محمد قاسم
هذه هي الحلقة السادسة والأخيرة،وهي عبارة عن هوامش وتعليقات كان يفترض بها أن تكون مرافقة للحلقات، كل حلقة هوامشها..
وتعليقاتها، ولكنني ا كنت رتبتها، وكان يفترض –في هذه الحالة –أن أعيد ترتيبها جميعا، فيكلفني ذلك وقتا وجهدا..لذا أبقيت عليها كما هي ..
بتقديري إن المهتمين بالموضوع لن يصعب عليهم الربط بينها وبين موضوعات الحلقات السابقة..بعضها توثيق،وبعضها تعليقات موضحة، وبعضها معلومات قد لا تكون لها علاقة مباشرة ولكنها ذات صلة بشكل أو بآخر..
وتعليقاتها، ولكنني ا كنت رتبتها، وكان يفترض –في هذه الحالة –أن أعيد ترتيبها جميعا، فيكلفني ذلك وقتا وجهدا..لذا أبقيت عليها كما هي ..
بتقديري إن المهتمين بالموضوع لن يصعب عليهم الربط بينها وبين موضوعات الحلقات السابقة..بعضها توثيق،وبعضها تعليقات موضحة، وبعضها معلومات قد لا تكون لها علاقة مباشرة ولكنها ذات صلة بشكل أو بآخر..
ما أرجوه من القراء الكرام أن يستوعبوا الفكرة الأساسية من الموضوع كله، وهي أن الاختلافات الفكرية ذات الطابع الأيديولوجي غير موجودة في اختلافات الأحزاب الكردية، وإنما هي مفرزات سلوكيات ذات بعد أناني-وربما ذات بعد لم يرتق إلى مستوى المسؤولية تجاه قضية جادة، ألبست-تعسفا- ثيابا إيديولوجيا لتسويغ التصرف الأناني..!
وقد اندس إليها البعض بدوافع مختلفة..
بعضهم ليزرع فيها فسادا –سواء بقصد أم بغير قصد- وفي الحالتين يتحمل المسؤولية.
ربما إذا كان بغير قصد يستحق بعض التخفيف في التقييم ألعقوباتي إذا جاز التعبير.
1- تم الانشقاق ( الانقسام ) الأول في العام 1965، وأصبح بموجبه جناحان للحزب أشتهر أحدهما باليمين وأخر باليسار – مع اعتراض المدعو باليمين على هذه التسمية حينها-.
وفي محاولة توحيدية، وبتدخل من البارزاني الخالد، بناء على رغبة من جناحي الحزب – في آب 1970 – جهد البعض ولكنهم لم ينجحوا ، نتج عن هذه المحاولة جناح ثالث باسم “القيادة المرحلية” ثم باسم الحزب الديمقراطي الكردي (البارتي) ابتداء من المؤتمر الحزبي (الأول) في أيلول 1972 .وفي عام 1973 تم اعتقال رموز حزبية و سياسية-أعضاء قياديين في الحزب وأعضاء المجلس الاستشاري – انقسم هذا الحزب إلى ثلاثة أجنحة (أحزاب) هي :
أ- حزب العمل الديمقراطي الكردي ..
ب- الحزب الديمقراطي الكردي السوري ..
ج- الحزب الديمقراطي الكردي (البارتي ) في سوريا.(هذه التسمية تنازعها ثلاثة أجنحة(أحزاب) الآن.وكأن التسمية تمثل البديل النضالي السياسي..).
ثم انقسم هذا الأخير إلى جناحين (حزبين ) تنازعا الاسم نفسه لفترة ، ثم اتجه أحدهما إلى محاولة توحيدية مع أجنحة أخرى (أحزاب ) هي ( الشغيلة ، اليسار ، الاتحاد الشعبي، العمل ) وشكل الجميع تجمعاً باسم “القيادة المشتركة” أولاً حيث قامت بعمل نوعي جديد،عندما الصقوا بيانات كلاسيكية أثارت حفيظة السلطات فاعتقلت أكثر من 400 شخصا، تعرضوا للتعذيب قبل إطلاق سراح اغلبهم وبقي البعض تحت حكم أربع سنوات سجنا..
ثم انخرطت في حزب موحد سمي (حزب الوحدة الديمقراطي الكردي /يكيتي/).
لم يلبث أن أنقسم على نفسه فبقي احد الجناحين بالاسم نفسه، في حين تسمى الجناح الثاني –وبعد بعض منازعة –حزب يكيتي الكردي في سورية.
مع تغير في أسلوب وشكل نشرته المركزية.وبعض المصطلحات الجديدة مثل”كردستان سوريا، والخروج إلى الشارع في مظاهرات كان أولها التظاهر بمناسبة اغتيال الشهيد الدكتور “محمد معشوق الخزنوي” والذي وجهت الأحزاب الكردية –ربما اغلبها –تهما سيئة اليه في حياته.ثم ما لبثوا أن مشوا في جنازته وأصدروا بيانات باعتباره شهيدا..وهذه واحدة من السلوكيات الحزبية غير المحمودة..والمعتبرة نفاقا سياسيا لا يتناسب مع روح النضال من اجل قضية نبيلة..!
وأما اليسار(الانشقاق الأول ) فقد أنقسم على نفسه أيضا ليبقى أحدهما باسم اليسار والثاني ليصبح الاتحاد الشعبي وفيما بعد انقسم كل منهما على نفسه أيضا ، فأصبح اليسار جناحين (حزبين ) بالاسم نفسه، في حين إن أحد جناحين (الاتحاد الشعبي).
وبعد منازعة حول الاسم؛ اندمج مع “القيادة المشتركة” والتي أصبحت فيما بعد (الوحدة…) ثم انفصل مرة أخرى عنها (أو حصل انقسام بينهما) ذكر أعلاه وسمي(يكيتي).
وقد انبثق عن اليسار حزب باسم “الاشتراكي الكردي”..ولكنه انضم في صيف العام 2002 إلى الحزب الديمقراطي التقدمي…ولكنه ما لبث أن انفصل عنه منذ أكثر من عام ويتبادلان الاتهامات المختلفة عبر التصريحات والمقلات الانترينيتية..وخاصة السيدان عبد الحميد درويش،سكرتير التقدمي،وصالح كدو سكرتير الاشتراكي..وقد أشيع أخيرا بان صالح كدو –ربما انضم إلى اليسار..في زخم الصراع الأخير الذي انتهى إلى انشقاق التحالف إلى جناحين احدهما يضم البارتي(نصر الدين)واليسار(محمد موسى) وبقي الثاني يضم التقدمي(حميد)والوحدة (إسماعيل).ولا يزال الصراع محتدما عبر البيانات والتصريحات والتوضيحات..الخ.
