بقلم : بشار أمين
لا شك أن من الإيجابية بمكان أن يكون هناك تباين في الآراء والمواقف خصوصا بين النخب الثقافية والمعرفية من هذه المسألة أو تلك ، وبقدر التباين والحوار الجدي الهادف يمكن تنقية الأفكار وتبلورها، ولاسيما في الأسس والقضايا الجوهرية الواضحة التي تقع في حكم المفهوم المعرفي والسياسي في آن كمسألة النظام العالمي الجديد الذي هو قيد التكوين، وخصوصا في شقين منه التغيير الجاري في العالم ، وموضوعة القطبية بين الوحدانية والتعددية التوافقية
لا شك أن من الإيجابية بمكان أن يكون هناك تباين في الآراء والمواقف خصوصا بين النخب الثقافية والمعرفية من هذه المسألة أو تلك ، وبقدر التباين والحوار الجدي الهادف يمكن تنقية الأفكار وتبلورها، ولاسيما في الأسس والقضايا الجوهرية الواضحة التي تقع في حكم المفهوم المعرفي والسياسي في آن كمسألة النظام العالمي الجديد الذي هو قيد التكوين، وخصوصا في شقين منه التغيير الجاري في العالم ، وموضوعة القطبية بين الوحدانية والتعددية التوافقية
ونلمس هذا التباين بين العديد من النخب الثقافية والسياسية في العالم عامة وفي بلدنا سوريا خاصة، ففريق يرى أن التغيير السياسي والأيديولوجي الحاصل في العالم هو نتيجة طبيعية للتراكم الكمي لأسباب العجز عن مواكبة العصر والمرحلة لدى الأنظمة الشمولية والاستبدادية والدكتاتورية التي تعاني شعوبها القمع والتنكيل إلى جانب التخلف السياسي والثقافي والاجتماعي، فضلا عن التفكك المجتمعي والتشرد والبطالة لدرجة تفشي المجاعة في أوصال العديد من مجتمعات هذه الأنظمة ، بمعنى أن التغيير هو تحصيل حاصل لفشل هذه الأنظمة في قيادة شعوبها وأوطانها إلى مصاف التطور والتقدم، بينما يرى فريق آخر أن التغيير ليس سوى مؤامرة غربية رأسمالية صهيونية أدت إلى سقوط أو انهيار المنظومة الاشتراكية عامة ، وبرأيهم أن المؤامرة مستمرة وهي تهدف إلى تفكيك العالم وفرض المزيد من الحصار عليه وفي منطقتنا تهدف تصفية العروبة والإسلام والسيطرة على منابع النفط والموارد الاقتصادية ، وأن الولايات المتحدة الأمريكية هي صاحبة المصلحة الأساسية و تشكل اليوم القطب الأوحد والمسيطر على العالم سياسيا واقتصاديا، و تتصرف بالعالم عبر مشاريع وبرامج استراتيجية دون منازع أو محاسب ..
وفي سياق رأي الفريق الأخير فقد نشرت جريدة الثورة السورية في عددها 13697 تاريخ 25/8/2008 موضوعا للكاتب المعروف د.
خلف الجراد تحت عنوان «استراتيجية الحصار والتفكيك..
إلى أين؟!» ، وقد ورد فيه عدد من الأفكار التي تثير الجدل والنقاش معرفيا وسياسيا حول مسائل هامة، أفكار تمس بنية النظام العالمي الجديد ، والأساس في عملية التغيير الجارية في العالم ، وتساهم بشكل أو بآخر في إضفاء المزيد من اللبس- برأينا- على العديد من المسائل وخصوصا “انهيار المنظومة الاشتراكية ودور أمريكا والنظام الرأسمالي ” بما يعني أهمية معرفة كنه هذا الانهيار ودقة فهم ذاك الدور في تحديد أسلوب الحراك السياسي والثقافي لمجمل القوى والفعاليات المختلفة سواء في العالم أو في بلدنا سوريا، من هنا ولتوخي الدقة ينبغي إيراد ما يمكن التركيز عليها من هذه الأفكار التي قد يتمحور حولها الجدل، ولذلك آثرنا من الموضوع اختيار مسألة إنهاء المنظومة الاشتراكية من جهة والدور الأمريكي من جهة أخرى ، ومع ما يكتنفهما من الإشكالية أو الضبابية لدى الكاتب، وما قد ينجم عنها من أخطاء فيما إذا تم اعتمادها في موقف سياسي أو عمل ثقافي..
