خالص مسور
لا أعتقد أن الأكراد سيتفقون على شيء يجسد المصلحة العليا لقضاياهم المصيرية، إلا بشرطين اثنين لا ثالث لهما، وهما إستبعاد المصالح الشخصية أولاً، ثم المصالح الحزبية ثانياً، أي ما أقصده هو أن المصلحة الشحصية في الأحزاب الكردية تطغى على الدوام على المصلحة الوطنية، حيث تأتي المصلحة الشخصية أولاً، ثم المصلحة الحزبية ثانياً، ثم الوطنية ثالثاً.
أي أن المصلحة الوطنية تأتي في المقام الثالث بعد المصالح الذاتية الأخرى، وهذا هو السر الاول والمباشر للتشرذم الكردي منذ فجر الحياة الحزبية وحتى يومنا هذا.
ولكن بالتأكيد يجب ألا يفوتنا هنا ان نذكر بان هناك أسباباً بعيدة أيضاً للتذررالكردي، نذكر بعضها على سبيل المثال لا الحصر، منها ضغط القوميات المجاورة، وسياسة الإنكاروالمنع، وانعكاس ذلك على المرتكزات السياسية الراهنة على الساحة السياسية الكردية عموماً، ثم تأثيرات هذه الضغوط، ودور كل من العوامل الطبيعية، والإجتماعية، والسيكولوجية الفردانية لدى هذا الكردي الذي لا أصدقاء له سوى الجبال….الخ.
ومن هنا لا أجد غضاضة في أن أشير إلى أن الوحدة والإتحاد أضحى اليوم مطلباً عزيز المنال في ضمائر وأخلاقيات الأحزاب والشخصيات السياسية الكردية طوال تاريخهم السياسي الحديث، ولا أدل على هذا مما طرح من شعارات في بدابات التأسيس الحزبي – رغم الطوباوية في الشكل والمحتوى- مثل شعار(توحيد وتحرير كردستان) من قبل التنظيمات الكردية الناشئة آنذاك، ألا أنها كانت تعبر– بلا شك- عن طموحاتها الوحدوية بجلاء ووضوح…!.
هكذا وبضربة واحدة، أراد الساسة الكرد في حقبة الخمسينيات توضيح أهدافهم النظرية شبه المستحيلة آنذاك ومحاولة السير بها نحو التطبيق العملي.
وهو مايدل على ارتباك في وضوح الرؤيا وتلبد كثيف في فضاءات السياسة الكردية في سورية آنذاك.
ولكن وبعد الخبرة والمران تم تحاشي هذا الشعار الساذج جملة وتفصيلاً.
واليوم على كل كردي أن يعلم، بأن طلب الحق له أصوله وطقوسه وبروتوكولاته المناسبة في كل آن وآوان، وإلا ضاع الحق وأصحابه معاً وسط ذهنيات قارة لاترى إلا بعيون حسيرة تفتقر إلى التدبير والتنوير.
وهنا نتذكر المرجعية، وما أدراك مالمرجعية…؟ فهي – كما نعلمها- نوع من الإتحاد أوهي مؤسسة تضم جميع شرائح المجتمع المعني من سياسية وفكرية ودينية ومهنية…الخ بحيث لايستثنى منها أحد، وقراراتها مصيرية وحاسمة، أي أنها أشبه ببرلمان يضم ممثلي الشعب، وتكون مهمتها التفاوض مع الجهات الخارجية وكذلك حل المشاكل البينية لدى الكرد مثلاً، واتخاذ القرارات المصيرية المناسبة وفي الظرف المناسب، بحيث لايملك أحد حق تقويض ما اتخذته المرجعية من قرارات ومبادرات.
