تقدم المكتب السياسي بالشكر الجزيل لكافة الأحزاب والقوى الشقيقة والصديقة، وللجماهير الشعبية الغفيرة التي خرجت لاستقبال الرفيق محمد وتهنئته في مفرق تل بيدر ومرافقته في موكب ضخم إلى قريته شور شرقي حيث خيمة الاستقبال التي تم فيها الترحيب بالحضور وألقيت فيهم كلمة شكر باسم اللجنة المركزية للحزب، كما ألقى عدد من قيادات الأحزاب والمستقلين كلمات التهنئة التي تضمنت أيضاً معاناة الشعب السوري عامة والشعب الكردي في سوريا خاصة، ورفض سياسات السلطة التمييزية والشوفينية، وشكر المكتب السياسي للحزب أيضاً آلاف المواطنين الكرد والعرب وممثلي القوى السياسية التي زارت الرفيق محمد بعد ذلك في منزله، وكان ملفتاً عدم حضور أي من قيادات حزبي الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي) والديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا سواء أثناء استقبال الرفيق محمد أو بعده.
وقف الاجتماع أمام حملة التضامن الإعلامية الواسعة والناجحة التي قادتها قيادة الحزب، فثمن التضامن المنقطع النظير مع الرفيق محمد ومع الحزب، ورأى المكتب السياسي أن من واجبه أن يكرر تقديم الشكر والتقدير إلى كافة المواقع الالكترونية الكردية والفضائيات الكردية وكافة المنظمات الحقوقية، وأوسع قطاعات الشعب الكردي، والقوى الوطنية والتقدمية والديمقراطية في البلاد وخارجها والمثقفين الكرد والعرب والقوى والأحزاب الكردستانية والرأي العام لتضامنها الواسع مع الرفيق محمد.
وقف الاجتماع أيضاً أمام وضع الشعب الكردي في سوريا فرأى أنه إضافة واستمراراً لسياسة حرمانه من حقوقه القومية والديمقراطية وسياسة الاضطهاد القومي والمشاريع الشوفينية التي تمارس بحقه، وبخاصة مشروعي الحزام العربي والإحصاء الاستثنائي لعام 1962 العنصريين وغيرها من القوانين والتدابير التمييزية تشتد وتيرة الموقف الشوفيني تجاه الشعب الكردي حيث تم اعتقال العشرات من مناضليه وصدر المرسوم التشريعي رقم /49/ تاريخ 10/9/2008 الذي يستهدف الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية للشعب الكردي بالدرجة الرئيسية.
أبدى الاجتماع عدم ارتياحه إزاء الوضع العام للحركة الوطنية الكردية في سوريا، وأكد أنها تعاني من أزمة عامة وشاملة، وأكد على ضرورة وحدة نضال الشعب الكردي في سوريا أكثر من أي وقت مضى، وفي هذا المجال فقد ثمن الاجتماع دور الحزب ومواقفه وسياساته الرامية إلى تجذير دور الحركة انطلاقاً من الحرص على مستقبل شعبنا وحركته الوطنية.
ووقف الاجتماع أيضاً أمام تدهور المستوى المعيشي للجماهير الشعبية، حيث يطال خط الفقر فئات أوسع فأوسع من جماهير الشعب السوري، ما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف من المواطنين من مدنهم وقراهم إلى مدن الداخل، وتعرضهم لمعاناة اقتصادية واجتماعية قاسية في سبيل تأمين لقمة عيشهم، وأكد الاجتماع أن المسؤول عن كل ذلك هو مجمل سياسات السلطة، وطالب الاجتماع بضرورة أن تقدم الدولة العون اللازم لهم.
هنأ الاجتماع الرفيق جلال الطالباني رئيس جمهورية العراق والأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني الشقيق بعودته إلى أرض الوطن إثر رحلة علاجية وسياسية إلى الولايات المتحدة، وتمنى لمام جلال موفور الصحة والعافية والعودة إلى لعب دوره التاريخي المميز والمؤثر في الحياة السياسة في العراق بعامة وكردستان بخاصة.
استنكر الاجتماع الأعمال الإجرامية التي أدت إلى تهجير أكثر من 1300 أسرة من الأخوة المسيحيين من الموصل، وأكد الاجتماع أن قوى الإرهاب والظلام هي التي تقف وراء هذه الأعمال الشريرة، وأنه يجب اتخاذ كافة الإجراءات من أجل ردعها والقضاء عليها، وثمن الاجتماع مواقف رئاسة إقليم كردستان وحكومته وبرلمانه الحازمة ومواقف كافة الأحزاب الكردستانية التي قامت بتأمين هؤلاء المهجرين واستقبالهم في كردستان العراق وتقديم العون اللازم لهم وردع القوى الإرهابية التي تقف وراء هذه الأعمال الإجرامية، واستنكر الاجتماع أيضاً تصريحات القوى الظلامية والإرهابية، حارث الضاري وأضرابه وأسياده التي أرادت أن تلفق التهمة لقوات البيشمركة، وأكد الاجتماع أن مثل هذه الأقاويل لن تنطلي على أحد وبخاصة على الأخوة المسيحيين.
كما ثمن الاجتماع موقف رئاسة الإقليم وكافة قواه السياسية من قضية كركوك وخانقين وشيخان وسنجار وغيرها.
أبدى المكتب السياسي ارتياحه عن مواقف الحزب في المجالات المختلفة السياسية والفكرية والتنظيمية والإعلامية، وأكد على ضرورة إيلاء الاهتمام الكامل بتطوير الحزب في كافة المجالات.
القامشلي 15/10/2008
المكتب السياسي