كل يدعي انه يمثل التحالف.
وأما اليمين (الانشقاق الأول) فقد انقسم أيضا على نفسه، وبقي الجناحان يتنازعان الاسم نفسه، ثم انقسم أحد الجناحين على نفسه… اتجه احدهما باسم( الحزب الديمقراطي الوطني..) وبقي الآخر محتفظا باسم( الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي)
وقد اتجه احدهما إلى تسمية جديدة (المساواة) بقيادة عزيز داوي.
وكانت مجموعة أخرى قد انفصلت عن الحزب في الجزيرة وفي عفرين، انضم بعض إفرادها إلى ( p.k.k ) ومنهم من قتل ومنهم من ترك ومنهم من استمر…
وأما (p.k.k ) والذي غير اسمه في السنتين الأخيرتين وبعد اعتقال زعيمه “أوجلان”فانه الآخر يعاني من مشكلات لم تتبلور تماما إلى حالة انقسام- إذا استثني انقسام/ أحمد شنر/ الذي اغتيل في القامشلي.والوفاق الذي يركز في كردستان العراق.
وهو حزب بدأ ماركسيا شرق أوسطيا، ثم كردستانيا، ويبدو انه انحصر الآن – أساسا – في كردستان تركيا، وإن كان لا يزال يحتفظ بأطراف له في الأجزاء الأخرى من كردستان تحت اسماء مختلفة- pyd في سوريا، مع مراعاة الخصوصية في كل دولة- كما أشيع عنه- ويخشى دوما من علاقاته مع الدول المجاورة -.
2- يذكرهم السيد – محمد ملا أحمد- في كتابه:( صفحات من تاريخ حركة التحرر الوطني الكردي في سوريا) بأنهم المرحومون/ عثمان صبري- حمزة نويران- الشيخ محمد عيسى، إضافة إلى عبد الميد سليمان درويش_ رشيد حمو –محمد علي خوجة- خليل محمد- شوكت حنان/.
ولكن السيد / عبد الحميد درويش/ يذكر فقط اسمه واسم عثمان صبري وحمزة نويران كمؤسسين، واسم نور الدين ظاظا وجلال الطالباني كمساهمين في وضع البرنامج ومشجعين، ويمكن بهذا الشأن الإطلاع على كتاب/ عبد الحميد درويش وعنوانه: أضواء على الحركة الكردية في سوريا،وهو كتاب كنت أفضل أن يعتبره كاتبه مذكرات شخصية له فهو لا يرقى- في أسلوب عرضه المعلومات- إلى كتاب يؤرخ، بقدر ما يمثل مذكرات شخصية..فضلا عن روح الانحياز سلبا أو إيجابا –فيه.
ولا بد من الإشارة إلى محاولات إنشاء منظمات سبقت تأسيس الحزب الديمقراطي الكردي، منها مثلا: حزب خويبون وآزادي وجمعية وحدة الشباب الديمقراطيين الأكراد.
بحسب السيد /محمد ملا أحمد/-وسمعت عنه من مصادر أخرى –أشخاص عاصروا المرحلة-.وقد تأسست منظمة وحدة الشباب الديمقراطيين الأكراد، والتي تأسست في 1953- وإن كانت المحاولات كانت في 1952- راجع بهذا الشأن الكتابين السابقين-.
3- فيما يخص الظروف الذاتية: حالة التخلف العام والجهل المتفشي… إضافة إلى التركيبة الإقطاعية- تجاوزا- السائدة، وهنا يميز الدكتور إسماعيل بيشكجي في كتابه: كردستان مستعمرة دولية ص:110
يميز بين الإقطاعي (رئيس العشيرة) والمنبثق من العشيرة تاريخيا كاستمرار للعائلة التي تدير العشيرة-منذ الجد الأول- و المعارض للعدو-أيا كان- وبين “الأغا” الذي تتكون أصوله من قطاعات التجارة والزراعة وتربية الحيوانات… ولفئة الأغوات هذه تاريخ لا يمتد إلى أكثر من 150- 160 عاما.
وأصبح نفوذ الإقطاعيين-رؤساء العشائر الأصليين- يتضاءل تدريجيا، فيما نفوذ الأغوات يزداد قوة، وكانت الدولة … تدعم سلطة الأغوات لسيطرتها أكثر فأكثر…، وهذا التمييز يبدو معقولا برأيي، ويضع عنوانا في ص 168 : 2- 10
“لا وجود لطبقة سائدة وإنما لطبقة من العملاء”
وفي ص 175 يقول: “تكشف دراسة هذه الظاهرة من خلال ربطها بوجود البرجوازية الكردية نتائج مقيتة.
فأين يا ترى توجد في أرجاء العالم برجوازية تتنكر لهويتها القومية، وتسعى للترويج للقيم القومية للأمة السائدة”
وفيما يخص الظروف الموضوعية، إضافة إلى الحالة الذاتية للكرد، فقد كانت الحالة السياسية في سوريا غير مستقرة، (كانت حديثة العهد بالاستقلال) وتتوالى الانقلابات فيها ، ولم تتبلور- بعد- الاتجاهات الفكرية والسياسية في صيغ واضحة محددة، وهناك التنازع الحاد في المصالح الدولية في المنطقة( الاتحاد السوفييتي، الولايات المتحدة الأمريكية، أوروبا…) كل ذلك من العوامل المربكة للحزب في نشأته وتطوره..، مما أفرز النتائج المعلومة…
4- التكية هي: حالة إيواء وإطعام مستمرة للوافدين على الشيخ- ومهما كانت الأسباب – وبشكل خاص أصحاب اللحى (الصوفيون) الذين يترددون دوما لتجديد التوبة، أو أداء خدمة ما.
وكان الوافدون يجلبون كل المساعدات النقدية والعينية، لاستمرار أداء التكية وظيفتها.
وكان الأغوات يستغلون ذلك في كسب رضاء الشيخ لضمان السيطرة على رعاياهم من الشرائح المختلفة، بضمان سكوته، أو على الأقل تخفيف حدة لهجته في نقدهم.