ومن هنا قد يحق لنا القول: بأنه لايمكن للأحزاب والتنظيمات الكردية بتركيبتها الحالية وإرثها التاريخي المرير تنفيذ ما تصبو إليه، أي أن المرجعية الكردية ستولد ميتة لامحالة! رغم ضرورتها التاريخية لهم، وخاصة في مثل هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها المنطقة، ولذا فقد ظهرجلياً لدى الجهات الداعية لها وخاصة الحزبية منها الإفتقارإلى الجدية في الطرح، وإشكالية في الإستيراتيجية والمنهج، و ربما أنها نوع آخرمن أنواع الدعاية على الطريقة الحزبية الكردية الكلاسيكية لإدانة الآخر ووسمه بالتهرب واللامسؤولية.
ورغم هذا وذاك، فما أحوج الكرد اليوم إلى مرجعية يعودون إليها في أوقات تحفل بالأزمات والمحن، وبالفعل يطالب اليوم بعض الساسة الكرد بتشكيل مرجعية سياسية للكرد في سورية إسوة بمرجعيات للشعوب الأخرى في المنطقة، ولا أشك في أنها مطلب حصيف، حيث تقتضي الضرورة توحيد القرار الكردي في هذه الظروف البالغة الحساسية المحلية والدولية والتي تمر بها المنطقة الشرق أوسطية عموماً، وبسبب تعدد مراكز القرار الكردي وما يسببه على الدوام من خلافات حادة بين القادة السياسيين داخلاً وخارجاً، أي إما حول المصالح الشخصية داخل الحزب الواحد أوالمصالح الحزبية خارجه.
وأعتقد في حال ما إذا كانت النوايا سليمة، ستكون المرجعية هي الخطوة المرتجى والملاذ الأول والأخيرعلى صعيد الطموحات والأهداف السياسية ككل، هذا إذا لم يكن الطرح لغاية في نفس يعقوب كما يقال..! وعندها ستأتي المرجعية ضمن كاريزمات وركائز السياسة الوطنية الإيجابية، وستعبرعن طموحات الشعب والأحزاب والتنظيمات الكردية معاً.
فعلى أقل احتمال أنها جاءت كنوع من الإلتجاء إلى أحضان الشعب من قبل قادة الأحزاب الكردية يطلبون منه المدد والنصح والمشاركة في الحياة السياسية، بعد ممارسات طويلة من سياسات الإقصاء والتهميش الجماهيري عن القرار السياسي، وبعد أن كان قادة التنظيمات يرفضون أي رأي ملموس لشعوبهم في القضايا السياسية والمصيرية، وبعد أن استفحلت الصراعات بين هذه الأحزاب والتنظيمات حين وصلت إلى الذروة في قضية تفتيت التحالف الأخيرة.
وأقولها بصراحة بأن قضايا التحالفات باتت تضر بالمسألة الكردية بأكثر مما تنفعها، لأنها عجزت عن الإرتكازعلى ميكانيزمات صحية في مساراتها الزمني التعاقبي (الـدياكرونيكي).
وهي وفي حال فشلها السريع كما حدث مع التحالف مؤخراً، ستؤدي إلى القيل والقال وإشغال البال وغلبة الدين والرجال.
وفي كل الاحوال ورغم أنني لا أعتبر ان هذه المرجعية سوف تتشكل بضربة ساحر، أو أنها ستستمر ربما لأكثر من جلستها الأولى، بل ربما أنها ستولد ميتة، ولكن فهي على الأقل ناربعيدة يتدفأ على ضوءها الكردي المقرور، وضوء خافت في نفق (تراجيو- كوميديا) التاريخ الكردي المرير! وستشكل هذه المرجعية حتى وفي حال فشهلها منذ جلستها الأولى، ستشكل – ولاريب – تجربة سياسية باهرة، وسابقة إيجابية مثيرة في تاريخ السياسة الكردية، بشرط أن تعاود المحاولة تلو الاخرى، وألا تنفض الأيادي عنها مهما طال الزمن أو قصر.
