لقد استلمت الراديو مساء البارحة ، هناك بعض الأمور المتناقضة مثل الشعر ، المأكل ، المزلاج ، أمور ليست مهمة حسب قناعتي ولا أريد نقلها إلى الرأي العام لأنها تفتح المجال أمام ردود فعل كبيرة .
ولا أراها تتناسب مع الأخلاق السياسية .
البارحة واجهتني مشكلة مع التهوية ، فقد قام المدير برفع صوته دون أي مبرر ليحذرني من انتهاء المهلة ، وكان قادراً على فعلها أكثر لطفاً ، فعندما يفعلونها بلغة مناسبة أقوم بشكرهم ، ولكن لماذا يفعلون هذا ؟ هذا ما لم أستطع تفسيره تماماً بعد ، هل هدفهم تحطيمي نفسياً أم تحطيم إرادتي ؟ .
ولا أراها تتناسب مع الأخلاق السياسية .
البارحة واجهتني مشكلة مع التهوية ، فقد قام المدير برفع صوته دون أي مبرر ليحذرني من انتهاء المهلة ، وكان قادراً على فعلها أكثر لطفاً ، فعندما يفعلونها بلغة مناسبة أقوم بشكرهم ، ولكن لماذا يفعلون هذا ؟ هذا ما لم أستطع تفسيره تماماً بعد ، هل هدفهم تحطيمي نفسياً أم تحطيم إرادتي ؟ .
مرافعاتي ذات نوعية دولية لقد استلمت الراديو مساء البارحة ، هناك بعض الأمور المتناقضة مثل الشعر ، المأكل ، المزلاج ، أمور ليست مهمة حسب قناعتي ولا أريد نقلها إلى الرأي العام لأنها تفتح المجال أمام ردود فعل كبيرة .
ولا أراها تتناسب مع الأخلاق السياسية .
البارحة واجهتني مشكلة مع التهوية ، فقد قام المدير برفع صوته دون أي مبرر ليحذرني من انتهاء المهلة ، وكان قادراً على فعلها أكثر لطفاً ، فعندما يفعلونها بلغة مناسبة أقوم بشكرهم ، ولكن لماذا يفعلون هذا ؟ هذا ما لم أستطع تفسيره تماماً بعد ، هل هدفهم تحطيمي نفسياً أم تحطيم إرادتي ؟ .
قلتها للمدير :”لا تتحاملوا علي بمثل هذه الأمور الصغيرة” ، وأضفت :”لو امتشقوا السلاح وأطلقوا رصاصة عليّ لن أعترض ، ولكن لا تتحاملوا عليّ بمثل هذه الأمور الصغيرة” ، وقد تقدمت بمعروض حول ذلك .
ليس لدي مشكلة مع العاملين هنا ، فهم ينفذون ما يملى عليهم من القمة ، ليست لي مشكلة مع 90% منهم ، وقد قالها المدير :” لقد انتهت عقوبة العزلة لخمسين يوماً ، ولكن هناك خمسين يوم أخرى على الطريق “.
لا أعلم طبعاً ربما أعدوا لخمسين يوم أخرى من عزلة جديدة ، فحتى حديثي هذا يمكن أن يكون موضوعاً لفرض العقوبة ، إنني قادر على المقاومة كمقاومة الثمانينيات ، ولكن لدي مسؤولياتي ، فهناك مسؤولية الملايين من أبناء شعبي على كاهلي ، وقد أقوم بإضراب عن الطعام لثلاثة أو خمسة أيام ، ولكنني أفكر في رد الفعل الذي سيتولد عن ذلك لدى الشعب .
فللشعب رقابته الديموقراطية عليّ ، لهذا يمكن سؤال الشعب والرفاق الذين كانوا في السجون ولديهم الخبرة ، يمكن سؤالهم عما يمكنني القيام به في مواجهة الممارسات هنا للحصول على آرائهم .
أعتقد أن العمليات العسكرية مستمرة ، ما هي خسائر الكريلا ؟ العمليات الجارية ضد PKK تسير بدعم تكنولوجي واستخباراتي من جانب القوى الدولية وتهدف إلى الإبادة الكاملة .
في الأسبوع الأخير جرى إعدام خمسة أشخاص بينهم طفل من حزب الحياة الحرة الكردستاني (PJAK) ، وصدر حكم الإعدام على أربعة معلمين لدعمهم PJAK ، إيران لا تنتظر وتعدمهم فوراً ، كنت قد تحدثت عن ذلك من قبل ، الوقوع بين أيدي إيران يعني الموت ، فليعملوا على أن لا يُعتقلوا في إيران .
كنت أود التطرق إلى “أرغنكون” هذا الأسبوع ، وسأدلي بتصريحات مهمة جداً ، حيث أنني أركز على هذا الموضوع منذ أسبوع ، أعتقد أن في لائحة الاتهام أيضاً إدعاءات تتعلق بعلاقة PKK –أرغنكون ، والحديث الذي أدلي به هذا الأسبوع مهم جداً .
لقد مضى مؤتمر حزب المجتمع الديموقراطي (DTP) ايجابياً ، أتمنى لهم النجاح ، قد يتم حظر DTP ولكن المهم استمرارهم في نضالهم الديموقراطي ، ويجب أن تتسارع الجهود من أجل حزب السقف ، يجب أن يكون على شكل بناء تتمكن فيه كل الأوساط في تركيا من تمثيل نفسها .
