هوشنك أوسي
يمكن تعريف الشرق الأوسط، اختصاراً، بالمندمج الحضاري، دينيَّاً ومذهبيَّاً وقوميَّاً وإثنيَّاً.
هذه البقعة الجغرافيَّة من العالم، زاخرة بالتنوُّع والاختلاف، ما جعل منها موزاييكاً ثقافيَّاً وحضاريَّاً، من المستحيل، رسم خطوط فاصلة بين مكوِّناته، أو فسيفسائه الدينيَّة والمذهبيَّة والقوميَّة، لتعقيدات التداخل والتشابك بين هذه المكوَّنات.
إذ كيف لنا أن نفرز كل مجموعة دينيَّة أو مذهبيَّة أو إثنيَّة على حدة؟!.
كيف لنا أن نفصل المسيحيّ عن اليهوديّ عن الإسلاميّ عن الإيزيديّ، أو الكاثوليكيّ عن الأرثوذوكسيّ والإنجيليّ؟!.
وكيف لنا أن نفصل بين الشيعيّ والسنِّيّ، والعلويّ عن الإسماعيليّ عن التوحيديّ/الدرزيّ؟!.
هذه البقعة الجغرافيَّة من العالم، زاخرة بالتنوُّع والاختلاف، ما جعل منها موزاييكاً ثقافيَّاً وحضاريَّاً، من المستحيل، رسم خطوط فاصلة بين مكوِّناته، أو فسيفسائه الدينيَّة والمذهبيَّة والقوميَّة، لتعقيدات التداخل والتشابك بين هذه المكوَّنات.
إذ كيف لنا أن نفرز كل مجموعة دينيَّة أو مذهبيَّة أو إثنيَّة على حدة؟!.
كيف لنا أن نفصل المسيحيّ عن اليهوديّ عن الإسلاميّ عن الإيزيديّ، أو الكاثوليكيّ عن الأرثوذوكسيّ والإنجيليّ؟!.
وكيف لنا أن نفصل بين الشيعيّ والسنِّيّ، والعلويّ عن الإسماعيليّ عن التوحيديّ/الدرزيّ؟!.
كيف لنا أن نفصل العربيّ عن الفارسيّ، عن الكرديّ، عن التركيّ، عن الأرمنيّ، عن السريانيّ، عن الكلدآشوريّ، عن التركمانيّ عن الشركسيّ…؟!، بعد كلِّ هذا التعاقب والتشابك العميق والعتيق بين هذه الملل والنحل؟!.
كيف يمكننا زعم أن الأرمن ليسوا مكوِّن هام من مكوِّنات النسيج الاجتماعي اللبناني، لأن هذه الأقليَّة قد استوطنت هذا البلد، منذ 150 سنة، على أبعد تقدير؟!.
هل يمكن زعم أن العرب والكُرد ليسا مكوِّنين هامَّين ورئيسين من النسيج الاجتماعي الإيراني والتركي، لمجرَّد أن الأتراك والفرس قد انفردوا بقيادة إيران وتركيا؟!.
كيف يمكن زعم أن التركمان ليسوا جزءا هاما من النسيج الاجتماعي الكردستاني في العراق وتركيا وإيران وسورية؟!.
وعليه، فكلُّ دولةٍ شرق أوسطيَّة، هي شرق أوسط مصغَّر.
وهذا سببٌ كافٍ لأن تصبح هذه البلدان مشاريع فاشلة لبناء الدولة _ الأمَّة، أو الدولة القوميَّة الخالصة.
لأنَّ مجتمعات هذه البلدان، لم ولن تصبح متجانسة قوميَّاً أو دينيَّاً أو مذهبيَّاً.