جاء المرحوم الملا رمضان البوطي المعروف في دمشق باسم :الشيخ الملا (والد الدكتور محمد سعيد البوطي) جاء إلى قرية رميلان الشيخ في خمسينات القرن الماضي..
وكان ضيفا على الملا عبد الكريم ولكنه يرتبط بمودة مع المشايخ..
فقال المرحوم الشيخ رشيد له: أنت والملا عبد الكريم معزومون عندي..
فتلقفها من فمه ليقول: بل أنت وأنا معزومون عند الملا عبد الكريم… وعندما حصل حديث حول المسألة قال الملا رمضان:
هناك عادة لدى بعض المشايخ غير منسجمة مع روح الشريعة الإسلامية..!
قال: كيف..؟.
قال: ينادي المختار في أهل قريته إننا سنذهب إلى زيارة الشيخ فليحضر كل احد الشيء الفلاني..
ويضطر الناس-خجلا أو خوفا من المختار-إلى إحضار المعلوم.
ويسوقه المختار في قافلة إلى الشيخ تقربا اليه..
وهي أموال من أيتام ربما، أو فقراء ، أو أشخاص لم يقدموه عن رغبة ..وكل ذلك حرام..فقال الشيخ: ونحن من هؤلاء المشايخ..
فقال الملا رمضان: لا اعتقد أن آل الشيخ محمد نوري منهم.
وبالمناسبة الشيخ محمد نوري –والد الشيخ رشيد- هو الذي عقد الصلح بين الكرد -المسلمين- والمسيحيين المتحصنين في بلدة “هزخ” او “آزخ” في مرحلة ما سمي ب”الفرمان”.
في العقد الثاني من القرن الماضي-العشرين-.يذكر يوسف القس هذه الواقعة..وذكر لي ذلك العم “ملكي فارتو” أيضا وأشياء أخرى في تسجيل فيديو ..
5- على سبيل المثال في القامشلي ملا عمر آزاد، ملا أحمد نامي، ملا طاهر، ملا شيخموس (جكر خوين) وطبعا كان من بين هؤلاء من شغله الاهتمام السياسي والثقافي، ومنهم من مثل حالة تجارية ربطت بينه وبين مختلف الشرائح وخاصة الأغنياء ومنهم الأغوات…وإذا لم نسمها (طبقة) فهي فئة لعبت دورا تنويريا بشكل ما، خاصة إنها الشريحة الثقافية الكردية الأساسية في غياب خريجي المدارس والجامعات من الكرد.
أو قلتهم على الأقل.
6- إن التسطح في الأسلوب الإيماني الساري في العلاقات الاجتماعية – بعيدا عن الأسلوب العلمي- ومنها العلاقات السياسية (الحالة النفسية).
وأصبح ذلك سمة في الشخصية الكردية تكرس:
حالة من الشعور بالضعف( ضعف الثقة بالنفس) ومن ثم حالة تبعية، كان أسوأ تجلياتها في العلاقة الحزبية، وخاصة مع الشخصية الأولى التي أصبحت -مثل الشيخ- مقدسا.
أو شيئا شبيها .وبعض هؤلاء يوزعون التهم ضد الجماهير المختلفة مع سياساتها ،يمينا ويسارا ويخونون ألآخري..
تماما كالعروبيين.
فهم تلامذتهم بشكل أو بآخر.
7- نحيل إلى الهامش 3
8- بتقديري ، كان قصورا في الرؤية ( بنيويا) في خطأ تحليل القيادة الكردية لموجبات العمل النضالي وطريقته، وفهم طبيعة العلاقة بين الظروف والمصالح الكردية وبين الظروف والمصالح الدولية..
مما أوقع الكرد -دوما- فريسة سهلة للسياسة الإقليمية (الأنظمة الحاكمة) والتي كانت تحسم الأمور دوما على حساب الكرد مع بعضها البعض، ومع الدول الكبيرة، كما كان قصورا، حصر أسلوب النضال الكردي بين الكرد ودوائر الأمن (أسلوب حائر ومتردد وإشكالي أيضا) ..
مما أفقد النضال زخما كافيا،وتأييدا حاسما ..
وخاصة من غير الكرد (أحزاب، مثقفين، مستويات مختلفة..).
ولا تزال هذه الحالة واضحة الأثر في أسلوب العمل السياسي الكردي لدى بعض احزابها- رغم البوادر الطيبة في السنتين الأخيرتين بشكل خاص.
9- التقدمية، مفهوم بلورته الماركسية كمقابل، للتخلفية وانتسبت إليه مختلف القوى السياسية ذات الطابع اليساري،وربما كانت تسمية الحزب الديمقراطي التقدمي لهذه الغاية- أو هكذا نفهمه على الأقل-ومحاولة للتخلص من تسمية “اليمين”.
10- ربما طرح هذا الشعار بهدف استقطاب جماهيري، خاصة وإن الأمين العام للحزب في حل عن تبعاته تجاه السلطات باعتباره في الخارج (أوروبا وأمريكا وكردستان العراق..)
11- جميع الأحزاب الكردية متفقة على الانتماء الوطني السوري، وعلى أن الظروف تستلزم عملا سياسيا كرديا سوريا (الجمع بين الخصوصية الكردية والوطنية السورية).
وعلى أن الكرد في سوريا يعيشون على أرضهم التاريخية، وعلى أن لهم الحق في التعاطف القومي مع الكرد في الأجزاء الكردستانية”كردستان العراق-كردستان تركيا-كردستان إيران..
ولكن بعض الأحزاب يظل يكرر هذه المقولة كنوع من محاولة التمايز عن الأحزاب الأخرى ووسيلة لوضعها في خانة الاتهام..
12- جميع الأحزاب الكردية متفقة على أن شكل النضال يجب أن يكون سياسيا ووفق ما تضمنه الدستور( الكتابة، الإضراب، المظاهرة…) علما بأنها لم تمارس منها سوى الكتابة والتي تضيّق السلطات على ممارستها أيضا، مما ينعكس سلبا على ظهور المطبوعات( معدل عددين للمجلة في السنة تقريبا) ولا توجد صحافة يومية، أو أسبوعية أو شهرية مستقلة (توجد نشرات حزبية شهرية، ونشرة وحيدة تخرج كل نصف شهر” الديمقراطي”).
ولا تتجاوز صفحاتها الثمانية..سوى نشرة الوحدة(يكيتي) فهي 16 صفحة.