يجب أن تبدأ مجموعة من أربعين شخصاً بالعمل من أجل حزب السقف ، لتشرح أهدافه ومخططه وبرنامجه للشعب ، وتكمل إعداداتها وتتقدم بطلب التأسيس إلى وزارة الداخلية .
منظمات المجتمع المدني توسطت من أجل الإفراج عن الألمان ، هل قُبلت مطالبهم ؟ .
الآن أريد التحدث عن “أرغنكون” بعض الشيء ، تعرُّف تركيا على “أرغنكون” بدأ مع دخولها إلى الحلف الأطلسي (الناتو) في عام 1952 .
أي أن هناك مثل هذا التنظيم في تركيا منذ ست وخمسين عاماً ، الذي أسس وأدار هذا التنظيم هو الولايات المتحدة والناتو .
وحتى التسمية هم الذين وضعوها ، إنه التشكل العصاباتي ضمن الدولة التركية .
هنا عندما جاء إليّ العقيد الذي قابلني قال : “لنحل هذه القضية فيما بيننا ، إن هؤلاء يريدون دفع الأخوة إلى التذابح” .
قلت له : “نعم ، لنحل هذه القضية بين بعضنا البعض ، دون أن نحولها على القوى الخارجية مثل الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي ” .
بل قمت بتسجيل أشرطة كاسيت وكتبت رسائل في هذا الموضوع ، وحذرتهم من الوقوع في مصيدة القومية البدائية في الجنوب .
هذه الكاسيتات موجودة بين أيديهم ويمكنهم التدقيق فيها ، وهم يسندون علاقتي بـ “أرغنكون” إلى ذلك اللقاء .
الشخص الذي جاء للقائي كان بصفته ممثلاً عن “كيفريكوغلو” (رئيس هيئة الأركان) ، وأنا لازلت أردد حتى الآن “لنقم نحن بحل هذه القضية فيما بيننا” .
يجب تحليل العصابات داخل PKK وعلاقاتها الخارجية جيداً ، التحول العصاباتي يبدأ منذ عام 1986 ، بل كمفهوم يستند إلى ما يسبق ذلك .
هناك السياق الذي ابتدأ مع “شاهين دونميز” و”يلديريم مركيت” (مرحلة تأسيس الحزب) .
عندما كان “شاهين دونميز” في السجن أرسل إلينا سيدة أسمها “آيسال” ، لقد كانت سيدة غريبة جداً ، تتراكض من هنا إلى هناك ، تذهب وتروح بين “بينكول” و”قراكوجان” ، لها تصرفات عجيبة ، كذلك كانت لـ “سحر” أمور مماثلة .
هدف هؤلاء هو الاستيلاء على PKK من الداخل ثم تدميره ، وقد جربوا سبلاً كثيرة ، واستخدموا النساء .
خاصة أن للعصابات في داخل PKK أصبع في استشهاد الرفيق “معصوم كوركماز” ، ولم يُقتل من جانب العسكر كما يقال .
كما أن مقتل رفيق طفولتي “حسن بيندال” أيضاً من صنع العصابات .
فقد كان هناك تدريب ولكم يكن “حسن بيندال” راغباً في الذهاب إليه ، أنا قلت له : “اذهب وتابع وشاهد ما يجري ” ، وفي ذلك التدريب تم قتل “حسن” ، ذهبت إلى مكان الحادث وأجريت تدقيقاً ، الرصاصة التي قتلت “حسن” أُطلقت من مسافة ثلاثمائة متر ، وكانت من نوع خاص ، تدخل الجسم ثم تنفجر ، المستهدف هنا هو شخصي أنا ولا يمكن الإفلات .
لم تتوقف العملية عند ذلك ، فقد حدثت محاولات مماثلة ضدي في أعوام 1990 و1992 و1993و1996 ولكنهم لم ينجحوا ، فقد كانوا يسعون إلى القضاء على من حولي وتركي بمفردي ، ولكنني رأيت هذه الأمور وحميت نفسي ، واتخذت التدابير وأفشلت مخططاتهم هذه ، وقد شرحت هذا الأمر بالتفاصيل في مرافعتي ، وهي معروفة وتم التدقيق فيها .
في تلك الفترة ظهر على شاشة “Star Tv” بعض عناصر الأمن المقنعين وقالوا : “يسألوننا لماذا لا تقتلون آبو؟ ، إن الأوامر الصادرة إلينا هو القبض على آبو حياً ” .
الهدف هو القبض علي حياً ، ثم السيطرة على PKK من خلالي ، ولكنهم لم ينجحوا .
لقد كانت هناك عصابات جادة استمرت من خلال “زكي” والأخوان “جوروكايا” و “شاهين باليج” ، وكان لهذه العصابات نشاط في مثلث “بينكول ودياربكر وموش” في التسعينيات .
واستطاعوا أن يصنعوا أنفسهم هناك في تلك الساحة ، وقد كان هناك تناقض وتواطؤ بنفس الوقت بين “زكي” و “جوروكايا” أخوان ، وهم الذين تلطخوا بدماء آلاف الأشخاص ، واغتصبوا العديد من النساء ، وخدعوا ، واستخدموا ، وقتلوا رفاقهم ، بل عرفت فيما بعد وقت طويل أنه كان هناك محاولة لاغتيال “بيوكانيت”، فقد كان “قائد لواء” في دياربكر حينئذ ، وكان يظهر على التلفزيون ليقول : “PKK تنظيم حقير ووحشي جداً” .