حين حاولت ملَّة غالبة، الاستئثار بالسلطة والثروة، وإعلاء شأن ذاتها، وتحصينها بالدولة القوميَّة في الشرق الأوسط، كما في العراق وسورية وتركيا، أو الدولة القوميَّة – الدينيَّة – المذهبيَّة، كما في إيران، كان استئثار هذه الملَّة الغالبة، مبنيَّاً على تحطيم إرادة وثقافة وإرث ووعي الملل المغلوبة، التي تشاركها في صوغ النسيج الاجتماعي للبلدان المشارِ إليها.
فاضطرَّت الملل المغلوبة إلى الارتداد لهوياتها القوميَّة والدينيَّة والمذهبيَّة والطائفيَّة، في مسعى التعبير عن الذات، وانتزاع الحقوق من الملَّة المتسلِّطة، ولو بالقوَّة والعنف.
وبين فعل التهميش والإنكار والإقصاء والإلغاء والصهر والتذويب الذي مارسته الملَّة الغالبة على شركائها في المجتمع والتاريخ والجغرافيا، وردِّ فعل الملل المغلوبة، تحوَّلت الهويَّات إلى أسلحة، والشعوب الشرق أوسطيَّة إلى حطبٍ للحروب التي تندلع هنا، وتنطفئ هناك.
والتاريخ المعاصر للشرق الأوسط، زاخر بالأمثلة من الحروب ذات المنشأ أو الخلفيات القوميَّة والدينيَّة والطائفيَّة.
تمرُّدات وانتفاضات وثورات الأكراد في تركيا والعراق وإيران، واحتجاجاتهم في سورية، خير دليل على ذلك.
وبديهيٌّ، إن الملَّة المغلوبة، وفي مسعى ردِّ الغبن والقمع عن نفسها، ستحاول البحث عن ظهير لها، يكون على عداوة مع الملَّة الغالبة، مصدرِ الغبن والقمع ذاك.
وهذا ما فعله الأرمن، مطلع القرن المنصرم، حين اتخذوا من الروس ظهيراً في مواجهة الأتراك، ما أسهم في تحفيز الروح العدوانيَّة لدى الملَّة الغالبة لدرجة الوحشيَّة، فشرعنت لنفسها ممارسة الإبادة الجماعيَّة والتطهير العرقي بحقِّ الأرمن، وذهب أكثر من مليون ونصف أرمني، ضحيَّة مذابح رهيبة، ارتكبها الأتراك، بأدوات كرديَّة، بعد خداع قسم من العشائر الكرديَّة بالشراكة الدينيَّة، وضرورة محاربة «الكفَّار»، للفوز بالجنَّة!.
وبعد أن تمَّ للأتراك ما خططوا له، التفَّوا نحو الأكراد، وبدأوا بسحق انتفاضاتهم سنة 1925، 1930، 1938…، بنفس الوحشيَّة التي أبادوا بها الأرمن.
الدولة القوميَّة، بنسخها العربيَّة والتركيَّة والفارسيَّة، أثبتت فشلها.
لأنه لا يكفي أن يكون العرب في سورية 50 في المئة، حتى تكون دولة عربيَّة صرفة، وكذلك الأتراك في تركيا، والفرس في إيران.
فإذا أضفنا نسبة الأكراد في سورية، وهم ثاني قوميَّة في البلاد، إلى نسبة السريان، إلى الآشوريين، إلى الشركس، إلى الأرمن، إلى التركمان، إلى الروم، وبعد حسابها بشكل دقيق، حينئذ، هل نجاور الحقيقة السوريَّة، إذ ننعت الدولة بالجهوريَّة العربيَّة السوريَّة، بدلاً من الجمهوريَّة السوريَّة، وهكذا كانت تسميتها، قبل مجيء حزب البعث العربي الاشتراكي للحكم في 8/3/1963؟!.
النموذج الوحيد للدولة الوطنيَّة في الشرق الأوسط، كان لبنان.
هذا البلد، كنسخة مصغَّرة عن الشرق الأوسط، أعطا أنموجاً حيَّاً للتآلف والتناغم والانسجام بين 17 هويَّة دينيَّة ومذهبيَّة وطائفيَّة وقوميَّة، ضمن مساحة جغرافيَّة تصل لـ10452 كيلو متر مربَّع.