يقول الدكتور الجراد: ومن المعلوم في هذا الإطار أن الولايات المتحدة والنظام الرأسمالي الغربي عامة قاما بجهود وأعمال هائلة على مدى ستين عاما من أجل إنهاء المنظومة الاشتراكية وفي مقدمتها الاتحاد السوفييتي وحلف وارسو وكل المؤسسات الاقتصادية والسياسية والعلمية والثقافية التي كانت تعمل في إطار هذه المنظومة..
يفهم من هذا الكلام بوضوح أن الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها من الرأسماليين – وليس سواهما – هي التي عملت لعقود حتى تمكنت من إنهاء المنظومة الاشتراكية وبالدرجة الأساس الاتحاد السوفييتي وكل مؤسسات هذه المنظومة..
الأمر الذي يثير الدهشة والاستغراب أن كاتبا بهذا المستوى من التحصيل العلمي والمعرفي وأمضى سنين دراسات أكاديمية في مركز هذه المنظومة (الاتحاد السوفييتي) ويدلي بكلام كهذا الذي نقرأه في سطور هذا الموضوع ، في وقت كان ينبغي أن لا يحيد كلامه عن سياق القواعد العلمية لا أن يساهم في صراع سياسي آني، بل من الأولى أن يبرز دوره في تأسيس جدل معرفي يعتمد المنهجية العلمية في البحث والدراسة ، ويأخذ بالحسبان منهجية وفكر بناء هذه المنظومة كونه ُيفترض الأكثر إطلاعا على طبيعة هذه المنظومة وتكوينها وصيرورتها التاريخية وعلاقاتها القائمة وطبيعة ممارساتها السياسية والاقتصادية والثقافية التي في مجملها توحي بهذه النتيجة وبهذا السقوط الحتمي الوخيم..
وفي سياق ما ذهب إليه الكاتب ، يمكننا طرح السؤال الافتراضي التالي: لو تعرضت أمريكا – جدلا – ومعها النظام الرأسمالي لمؤامرة مماثلة على شاكلة ما تعرضت لها المنظومة الاشتراكية – حسب رأيه – هل ستعود أمريكا ومن معها إلى مرحلة ما قبل الرأسمالية أي إلى مرحلة الإقطاع ؟ مثلما عادت روسيا وغيرها إلى نمط علاقات الإنتاج الرأسمالي بعد تفكيك منظومتها..
ما يمكن قوله هنا أن التاريخ في إطاره المادي وكما يعلم الكاتب ليس سوى تعاقب التشكيلات الاجتماعية الاقتصادية ، وأن التشكيلات الأعلى تلد من الأدنى ، أي أن الرعي من المشاعة البدائية والزراعة من الرعي والصناعة من الزراعة وهكذا دواليك ، بمعنى أن التشكيلة الرأسمالية قد ولدت بالتأكيد من الزراعة والإقطاع ، ودعا كارل ماركس إلى المساهمة في سرعة وتيرة التطور الرأسمالي ولم يدع قط إلى عرقلتها، لإيمانه العميق بأن الاشتراكية العلمية كتشكيلة اجتماعية اقتصادية سوف تلد من أحشاء الرأسمالية الصناعية المتطورة ، وبهذا المعنى فإن معظم الدارسين والمحللين الاشتراكيين والرأسماليين على حد سواء يرون أن تلك الاشتراكية لم تلد بعد ، وأن ما سميت بالمنظومة الاشتراكية ليست سوى تأسيس قسري يفتقر إلى عوامل تطوره وديمومته بل تأسيس يحمل في داخله عوامل هدمه وفنائه كما حصل ، وأن الانهيار بدأ في لحظته التراكمية من داخل الحزب الشيوعي السوفييتي وساهم فيه تاريخيا العديد من القيادات المسؤولة في كل مرحلة بدءا من نيكيتا خروتشوف ومرورا بالآخرين وصولا إلى ميخائيل غورباتشوف وبوريس يلتسن..، وهكذا في بلغاريا وبقية دول أوربا الشرقية..