“جوروكايا” أخوان يريدان شد المتفجرات على ظهر أحد الذين فقد إثنين من إخوته لإرساله إلى عملية اغتيال ، وبعد البحث فيما بعد عرفت أنهما يريدان قتل رفاقهما .
مما يعني أن هناك أعمال قذرة وهم يريدون التغطية عليها بهذه الوسيلة .
إرسال شخص فقد أخوية إلى الموت هو منتهى الوحشية .
وبعدها عرفت أنه لم تبق قذارة لم يفعلها هؤلاء ، ولا سيدة لم يعتدوا عليها ، هؤلاء أسقطوا عشرات بل ومئات النساء وربطوهن بأنفسهم .
لم يتم تنفيذ أي من التعليمات والتوجيهات التي أرسلتها من دمشق ، ولم يأخذوني مأخذ الجدية ويقولون :”آبو محاصر في دمشق ونحن التنظيم هنا” .
“جوروكايا” هذا ألف كتاباً فيما بعد وأسماه “السيد معارض” ويتهجم فيه على شخصي .
لقد حاول هؤلاء اتهامي بكثير من أوساخهم وأعمالهم القذرة وخاصة فيما يتعلق بالنساء وتحميلي مسؤوليتها ، بينما أغلب الأعمال التي ارتكبوها وصلني علمها فيما بعد ، وكان JITEM (استخبارات الجندارما) نشيطاً في تلك المنطقة وفي تلك الفترة ، بل ربما يكون لـ”شمدين ساكيك” و “جوروكايا” علاقات بـ “يشيل”(عميل مخابرات محترف) .
هذا ما يجب البحث فيه جيداً .
يقولون عن “أرغنكون” أنه “غلاديو” التركي ، وأنا أسمي هؤلاء بـ “غلاديو” الكردي ولا ألاقي حرجاً في ذلك .
الهاربون مؤخراً ربما تأثروا بهؤلاء ، ولا أعلم ربما تلك السيدة قد تأثرت بهذا المفهوم إذا كانت قد تواجدت في تلك الساحة .
علماً بأن JITEM قد انقسم إلى قسمين مع “جيم أرسيفر”(ضابط تعرض للاغتيال على يد رفاقه).
فقد حدثت مشاكل بينهم ، سوء تفاهم حول الأسلوب الذي يجب إتباعه نحو القضية الكردية ، أحد الأطراف كان يريد تعميق الاشتباك بين الأكراد والأتراك .
فيما يتعلق بي ، في لائحة الاتهام يقولون بأنني أخذت دوراً في تسميم “دوغان غوريش”(رئيس أركان سابق) ، علماً بأنني عرفت ذلك من لائحة الاتهام ، وقد قلت ذلك للنائب العام في المحكمة : ليست لي علاقة بهذا الموضوع ، وعلمت بهذا الحدث هنا .
في فترة أعوام 2003-2004 كان “أوزغوك” (رئيس هيئة الأركان السابق) يجلب طعامه من بيته خوفاً من التسميم ، وهذا يدل على أبعاد الصراع الداخلي والخطر .
في الوقت الذي كنت أقيم في دمشق جاء إليّ بعض الأشخاص وعرضوا علي قائلين : “لنقم نحن بقتل “تانسو تشيللر” (رئيسة وزارة سابقة) ، وأنتم تبنوا المسؤولية ” .
أنا لم أقبل هذا العرض وقلت : ” نحن لا نتبنى سوى مسؤولية ما نقوم به من عمليات ، علماً بأنني لا أرى مثل هذا العمل سليماً ” .
هؤلاء العصاباتية الذين ابتعدوا عن التنظيم في ذلك الوقت قسم كبير منهم أمثال “جوروكايا” والآخرين يعيشون في ألمانيا والدول الأوروبية الأخرى حياة مريحة ، بل إن “صلاح الدين جليك” الذي هو من أقرباء الوزير (حسين جليك) الذي يتولى الوزارة اليوم موجود في أوروبا .
لديهم منازلهم وحراسهم وإلى جانبهم لفيف من النساء .
علماً بأن هؤلاء قد تلطخت أياديهم بدماء آلاف من البشر ، لقد قتلوا خمسة عشر ألف إنسان .
ولكن تركيا لا تطالب باستعادة هؤلاء ، ولا تعتقلهم ألمانيا ولا تعيدهم بل تزودهم بالحرس !!! .
لقد بقي “مظفر آياتا” في السجون لعشرين عاماً في تركيا ، ولما أفرج عنه لم يبق هناك ، بل خرج فوراً إلى الخارج ، وجرى اعتقاله في ألمانيا ، ورغم أنه لم يرتكب أي ذنب لازال في السجن منذ أربع سنوات .
أنا هنا ضبطت ألمانيا بالجرم المشهود !!! ولا داعي لأي أدلة أخرى ، فهذا الوضع وحده يكشف عن علاقة ألمانيا بهذه الأحداث .
عندما كنت في دمشق جاءني أشخاص أدعوا بأنهم من طرف الحزب الديموقراطي الكردستاني (PDK) ، وعلمت فيما بعد أنهم يعملون باسم “الموساد” وعرضوا علي بإصرار : “ابتعد من هنا واستقر في الجنوب ، وسنلبي كل ما تطلبه من المال والسلاح وكل ما تريده ” ، وكانوا مصرين في هذا الموضوع ، وأنا شككت في أمرهم من كثرة إصرارهم ، وتوضح فيما بعد أنهم يريدون سحبي إلى الجنوب في محاولة لوضعي تحت السيطرة .