والنشرة الكردية الوحيدة على شكل جريدة هي: طريق الشعب وهي حالة حديثة.
وقد اتخذت شكل النشرة الحزبية مرة أخرى مع زيادة في عدد الصفحات..
13- نحيل إلى الهامش 10.
14- ربما كان من الأخطاء التي لا يمكن أن تغتفر للقيادات الحزبية الكردية أنها لم تستطع- أو لم تسع كفاية- حتى الآن بتوفير الأرضية الصحيحة لتعلم اللغة الكردية وممارستها في التعبير- شفاها وكتابة- وفي صياغة للمطبوعات (للمنشورات) الكردية السياسية (منهاج، نظام، بيانات، جرائد…) باستثناء بعض الحالات الخاصة (نشرة نوروز من إصدارات حزب الوحدة) (وجزءا من مجلة أجراس) (وجزءا من مجلة الحياة”jin )
وبعض المجلات (pirs, gulistan, gelawej,…)….
وهي جميعا تصدر بما لا يتجاوز العددين سنويا إلا قليلا.
مع العلم بان أول منهاج للحزب في تأسيسه 1957 صيغ باللغة الكردية تحت اسم “ريزان”.
وعلى يد المرحوم عثمان صبري.
راجع كتاب محمد ملا أحمد صفحات من حركة التحرر الوطني الكردي في سوريا.
ولعل الأكثر ألما وأسفا هو أن بعض القيادات في الأحزاب الكردية في سوريا يجهلون اللغة الكردية قراءة وكتابة سواء بالحروف اللاتينية أو حتى بالحروف العربية.
15- لا مفر من الاعتراف بصعوبة ترجمة هذا الاقتراح وفق التصور الذي رسمناه في مجتمع غلبت فيه الانقسامات على مستويات عدة: سياسية (الانقسامات الحزبية) التشتت الاجتماعي (الحالة العشائرية والتخلف) الاختلافات الدينية والمذهبية (تصارع المذاهب أو الاجتهادات الصوفية والسلفية، السنية، الشيعية مثلا..).
وعلى الرغم من وجود حالة قائمة باسم المجلس الوطني التحالفي، فإنه يحتاج إلى تعزيز من الأطراف الأخرى كما تحتاج إلى تطوير في أسلوب تشكيله وتكليفه بالمهام، ليكون أكثر فعالية، يكتسب الصيغة القومية بدلا من غلبة النزعة الحزبية.
وفي كل الأحوال فعندما يسعى فرد أو جماعة إلى تبني مهمة، عليه أن يسعى بصدق إلى أدائها…والأحزاب جميعا مكلفة بضرورة المصداقية في ما تطرح من شعارات و أهداف.
16- ويساهم في هذا الأمر بعض العلاقات مع أحزاب كردستانية من موقع الضعف أو الحاجة، أو المصلحة أو تحت تأثير حالة واقعية هي الحضور الأقوى والأفعل لتلك الأحزاب على الساحة السياسية بكل معطياتها.
17- هذه دعوة أساسية لإيجاد صيغة ديمقراطية في أدبيات وقوانين الأحزاب يمكن ترجمتها واقعيا لتساعد على علاقات تبنى على التكافؤ والاحترام بدلا من علاقة السيد بمسود أو متبوع بتابع، كما هي الحال غالبا في العلاقات الاجتماعية الكردية… ولا أدل على ذلك من كلمة (أزبني) أي خادمك.
والتي تبدو واضحة في أدبيات الحياة الاجتماعية، فضلا عن سلوكيات منسجمة مع مثل هذه الكلمات (تقبيل أيد، وقوف بذل، جلوس عند عتبة البيت… الخ).
ولا ننسى أنها ظواهر تتجه نحو الزوال..ولكن يجب تسريع زوال كل ما من شأنه المساهمة في (ضمور الشخصية ، أو الحد من تفتح الشخصية وانطلاقتها بتكامل وتوازن القوى فيها(دور التربية الصحيح).
ملاحظة:
معلومات من ب.كاميران:
– 1965 الانشقاق الأول للحزب إلى يسار ويمين
– 1970 المؤتمر التوحيدي في حاج عمران
– 1972المؤتمر الحزبي الأول للقيادة المرحلية :
◘ 1976انشقاق الشيخ باقي باسم الحزب الديمقراطي الكردي السوري.
◘ 1981أو 1982 انشقاق الشيخ آلي باسم حزب العمل.
◘ 1984 دحام وعمر (95كادرا) انشقوا دون إعلان حزب.
◘ 1988 انشقاق إسماعيل.
◘ 1989 إعلان الحزب الديموقراطي الكردي الموحد في سوريا مؤلفا من: إسماعيل+عمل+ قواعد اليسار(صديق).
◘ 1998 انشقاق نصر الدين (أو انشقاق نذير)
◘ 1992 إعلان حزب الوحدة(يكيتي) المؤلف من: الموحد+فؤاد عليكو+شغيلة.
………………………………
ويذكر السيد فرج نمر في دراسة منشورة على الانترنيت،تحت عنوان :(التنظيمات السياسية الكردية في سورية) من عام 1956 وحتى عام 1986 ما يلي:
التأسيس عصمان صبري وحميد درويش عام 1956 ثم انضم إليهم حمزة نويران،رشيد حمو،محمد علي خوجة،خليل محمد، شوكت حنان،وباستشارة كل من جلال طالباني و نورالدين زازا(ظاظا).
– إعلان تأسيس الحزب: 14/حزيران/ 1957 (الاتصال مع الشيخ محمد عيسى ملا محمود كان موجودا منذ البدايات).
– اعتقلت الحكومة معظم القياديين في: 12/آب/1960
– بذور الشقاق 1961
– انقسم الحزب إلى جناحين عرف أحدهما باليسار والآخر باليمين، في 5/آب/ 1965
– انعقد المؤتمر التوحيدي المعروف بالمؤتمر الوطني في ناوبردان بإشراف البارزاني مصطفى في 26/آب/1970.
– دهام ميرو سكرتير للحزب 1972 (القياديون يعتقلون)
– بداية عام 1975 راجع كل من ملا محمود ملا صبري و جميل حاجو ؛ المرحوم البارزاني للمساعدة في حل مشكلة الحزب ولم يستفيدوا بسبب مشاكل البارزاني مع الحكومة العراقية ،وكان حميد سينو سكرتيرا لجناح، جاء بعده ألياس رمكو.
