لماذا انا ضمن صفوف الثورة الكردستانية حتى الآن؟؟

سما كرداغي

قبل كل شيء اعتذر من كافة الكتاب والقراء من تطفلي على الكتابة لأنني لست كاتبة.

وما أجبرني على كتابة هذه المقالة هو حملة التشويه المسعورة بحق حركتنا التحررية وثورتنا الكردستانية من قبل بعض من يدعون أنهم كتاب ومثقفين في الآونة الاخيرة.

وبسبب ان المشاغل التنظيمية والسياسية، لا تسمح لنا الفرصة لمتابعة ما يثيره الاخرون عنا نحن ((المغرر بهم)) و((المخطوفين من حضن أمهاتهم)) إلى جبال لست جبالنا وحروب ليس حروبنا لنخدم أهدافاً ((ليست أهدافنا))!!!!.
وأرجو المعذرة من الأخطاء النحوية والإملائية الموجودة في هذه المقالة لان لغتي العربية لا تصل للمستوى المطلوب في فن الكتابة.

ولقد استعنت بأحد الوطنيين في مدينة (سريه كانيه) لمساعدتي في تصحيح الاخطاء النحوية والاملائية لهذه المقالة وارسالها للمواقع الالكترونية.

هذا المواطن المخلص اعطاني مقالة اخذها من الانترنيت للسيد حسن برو بعنوان (حرب حزب العمال القادمة وقودها اطفال)!!!.

لقد اندهشت من حجم التلفيق والتزوير والتشويه الموجود في هذه المقالة بحق حركتنا وحزبنا.

وما أثار أسفي اكثر هو أن صاحب المقال (حسن برو) ذكر في نهاية مقاله أنه حقوقي ومحامي كردي، عرفنا انه منتسب لاحد الاحزاب الكردية في سوريا (حزب يكيتي / فؤاد عليكو)!!.

فان وصل التلفيق والبهتان لسلك الحقوق والمحاماة فمعنى ذلك اننا بالف خير!!!.

أقول هذا لانني شاهدة على الحدث ولانني ناشطة سياسية في حزب العمال الكردستاني منذ 16سنة واناضل في هذه المدينة الجميلة، في منطقة (سريه كانيه) حالياً، وانا من التقى بالشباب الاربع، الذين قال عنهم السيد المحامي حسن برو  انهم اطفال خطفهم حزب العمال الكردستاني!!!.

وقبل أن ادخل في شرح هذا الموضوع، سوف أعرف القراء والمهتمين على نفسي وتجربتي في حزب العمال الكردستاني وطبيعة علاقتي بـ((جريمة خطف الاطفال))!!!.
اسمي الحركي هو سما كرداغي من منطقة عفرين قرية شران.

عائلتي تقيم في مدينة حلب حي شيخ مقصود منذ سنة 1970.

والدي كان موظف في المؤسسة العامة للاسكان.

كان والدي في احد الاحزاب الكردية في سورية لغاية 1988.

وكان الرفاق القدماء من حزب العمال يترددون على بيتنا.

وكنا معجبين بهم وبتواضعهم وثوريتهم وشجاعتهم واخلاقهم الرفاقية.

سنة 1991 قررت ترك الدراسة وانا في الصف العاشر والانضمام للثورة فرفض الرفاق وقتها قراري بسبب صغر سني وطلبوا مني ان انشط ضمن صفوف الطلاب في المدرسة.

نجحت للصف الحادي عشر بعلامات قليلة جداً لان الدراسة لم تعد رغبتي.

قررت مرة أخرى الانضمام للحزب وقلت للرفاق ان النشاط بين الطلاب لم يعد يلبي رغبتي وطموحي، واخشى ان تتحرر كردستان ولا يكون لي جهد في هذا التحرير.

بهذا التلهف والحماس وبهذه المشاعر العفوية البسيطة وبعد اصرار شديد مني وافق الرفاق على انضمامي بشرط ان لا اتوجه لساحة الوطن والبقاء كناشطة بين صفوف الجماهير فوافقت على ذلك، واكاد اطير من الفرح والحماس.

وصرت أقرأ أكثر ادبيات الحزب ومنشوراته وكتب القائد آبو كي أكون لائقة بالنضال ضمن صفوف الحزب.