ولكنني أفشلت لعبتهم هذه ، فقد أصابني عنادي ، وإحساسي أملى عليّ وجوب عدم الذهاب ، ولهذا لم أذهب .
في الحقيقة ، المهمة التي تم تكليف PDK به ، يستند إلى كونفرانس القاهرة في عام 1920 ، فقد عقد ذلك الكونفرانس تحت تأثير اللوبي اليهودي والانكليز ، والقرارات المتخذة هناك تتجسد مع تأسيس PDK في عام 1946 ، والمستهدفون من خلال PDK ليس الأكراد في الجنوب فقط ، بل الأكراد في الشمال أيضاً .
في تلك الفترة كان “فائق بوجاق” كردياً وطنياً ، وتمت تصفيته حسب ذلك المخطط ، ومن ثم تشتتت عائلة بوجاق ، بعضهم التجأ إلى الدولة التركية ووقفوا إلى جانبها ، وبعضهم هرب إلى أوروبا والتجأ إلى ألمانيا ، “سرتاج بوجاق” والآخرون معروفون ، من ناحيتي انكشف تماماً دور ألمانيا و”سرتاج بوجاق” ، والآن يقيم في ألمانيا أكثر من خمسمائة أو ألف من الذين ابتعدوا عن التنظيم .
مثلما تم أخذ خمسة آلاف شخص من عائلة البارزاني إلى أميريكا لتدريبهم والعودة بهم، الآن يريدون استخدام الهاربين من صفوف PKK بنفس الشكل ، إنهم يريدون صنع طبقة مميزة يتحكمون بالأكراد من خلالها من الأعلى .
أي تكوين دويلة صغيرة للأكراد ويصنعون طبقة مميزة يتحكمون بالأكراد من خلالها ، وكان على رأس المجموعة التي تقوم بهذا العمل صهاينة متطرفون و”ميشيل روبين” وحاولوا من خلال الأكراد تأسيس ما يشبه “الساندينيستا” (منظمة ثورية في أميريكا الوسطى)، وبذلك يقضون على تأثير الأكراد .
عندما كنت في دمشق جاء إليّ “مليك فرات” ، بعيون دامعة كمن يتوسل قال : “أجعلني رئيساً لحزب ديموقراطية الشعب (HADEP) .
قلت له : إنني شخص ديموقراطي ، اذهب وأجعل الحزب والشعب يقبلون بك ، فإذا أرادوا أن يجعلوك رئيساً لهم سيفعلون .
كان مصراً جداً على هذا الموضوع ، كان يخلق انطباعاً وكأنه التقى بـ “دوغان غوريش” (رئيس الأركان حينئذ) وبعض مسؤولي الدولة وحصل على مصادقتهم .
ولسان حاله يقول ما معناه : أي لو جئت أنا إلى القمة سيقومون بحل هذه القضية ، الدولة أيضاً تريدني ، ولكنني لم ألبي طلبه .
بعد أن التقى بي توجه إلى الجنوب والتقى بالبارزاني والطالباني .
هدف “مليك فرات” هو الوصول إلى قمة HADEP من أجل تصفية الحزب وتصفيتي .
وعندما لم يفلح في ذلك دفعوه إلى تأسيس حزب آخر .
في الحقيقة هؤلاء هم المرتبطون بالدولة العميقة ، وتعلمون أن “محمد متينأر” والآخرين حاولوا فرض سيطرتهم على الميدان السياسي ولكنهم لم ينجحوا ، يمكن لـ “سرّي” أن يبحث في هذه الأمور ، في الحقيقة يجب أن يعمل الآن DTP على تنوير هذه المواضيع في المجلس ، هذا اقتراحي لهم .
إنني أحذر “مليك فرات” ليكن متيقظاً ، كذلك أحذر “سرتاج بوجاق” ، ليكونوا متيقظين عندما يتجولون بين الشعب .
من هنا أوجه النداء إلى “أردوغان” و”جيجك” : هذه القضية لا تحل بالالتقاء مع البارزاني والطالباني ، إذا لا زلتم تفكرون في الحل بالتفاوض معهم أنتم مخطئون ، لأن هناك عشرات اللوبيات والولايات المتحدة من خلفهم ، ومادام هؤلاء موجودون فهل يمكنك حل القضية ؟ لقد فعلوا هذا بعد الحرب العالمية أيضاً ، لقد ذهبت كركوك والموصل ماذا استطاعوا فعله ؟ هذه المخططات تمتد جذورها إلى الماضي البعيد ، أردوغان وجيجك لا يستطيعان تلبية مطالب تلك اللوبيات ، الذين جرت تصفيتهم اليوم هم الذين لم يستطيعوا تنفيذ ما طلبته الولايات المتحدة بحذافيره ، لهذا تتم تصفيتهم ، كانت هناك مخططات وإعدادات تتعلق بهذه القضية منذ زمن بعيد ، وتم تركها بدون حل حتى وصلت إلى AKP عام 2002 ، ووضع AKP وموقفه اليوم من القضية أمام الأنظار .