ثم كمال أحمد درويش في عام 1980.
– 1974/1975 صلاح بدر الدين سكرتير للحزب اليساري المنشق(كان صلاح في بيروت حتى الاجتياح الإسرائيلي عام 1982 حيث عاد مع مرافقيه إلى سورية) وكان له صلات مع اتجاه جلال الطالباني.
– مؤتمرات اليسار(صلاح):
– المؤتمر الثاني 1966
– المؤتمر الثالث 1973(تبنى الماركسية)
– المؤتمر الخامس (نهاية 1974 وبداية 1975) وفيه تبنى شعار حق تقرير المصير للشعب الكردي ،وتحول اسم الحزب إلى الاتحاد الشعبي الكردي في سورية.
وقد اندس إليها البعض بدوافع مختلفة..
بعضهم ليزرع فيها فسادا –سواء بقصد أم بغير قصد- وفي الحالتين يتحمل المسؤولية.
ربما إذا كان بغير قصد يستحق بعض التخفيف في التقييم ألعقوباتي إذا جاز التعبير.
1- تم الانشقاق ( الانقسام ) الأول في العام 1965، وأصبح بموجبه جناحان للحزب أشتهر أحدهما باليمين وأخر باليسار – مع اعتراض المدعو باليمين على هذه التسمية حينها-.
وفي محاولة توحيدية، وبتدخل من البارزاني الخالد، بناء على رغبة من جناحي الحزب – في آب 1970 – جهد البعض ولكنهم لم ينجحوا ، نتج عن هذه المحاولة جناح ثالث باسم “القيادة المرحلية” ثم باسم الحزب الديمقراطي الكردي (البارتي) ابتداء من المؤتمر الحزبي (الأول) في أيلول 1972 .وفي عام 1973 تم اعتقال رموز حزبية و سياسية-أعضاء قياديين في الحزب وأعضاء المجلس الاستشاري – انقسم هذا الحزب إلى ثلاثة أجنحة (أحزاب) هي :
أ- حزب العمل الديمقراطي الكردي ..
ب- الحزب الديمقراطي الكردي السوري ..
ج- الحزب الديمقراطي الكردي (البارتي ) في سوريا.(هذه التسمية تنازعها ثلاثة أجنحة(أحزاب) الآن.وكأن التسمية تمثل البديل النضالي السياسي..).
ثم انقسم هذا الأخير إلى جناحين (حزبين ) تنازعا الاسم نفسه لفترة ، ثم اتجه أحدهما إلى محاولة توحيدية مع أجنحة أخرى (أحزاب ) هي ( الشغيلة ، اليسار ، الاتحاد الشعبي، العمل ) وشكل الجميع تجمعاً باسم “القيادة المشتركة” أولاً حيث قامت بعمل نوعي جديد،عندما الصقوا بيانات كلاسيكية أثارت حفيظة السلطات فاعتقلت أكثر من 400 شخصا، تعرضوا للتعذيب قبل إطلاق سراح اغلبهم وبقي البعض تحت حكم أربع سنوات سجنا..
ثم انخرطت في حزب موحد سمي (حزب الوحدة الديمقراطي الكردي /يكيتي/).
لم يلبث أن أنقسم على نفسه فبقي احد الجناحين بالاسم نفسه، في حين تسمى الجناح الثاني –وبعد بعض منازعة –حزب يكيتي الكردي في سورية.
مع تغير في أسلوب وشكل نشرته المركزية.وبعض المصطلحات الجديدة مثل”كردستان سوريا، والخروج إلى الشارع في مظاهرات كان أولها التظاهر بمناسبة اغتيال الشهيد الدكتور “محمد معشوق الخزنوي” والذي وجهت الأحزاب الكردية –ربما اغلبها –تهما سيئة اليه في حياته.ثم ما لبثوا أن مشوا في جنازته وأصدروا بيانات باعتباره شهيدا..وهذه واحدة من السلوكيات الحزبية غير المحمودة..والمعتبرة نفاقا سياسيا لا يتناسب مع روح النضال من اجل قضية نبيلة..!
وأما اليسار(الانشقاق الأول ) فقد أنقسم على نفسه أيضا ليبقى أحدهما باسم اليسار والثاني ليصبح الاتحاد الشعبي وفيما بعد انقسم كل منهما على نفسه أيضا ، فأصبح اليسار جناحين (حزبين ) بالاسم نفسه، في حين إن أحد جناحين (الاتحاد الشعبي).
وبعد منازعة حول الاسم؛ اندمج مع “القيادة المشتركة” والتي أصبحت فيما بعد (الوحدة…) ثم انفصل مرة أخرى عنها (أو حصل انقسام بينهما) ذكر أعلاه وسمي(يكيتي).
وقد انبثق عن اليسار حزب باسم “الاشتراكي الكردي”..ولكنه انضم في صيف العام 2002 إلى الحزب الديمقراطي التقدمي…ولكنه ما لبث أن انفصل عنه منذ أكثر من عام ويتبادلان الاتهامات المختلفة عبر التصريحات والمقلات الانترينيتية..وخاصة السيدان عبد الحميد درويش،سكرتير التقدمي،وصالح كدو سكرتير الاشتراكي..وقد أشيع أخيرا بان صالح كدو –ربما انضم إلى اليسار..في زخم الصراع الأخير الذي انتهى إلى انشقاق التحالف إلى جناحين احدهما يضم البارتي(نصر الدين)واليسار(محمد موسى) وبقي الثاني يضم التقدمي(حميد)والوحدة (إسماعيل).ولا يزال الصراع محتدما عبر البيانات والتصريحات والتوضيحات..الخ.
كل يدعي انه يمثل التحالف.
وأما اليمين (الانشقاق الأول) فقد انقسم أيضا على نفسه، وبقي الجناحان يتنازعان الاسم نفسه، ثم انقسم أحد الجناحين على نفسه… اتجه احدهما باسم( الحزب الديمقراطي الوطني..) وبقي الآخر محتفظا باسم( الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي)
وقد اتجه احدهما إلى تسمية جديدة (المساواة) بقيادة عزيز داوي.