ولكن بالتأكيد يجب ألا يفوتنا هنا ان نذكر بان هناك أسباباً بعيدة أيضاً للتذررالكردي، نذكر بعضها على سبيل المثال لا الحصر، منها ضغط القوميات المجاورة، وسياسة الإنكاروالمنع، وانعكاس ذلك على المرتكزات السياسية الراهنة على الساحة السياسية الكردية عموماً، ثم تأثيرات هذه الضغوط، ودور كل من العوامل الطبيعية، والإجتماعية، والسيكولوجية الفردانية لدى هذا الكردي الذي لا أصدقاء له سوى الجبال….الخ.
ومن هنا لا أجد غضاضة في أن أشير إلى أن الوحدة والإتحاد أضحى اليوم مطلباً عزيز المنال في ضمائر وأخلاقيات الأحزاب والشخصيات السياسية الكردية طوال تاريخهم السياسي الحديث، ولا أدل على هذا مما طرح من شعارات في بدابات التأسيس الحزبي – رغم الطوباوية في الشكل والمحتوى- مثل شعار(توحيد وتحرير كردستان) من قبل التنظيمات الكردية الناشئة آنذاك، ألا أنها كانت تعبر– بلا شك- عن طموحاتها الوحدوية بجلاء ووضوح…!.
هكذا وبضربة واحدة، أراد الساسة الكرد في حقبة الخمسينيات توضيح أهدافهم النظرية شبه المستحيلة آنذاك ومحاولة السير بها نحو التطبيق العملي.
وهو مايدل على ارتباك في وضوح الرؤيا وتلبد كثيف في فضاءات السياسة الكردية في سورية آنذاك.
ولكن وبعد الخبرة والمران تم تحاشي هذا الشعار الساذج جملة وتفصيلاً.
واليوم على كل كردي أن يعلم، بأن طلب الحق له أصوله وطقوسه وبروتوكولاته المناسبة في كل آن وآوان، وإلا ضاع الحق وأصحابه معاً وسط ذهنيات قارة لاترى إلا بعيون حسيرة تفتقر إلى التدبير والتنوير.
وهنا نتذكر المرجعية، وما أدراك مالمرجعية…؟ فهي – كما نعلمها- نوع من الإتحاد أوهي مؤسسة تضم جميع شرائح المجتمع المعني من سياسية وفكرية ودينية ومهنية…الخ بحيث لايستثنى منها أحد، وقراراتها مصيرية وحاسمة، أي أنها أشبه ببرلمان يضم ممثلي الشعب، وتكون مهمتها التفاوض مع الجهات الخارجية وكذلك حل المشاكل البينية لدى الكرد مثلاً، واتخاذ القرارات المصيرية المناسبة وفي الظرف المناسب، بحيث لايملك أحد حق تقويض ما اتخذته المرجعية من قرارات ومبادرات.
ومن هنا قد يحق لنا القول: بأنه لايمكن للأحزاب والتنظيمات الكردية بتركيبتها الحالية وإرثها التاريخي المرير تنفيذ ما تصبو إليه، أي أن المرجعية الكردية ستولد ميتة لامحالة! رغم ضرورتها التاريخية لهم، وخاصة في مثل هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها المنطقة، ولذا فقد ظهرجلياً لدى الجهات الداعية لها وخاصة الحزبية منها الإفتقارإلى الجدية في الطرح، وإشكالية في الإستيراتيجية والمنهج، و ربما أنها نوع آخرمن أنواع الدعاية على الطريقة الحزبية الكردية الكلاسيكية لإدانة الآخر ووسمه بالتهرب واللامسؤولية.
ورغم هذا وذاك، فما أحوج الكرد اليوم إلى مرجعية يعودون إليها في أوقات تحفل بالأزمات والمحن، وبالفعل يطالب اليوم بعض الساسة الكرد بتشكيل مرجعية سياسية للكرد في سورية إسوة بمرجعيات للشعوب الأخرى في المنطقة، ولا أشك في أنها مطلب حصيف، حيث تقتضي الضرورة توحيد القرار الكردي في هذه الظروف البالغة الحساسية المحلية والدولية والتي تمر بها المنطقة الشرق أوسطية عموماً، وبسبب تعدد مراكز القرار الكردي وما يسببه على الدوام من خلافات حادة بين القادة السياسيين داخلاً وخارجاً، أي إما حول المصالح الشخصية داخل الحزب الواحد أوالمصالح الحزبية خارجه.