ما تحدثت به مذكور في مرافعاتي ، إنني أطلب أن يأتي النائب العام ليسمعني في هذا الموضوع ، معه يمكن أن نناقش الأمور بالتفصيل ، كما يمكن للمحامين لقاءه في هذا الموضوع ويحققوا لقائي بالنائب العام ، يمكن أن يكون صعباً ولكن يمكن المحاولة .
هناك بعض الرسائل التي استلمتها حديثاً ، الحقيقة تاريخها قديم ولكنهم أعطوني إياها حديثاً ، أهدي تحياتي إلى “كوليزار آكين” و “ياشار دينجالب” و “شادية ماناب” ، تعمقهم في الرسائل جيد .
كما أبعث بتحياتي إلى كل الرفاق في السجون .
الأنشطة مستمرة في أوروبا دون شك ، مرافعاتي ذات نوعية دولية ، كل المناطق تستطيع الاستفادة ، يمكن القيام بالعمل من أجل “كونفيدرالية الأمم الديموقراطية ” أو جمعيتها في بروكسل ، يمكن لكل الشرائح أو الأمم أن تأخذ مكانها ضمن هذا العمل لتعبر عن نفسها .
مصطلحي للأمة ليس بمعنى الأمة الذي تعرفونه ، بل هو مصطلح أوسع ، حيث أنني أقيم النساء كأمة ، والبيئيين كأمة ، يمكنهم أخذ مكانهم في هذا التكوين ليعبروا عن أنفسهم ، كما يمكن للأمم التي لم تتحول إلى دولة أن تأخذ مكانها في هذه الكونفيدرالية ، إضافة إلى أنشطة الجمعية في بروكسل يمكنهم أن يؤسسوا أكاديمية السياسة والثقافة الديموقراطية ويستفيدوا من مرافعاتي ، إضافة إلى ذلك ومن أجل إيصال الأنشطة وأفكاري إلى محيط أوسع يمكنهم إصدار مجلة باسم “الحداثة الديموقراطية” أو “الحضارة الديموقراطية” ، كما يمكن نشر هذه المجلة بلغات متنوعة ، مثلاً يمكنهم ترجمتها إلى العربية ، وإلى الانكليزية ، ويمكن أن تصدر هذه المجلة بشكل فصلي (كل ثلاثة أشهر) .
يمكن تأسيس “حزب الفيدرالية الديموقراطية” في العراق ، ويمكن لكل الشرائح وكل الأصدقاء في العراق أن يأخذوا مكانهم في هذا النشاط ، كما يمكن تأسيس “حزب الفيدرالية الديموقراطية” من أجل إيران أيضاً ، أما من أجل سوريا فيمكن تأسيس “حزب المجتمع الديموقراطي” ، ومن أجل تركيا فإنني أقترح “حزب المؤتمر الديموقراطي” ، يمكن تنظيم هذه الأنشطة باللقاء مع الأوساط الوطنية والأصدقاء .
هل جلبتم الكتب والصحف والمجلات ؟ كنت قد طلبت كتب “تاريخ الاستعمار” و “العالم الأوحد” .
هل صدر كتاب “التاريخ المخفي” لـ “يالجين كوجوك” ؟ أعلم لا يتحدثون خيراً بحقه ، لديه علم جيد بالتاريخ ، ليس هناك من يعرفه أفضل مني .
أبعث بتحياتي إلى النساء ، “توركان إيبك” التي في السجن وهي من ضحايا تلك العصابات ، يمكنها أن تكتب ما عايشته في هذا الموضوع ، من هنا أنادي جميع النساء : “لا تثقن بالرجل ، نظمن أنفسكن اعتماداً على ذاتكن ، واحمين أنفسكن ، وإلا ستصبحن طعماً ، أحمين تكاملكن البدني والروحي ، فالحرية تمر عبر التكامل الروحي والبدني ” .
كما أهدي تحياتي الخاصة إلى شعبنا في دياربكر ونصيبين ، شعب دياربكر أفشل مؤامرة في 1925 ، واليوم بقي مرتبطاً بي وأفشل مؤامرة أخرى ، كما أهدي تحياتي إلى شعبنا في كل من “يوكسكوفا” و “نصيبين” و “سروج” والمناطق الأخرى .
أعلم أن شعبي مرتبط بي ، إذا حدثت أية مستجدات في ممارسات إدارة السجن أناقشها في الأسبوع المقبل .
طابت أيامكم .
23 تمــــوز 2008 اللقاء مع الأسرة : لم يدعونا نلتقي لمدة ثلاثة أشهر بسبب عقوبة الانضباط ، تواصلي مع العالم مقطوع منذ خمسين يوماً ، ليس لي علم بما يجري ، وقد أعادوا إليّ الراديو حديثاً .
نحن ناضلنا كل هذا النضال من أجل السلام ، ما هي أسباب تصعيد الحرب إلى هذا المستوى ؟ هذا من عمل القوى الخارجية ، مثل أميريكا وأوروبا ، هدفها هو خلق الاشتباك بين الأطراف وتركها بدون قوة ، ثم ربطها بنفسها مع هذا الضعف لتقوم بقيادتها كيفما تريد ، وتفرض هيمنتها في المنطقة على هذا الأساس .