الاماكن التي نشطت فيها هي في عفرين والرقة وقرى الدرباسية وفي سنة 1994 كنت في سريه كانيه ايضاً.

ومن هذه المدينة كتبت تقريري للحزب وذكرت رغبتي الشديدة في التوجه الى ساحة الوطن بين صفوف الانصار والثوار لانني كنت مؤمنة ان المناضلة الثورية والمرأة الكردستانية التي تسعى لتحقيق حريتها وحرية شعبها يجب ان تختبر قناعتها واردتها في تلك الجبال المروية بدماء شهداءنا الابرار.

فوافق الحزب على قراري وارسلني لدورة تدريبية ثم توجهت الى الوطن دون ان اودع اهلي، لانني كنت اريد ان امنع عنهم عذاب وآلم الفراق.
ذهبت للوطن الى جنوب كردستان وبقيت هناك ثلاثة سنوات، وكنت شاهدة على غزو الجيش التركي لكردستان الجنوبية سنة 1997 وشارك في تلك الحرب.

وبعد فشل الغزو ارسلني الحزب الى منطقة زاغروس ثم منطقة غارزان، وشاركت في الكثير من المعارك التي دارت في تلك المناطق.

وكنت في غارزان قائدة مجموعة مؤلفة من 5 مقاتلين و3 مقاتلات حين صارت المؤامرة الدولية واختفطوا القائد آبو.

قلنا أن التاريخ يوشك على النهاية ويجب ان نفعل شيئاً وندمر تركيا ونزيل تركيا عن بكرة ابيها.

هذا هو الشعور الذي كان يسيطر علينا، لكن القائد آبو وبحنكته وقوة بصيرته العميقة اراد افساح المجال امام الحلول السلمية، وابعادنا عن حالة الغضب البركاني الى حالة النضال العقلاني.

كنا واثقين ان القائد آبو يريد خير الثورة والامة الكردية ويريد خير تركيا والشعب التركي ويريد خير شعوب الشرق الاوسط، ويريد ان تتوقف شعوب المنطقة عن التقاتل فيما بينها وتحل مشاكلها بشكل سلمي ديمقراطي، لكن النزعة القومية التي تربينا عليها والتي تدعونا للانتقام كانت تجرنا احياناً نحو الارتباك وسوء الفهم.

لكن فيما بعد عرفنا أن القائد لم يرسلنا الى هذه الجبال لانه متعطش لرؤية دماء الشباب التركي والكردي تسفك وتسيل بل لان النظام التركي اجبر الشعب الكردي على حمل البنادق ولم يترك امامه غير سبيل المقاومة.
تنفيذاًَ لتوجيهات القائد آبو وقرار الحزب قررت قوتنا الانسحاب من غارزان.

لقد كنا اكثر من 1500 مقاتل ومقاتلة في منقطة غارزان فقط.

والانسحاب من كافة مناطق كردستان الشمالية وابقينا على مجموعات صغيرة جداً.

انسحبنا الى مناطق جبال قنديل واخضعنا لدورات تدريبية مكثفة.

في سنة 2003 وبعد المداخلة الامريكية في العراق بدأت بعض الافكار الطالبانية (جلال الطالباني) تتسرب لصفوف الحزب تدعو الى الحرية الشخصية وحرية التملك وحرية الزواج وتدعو للافكار الفردية وتدمير الروح الرفاقية الجماعية الثورية والتخلي عن الكفاح المسلح بشكل مجاني وان امركيا في المنطقة وستحل القضية الكردية وانه ليس هناك أي مشكل ان كان المناضل الثوري يملك بيت ورصيد مالي واملاك.

وقلنا نحن كنا نملك حرية شخصية ولدينا بيوت واهل وامكانية العيش بشكل عادي مثل الناس جميعاً وقد تخلينا عن هكذا نمط من العيش في سبيل الشعب والوطن والثورة، فلماذا نعود لتبني هكذا طراز بعد كل هذه السنين!!!!؟.

وكيف يمكن ان نكون داخل الثورة وداخل الحياة الاجتماعية العادية في وقت واحد!!!؟؟ وحين نعتنق هذه الافكار والمبادئ هل يبقى هنالك أي فرق بين المواطن العادي والمناضل الثوري!!!؟.

