصعيد النضال في الخارج  بكل الوسائل لفضح وكشف وجه النظام القمعي والإرهابي في كل المحافل الدولية, و عليه تعهد الرفاق الى احياء ذكرى الحزام العربي كيوم للدفاع عن الأرض و الوجود , و بهذه المناسبة تم طباعة كتاب الحزام العربي من جديد و توزيعه في اوروبا , و كذلك الاعداد بقيام مظاهرة اثناء زيارة الرئيس بشار الأسد الى باريس, كما توصل الكونفراس ايضاً الى عدة قرارات تهم شأن التنظيم, ومنها أنتخاب هيئة قيادية جديدة لأدرة المرحلة المقبلة.

كما عبر الرفاق عن الإستعداد والترحيب لأية مبادرة من شأنه تجاوز الأزمة التنظيمية في اوروبا على قاعدة ان يكون الحل شاملاً وعادلاً دون وصاية اوتمييز وذلك من خلال التوجه الى كونفراس عام لاوربا والإحتكام الى العملية الديمقراطية و الإنتخابية في تطبيق النظام الداخلي الذي اقره المؤتمر الخامس لحزبنا.

في الختام جدد الرفاق العهد على مواصلة المسيرة النضالية والتنظيمية بالمضي قدماً على خط نهج يكيتي الفكري و السياسي و حماية ارثه النضالي دون هوادة , و الإلتزام بقرارات المؤتمر و تطبيق قرارات اللجنة المركزية و بلاغاتها لا سيما التى تتعلق بخصوصية واستقلالية التظيمية في الخارج, و دعوتها الى عقد الكونفراسات الخاصة بها وباسرع وقت, على اساس تطبيق الديمقراطية من اجل الإصلاح و التغيير عبرالاحتكام الى العملية الإنتخابية.
– عاش نضال شعبنا في كردستان سورية.
– المجد والخلود لشهدائنا.
-الصمود  من اجل يكيتي.
14.06.08

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

شادي حاجي في السنوات الأخيرة، بات من الصعب تجاهل التحوّل المتسارع في نبرة الخطاب العام حول العالم . فالعنصرية والكراهية والتحريض عليهما لم تعودا مجرّد ظواهر هامشية تتسلل من أطراف المجتمع، بل بدأت تتحول، في أكثر الدول ديمقراطية ولم يعد ينحصر في دول الشرق الأوسط ( سوريا . لبنان – العراق – تركيا – ايران وو .. نموذجاً ) وحدها…

ياسر بادلي ليس اختيارُ الرئيس العراقيّ السابق، برهم صالح، مفوّضاً سامياً لشؤون اللاجئين حدثاً عابراً يمرّ على أطراف الأخبار؛ بل هو لحظةٌ ينهضُ فيها تاريخُ شعبٍ كامل ليشهد أن الأمم التي صُنعت من الألم تستطيع أن تكتب للإنسانيّة فصلاً جديداً من الرجاء. فالمسألة ليست منصباً جديداً فحسب… إنه اعترافٌ عالميّ بأنّ الكورد، الذين حملوا قروناً من الاضطهاد والتهجير، ما زالوا…

المحامي عبدالرحمن محمد   تتواصل فصول المسرحية التركية وسياساتها القذرة في الانكار والنفي للوجود التاريخي للشعب الكوردي على ارضه كوردستان، ومحاولاتها المستمرة لالغاء ومحو كلمتي كورد وكوردستان بوصفهما عنوانا للهوية القومية الكوردية والوطنية الكوردستانية من القاموس السياسي والحقوقي والجغرافي الدولي، سواء على جغرافيا كوردستان او على مستوى العالم. تارة يتم ذلك بحجة وذريعة الدين (الاسلام)، وتارة اخرى باسم الاندماج والاخوة،…

  إبراهيم اليوسف وصلتني صباح اليوم رسالة من شاعرة سورية قالت فيها إنها طالما رأتني وطنياً لكنها تجدني أخرج عن ذلك، أحياناً. رددت عليها: صديقتي، وما الذي بدر مني بما يجعلك ترين وطنيتي منقوصة؟ قالت: أنت من أوائل الناس الذين وقفوا ضد ظلم نظام البعث والأسد. قلت لها: ألا ترينني الآن أقف أيضاً ضد ظلم السلطة المفروضة- إقليمياً ودولياً لا…