لقد أرسلت الرسائل إلى رئيس الوزارة والمسؤولين الآخرين عدة مرات ، وأردت أن يدعم الجميع السلام والحل الديموقراطي ، وعملت كل ما استطعت عليه من أجل إنهاء هذه الحرب في أقرب وقت ، حتى لا يموت هؤلاء الناس ، ولكن في كل مرة أنزلوا عليّ عقوبة الانضباط ، ومؤخراً عاقبوني بخمسين يوماً من العزلة ، هذه المواقف تنسف جهود السلام والبحث عن الحل .
يحاولون عقد علاقة بين PKK وما يسمونه بـ “أرغنكون” ، من قبل كان هناك حدث تسميم “دوغان غوريش” ، وأردوا أن يلقوه على عاتقنا ، وقد جاءنا الخبر عن هذا الموضوع عندما كنت في الخارج ، وقالوا : تبنوا مسؤولية هذا العمل ، وقلنا : نحن لا نتبنى مسؤولية عمل لم نقم به قطعاً ، وفي ايمرالي سألني النائب العام وقلت له لا علاقة لنا بهذا الأمر ، كما أوضحت في ذلك الوقت للنيابة بأنه لا علاقة لحزبنا بمن قاموا بذلك .
قطعاً وبشكل حاسم لا يمكن أن تكون هناك علاقة لـ PKK بـ “أرغنكون” .
ولكن ربما بعض الأشخاص الهاربين أو المسربين أو العملاء أقاموا العلاقة .
ففي فترة قاموا بقتل أقرب رفيق إليّ “حسن بيندال” في وادي البقاع ، في الحقيقة لم يكن الرفيق حسن هو الهدف ، بل أنا كنت الهدف ، وكان جزءاً من مخطط لتصفيتي ، قد تكون للهاربين من بيننا أمثال “شاهين باليج” علاقات قذرة مع القوى الخارجية ، فقد كان هدف هؤلاء إزالة شخصي والاستيلاء على PKK ووضعه تحت سيطرة القوى الخارجية ، وهناك محاولة اغتيال عام 1996 أيضاً .
“جوروكايا” إخوان ورفاقهم الذين كانوا مسؤولين في مثلث دياربكر ، بينكول ، موش ، هم المسؤولون عن قتل مئات بل آلاف الأشخاص في ذلك المثلث ، ولكن هؤلاء الآن في أوروبا وفي ألمانيا يعيشون في أجواء الأمان بحماية الدولة ، بينما أناسنا المستقيمون من أمثال “مظفر آياتا” الذي نام في السجن هنا عشرين عاماً وضع في السجن مرة أخرى في ألمانيا دون أي ذنب .
يتضح أن الهاربين من صفوف PKK بشكل ما ارتبطوا بالقوى الخارجية مثل أميريكا ، ألمانيا ، والدول الأوروبية الأخرى ، هؤلاء الهاربون والمسربون والعملاء تآمروا ضدنا ، وحاولوا إزالتي ، يمكن لهؤلاء أن أقاموا العلاقة مع “أرغنكون” مثلما لها علاقات بالقوى الخارجية .
ولكن قطعاً وبشكل حاسم لا يمكن أن يكون لـ PKK علاقة بـ “أرغنكون” .
الذين يحاولون عقد العلاقة بينهما يريدون تحميل ما ارتكبه هؤلاء الهاربين من صفوف PKK والمدسوسين من ممارسات وجرائم وما لهم من علاقات قذرة على كاهل PKK ، بهدف تلطيخ اسمي واسم PKK .
ويجب عدم الوقوع في حبائل هؤلاء ، هذا ما يجب أن يعلمه شعبنا .
هم يحاولون طمس الأكراد المستقيمين ، ورميهم في السجون ، وقتلهم ، وتصفيتهم من أجل تقديم وإبراز المتواطئين معهم .
لقد كان “فائق بوجاق” إنساناً قيماً وعظيماً من أجل الأكراد ، وقتّلته الدولة لهذا السبب ، وارتباطاً به تحاملت الدولة على عائلته ، واضطر “سرحد” ابن فائق إلى الهروب إلى خارج البلاد ، أما الباقي فقد تم احتواءهم ، وبهذا الشكل تم فرض الاستسلام على بعضهم .
لماذا لا يتم حظر حزب الحق والعدالة (HAK-PAR) الذي يتجاوز برنامجه ومطالبه ونظامه الداخلي ما لدى DTP ، بالمعنى القانوني ، من جانب المحكمة الدستورية ، ولا يفهمني أحد بشكل خاطئ فنحن نرفض حظر الأحزاب ، والذي أريد قوله يجب التحقق من أسباب ذلك جيداً ، بالتفكير العميق والبحث الجيد يمكن فهم الحقائق ، فالهدف والسبب الأساسي هو القضاء على الممثلين الحقيقيين للشعب الكردي ، ونصب الممثلين المزيفين الخاضعين لسيطرتهم مكانهم ، ما يراد القيام به هو تحييدنا في الخارج وتحييد DTP في الداخل ، وفرض هؤلاء والممثلين المزيفين الذين يخضعون لهم والتكوينات العميلة على الشعب الكردي بغية السيطرة عليهم واستخدامهم لمآربهم القذرة .
كيف كان وكيف مرّ مؤتمر DTP ؟ كل احترامنا للشهداء الذين بذلوا جهودهم ، ثمن الموت ليس المواقع والمناصب ، الأهم هو تحقيق أهدافهم والتقدم في نضال الحرية ، أنا كفرد وكإنسان لا أستطيع قبول هذا الوضع ، يجب عدم منح مزايا للعائلات والأشخاص والأفراد ، ليكن رئيس البلدية أو مندوب البرلمان شخصاً مستقيماً موهوباً مساهماً في النضال لا يقوم بترشيح نفسه ، بل يرشحه الشعب .
