تصريح بشان تهديدات الأمن القومي للحركة الكردية

لجنة التنسيق الكردية في سوريا

خلال شهر أيار , قام فرع الأمن السياسي في كل من حلب والجزيرة باستدعاء عدد من ممثلي الحركة الكردية , وابلغهم مضمون التهديد الصادر عن مكتب الأمن القومي التابع للقيادة القطرية لحزب البعث الحاكم , يحظر فيه أي تجمع أو احتجاج أو تظاهر سلمي , مهددا بان من يقوم بالنشاطات الميدانية سوف توجه لهم تهمة الخيانة الوطنية.

أن هذه السياسة تتنافى مع ابسط مبادئ حقوق الإنسان والشرعة الدولية , لكنها تعبر عن طبيعة النظام الأمني المستندة على حالة الطوارئ والأحكام العرفية المطبقة منذ انقلاب 1963.
أن الحركة الكردية , حركة سياسية , ديمقراطية , تنبذ العنف وتتبنى النضال الديمقراطي السلمي , المعمول به في سائر أنحاء العالم المتحضر , وليس من حق أية جهة , أن تمنع أو تحظر هذا النشاط الحضاري للشعب الكردي الذي ينشد الحرية والعدل ويطالب بالمساواة وتامين الحقوق القومية والديمقراطية في إطار وحدة البلاد.
أن النظام يتجاهل المتغيرات والتطورات العاصفة في العالم , وكان حريا به أن يبحث عن السبل الضرورية لتحسين معيشة الشعب والتصدي الايجابي لازمة الجفاف والغلاء , من خلال تقديم الدعم الملموس لسكان المناطق المنكوبة , خاصة في شرق وشمال شرق البلاد , حيث انعدام الغطاء النباتي والمزروعات , وانعكاس ذلك بشكل مدمر على الحياة بشقيها البشري والحيواني.
أن تهرب النظام من استحقاقات الوضع الداخلي واستمراره في التظاهر بالقوة عبر أجهزته القمعية , وتخليه عن واجباته في مجال تامين حياة لائقة لجماهير الشعب السوري , أنما يدل بوضوح , أن لا أمل يرتجى منه , مما يعرض البلاد إلى اشد المخاطر ويهدد السلم الأهلي .
أننا في لجنة التنسيق الكردية نؤكد بان النشاط السياسي الديمقراطي بكل أشكاله السلمية , حق مشروع لنا , وسوف نتابع نضالنا الحضاري بكل ثقة وتصميم , مهما كانت التبعات , حتى تامين حقوق شعبنا القومية وبناء دولة الحق والقانون , الدولة التي تتساوى فيها جميع مكونات المجتمع السوري , على اختلاف انتماءاتها القومية والدينية والسياسية.

4-6-2008

لجنة التنسيق الكردية في سوريا

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

اكرم حسين في خطوة جديدة أثارت استياءً واسعاً في اوساط السكان ، تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي قراراً منسوباً لهيئة الاقتصاد التابعة “للإدارة الذاتية” برفع سعر ربطة الخبز من 1500 ليرة سورية إلى 2000 ليرة سورية ، وقد جاء هذا القرار، في وقت يعاني فيه اهالي المنطقة من تهديدات تركية ، وضغوط اقتصادية ، وارتفاع غير مسبوق في تكاليف المعيشة….

عبدالله ىكدو مصطلح ” الخط الأحمر” غالبا ما كان – ولا يزال – يستخدم للتعبير عن الحدود المرسومة، من لدن الحكومات القمعية لتحذير مواطنيها السياسيين والحقوقيين والإعلاميين، وغيرهم من المعارضين السلميين، مما تراها تمادياً في التقريع ضد استبدادها، الحالة السورية مثالا. وهنا نجد كثيرين، من النخب وغيرهم، يتّجهون صوب المجالات غير التصّادمية مع السلطات القمعية المتسلطة، كمجال الأدب والفن أو…

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…