من هنا يمكن القول أن من الإجحاف أن نجعل من هذا التغيير الهائل في العالم إنجازا لأمريكا والغرب بل لأمريكا وحدها في معظم الأحيان ، وأن ننصب أمريكا قطبا وحيدا في العالم، في حين نعلم يقينا تفاهم الأقطاب المتعددة في إطار التوافق الدائم بين الدول الصناعية الكبرى الثمانية و ضمنها روسيا الاتحادية بصفة مراقب بالإضافة إلى بقية دول الاتحاد الأوربي والدول الديمقراطية الأخرى في العالم، وبالتالي لماذا هذا التضخيم لدور أمريكا والغرب ؟ وعلى حساب من ؟
ومن جانب آخر لا يخفي الكاتب قلقه من مستقبل روسيا وما تحيكها أمريكا – بحسب زعمه – من مكائد ضدها وكذلك بالنسبة لقضايا آسيا الوسطى والقوقاز ، في حين نعلم ويعلم الكاتب جيدا أن روسيا الاتحادية لم تعد دولة اشتراكية، ولم تعد تشكل معسكرا أو قطبا بمفرده سواء ضد أمريكا أو في وجه الغرب ، وهي بالتالي لا تشكل كما كانت رقما صعبا في حسابات الآخرين ، وكل تفكير بعودة روسيا كقطب كما كان في الحرب الباردة إنما هو أضغاث أحلام ، لذلك لا ينبغي لأحد من الشعوب والأنظمة والدول أن تعول على الدور الروسي، لأن الرهان على دولة ما تزال تبحث عن عوامل نهوضها وتجديدها يبقى خاسرا لا محال..
إن المحاكمة المنطقية للتطورات الحاصلة في العالم ومن ضمنها منطقتنا وبغض النظر عن الأخطاء والهفوات التي رافقت مسيرتها أن الفريق الأول بما يحمل من رؤى واضحة في هذا التغيير الهائل الذي ليس سوى نتيجة حتمية لفشل المنظومة الاشتراكية القسرية ، ولفشل وعقم سياسة وممارسات الأنظمة الشمولية والاستبدادية والدكتاتورية ذات القمع والتنكيل وكم الأفواه ومنع الحريات ، ورد طبيعي على الإرهاب وأسلحة الدمار الشامل ، وجهود حثيثة لمساندة حقوق الإنسان ولتوفير مناخات انتعاش الشعوب وتعايشها ، وسعي لتحقيق أرضية التنمية الاقتصادية والتقدم الاجتماعي وبناء دول العدل والقانون عبر حياة سياسية جديدة وفق المبادئ الديمقراطية التي ازداد توسعها وانتشارها بعد انبلاج أنوار التغيير وبروز ملامح تكوين نظام عالمي جديد بما يحمل من مشروع كوني هادف إلى تحرير الإنسان من قيود الدكتاتورية والاستبداد وتوفير عوامل تقدمه وتطوره..
———
وفي سياق رأي الفريق الأخير فقد نشرت جريدة الثورة السورية في عددها 13697 تاريخ 25/8/2008 موضوعا للكاتب المعروف د.
خلف الجراد تحت عنوان «استراتيجية الحصار والتفكيك..