إنني أحيّ وأتقدم باحترامي للمنتخبين الجدد من أجل السلام والديموقراطية وأتمنى لهم التوفيق ، كذلك أتقدم إلى شعبنا الذين جاؤوا إلى هناك ، وإلى الذين لم يأتوا وإلى الأصدقاء وإلى الرفاق في أوروبا بتحياتي .
كيف تسير أعمال حزب السقف ؟ معنى حزب السقف هو حماية الأخوّة الكردية- التركية ، بالطبع سيستمر DTP في وجوده ، ولكن يجب العمل ضمن حزب السقف .
أبعث بتحياتي إلى القاطنين في القرية ، وإلى الأقارب ، كما أبعث بتحياتي إلى جميع أبناء “أورفا” الذين يساهمون ويبذلون الجهد في النضال من أجل الديموقراطية ، وإدارات المحافظة والمناطق .
23 تمــــــوز 2008
ولا أراها تتناسب مع الأخلاق السياسية .
البارحة واجهتني مشكلة مع التهوية ، فقد قام المدير برفع صوته دون أي مبرر ليحذرني من انتهاء المهلة ، وكان قادراً على فعلها أكثر لطفاً ، فعندما يفعلونها بلغة مناسبة أقوم بشكرهم ، ولكن لماذا يفعلون هذا ؟ هذا ما لم أستطع تفسيره تماماً بعد ، هل هدفهم تحطيمي نفسياً أم تحطيم إرادتي ؟ .
قلتها للمدير :”لا تتحاملوا علي بمثل هذه الأمور الصغيرة” ، وأضفت :”لو امتشقوا السلاح وأطلقوا رصاصة عليّ لن أعترض ، ولكن لا تتحاملوا عليّ بمثل هذه الأمور الصغيرة” ، وقد تقدمت بمعروض حول ذلك .
ليس لدي مشكلة مع العاملين هنا ، فهم ينفذون ما يملى عليهم من القمة ، ليست لي مشكلة مع 90% منهم ، وقد قالها المدير :” لقد انتهت عقوبة العزلة لخمسين يوماً ، ولكن هناك خمسين يوم أخرى على الطريق “.
لا أعلم طبعاً ربما أعدوا لخمسين يوم أخرى من عزلة جديدة ، فحتى حديثي هذا يمكن أن يكون موضوعاً لفرض العقوبة ، إنني قادر على المقاومة كمقاومة الثمانينيات ، ولكن لدي مسؤولياتي ، فهناك مسؤولية الملايين من أبناء شعبي على كاهلي ، وقد أقوم بإضراب عن الطعام لثلاثة أو خمسة أيام ، ولكنني أفكر في رد الفعل الذي سيتولد عن ذلك لدى الشعب .
فللشعب رقابته الديموقراطية عليّ ، لهذا يمكن سؤال الشعب والرفاق الذين كانوا في السجون ولديهم الخبرة ، يمكن سؤالهم عما يمكنني القيام به في مواجهة الممارسات هنا للحصول على آرائهم .
أعتقد أن العمليات العسكرية مستمرة ، ما هي خسائر الكريلا ؟ العمليات الجارية ضد PKK تسير بدعم تكنولوجي واستخباراتي من جانب القوى الدولية وتهدف إلى الإبادة الكاملة .
في الأسبوع الأخير جرى إعدام خمسة أشخاص بينهم طفل من حزب الحياة الحرة الكردستاني (PJAK) ، وصدر حكم الإعدام على أربعة معلمين لدعمهم PJAK ، إيران لا تنتظر وتعدمهم فوراً ، كنت قد تحدثت عن ذلك من قبل ، الوقوع بين أيدي إيران يعني الموت ، فليعملوا على أن لا يُعتقلوا في إيران .
كنت أود التطرق إلى “أرغنكون” هذا الأسبوع ، وسأدلي بتصريحات مهمة جداً ، حيث أنني أركز على هذا الموضوع منذ أسبوع ، أعتقد أن في لائحة الاتهام أيضاً إدعاءات تتعلق بعلاقة PKK –أرغنكون ، والحديث الذي أدلي به هذا الأسبوع مهم جداً .
لقد مضى مؤتمر حزب المجتمع الديموقراطي (DTP) ايجابياً ، أتمنى لهم النجاح ، قد يتم حظر DTP ولكن المهم استمرارهم في نضالهم الديموقراطي ، ويجب أن تتسارع الجهود من أجل حزب السقف ، يجب أن يكون على شكل بناء تتمكن فيه كل الأوساط في تركيا من تمثيل نفسها .
يجب أن تبدأ مجموعة من أربعين شخصاً بالعمل من أجل حزب السقف ، لتشرح أهدافه ومخططه وبرنامجه للشعب ، وتكمل إعداداتها وتتقدم بطلب التأسيس إلى وزارة الداخلية .
منظمات المجتمع المدني توسطت من أجل الإفراج عن الألمان ، هل قُبلت مطالبهم ؟ .
الآن أريد التحدث عن “أرغنكون” بعض الشيء ، تعرُّف تركيا على “أرغنكون” بدأ مع دخولها إلى الحلف الأطلسي (الناتو) في عام 1952 .
