ولكننا لم نتوقع في يوم من الأيام أن يصبح الكورد قوة استعمارية وتحتل أراض عربية في المسلسلات العربية.
فأجاب بنعم ,ألم تسمعوا بإقليم كردستان العراق، الذي يود الانفصال عن العراق، وتشكيل دولته، وهذا ما نسميه بإسرائيل الثانية, ومشهد اليوم يصور احتلالهم للجامعات العراقية، وقال أيضاً بان المسلسل صُوّر في قرية (صنوبر) التابعة لمحافظة اللاذقية، وإن الحكومة السورية قدمت لهم الكثير من التسهيلات والدعم من الأسلحة الخفيفة والثقيلة والجنود وسمحت لهم بالتصوير في الأماكن العامة.
وهنا تجدر الإشارة إلى أن جميع الممثلين من ضباط وجنود كانوا يحملون على أكتافهم رموزاً وإشارات للعلم الكردستاني ومكتوب عليها (الجيش الكربستاني) واستطعنا أن نتعرف على أحد الممثلين، وهو الممثل السوري المشهور (باسم ياخور) الذي كان يمثل دور ضابط في الجيش الكربستاني، كما كان يسمى، ولكن الغريب في الأمر أن تنسى أو تتناسى الدول العربية الاحتلال الإسرائيلي الذي يرفرف علمه في سماء أغلب الدول العربية بكل شموخ، والاحتلال الإيراني للاحواز، والاحتلال التركي للواء الاسكندرونة، ويدخلون أنفسهم في متاهات من الاحتلال الكردستاني لأراضيهم، رغم أن الكورد ما زالوا يرزحون تحت نير ظلمهم، واضطهادهم، واستعمارهم.
فتصور يا رعاك الله ؟؟!!”
وقد جاء في الخبر التعريفي بالمسلسل المذكور, ضمن موقع تلفزيون “الرأي” ((تدور أحداث المسلسل في دولة “كربستان” الغنية بالنفط والتي يطغى حكامها على شعبهم ويضيّقوا على الحريات العامة والخاصة بينما بلدهم مستباح من قبل الدول الكبرى التي تتدخل بهم وتسعى للسيطرة على مواردهم وخيراتهم، فيصبح الوطن عرضة للإرهاب والدمار.
تتركز القصة حول ممثل مغمور يتم اختياره للعب دور زعيم الثورة في “كربستان” إلا أنه يتحول من “كومبارس” إلى بطل حقيقي يقود شعبه من أجل التحرر من الظلم والإستبداد عن طريق الثورة والقوة المسلحة.
“ظل المحارب” يحاكي مجتماعتنا وأنظمتنا السياسية في العالم العربي من دون تسمية أياً منها.
تنشأ في “كربستان” الوهمية قوى تشبه إلى حد كبير أحزاب ومنظمات اعتدنا على تدخلها في سياسات المنطقة.))
المسلسل المصري “ظل المحارب” تأليف بشير الديك واخراج نادر جلال, وبطولة: (هشام سليم – علا غانم – عبد الرحمن أبو زهرة – باسم ياخور) يبث حاليا على قناة “الرأي” الكويتية, ومن خلال متابعة الحلقات الأربعة الأولى منه, اتضح ودون أي مجال للشك, انه يستهدف النيل من اقليم كوردستان العراق, وقلب الحقائق التاريخية وتشويه صورة الكورد واظهارهم كغزاة وغرباء عن المنطقة.
الا اننا على ثقة ان هذه الأعمال الفنية المشبوهة سوف لن تلقى سوى الاستهجان والاشمئزاز من احرار العالم والأخيار من الأخوة العرب المغلوبين على امرهم.
دعوة مفتوحة للجميع لمتابعة أحداث المسلسل, والرد عليه وفضحه أمام الرأي العام العربي والعالمي.