توضيح للجبهة الديمقراطية الكردية في سوريا على توضيح حزب الوحدة (اليكيتي)

لسنا هنا بمعرض الرد على توضيح الأشقاء في حزب الوحدة ، لأن لهم وحدهم الحق في المشاركة في أي نشاط كردي أو عدم المشاركة ، ولكننا بصدد استكمال بعض الحقائق التي لم ترد في التوضيح:

1-    في اليوم الأول من اللقاء بين وفد الجبهة وممثل عن الأشقاء في الوحدة وافق ممثل الوحدة على جميع مقترحات الجبهة، عدا المشاركة في الاحتجاج في دمشق، واقترح بدلاً عنها الاكتفاء بوفد كبير لمراجعة الجهات المعنية، إلا أن الجبهة أوضحت أن الاحتجاج بات ضرورياً، ولامانع من إضافة مقترح الوحدة (الوفد الكبير) إلى قائمة النشاطات.
2-    في اليوم الثاني وبناء على طلب ممثل الوحدة للقاء مع ممثل عن الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) وحزب آزادي الكردي, وقد تمت الاستجابة لطلبهم, وكان اللقاء ودياً, وتم إبلاغنا بقبولهم جميع المقترحات بما فيها الاحتجاج, ولكنه طالب بأن يكون الاحتجاج بعد عودة الوفد الشعبي وعلى ضوء النتائج التي يعود بها, وأكد أيضاً أن هناك وفداً شعبياً قيد التشكيل, وذكر بعض الأسماء من ضمن المشاركين في الوفد, فوافق ممثل البارتي وآزادي على تشكيلة الوفد، ولكنهم في الوقت نفسه أكدوا على أن يتم الاحتجاج في موعد لا يتجاوز الـــ 30 /10/2008  فوافق ممثل الوحدة على ذلك، وقد أبلغ ممثل آزادي رفاقه في التنسيق هاتفياَ وبحضور ممثل الوحدة وفي بيته مكان الاجتماع وأثنائه، بأنه تم الاتفاق على جميع النقاط, وتم الاتفاق بأن لا يتجاوز يوم الاحتجاج الــ30/10/2008 , وقد تم تحديد المكان في دمشق مسبقاً.

3-    بعد إصدار البيان والنداء اقترحت الجبهة أن يكون يوم 30/10 وهي (المهلة المحددة المتفق عليها) هو يوم تنفيذ الاحتجاج كما هو متفق عليه مسبقاً, وقد تقرر مناقشة هذا الموضوع مع كل من التنسيق ومن خلالهم مع طرفي التحالف, وكذلك مع حزب الوحدة والديمقراطي التقدمي, وافق التنسيق على الموعد المحدد، فتم الاتصال مع الوحدة للقاء معهم ثانية، بغية مناقشة الموضوع معهم، ولكنهم كانوا خارج المحافظة فأبلغناهم بما تم الاتفاق عليه, ولكننا في نفس الوقت طلبنا اللقاء مع أي ممثل مفوض من قبلهم، ولكنهم اكتفوا بالاتصال الهاتفي لإبلاغنا موقفهم النهائي (لن يشاركوا في أي تظاهرة احتجاجية إلا بعد تشكيل الوفد, وذهابه, وعودته, ومعرفة نتائج لقاءاته) هذا هو قرارهم النهائي.

تم تأجيل الموعد لثلاثة أيام واتصلنا معهم مرة أخرى للقاء وإمكانية الاتفاق, لكنهم أصروا على موقفهم السابق والذي نحترمه, ونعتقد أن مشاركة الجبهة ولجنة التنسيق وطرفين من التحالف يؤكد مصداقية ما ذهبنا إليه.

أما الوفد الذي نحن بصدده ، والذي تم تشكيله بمسعى من حزب الوحدة، فمن حقنا أن نتساءل: لماذا لم ينجز مهمته طالما أنه كان قيد التشكيل يوم اللقاء معهم ، ونحن وافقنا عليه وأكدنا ضرورة ذهاب العديد من الوفود الشعبية, ونعتقد أن الاحتجاج في دمشق لا يتعارض البتة مع ذهاب الوفد سواء كان قبله أو بعده أو تزامن معه, بل العكس فإن الاحتجاج يعزز من موقف وموقع الوفد الشعبي، وبهذا المسعى والاتفاق فإن الجبهة تكون قد أوفت بكل التزاماتها ، وسعت وبكل جدية ومصداقية إلى تشكيل أكبر تضامن كردي، وسنبقى دائماً نعمل في هذا الاتجاه، اتجاه توحيد الكلمة والصف الكرديين دون الانجرار إلى صراعات جانبية، ونحترم رأي كل فصيل في ما يراه مناسباً من مواقف ونشاطات، ونعتقد أن التوضيح الصادر عن الأخوة في الوحدة يخلق أجواء سلبية في العلاقات النضالية بيننا والتي نحن بأمس الحاجة إلى توطيدها وتسخيرها لخدمة شعبنا الكردي وقضيته.

29/10/2008

الجبهة الديمقراطية الكردية في سوريا

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

اكرم حسين في عالم السياسة، كما في الحياة اليومية عندما نقود آلية ونسير في الشوارع والطرقات ، ويصادفنا منعطف اونسعى إلى العودة لاي سبب ، هناك من يلتزم المسار بهدوء ، وهناك من “يكوّع” فجأة عند أول منعطف دون سابق إنذار. فالتكويع مصطلح شعبي مشتق من سلوك السائق الذي ينحرف بشكل مفاجئ دون إعطاء إشارة، لكنه في السياسة يكتسب…

إبراهيم اليوسف توطئة واستعادة: لا تظهر الحقائق كما هي، في الأزمنة والمراحل العصيبةٍ، بل تُدارُ-عادة- وعلى ضوء التجربة، بمنطق المؤامرة والتضليل، إذ أنه بعد زيارتنا لأوروبا عام 2004، أخذ التهديد ضدنا: الشهيد مشعل التمو وأنا طابعًا أكثر خبثًا، وأكثر استهدافًا وإجراماً إرهابياً. لم أكن ممن يعلن عن ذلك سريعاً، بل كنت أتحين التوقيت المناسب، حين يزول الخطر وتنجلي…

خوشناف سليمان ديبو بعد غياب امتدّ ثلاثة وأربعين عاماً، زرتُ أخيراً مسقط رأسي في “روجآفاي كُردستان”. كانت زيارة أشبه بلقاءٍ بين ذاكرة قديمة وواقع بدا كأن الزمن مرّ بجانبه دون أن يلامسه. خلال هذه السنوات الطويلة، تبدّلت الخرائط وتغيّرت الأمكنة والوجوه؛ ومع ذلك، ظلت الشوارع والأزقة والمباني على حالها كما كانت، بل بدت أشد قتامة وكآبة. البيوت هي ذاتها،…

اكرم حسين في المشهد السياسي الكردي السوري، الذي يتسم غالباً بالحذر والتردد في الإقرار بالأخطاء، تأتي رسالة عضو الهيئة الرئاسية للمجلس الوطني الكردي، السيد سليمان أوسو، حيث نشرها على صفحته الشخصية ، بعد انعقاد “كونفرانس وحدة الصف والموقف الكردي “، كموقف إيجابي ، يستحق التقدير. فقد حملت رسالته اعتذاراً صريحاً لمجموعة واسعة من المثقفين والأكاديميين والشخصيات الوطنية ومنظمات المجتمع المدني،…