وأعتقد في حال ما إذا كانت النوايا سليمة، ستكون المرجعية هي الخطوة المرتجى والملاذ الأول والأخيرعلى صعيد الطموحات والأهداف السياسية ككل، هذا إذا لم يكن الطرح لغاية في نفس يعقوب كما يقال..! وعندها ستأتي المرجعية ضمن كاريزمات وركائز السياسة الوطنية الإيجابية، وستعبرعن طموحات الشعب والأحزاب والتنظيمات الكردية معاً.
فعلى أقل احتمال أنها جاءت كنوع من الإلتجاء إلى أحضان الشعب من قبل قادة الأحزاب الكردية يطلبون منه المدد والنصح والمشاركة في الحياة السياسية، بعد ممارسات طويلة من سياسات الإقصاء والتهميش الجماهيري عن القرار السياسي، وبعد أن كان قادة التنظيمات يرفضون أي رأي ملموس لشعوبهم في القضايا السياسية والمصيرية، وبعد أن استفحلت الصراعات بين هذه الأحزاب والتنظيمات حين وصلت إلى الذروة في قضية تفتيت التحالف الأخيرة.
وأقولها بصراحة بأن قضايا التحالفات باتت تضر بالمسألة الكردية بأكثر مما تنفعها، لأنها عجزت عن الإرتكازعلى ميكانيزمات صحية في مساراتها الزمني التعاقبي (الـدياكرونيكي).
وهي وفي حال فشلها السريع كما حدث مع التحالف مؤخراً، ستؤدي إلى القيل والقال وإشغال البال وغلبة الدين والرجال.
وفي كل الاحوال ورغم أنني لا أعتبر ان هذه المرجعية سوف تتشكل بضربة ساحر، أو أنها ستستمر ربما لأكثر من جلستها الأولى، بل ربما أنها ستولد ميتة، ولكن فهي على الأقل ناربعيدة يتدفأ على ضوءها الكردي المقرور، وضوء خافت في نفق (تراجيو- كوميديا) التاريخ الكردي المرير! وستشكل هذه المرجعية حتى وفي حال فشهلها منذ جلستها الأولى، ستشكل – ولاريب – تجربة سياسية باهرة، وسابقة إيجابية مثيرة في تاريخ السياسة الكردية، بشرط أن تعاود المحاولة تلو الاخرى، وألا تنفض الأيادي عنها مهما طال الزمن أو قصر.
وإلى أن يحين ساعة تشكيل المرجعية الكردية ذلك الحلم العسيرالمنال، وفي ظل هذه المنافسة الشديدة بين الأحزاب المتفرخة على الساحة السياسية الكردية، ورغم دور الأحزاب الإيجابي والذي لاينكرفي نشر الوعي القومي في المجتمع الكردي، وإلى أن تحين هذه الساعة الحلم، ستبقى وستستمر سياسة القيل والقال، حيث أن عجلة الزمن تبدو هنا وكأنها قد توقفت ضمن أحفوريات الخطاب السياسي الكردي الممل والرتيب، وسيبقى الأمر هو..هو…وسيضطر قادة الأحزاب الكردية الدفاع عن أحزابهم والتشهير بالأحزاب المنافسة لها إلى ما شاء الله.
وهوما لاحظته لدى الساسة الكرد اليوم وهم يرددون – بمناسبة وبدونها- نفس الكلام الذي كان يلهجون به منذ خمسين عاماً أويزيد..! أي أن الخطاب السياسي الكردي في سورية لم يتغير منذ خمسين عاماً إلى الآن، حيث المعادلة الرياضية هي نفسها وعلى شاكلة: هم قالوا كذا ولن يرضوا بكذا = بينما نحن قلنا كذا ورضينا بكذا، والمحصلة = التقدم صفر.