طبعاً لقد جذبت هذه الافكار التصفوية الكثير من النفوس الضعيفة الذين سقطوا في مستنقع خيانة ذاتهم وجهدهم ونضالهم وثورتهم ورفاقهم وشهدائهم وسلاحهم وشعبهم والوعود التي قطعوها لهذا الشعب المقهور المظلوم المعذب.

كنت ارى كيف كان البعض يهرب من بين صفوف الثورة والحزب بشكل فردي وجماعي.

لكن كنت ارى ايضاً كيف كان هنالك من يقاوم ويرفض ان يخون قضيته وقائده وشعبه ومبادئه.

الذين هربوا من بين صفوف الحزب، يتحدثون الآن انهم لم يكونوا يستطعون التعبير عن رأيهم، وفي الحقيقة هم لم يستطيعوا وضع الحزب والثورة تحت خدمة نزواتهم وانانيتهم وغرائزهم وتسلطهم.

فشلوا في ذلك فشلاً ذريعاً ليس لان الثورة حاولت محاسبتهم وهذا حق الثورة مع من يخونها، ويشوهها ويطعن في شرفها وقدسية شهدائها وتضحياتها، بل لان شخصيات اولئك الهاربين وافكارهم المنحرفة ورغباتهم في الارتزاق لدى هذا الحزب او ذاك، ولقاء حفنة دولارات من الطالباني هي التي جعلتهم يفشلون.
ارسلني الحزب مرة اخرى الى غرب كردستان في صيف 2007 ولو كان لي ادنى شك في جدوى نضالي ضمن حزب العمال الكردستاني لكنت قد عدت للبيت، ككل العائدين الى بيوتهم.

فهنالك من عاد الى بيته لانه لم يسطتيع اكمال نضاله ولم تعود ارادته تقوى على الاستمرار والمواصلة والانسجام مع حيوية الثورة والنضال وافكارها الجديدة.

كان بامكاني العودة الى بيتي ، فلازال في بيتي لقمة خبز يمكن ان تسكت جوعي ، وثوب يستر جسدي .

ولازال ابي وامي على قيد الحياة .

ولقد التحق بي شقيقي الذي يصغرني سنة 1999 بصفوف النضال واستشهد سنة 2005 ولم أراه في الجبال .

تركته شاباً يافعاً ، والآن هو بين شهداء هذه الثورة.

ما اريد قوله انه لم يجبرني احد على الانضمام للثورة ولا يستطيع احد اجباري على البقاء بين صفوف حزب العمال او اخراجي من بين صفوف هذا الحزب العظيم .

حين انضممت لهذا الحزب ، ربما كنت بنت 17 سنة ومما لا شك فيه ان العاطفة وقتها كانت جوهر قراري .

لكن الآن وبعد مرور 16 سنة من وجودي بين صفوف حزب العمال ، وكل يوم ازيد ايماناً بأن قرار انضمامي لهذا الحزب لم يكن خطأ ولست نادمة عليه أبداً وسأكمل المسيرة التي بدأتها قبل 16 سنة .

لقد كتب الله لي عمراً كي ابقى اناضل من اجل حريتي وحرية شعبي الكردستاني في كل مكان .

حين قال حزبنا انه يناضل من اجل كردستان حرة اشتراكية مستقلة قررت الانضمام اليه بدون ان اعرف بشكل عميق ما هي الحرية والاشتراكية وهذه المصطلحات.

كنت اعرف فقط أنه هنالك ثوار يبحثون عن حريتهم وحرية شعبهم ووطنهم ويضحون باوراحهم من اجلنا.

والآن حين يقول حزبنا انه يناضل من اجل جمهورية ديمقراطية وحل كونفدرالي لمشاكل شعوب الشرق الاوسط فأنا اعرف ما هي الديمقراطية والكونفدرالية والفرق بين الدولة القومية او الدولة_الامة والدولة الديمقراطية المدنية .

انا الآن أكثر وعياً واصرار على مواصلة نضالي ضمن حزب العمال، وعلى كل كردي شريف ان يعتبرني اختاً أو بنتاً له ويحترم قراري مثلما ابي وامي وأخوتي يحترمون قراري .

فكما اعتبر كل كردي شريف أباً وأخاً لي يجب ان يعتبرني كل كردي شريف انني بنته واخته واناضل من اجله.