وكانت مجموعة أخرى قد انفصلت عن الحزب في الجزيرة وفي عفرين، انضم بعض إفرادها إلى ( p.k.k ) ومنهم من قتل ومنهم من ترك ومنهم من استمر…
وأما (p.k.k ) والذي غير اسمه في السنتين الأخيرتين وبعد اعتقال زعيمه “أوجلان”فانه الآخر يعاني من مشكلات لم تتبلور تماما إلى حالة انقسام- إذا استثني انقسام/ أحمد شنر/ الذي اغتيل في القامشلي.والوفاق الذي يركز في كردستان العراق.
وهو حزب بدأ ماركسيا شرق أوسطيا، ثم كردستانيا، ويبدو انه انحصر الآن – أساسا – في كردستان تركيا، وإن كان لا يزال يحتفظ بأطراف له في الأجزاء الأخرى من كردستان تحت اسماء مختلفة- pyd في سوريا، مع مراعاة الخصوصية في كل دولة- كما أشيع عنه- ويخشى دوما من علاقاته مع الدول المجاورة -.
2- يذكرهم السيد – محمد ملا أحمد- في كتابه:( صفحات من تاريخ حركة التحرر الوطني الكردي في سوريا) بأنهم المرحومون/ عثمان صبري- حمزة نويران- الشيخ محمد عيسى، إضافة إلى عبد الميد سليمان درويش_ رشيد حمو –محمد علي خوجة- خليل محمد- شوكت حنان/.
ولكن السيد / عبد الحميد درويش/ يذكر فقط اسمه واسم عثمان صبري وحمزة نويران كمؤسسين، واسم نور الدين ظاظا وجلال الطالباني كمساهمين في وضع البرنامج ومشجعين، ويمكن بهذا الشأن الإطلاع على كتاب/ عبد الحميد درويش وعنوانه: أضواء على الحركة الكردية في سوريا،وهو كتاب كنت أفضل أن يعتبره كاتبه مذكرات شخصية له فهو لا يرقى- في أسلوب عرضه المعلومات- إلى كتاب يؤرخ، بقدر ما يمثل مذكرات شخصية..فضلا عن روح الانحياز سلبا أو إيجابا –فيه.
ولا بد من الإشارة إلى محاولات إنشاء منظمات سبقت تأسيس الحزب الديمقراطي الكردي، منها مثلا: حزب خويبون وآزادي وجمعية وحدة الشباب الديمقراطيين الأكراد.
بحسب السيد /محمد ملا أحمد/-وسمعت عنه من مصادر أخرى –أشخاص عاصروا المرحلة-.وقد تأسست منظمة وحدة الشباب الديمقراطيين الأكراد، والتي تأسست في 1953- وإن كانت المحاولات كانت في 1952- راجع بهذا الشأن الكتابين السابقين-.
3- فيما يخص الظروف الذاتية: حالة التخلف العام والجهل المتفشي… إضافة إلى التركيبة الإقطاعية- تجاوزا- السائدة، وهنا يميز الدكتور إسماعيل بيشكجي في كتابه: كردستان مستعمرة دولية ص:110
يميز بين الإقطاعي (رئيس العشيرة) والمنبثق من العشيرة تاريخيا كاستمرار للعائلة التي تدير العشيرة-منذ الجد الأول- و المعارض للعدو-أيا كان- وبين “الأغا” الذي تتكون أصوله من قطاعات التجارة والزراعة وتربية الحيوانات… ولفئة الأغوات هذه تاريخ لا يمتد إلى أكثر من 150- 160 عاما.
وأصبح نفوذ الإقطاعيين-رؤساء العشائر الأصليين- يتضاءل تدريجيا، فيما نفوذ الأغوات يزداد قوة، وكانت الدولة … تدعم سلطة الأغوات لسيطرتها أكثر فأكثر…، وهذا التمييز يبدو معقولا برأيي، ويضع عنوانا في ص 168 : 2- 10
“لا وجود لطبقة سائدة وإنما لطبقة من العملاء”
وفي ص 175 يقول: “تكشف دراسة هذه الظاهرة من خلال ربطها بوجود البرجوازية الكردية نتائج مقيتة.
فأين يا ترى توجد في أرجاء العالم برجوازية تتنكر لهويتها القومية، وتسعى للترويج للقيم القومية للأمة السائدة”
وفيما يخص الظروف الموضوعية، إضافة إلى الحالة الذاتية للكرد، فقد كانت الحالة السياسية في سوريا غير مستقرة، (كانت حديثة العهد بالاستقلال) وتتوالى الانقلابات فيها ، ولم تتبلور- بعد- الاتجاهات الفكرية والسياسية في صيغ واضحة محددة، وهناك التنازع الحاد في المصالح الدولية في المنطقة( الاتحاد السوفييتي، الولايات المتحدة الأمريكية، أوروبا…) كل ذلك من العوامل المربكة للحزب في نشأته وتطوره..، مما أفرز النتائج المعلومة…
4- التكية هي: حالة إيواء وإطعام مستمرة للوافدين على الشيخ- ومهما كانت الأسباب – وبشكل خاص أصحاب اللحى (الصوفيون) الذين يترددون دوما لتجديد التوبة، أو أداء خدمة ما.
وكان الوافدون يجلبون كل المساعدات النقدية والعينية، لاستمرار أداء التكية وظيفتها.
وكان الأغوات يستغلون ذلك في كسب رضاء الشيخ لضمان السيطرة على رعاياهم من الشرائح المختلفة، بضمان سكوته، أو على الأقل تخفيف حدة لهجته في نقدهم.
جاء المرحوم الملا رمضان البوطي المعروف في دمشق باسم :الشيخ الملا (والد الدكتور محمد سعيد البوطي) جاء إلى قرية رميلان الشيخ في خمسينات القرن الماضي..
وكان ضيفا على الملا عبد الكريم ولكنه يرتبط بمودة مع المشايخ..
فقال المرحوم الشيخ رشيد له: أنت والملا عبد الكريم معزومون عندي..
فتلقفها من فمه ليقول: بل أنت وأنا معزومون عند الملا عبد الكريم… وعندما حصل حديث حول المسألة قال الملا رمضان:
هناك عادة لدى بعض المشايخ غير منسجمة مع روح الشريعة الإسلامية..!
قال: كيف..؟.
قال: ينادي المختار في أهل قريته إننا سنذهب إلى زيارة الشيخ فليحضر كل احد الشيء الفلاني..
ويضطر الناس-خجلا أو خوفا من المختار-إلى إحضار المعلوم.
ويسوقه المختار في قافلة إلى الشيخ تقربا اليه..