وفي الحقيقة – وكما قلت آنفاً – فقد لمست من خلال مارأيته وما سمعته حول المرجعية من هنا وهناك، انعدام الجدية في الطرح، وعدم الذهاب في البحث عن مسوغات التأسيس المرجعي إلى أبعد من مجرد الإثارة لاأكثر، ورغم طابع الصراحة والنقد الذاتي الخجول التي بدأت تبدر من هنا وهناك من قادة الأحزاب والتنظيمات الكردية وهو شيء إيجابي ولاشك، إلا أنني لمست وبجلاء ووضوح رسوخ الطابع المهاتراتي، وكذلك طابع المقولات السيكولاستية الساذجة والملغومة أيضاً، تدوران معاً في فلك السياسة الكردية الحالية، حيث لاتزال هذه المقولات المسيلة للدموع تنخر في بنيان مجتمع السياسة الكردية، ولاجديد تحت الشمس..! رغم أن كل شيء في هذا العالم في تجدد مستمر باستثناء تلك الثراءات الدلالية في سميائيات السياسة الكردية الحالية، وحيث لازالت السياسة السيكولاستية المراوحة في مكانها تترى في ثنايا وطيات الصفحة الذهنية لأقطاب السياسة الكردية ومؤيديهم، ولازالت المهاترات الحزبية تحتل المركز الأول في إيقونات السياسة الكردية، مما أدى إلى تراجع القضايا الأساسية بطريقة الخطف خلفاً على حد قول النقاد الجدد، وهكذا أضحت تلك المقولات السياسية الكردية أشبه بإسطوانة مشروخة تردد ما عفى عليها الزمن…تعزف لحن التشتت والضياع… لحن الغرام الأبدي.
وهوما لاحظته لدى الساسة الكرد اليوم وهم يرددون – بمناسبة وبدونها- نفس الكلام الذي كان يلهجون به منذ خمسين عاماً أويزيد..! أي أن الخطاب السياسي الكردي في سورية لم يتغير منذ خمسين عاماً إلى الآن، حيث المعادلة الرياضية هي نفسها وعلى شاكلة: هم قالوا كذا ولن يرضوا بكذا = بينما نحن قلنا كذا ورضينا بكذا، والمحصلة = التقدم صفر.
وفي الحقيقة – وكما قلت آنفاً – فقد لمست من خلال مارأيته وما سمعته حول المرجعية من هنا وهناك، انعدام الجدية في الطرح، وعدم الذهاب في البحث عن مسوغات التأسيس المرجعي إلى أبعد من مجرد الإثارة لاأكثر، ورغم طابع الصراحة والنقد الذاتي الخجول التي بدأت تبدر من هنا وهناك من قادة الأحزاب والتنظيمات الكردية وهو شيء إيجابي ولاشك، إلا أنني لمست وبجلاء ووضوح رسوخ الطابع المهاتراتي، وكذلك طابع المقولات السيكولاستية الساذجة والملغومة أيضاً، تدوران معاً في فلك السياسة الكردية الحالية، حيث لاتزال هذه المقولات المسيلة للدموع تنخر في بنيان مجتمع السياسة الكردية، ولاجديد تحت الشمس..! رغم أن كل شيء في هذا العالم في تجدد مستمر باستثناء تلك الثراءات الدلالية في سميائيات السياسة الكردية الحالية، وحيث لازالت السياسة السيكولاستية المراوحة في مكانها تترى في ثنايا وطيات الصفحة الذهنية لأقطاب السياسة الكردية ومؤيديهم، ولازالت المهاترات الحزبية تحتل المركز الأول في إيقونات السياسة الكردية، مما أدى إلى تراجع القضايا الأساسية بطريقة الخطف خلفاً على حد قول النقاد الجدد، وهكذا أضحت تلك المقولات السياسية الكردية أشبه بإسطوانة مشروخة تردد ما عفى عليها الزمن…تعزف لحن التشتت والضياع… لحن الغرام الأبدي.