والنزاعات والحروب الأهليَّة التي مرَّت على هذا البلد، كانت ذات منشأ خارجي.
والأزمة الأخيرة التي عصفت بلبنان، منذ جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في 14/2/2005، ولغاية اجتياح حزب الله لبيروت بقوَّة سلاحه «المقاوم»، يوم 8/5/2008، لم تكن لأنَّ السنَّة قد استأثروا بلبنان، وهمَّشوا الشيعة، ولا لأنَّ المسحيين، قد أعلنوا لبنان دولة دينيَّة مسيحيَّة…، أو ما شابه ذلك، لا قطعاً.
بل لأنَّ فريقاً سياسيَّاً ما، بلغ به جنون الـ»أنا»، لدرجة حشد الطائفة من خلفه، وإقحامها في آتون مشروع نسف لبنان على رؤوس أهليه.
وذلك الحشد والشحن الطائفي، استحضر حشداً وشحناً طائفيَّاً على الطرف النقيض.
وبدا المشهد اللبناني، الذي كان أنموذجاً طموحاً للنظام الوطني المؤسَّساتي التعدُّدي العلماني، على شفير الانهيار، بفعل طوائفه.
وتضاءل منطق الدولة، أمام اجتياح واتساع منطق الطائفة.
وانقلب التعاضد والتعايش والانفتاح الوطني بين اللبنانيين إلى التصارع والتناحر والتقاتل الطائفي المقيت.
وهذه البقعة الشرق أوسطيَّة الوحيدة التي يضرب بها المثل للدولة المنفتحة على الاختلاف والهويَّات المتحابَّة المتفاهمة، كانت على وشك أن تصبح عراقاً آخر.
لكن، سرعان ما عاد اللبنانيون الذين انفضَّوا عن خيمة الدولة، ولاذوا بالخيم السياسيَّة لطوائفهم، سرعان ما عادوا، من خارج لبنان، للخيمة الأم، التي أعمدتها التوافق والتصالح والتسامح والتآلف الوطني، بعيداً من ثقافة الغالب والمغلوب التي لا زالت تستبدُّ بدول الشرق الأوسط.
عادت الطوائف اللبنانيَّة لمدِّ لبنان بخزينها الحضاري والثقافي، وابتعدت من أن تكون سكاكين تنحر حاضر ومستقبل لبنان.
بـ»صلح الدوحة»، تصالح اللبنانيون مع حقيقة وطنهم، وبدأوا أولى خطوات مشوار عودة لبنان إلى لبنان.
لكن، سيبقى الذين يظنُّون أنفسهم غالبون في الشرق الأوسط، يتربَّصون بلبنان.
وسيبقى المغلوبون في هذه المنطقة، يطمحون لأن يعمَّم الأنموذج اللبناني في التعايش السلمي، والدولة الوطنيَّة في بلدانهم أيضاًَ.
وستبقى قلوبهم وعقولهم تهفوا لانتشار ثقافة لا غالب ولا مغلوب، في كل بلدان الشرق الأوسط.
كيف يمكننا زعم أن الأرمن ليسوا مكوِّن هام من مكوِّنات النسيج الاجتماعي اللبناني، لأن هذه الأقليَّة قد استوطنت هذا البلد، منذ 150 سنة، على أبعد تقدير؟!.
هل يمكن زعم أن العرب والكُرد ليسا مكوِّنين هامَّين ورئيسين من النسيج الاجتماعي الإيراني والتركي، لمجرَّد أن الأتراك والفرس قد انفردوا بقيادة إيران وتركيا؟!.
كيف يمكن زعم أن التركمان ليسوا جزءا هاما من النسيج الاجتماعي الكردستاني في العراق وتركيا وإيران وسورية؟!.