وهي أموال من أيتام ربما، أو فقراء ، أو أشخاص لم يقدموه عن رغبة ..وكل ذلك حرام..فقال الشيخ: ونحن من هؤلاء المشايخ..
فقال الملا رمضان: لا اعتقد أن آل الشيخ محمد نوري منهم.
وبالمناسبة الشيخ محمد نوري –والد الشيخ رشيد- هو الذي عقد الصلح بين الكرد -المسلمين- والمسيحيين المتحصنين في بلدة “هزخ” او “آزخ” في مرحلة ما سمي ب”الفرمان”.
في العقد الثاني من القرن الماضي-العشرين-.يذكر يوسف القس هذه الواقعة..وذكر لي ذلك العم “ملكي فارتو” أيضا وأشياء أخرى في تسجيل فيديو ..
5- على سبيل المثال في القامشلي ملا عمر آزاد، ملا أحمد نامي، ملا طاهر، ملا شيخموس (جكر خوين) وطبعا كان من بين هؤلاء من شغله الاهتمام السياسي والثقافي، ومنهم من مثل حالة تجارية ربطت بينه وبين مختلف الشرائح وخاصة الأغنياء ومنهم الأغوات…وإذا لم نسمها (طبقة) فهي فئة لعبت دورا تنويريا بشكل ما، خاصة إنها الشريحة الثقافية الكردية الأساسية في غياب خريجي المدارس والجامعات من الكرد.
أو قلتهم على الأقل.
6- إن التسطح في الأسلوب الإيماني الساري في العلاقات الاجتماعية – بعيدا عن الأسلوب العلمي- ومنها العلاقات السياسية (الحالة النفسية).
وأصبح ذلك سمة في الشخصية الكردية تكرس:
حالة من الشعور بالضعف( ضعف الثقة بالنفس) ومن ثم حالة تبعية، كان أسوأ تجلياتها في العلاقة الحزبية، وخاصة مع الشخصية الأولى التي أصبحت -مثل الشيخ- مقدسا.
أو شيئا شبيها .وبعض هؤلاء يوزعون التهم ضد الجماهير المختلفة مع سياساتها ،يمينا ويسارا ويخونون ألآخري..
تماما كالعروبيين.
فهم تلامذتهم بشكل أو بآخر.
7- نحيل إلى الهامش 3
8- بتقديري ، كان قصورا في الرؤية ( بنيويا) في خطأ تحليل القيادة الكردية لموجبات العمل النضالي وطريقته، وفهم طبيعة العلاقة بين الظروف والمصالح الكردية وبين الظروف والمصالح الدولية..
مما أوقع الكرد -دوما- فريسة سهلة للسياسة الإقليمية (الأنظمة الحاكمة) والتي كانت تحسم الأمور دوما على حساب الكرد مع بعضها البعض، ومع الدول الكبيرة، كما كان قصورا، حصر أسلوب النضال الكردي بين الكرد ودوائر الأمن (أسلوب حائر ومتردد وإشكالي أيضا) ..
مما أفقد النضال زخما كافيا،وتأييدا حاسما ..
وخاصة من غير الكرد (أحزاب، مثقفين، مستويات مختلفة..).
ولا تزال هذه الحالة واضحة الأثر في أسلوب العمل السياسي الكردي لدى بعض احزابها- رغم البوادر الطيبة في السنتين الأخيرتين بشكل خاص.
9- التقدمية، مفهوم بلورته الماركسية كمقابل، للتخلفية وانتسبت إليه مختلف القوى السياسية ذات الطابع اليساري،وربما كانت تسمية الحزب الديمقراطي التقدمي لهذه الغاية- أو هكذا نفهمه على الأقل-ومحاولة للتخلص من تسمية “اليمين”.
10- ربما طرح هذا الشعار بهدف استقطاب جماهيري، خاصة وإن الأمين العام للحزب في حل عن تبعاته تجاه السلطات باعتباره في الخارج (أوروبا وأمريكا وكردستان العراق..)
11- جميع الأحزاب الكردية متفقة على الانتماء الوطني السوري، وعلى أن الظروف تستلزم عملا سياسيا كرديا سوريا (الجمع بين الخصوصية الكردية والوطنية السورية).
وعلى أن الكرد في سوريا يعيشون على أرضهم التاريخية، وعلى أن لهم الحق في التعاطف القومي مع الكرد في الأجزاء الكردستانية”كردستان العراق-كردستان تركيا-كردستان إيران..
ولكن بعض الأحزاب يظل يكرر هذه المقولة كنوع من محاولة التمايز عن الأحزاب الأخرى ووسيلة لوضعها في خانة الاتهام..
12- جميع الأحزاب الكردية متفقة على أن شكل النضال يجب أن يكون سياسيا ووفق ما تضمنه الدستور( الكتابة، الإضراب، المظاهرة…) علما بأنها لم تمارس منها سوى الكتابة والتي تضيّق السلطات على ممارستها أيضا، مما ينعكس سلبا على ظهور المطبوعات( معدل عددين للمجلة في السنة تقريبا) ولا توجد صحافة يومية، أو أسبوعية أو شهرية مستقلة (توجد نشرات حزبية شهرية، ونشرة وحيدة تخرج كل نصف شهر” الديمقراطي”).
ولا تتجاوز صفحاتها الثمانية..سوى نشرة الوحدة(يكيتي) فهي 16 صفحة.
والنشرة الكردية الوحيدة على شكل جريدة هي: طريق الشعب وهي حالة حديثة.
وقد اتخذت شكل النشرة الحزبية مرة أخرى مع زيادة في عدد الصفحات..
13- نحيل إلى الهامش 10.
14- ربما كان من الأخطاء التي لا يمكن أن تغتفر للقيادات الحزبية الكردية أنها لم تستطع- أو لم تسع كفاية- حتى الآن بتوفير الأرضية الصحيحة لتعلم اللغة الكردية وممارستها في التعبير- شفاها وكتابة- وفي صياغة للمطبوعات (للمنشورات) الكردية السياسية (منهاج، نظام، بيانات، جرائد…) باستثناء بعض الحالات الخاصة (نشرة نوروز من إصدارات حزب الوحدة) (وجزءا من مجلة أجراس) (وجزءا من مجلة الحياة”jin )
وبعض المجلات (pirs, gulistan, gelawej,…)….
وهي جميعا تصدر بما لا يتجاوز العددين سنويا إلا قليلا.