إلى أين؟!» ، وقد ورد فيه عدد من الأفكار التي تثير الجدل والنقاش معرفيا وسياسيا حول مسائل هامة، أفكار تمس بنية النظام العالمي الجديد ، والأساس في عملية التغيير الجارية في العالم ، وتساهم بشكل أو بآخر في إضفاء المزيد من اللبس- برأينا- على العديد من المسائل وخصوصا “انهيار المنظومة الاشتراكية ودور أمريكا والنظام الرأسمالي ” بما يعني أهمية معرفة كنه هذا الانهيار ودقة فهم ذاك الدور في تحديد أسلوب الحراك السياسي والثقافي لمجمل القوى والفعاليات المختلفة سواء في العالم أو في بلدنا سوريا، من هنا ولتوخي الدقة ينبغي إيراد ما يمكن التركيز عليها من هذه الأفكار التي قد يتمحور حولها الجدل، ولذلك آثرنا من الموضوع اختيار مسألة إنهاء المنظومة الاشتراكية من جهة والدور الأمريكي من جهة أخرى ، ومع ما يكتنفهما من الإشكالية أو الضبابية لدى الكاتب، وما قد ينجم عنها من أخطاء فيما إذا تم اعتمادها في موقف سياسي أو عمل ثقافي..
يقول الدكتور الجراد: ومن المعلوم في هذا الإطار أن الولايات المتحدة والنظام الرأسمالي الغربي عامة قاما بجهود وأعمال هائلة على مدى ستين عاما من أجل إنهاء المنظومة الاشتراكية وفي مقدمتها الاتحاد السوفييتي وحلف وارسو وكل المؤسسات الاقتصادية والسياسية والعلمية والثقافية التي كانت تعمل في إطار هذه المنظومة..
يفهم من هذا الكلام بوضوح أن الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها من الرأسماليين – وليس سواهما – هي التي عملت لعقود حتى تمكنت من إنهاء المنظومة الاشتراكية وبالدرجة الأساس الاتحاد السوفييتي وكل مؤسسات هذه المنظومة..
الأمر الذي يثير الدهشة والاستغراب أن كاتبا بهذا المستوى من التحصيل العلمي والمعرفي وأمضى سنين دراسات أكاديمية في مركز هذه المنظومة (الاتحاد السوفييتي) ويدلي بكلام كهذا الذي نقرأه في سطور هذا الموضوع ، في وقت كان ينبغي أن لا يحيد كلامه عن سياق القواعد العلمية لا أن يساهم في صراع سياسي آني، بل من الأولى أن يبرز دوره في تأسيس جدل معرفي يعتمد المنهجية العلمية في البحث والدراسة ، ويأخذ بالحسبان منهجية وفكر بناء هذه المنظومة كونه ُيفترض الأكثر إطلاعا على طبيعة هذه المنظومة وتكوينها وصيرورتها التاريخية وعلاقاتها القائمة وطبيعة ممارساتها السياسية والاقتصادية والثقافية التي في مجملها توحي بهذه النتيجة وبهذا السقوط الحتمي الوخيم..
وفي سياق ما ذهب إليه الكاتب ، يمكننا طرح السؤال الافتراضي التالي: لو تعرضت أمريكا – جدلا – ومعها النظام الرأسمالي لمؤامرة مماثلة على شاكلة ما تعرضت لها المنظومة الاشتراكية – حسب رأيه – هل ستعود أمريكا ومن معها إلى مرحلة ما قبل الرأسمالية أي إلى مرحلة الإقطاع ؟ مثلما عادت روسيا وغيرها إلى نمط علاقات الإنتاج الرأسمالي بعد تفكيك منظومتها..