وعليه، فكلُّ دولةٍ شرق أوسطيَّة، هي شرق أوسط مصغَّر.
وهذا سببٌ كافٍ لأن تصبح هذه البلدان مشاريع فاشلة لبناء الدولة _ الأمَّة، أو الدولة القوميَّة الخالصة.
لأنَّ مجتمعات هذه البلدان، لم ولن تصبح متجانسة قوميَّاً أو دينيَّاً أو مذهبيَّاً.
حين حاولت ملَّة غالبة، الاستئثار بالسلطة والثروة، وإعلاء شأن ذاتها، وتحصينها بالدولة القوميَّة في الشرق الأوسط، كما في العراق وسورية وتركيا، أو الدولة القوميَّة – الدينيَّة – المذهبيَّة، كما في إيران، كان استئثار هذه الملَّة الغالبة، مبنيَّاً على تحطيم إرادة وثقافة وإرث ووعي الملل المغلوبة، التي تشاركها في صوغ النسيج الاجتماعي للبلدان المشارِ إليها.
فاضطرَّت الملل المغلوبة إلى الارتداد لهوياتها القوميَّة والدينيَّة والمذهبيَّة والطائفيَّة، في مسعى التعبير عن الذات، وانتزاع الحقوق من الملَّة المتسلِّطة، ولو بالقوَّة والعنف.
وبين فعل التهميش والإنكار والإقصاء والإلغاء والصهر والتذويب الذي مارسته الملَّة الغالبة على شركائها في المجتمع والتاريخ والجغرافيا، وردِّ فعل الملل المغلوبة، تحوَّلت الهويَّات إلى أسلحة، والشعوب الشرق أوسطيَّة إلى حطبٍ للحروب التي تندلع هنا، وتنطفئ هناك.
والتاريخ المعاصر للشرق الأوسط، زاخر بالأمثلة من الحروب ذات المنشأ أو الخلفيات القوميَّة والدينيَّة والطائفيَّة.
تمرُّدات وانتفاضات وثورات الأكراد في تركيا والعراق وإيران، واحتجاجاتهم في سورية، خير دليل على ذلك.
وبديهيٌّ، إن الملَّة المغلوبة، وفي مسعى ردِّ الغبن والقمع عن نفسها، ستحاول البحث عن ظهير لها، يكون على عداوة مع الملَّة الغالبة، مصدرِ الغبن والقمع ذاك.
وهذا ما فعله الأرمن، مطلع القرن المنصرم، حين اتخذوا من الروس ظهيراً في مواجهة الأتراك، ما أسهم في تحفيز الروح العدوانيَّة لدى الملَّة الغالبة لدرجة الوحشيَّة، فشرعنت لنفسها ممارسة الإبادة الجماعيَّة والتطهير العرقي بحقِّ الأرمن، وذهب أكثر من مليون ونصف أرمني، ضحيَّة مذابح رهيبة، ارتكبها الأتراك، بأدوات كرديَّة، بعد خداع قسم من العشائر الكرديَّة بالشراكة الدينيَّة، وضرورة محاربة «الكفَّار»، للفوز بالجنَّة!.
وبعد أن تمَّ للأتراك ما خططوا له، التفَّوا نحو الأكراد، وبدأوا بسحق انتفاضاتهم سنة 1925، 1930، 1938…، بنفس الوحشيَّة التي أبادوا بها الأرمن.
الدولة القوميَّة، بنسخها العربيَّة والتركيَّة والفارسيَّة، أثبتت فشلها.
لأنه لا يكفي أن يكون العرب في سورية 50 في المئة، حتى تكون دولة عربيَّة صرفة، وكذلك الأتراك في تركيا، والفرس في إيران.