لقد وهبت حياتي لرفع الظلم عن هذا الشعب في كل أجزاء كردستان عن قناعة وارادة كاملة ، فاذا كان احدهم يمكنه تقديم العون والمساعدة لي فشكراً له ، واذا كان احد لا يريد تقديم المساعدة لي فعلى الاقل عليه احترامي كفتاة كردية عفرينية سورية تريد الخير لكل الشعب الكردي ، وأن لا يحقدوا علي وعلى حزبي ونضالي .

وإذا كانوا لا يؤيدون افكار حزبي وغير مقتنعين بنضال وثورة هذا الحزب فعلى الاقل عليهم ان لا يشوهوا الحقائق .

وهنا اريد العودة للسيد حسن برو المحترم واقول له: انا سما كرداغي التي اصدرت قرار الموافقة على انضمام الشباب الثلاث من مدينة سريه كانيه للثورة، وانا التي اعدت الشاب الرابع الى اهله.

واتمنى ان يكون الراي العام الكردي والعربي والكردستاني في صورة المعلومات الواردة في هذا المقال
بعد وصولي للمرة الثانية الى مدينة سريه كانية قبل شهر ونصف من الغزو التركي لكردستان الجنوبية، وكنت قبلها في الشام للمعالجة الطبية ، في تلك الاوقات وأثناء الغزو التركي قال لنا بعض الوطنيين ان مجموعة من الشباب تريد الانضمام الينا والالتحاق بالكيريلا.

وعرفنا ان افراد هذه المجموعة هم اصدقاء، وعائلاتهم هي عائلات وطنية مؤيدة لحزب العمال الكردستاني .

الشباب الاربع لم يكونوا يصارحوننا بقرارهم اثناء زياراتنا لبيوتهم واردوا الوصول الينا بشكل اخر كي لا يلفتوا الانظار اليهم .

المهم التقيت انا بالشباب الاربع وشكرتهم على روحهم الوطنية وتحدثت معهم عن حساسية وجدية قرارهم والمسؤولية النضالية ومصاعب الثورة والمعاناة التي يوجد فيها من تعب وقسوة وجوع وبرد وحرب وامكانية الاستشهاد والاصابة بجروح او امكانية الوقوع في الاسر الى آخر من هذه المصاعب والاهوال .

بقيت معهم لاكثر من ساعتين وطلبت منهم ان يفكروا في قراراهم لكنهم اصروا على الانضمام .

فاعطيتهم مهلة شهر للتفكير العميق .

وكانوا دوماً يصرون على الالتحاق بالكيريلا .

احياناً كنت اعتذر من اللقاء بهم كي امنحهم فرصة اكبر للتفكير ربما يكون قرارهم نتيجة موجة غضب من اهلهم.

وخلال عدة شهور كنا نجمع المعلومات عنهم بشكل دقيق ورأينا حالهم يائسة ويجب ان لا نتركهم وحدهم .

طبعاً الحزب كان على علم بما يجري معي في سريه كانيه اول بأول .

وبعد عدة شهور اخبرتهم ان الحزب وافق على انضمامهم للثورة بشرط ان يبقوا في غرب كردستان لكنهم رفضوا واصروا على الالتحاق بالكيريلا .

فاضطررنا مجبرين على الموافقة خوفاً عليهم ان يرتكبوا اخطاء كبيرة .

واثناء تواجد المجموعة في قامشلو اكتشفنا شيئاً غريباً وجديداً حيث اخبرنا الشباب الثلاثة ان احدهم واسمه مالك يتناول الحبوب المهدئة .

فقررت اعادته لاهله فوراً وعدم اصحطابه مع المجموعة ، وطلبت منه مغادرة البيت ، طبعاً بعد ان ناقشته حول خطورة هذه الحبوب على حياته وسلوكه في المجتمع ، ثم غير مكان المجموعة واخذتهم لبيت آخر.

والشباب أو الرفاق الجدد هم: علي محمد تمو .
اسم الاب محمد علي تمو .

اسم الام سلوى حمو .

لا يجيد القراءة والكتابة وهو من عائلة مؤيدة لحزبنا.
كندال علي سيدو .

اسم الأب علي احمد.

اسم الام شريفة سليم ابراهيم .

مكان وتاريخ الولادة راس العين 1991.

درس حتى الصف السابع .

وهو من عائلة مؤيدة لحزبنا .
رمضان جاسم سمعو .

