اللجنة السياسية لحزب آزادي الكردي تدين اعتقال عضوي الهيئة القيادية (سعدون شيخو, و محمد سعيد العمر)

في الوقت الذي يشهد فيه العالم تغليب لغة الحوار على لغة القمع والاستبداد باتجاه المزيد من التفاهم , واللجوء إلى إعمال العقل والمنطق في فضّ المشكلات,.

وحل الكثير من المعضلات التي تحدث ضمن المسيرة السياسية في حياة كل بلد, إلاّ أنّ النظام في بلدنا سوريا يعملُ جاهداً إلى ابتداعً سياسة عدائية نحو المجتمع السوري عامة  والعمل على طمس قضية شعبنا الكردي خاصة , ويشدّد باتجاه المزيد من الضغط و الخناق على مجمل نشاطات حركتنا السياسية الوطنية منها والكردية, ويدفع بقضيتنا العادلة باتجاه جدارٍ مسدود؛ ملحقاً أشدّ الأذى بالجسم الوطني؛ حيث المشاريع العنصرية لا تزال مستمرّة, وكذلك سياسة الإنكار والإجحاف المتّبعة حيال شعبنا الكردي, والعمل باستمرار على تجاهل الحالة الكردية بشكلٍ فظّ ، أو ممارسة سياسة القهر بالإضافة إلى الملاحقات والتحقيقات (الاستجوابات) اليومية بحق نشطاء حركتنا ، والعمل على كمّ الأفواه وزج العشرات من خيرة مناضلي مجتمعنا السوري وشعبنا الكردي في سجون البلاد
وفي هذا السياق يأتي اعتقال الرفيقين المناضلين سعدون شيخو – رأس العين ، ومحمد سعيد العمر – رميلان عضوي الهيئة القيادية لحزبنا (حزب آزادي الكردي في سوريا) عند منتصف ليلة 26 – 27 /2008 عبر عملية قرصنة بوليسية استهدفت منزليهما ، ولا زالا قيد الاعتقال ومصيرهما مجهول حتى الآن ..
إن اللجنة السياسية لحزبنا ، إذ تدين وتستنكر عملية القرصنة السياسية تلك، و في الوقت عينه تشجب جميع الاعتقالات التي طالت وتطال كل نشطاء الحركة السياسية الكردية والوطنية الديمقراطية، و تدعو إلى الإفراج الفوري عن الرفيقين وكافة معتقلي الرأي والموقف السياسي وطي ملف الاعتقالات ، وتبييض كافة السجون والعمل على إلغاء حالة الطوارئ والأحكام العرفية ووضع حد للأجهزة الأمنية التي بتصرفاتها الرعناء تلحق أشد الضرر بالحالة الوطنية ..
28 / 11 / 2008
اللجنة السياسية

لحزب آزادي الكردي في سوريا

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…

اننا في الفيدرالية السورية لحقوق الانسان والمنظمات والهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية، وبالمشاركة مع أطفال العالم وجميع المدافعين عن حقوق الطفل وحقوق المرأة وحقوق الانسان، نحيي احتفال العالم بالذكرى السنوية الثلاثين لاتفاقية حقوق الطفل، التي تؤكد على الحقوق الأساسية للطفل في كل مكان وزمان. وقد نالت هذه الاتفاقية التصديق عليها في معظم أنحاء العالم، بعد أن أقرتها الجمعية…