مع العلم بان أول منهاج للحزب في تأسيسه 1957 صيغ باللغة الكردية تحت اسم “ريزان”.
وعلى يد المرحوم عثمان صبري.
راجع كتاب محمد ملا أحمد صفحات من حركة التحرر الوطني الكردي في سوريا.
ولعل الأكثر ألما وأسفا هو أن بعض القيادات في الأحزاب الكردية في سوريا يجهلون اللغة الكردية قراءة وكتابة سواء بالحروف اللاتينية أو حتى بالحروف العربية.
15- لا مفر من الاعتراف بصعوبة ترجمة هذا الاقتراح وفق التصور الذي رسمناه في مجتمع غلبت فيه الانقسامات على مستويات عدة: سياسية (الانقسامات الحزبية) التشتت الاجتماعي (الحالة العشائرية والتخلف) الاختلافات الدينية والمذهبية (تصارع المذاهب أو الاجتهادات الصوفية والسلفية، السنية، الشيعية مثلا..).
وعلى الرغم من وجود حالة قائمة باسم المجلس الوطني التحالفي، فإنه يحتاج إلى تعزيز من الأطراف الأخرى كما تحتاج إلى تطوير في أسلوب تشكيله وتكليفه بالمهام، ليكون أكثر فعالية، يكتسب الصيغة القومية بدلا من غلبة النزعة الحزبية.
وفي كل الأحوال فعندما يسعى فرد أو جماعة إلى تبني مهمة، عليه أن يسعى بصدق إلى أدائها…والأحزاب جميعا مكلفة بضرورة المصداقية في ما تطرح من شعارات و أهداف.
16- ويساهم في هذا الأمر بعض العلاقات مع أحزاب كردستانية من موقع الضعف أو الحاجة، أو المصلحة أو تحت تأثير حالة واقعية هي الحضور الأقوى والأفعل لتلك الأحزاب على الساحة السياسية بكل معطياتها.
17- هذه دعوة أساسية لإيجاد صيغة ديمقراطية في أدبيات وقوانين الأحزاب يمكن ترجمتها واقعيا لتساعد على علاقات تبنى على التكافؤ والاحترام بدلا من علاقة السيد بمسود أو متبوع بتابع، كما هي الحال غالبا في العلاقات الاجتماعية الكردية… ولا أدل على ذلك من كلمة (أزبني) أي خادمك.
والتي تبدو واضحة في أدبيات الحياة الاجتماعية، فضلا عن سلوكيات منسجمة مع مثل هذه الكلمات (تقبيل أيد، وقوف بذل، جلوس عند عتبة البيت… الخ).
ولا ننسى أنها ظواهر تتجه نحو الزوال..ولكن يجب تسريع زوال كل ما من شأنه المساهمة في (ضمور الشخصية ، أو الحد من تفتح الشخصية وانطلاقتها بتكامل وتوازن القوى فيها(دور التربية الصحيح).
ملاحظة:
معلومات من ب.كاميران:
– 1965 الانشقاق الأول للحزب إلى يسار ويمين
– 1970 المؤتمر التوحيدي في حاج عمران
– 1972المؤتمر الحزبي الأول للقيادة المرحلية :
◘ 1976انشقاق الشيخ باقي باسم الحزب الديمقراطي الكردي السوري.
◘ 1981أو 1982 انشقاق الشيخ آلي باسم حزب العمل.
◘ 1984 دحام وعمر (95كادرا) انشقوا دون إعلان حزب.
◘ 1988 انشقاق إسماعيل.
◘ 1989 إعلان الحزب الديموقراطي الكردي الموحد في سوريا مؤلفا من: إسماعيل+عمل+ قواعد اليسار(صديق).
◘ 1998 انشقاق نصر الدين (أو انشقاق نذير)
◘ 1992 إعلان حزب الوحدة(يكيتي) المؤلف من: الموحد+فؤاد عليكو+شغيلة.
………………………………
ويذكر السيد فرج نمر في دراسة منشورة على الانترنيت،تحت عنوان :(التنظيمات السياسية الكردية في سورية) من عام 1956 وحتى عام 1986 ما يلي:
التأسيس عصمان صبري وحميد درويش عام 1956 ثم انضم إليهم حمزة نويران،رشيد حمو،محمد علي خوجة،خليل محمد، شوكت حنان،وباستشارة كل من جلال طالباني و نورالدين زازا(ظاظا).
– إعلان تأسيس الحزب: 14/حزيران/ 1957 (الاتصال مع الشيخ محمد عيسى ملا محمود كان موجودا منذ البدايات).
– اعتقلت الحكومة معظم القياديين في: 12/آب/1960
– بذور الشقاق 1961
– انقسم الحزب إلى جناحين عرف أحدهما باليسار والآخر باليمين، في 5/آب/ 1965
– انعقد المؤتمر التوحيدي المعروف بالمؤتمر الوطني في ناوبردان بإشراف البارزاني مصطفى في 26/آب/1970.
– دهام ميرو سكرتير للحزب 1972 (القياديون يعتقلون)
– بداية عام 1975 راجع كل من ملا محمود ملا صبري و جميل حاجو ؛ المرحوم البارزاني للمساعدة في حل مشكلة الحزب ولم يستفيدوا بسبب مشاكل البارزاني مع الحكومة العراقية ،وكان حميد سينو سكرتيرا لجناح، جاء بعده ألياس رمكو.
ثم كمال أحمد درويش في عام 1980.
– 1974/1975 صلاح بدر الدين سكرتير للحزب اليساري المنشق(كان صلاح في بيروت حتى الاجتياح الإسرائيلي عام 1982 حيث عاد مع مرافقيه إلى سورية) وكان له صلات مع اتجاه جلال الطالباني.
– مؤتمرات اليسار(صلاح):
– المؤتمر الثاني 1966
– المؤتمر الثالث 1973(تبنى الماركسية)
– المؤتمر الخامس (نهاية 1974 وبداية 1975) وفيه تبنى شعار حق تقرير المصير للشعب الكردي ،وتحول اسم الحزب إلى الاتحاد الشعبي الكردي في سورية.
واني أدرجت هذه المعلومات والتي قد يكون فيها أخطاء-لا اعلم – ولكن أملي هو في تدخل من لديه معلومات أوفى وتصحيح الاخطاء مشكورا أو إضافة معلومات ناقصة،أو تفصيل معلومات مختصرة ..الخ.