اسم الاب جاسم سمعو .

اسم الام شها عبدو .

مكان وتاريخ الولادة راس العين 1990.

ودرس حتى الصف السابع .

هو من عائلة مؤيدة لحزبنا.
 أما الشخص الرابع الذي ارجعناه لاهليه فهو مالك فرحان شيخو .

اسم الام لمعة .

درس اربع سنوات فقط.

الرفاق الثلاثة علي وكندال ورمضان منذ 3 / 7 / 2008 صار رفاقاً حزبيين لنا لم يجبرهم احد على ذلك ولن يستطيع احد اجبارهم عن العودة عن قرارهم الا هم انفسهم .
كما اريد ان اشير اننا كنا امام امرين : اما ان نترك هؤلاء الشباب يضيعون وتنزلق اقدامهم نحو الجريمة أو نقدم لهم يد العون والمساعدة .

فالرفيق علي محمد تمو كان يعاني من مشكلة كبيرة مع اهله حتى انه كان لا يجد مكاناً ينام فيه وكان عاطل عن العمل، فهو الابن الوحيد لعائلته ، لقد طلق ابوه امه منذ 15 سنة وتزوج من امرأة اخرى.

ولجأ الينا وطلب منا ان يبقى معنا.

وأخبرنا انه له مشاكل كثيرة مع عائلته وانهم يحاولن التخلص منه!!! .

كما اخبرنا الرفيق كندال انه هو ايضاً كان يعاني من مشاكل عائلية لكن ليس مثل علي.

 فمأساة هؤلاء الشباب هي مأساة عامة لا تثير اهتمام السيد حسن برو المحامي والسياسي والحقوقي ، ولا تثير اهتمام حزبه حتى لو انحرف هؤلاء وصاروا مجرمين، لكن حين يتوجه هؤلاء للدفاع عن القضية الكردية وحين لا يجدون سوى حزب العمال الكردستاني كي يحولهم هذا الحزب الى ناس نافعين لشعبهم ولوطنهم بدلاً من ان يتركهم لمواجهة مصيرهم وحدهم ، حينها يتذكر السيد حسن برو والكثير مثله الاطفال والاتفاقات العالمية لحماية حقوق الاطفال!!!؟ وان حزب العمال يخطف الاطفال ويشبه الثورة الكردستانية بما يجري في السودان ودول افريقية !!!؟
لا يعلم الكثير من المنافقين بحالة شبابنا الا عندما يقتربون من حزب العمال والنضال بين صفوفه!!! .

انهم يجعلون الدفاع عن الاطفال وسيلة لتشويه نضال حزب العمال الكردستاني !!!.

ويقولون الفتيات المناضلات ضمن صفوف حزب العمال صرن مجرمات يخطفون الاطفال من احضان امهاتهم!!! .

كيف لانسان كردي عاقل وشريف ان يقول هذا !!!؟؟ .

نحن ايضاً بشر يوجد لدينا ضمير ويوجد لدينا مشاعر واحاسيس ولولا النضال الثوري ضمن صفوف حزب العمال كنا سنصبح امهات وليدنا اطفال ، فكيف سنخطف اطفال !!!؟؟ .

ومهما كنت حزبية وثورية ومناضلة فهذا لا يعني ان الكفاح المسلح والنضال السياسي قد جردنا من مشاعر الانوثة والامومة .

لو لم اكن اعتبر اطفال السيد حسن برو وكل اطفال كردستان اطفالي لما اخترت لنفسي هذا الدرب الصعب والشاق ولا تحملت الجوع والبرد وظروف القتال في جبال كردستان .

انا اناشد كل شرفاء الشعب الكردي وخصوصاً المثقفين انه عندما يكتبون على الثورة الكردية ان يضعوا يدهم على وجدانهم ويكتبوا .

كما اتمنى ان يعرفوا ان الكثير من المقالتين في الجبال ، ومع تطور وسائل الاتصال هم يقرؤون ما يكتبه بعض المنافقين والحاقدين على الثورة والثوار ، لكن رغم ذلك، الكيريلا حين يقسم قبل الذهاب لخوض معركة ما فانه يقسم بالشعب الكردي وانه سيضحي بدمه من اجل الشعب الكردي في كل مكان ودون استثناء ، حتى الذين يشوهون صورته امام الراي العام الكردي والعالمي .