فإذا أضفنا نسبة الأكراد في سورية، وهم ثاني قوميَّة في البلاد، إلى نسبة السريان، إلى الآشوريين، إلى الشركس، إلى الأرمن، إلى التركمان، إلى الروم، وبعد حسابها بشكل دقيق، حينئذ، هل نجاور الحقيقة السوريَّة، إذ ننعت الدولة بالجهوريَّة العربيَّة السوريَّة، بدلاً من الجمهوريَّة السوريَّة، وهكذا كانت تسميتها، قبل مجيء حزب البعث العربي الاشتراكي للحكم في 8/3/1963؟!.
النموذج الوحيد للدولة الوطنيَّة في الشرق الأوسط، كان لبنان.
هذا البلد، كنسخة مصغَّرة عن الشرق الأوسط، أعطا أنموجاً حيَّاً للتآلف والتناغم والانسجام بين 17 هويَّة دينيَّة ومذهبيَّة وطائفيَّة وقوميَّة، ضمن مساحة جغرافيَّة تصل لـ10452 كيلو متر مربَّع.
والنزاعات والحروب الأهليَّة التي مرَّت على هذا البلد، كانت ذات منشأ خارجي.
والأزمة الأخيرة التي عصفت بلبنان، منذ جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في 14/2/2005، ولغاية اجتياح حزب الله لبيروت بقوَّة سلاحه «المقاوم»، يوم 8/5/2008، لم تكن لأنَّ السنَّة قد استأثروا بلبنان، وهمَّشوا الشيعة، ولا لأنَّ المسحيين، قد أعلنوا لبنان دولة دينيَّة مسيحيَّة…، أو ما شابه ذلك، لا قطعاً.
بل لأنَّ فريقاً سياسيَّاً ما، بلغ به جنون الـ»أنا»، لدرجة حشد الطائفة من خلفه، وإقحامها في آتون مشروع نسف لبنان على رؤوس أهليه.
وذلك الحشد والشحن الطائفي، استحضر حشداً وشحناً طائفيَّاً على الطرف النقيض.
وبدا المشهد اللبناني، الذي كان أنموذجاً طموحاً للنظام الوطني المؤسَّساتي التعدُّدي العلماني، على شفير الانهيار، بفعل طوائفه.
وتضاءل منطق الدولة، أمام اجتياح واتساع منطق الطائفة.
وانقلب التعاضد والتعايش والانفتاح الوطني بين اللبنانيين إلى التصارع والتناحر والتقاتل الطائفي المقيت.
وهذه البقعة الشرق أوسطيَّة الوحيدة التي يضرب بها المثل للدولة المنفتحة على الاختلاف والهويَّات المتحابَّة المتفاهمة، كانت على وشك أن تصبح عراقاً آخر.
لكن، سرعان ما عاد اللبنانيون الذين انفضَّوا عن خيمة الدولة، ولاذوا بالخيم السياسيَّة لطوائفهم، سرعان ما عادوا، من خارج لبنان، للخيمة الأم، التي أعمدتها التوافق والتصالح والتسامح والتآلف الوطني، بعيداً من ثقافة الغالب والمغلوب التي لا زالت تستبدُّ بدول الشرق الأوسط.
عادت الطوائف اللبنانيَّة لمدِّ لبنان بخزينها الحضاري والثقافي، وابتعدت من أن تكون سكاكين تنحر حاضر ومستقبل لبنان.
بـ»صلح الدوحة»، تصالح اللبنانيون مع حقيقة وطنهم، وبدأوا أولى خطوات مشوار عودة لبنان إلى لبنان.
لكن، سيبقى الذين يظنُّون أنفسهم غالبون في الشرق الأوسط، يتربَّصون بلبنان.
وسيبقى المغلوبون في هذه المنطقة، يطمحون لأن يعمَّم الأنموذج اللبناني في التعايش السلمي، والدولة الوطنيَّة في بلدانهم أيضاًَ.
وستبقى قلوبهم وعقولهم تهفوا لانتشار ثقافة لا غالب ولا مغلوب، في كل بلدان الشرق الأوسط.
كاتب كردي
الحياة – 07/06/08