ما يمكن قوله هنا أن التاريخ في إطاره المادي وكما يعلم الكاتب ليس سوى تعاقب التشكيلات الاجتماعية الاقتصادية ، وأن التشكيلات الأعلى تلد من الأدنى ، أي أن الرعي من المشاعة البدائية والزراعة من الرعي والصناعة من الزراعة وهكذا دواليك ، بمعنى أن التشكيلة الرأسمالية قد ولدت بالتأكيد من الزراعة والإقطاع ، ودعا كارل ماركس إلى المساهمة في سرعة وتيرة التطور الرأسمالي ولم يدع قط إلى عرقلتها، لإيمانه العميق بأن الاشتراكية العلمية كتشكيلة اجتماعية اقتصادية سوف تلد من أحشاء الرأسمالية الصناعية المتطورة ، وبهذا المعنى فإن معظم الدارسين والمحللين الاشتراكيين والرأسماليين على حد سواء يرون أن تلك الاشتراكية لم تلد بعد ، وأن ما سميت بالمنظومة الاشتراكية ليست سوى تأسيس قسري يفتقر إلى عوامل تطوره وديمومته بل تأسيس يحمل في داخله عوامل هدمه وفنائه كما حصل ، وأن الانهيار بدأ في لحظته التراكمية من داخل الحزب الشيوعي السوفييتي وساهم فيه تاريخيا العديد من القيادات المسؤولة في كل مرحلة بدءا من نيكيتا خروتشوف ومرورا بالآخرين وصولا إلى ميخائيل غورباتشوف وبوريس يلتسن..، وهكذا في بلغاريا وبقية دول أوربا الشرقية..
من هنا يمكن القول أن من الإجحاف أن نجعل من هذا التغيير الهائل في العالم إنجازا لأمريكا والغرب بل لأمريكا وحدها في معظم الأحيان ، وأن ننصب أمريكا قطبا وحيدا في العالم، في حين نعلم يقينا تفاهم الأقطاب المتعددة في إطار التوافق الدائم بين الدول الصناعية الكبرى الثمانية و ضمنها روسيا الاتحادية بصفة مراقب بالإضافة إلى بقية دول الاتحاد الأوربي والدول الديمقراطية الأخرى في العالم، وبالتالي لماذا هذا التضخيم لدور أمريكا والغرب ؟ وعلى حساب من ؟
ومن جانب آخر لا يخفي الكاتب قلقه من مستقبل روسيا وما تحيكها أمريكا – بحسب زعمه – من مكائد ضدها وكذلك بالنسبة لقضايا آسيا الوسطى والقوقاز ، في حين نعلم ويعلم الكاتب جيدا أن روسيا الاتحادية لم تعد دولة اشتراكية، ولم تعد تشكل معسكرا أو قطبا بمفرده سواء ضد أمريكا أو في وجه الغرب ، وهي بالتالي لا تشكل كما كانت رقما صعبا في حسابات الآخرين ، وكل تفكير بعودة روسيا كقطب كما كان في الحرب الباردة إنما هو أضغاث أحلام ، لذلك لا ينبغي لأحد من الشعوب والأنظمة والدول أن تعول على الدور الروسي، لأن الرهان على دولة ما تزال تبحث عن عوامل نهوضها وتجديدها يبقى خاسرا لا محال..
إن المحاكمة المنطقية للتطورات الحاصلة في العالم ومن ضمنها منطقتنا وبغض النظر عن الأخطاء والهفوات التي رافقت مسيرتها أن الفريق الأول بما يحمل من رؤى واضحة في هذا التغيير الهائل الذي ليس سوى نتيجة حتمية لفشل المنظومة الاشتراكية القسرية ، ولفشل وعقم سياسة وممارسات الأنظمة الشمولية والاستبدادية والدكتاتورية ذات القمع والتنكيل وكم الأفواه ومنع الحريات ، ورد طبيعي على الإرهاب وأسلحة الدمار الشامل ، وجهود حثيثة لمساندة حقوق الإنسان ولتوفير مناخات انتعاش الشعوب وتعايشها ، وسعي لتحقيق أرضية التنمية الاقتصادية والتقدم الاجتماعي وبناء دول العدل والقانون عبر حياة سياسية جديدة وفق المبادئ الديمقراطية التي ازداد توسعها وانتشارها بعد انبلاج أنوار التغيير وبروز ملامح تكوين نظام عالمي جديد بما يحمل من مشروع كوني هادف إلى تحرير الإنسان من قيود الدكتاتورية والاستبداد وتوفير عوامل تقدمه وتطوره..
———
آزادي – العدد (401)