فاتمنى ان يعرف المثقف الكردي ان من يضحي بدمه من اجل شعبه ويسعى لرفع الظلم عن شبعه انه ليس مجرم وخاطف اطفال .

واذا استطاع هؤلاء المثقفين ان يجدوا لنا البديل النضالي والسياسي الحقيقي الذي يشعرنا بحريتنا كنساء كردستانيات ويكون هذا البديل مثال للاخلاص ونكران الذات من اجل القضية الكردية اكثر وافضل من حزب العمال الكردستاني فلن نبقى دقيقة واحدة ضمن صفوف هذا الحزب لان الشعب الكردي خلق لنا حزب افضل من حزب العمال الكردستاني الذي يناضل من اجل الشعب الكردي والقضية الكردية منذ ربع قرن
الرفاق الثلاثة : علي وكندال ورمضان لقد صاروا الآن مشاريع ثوريين ومقاتلين ليس بالغصب والاكراه بل بكامل قناعتهم واصرارهم .

وربما يعود احدهم او كلهم الى بيوتهم ويتركوا النضال .

وحتى ذلك الوقت هم شباب كردستان الذين بدؤوا ولادة جديدة مشرفة لهم ولشعبهم ولعوائلم ، وهذا ما يزعج بعض المنافقين .

فلو كان النظام السوري استثمر حالة هؤلاء الشباب ودفعهم نحو الجريمة والعمالة وخيانة شعبهم حينها كان السيد المحامي والحزبي حسن برو وغيره صامتين لا يتفوهون بكلمة واحدة!!! .

اما عندما يكون لحزب العمال علاقة بالامر فتتنشط في ذاكرة السيد حسن برو المحترم كل اتفاقيات العام حول حماية حقوق الاطفال!!! .

فكفى تشويهاً وتزويراً للحقائق.
الكثير من الذين اطلعوا على تاريخ ثورة ونضال حزب العمال الكردستاني يعرفون ان الشهيد العظيم مظلوم دوغان حين حضر المؤتمر التأسيسي لحزبنا كان عمره 17 سنة ، يعني انه كان طفل !!! .

هذا الطفل كان معدل صفحات المطلاعة عنده 400 صفحة في اليوم .

ومعروف من هو مظلوم دوغان في تاريخ الثورة الكردستانية وتاريخ الشعب الكردي .

واتمنى من القراء الاعزاء مقارنة معلومات الواردة في هذا المقال مع المعلومات التي وردت في مقالة السيد المحامي المحترم حسن برو

مع تحياتنا النضالية الكردستانية لكافة ابناء الشعب الكردي في سورية ولكافة الشعوب في المنطقة

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

اعتبر الزعيم الكوردي رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني، يوم الجمعة، أن الارضية باتت مهيأة لإجراء عملية سلام شامل في منطقة الشرق الأوسط للقضية الكوردية. جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال انطلاق أعمال منتدى (السلام والأمن في الشرق الأوسط – MEPS 2024) في الجامعة الأمريكية في دهوك. وقال بارزاني، في كلمته إنه “في اقليم كوردستان، جرت الانتخابات رغم التوقعات التي…

اكرم حسين في خطوة جديدة أثارت استياءً واسعاً في اوساط السكان ، تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي قراراً منسوباً لهيئة الاقتصاد التابعة “للإدارة الذاتية” برفع سعر ربطة الخبز من 1500 ليرة سورية إلى 2000 ليرة سورية ، وقد جاء هذا القرار، في وقت يعاني فيه اهالي المنطقة من تهديدات تركية ، وضغوط اقتصادية ، وارتفاع غير مسبوق في تكاليف المعيشة….

عبدالله ىكدو مصطلح ” الخط الأحمر” غالبا ما كان – ولا يزال – يستخدم للتعبير عن الحدود المرسومة، من لدن الحكومات القمعية لتحذير مواطنيها السياسيين والحقوقيين والإعلاميين، وغيرهم من المعارضين السلميين، مما تراها تمادياً في التقريع ضد استبدادها، الحالة السورية مثالا. وهنا نجد كثيرين، من النخب وغيرهم، يتّجهون صوب المجالات غير التصّادمية مع السلطات القمعية المتسلطة، كمجال الأدب والفن أو…

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…