أي أن هناك مثل هذا التنظيم في تركيا منذ ست وخمسين عاماً ، الذي أسس وأدار هذا التنظيم هو الولايات المتحدة والناتو .
وحتى التسمية هم الذين وضعوها ، إنه التشكل العصاباتي ضمن الدولة التركية .
هنا عندما جاء إليّ العقيد الذي قابلني قال : “لنحل هذه القضية فيما بيننا ، إن هؤلاء يريدون دفع الأخوة إلى التذابح” .
قلت له : “نعم ، لنحل هذه القضية بين بعضنا البعض ، دون أن نحولها على القوى الخارجية مثل الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي ” .
بل قمت بتسجيل أشرطة كاسيت وكتبت رسائل في هذا الموضوع ، وحذرتهم من الوقوع في مصيدة القومية البدائية في الجنوب .
هذه الكاسيتات موجودة بين أيديهم ويمكنهم التدقيق فيها ، وهم يسندون علاقتي بـ “أرغنكون” إلى ذلك اللقاء .
الشخص الذي جاء للقائي كان بصفته ممثلاً عن “كيفريكوغلو” (رئيس هيئة الأركان) ، وأنا لازلت أردد حتى الآن “لنقم نحن بحل هذه القضية فيما بيننا” .
يجب تحليل العصابات داخل PKK وعلاقاتها الخارجية جيداً ، التحول العصاباتي يبدأ منذ عام 1986 ، بل كمفهوم يستند إلى ما يسبق ذلك .
هناك السياق الذي ابتدأ مع “شاهين دونميز” و”يلديريم مركيت” (مرحلة تأسيس الحزب) .
عندما كان “شاهين دونميز” في السجن أرسل إلينا سيدة أسمها “آيسال” ، لقد كانت سيدة غريبة جداً ، تتراكض من هنا إلى هناك ، تذهب وتروح بين “بينكول” و”قراكوجان” ، لها تصرفات عجيبة ، كذلك كانت لـ “سحر” أمور مماثلة .
هدف هؤلاء هو الاستيلاء على PKK من الداخل ثم تدميره ، وقد جربوا سبلاً كثيرة ، واستخدموا النساء .
خاصة أن للعصابات في داخل PKK أصبع في استشهاد الرفيق “معصوم كوركماز” ، ولم يُقتل من جانب العسكر كما يقال .
كما أن مقتل رفيق طفولتي “حسن بيندال” أيضاً من صنع العصابات .
فقد كان هناك تدريب ولكم يكن “حسن بيندال” راغباً في الذهاب إليه ، أنا قلت له : “اذهب وتابع وشاهد ما يجري ” ، وفي ذلك التدريب تم قتل “حسن” ، ذهبت إلى مكان الحادث وأجريت تدقيقاً ، الرصاصة التي قتلت “حسن” أُطلقت من مسافة ثلاثمائة متر ، وكانت من نوع خاص ، تدخل الجسم ثم تنفجر ، المستهدف هنا هو شخصي أنا ولا يمكن الإفلات .
لم تتوقف العملية عند ذلك ، فقد حدثت محاولات مماثلة ضدي في أعوام 1990 و1992 و1993و1996 ولكنهم لم ينجحوا ، فقد كانوا يسعون إلى القضاء على من حولي وتركي بمفردي ، ولكنني رأيت هذه الأمور وحميت نفسي ، واتخذت التدابير وأفشلت مخططاتهم هذه ، وقد شرحت هذا الأمر بالتفاصيل في مرافعتي ، وهي معروفة وتم التدقيق فيها .
في تلك الفترة ظهر على شاشة “Star Tv” بعض عناصر الأمن المقنعين وقالوا : “يسألوننا لماذا لا تقتلون آبو؟ ، إن الأوامر الصادرة إلينا هو القبض على آبو حياً ” .
الهدف هو القبض علي حياً ، ثم السيطرة على PKK من خلالي ، ولكنهم لم ينجحوا .
لقد كانت هناك عصابات جادة استمرت من خلال “زكي” والأخوان “جوروكايا” و “شاهين باليج” ، وكان لهذه العصابات نشاط في مثلث “بينكول ودياربكر وموش” في التسعينيات .
واستطاعوا أن يصنعوا أنفسهم هناك في تلك الساحة ، وقد كان هناك تناقض وتواطؤ بنفس الوقت بين “زكي” و “جوروكايا” أخوان ، وهم الذين تلطخوا بدماء آلاف الأشخاص ، واغتصبوا العديد من النساء ، وخدعوا ، واستخدموا ، وقتلوا رفاقهم ، بل عرفت فيما بعد وقت طويل أنه كان هناك محاولة لاغتيال “بيوكانيت”، فقد كان “قائد لواء” في دياربكر حينئذ ، وكان يظهر على التلفزيون ليقول : “PKK تنظيم حقير ووحشي جداً” .
“جوروكايا” أخوان يريدان شد المتفجرات على ظهر أحد الذين فقد إثنين من إخوته لإرساله إلى عملية اغتيال ، وبعد البحث فيما بعد عرفت أنهما يريدان قتل رفاقهما .
مما يعني أن هناك أعمال قذرة وهم يريدون التغطية عليها بهذه الوسيلة .
إرسال شخص فقد أخوية إلى الموت هو منتهى الوحشية .
وبعدها عرفت أنه لم تبق قذارة لم يفعلها هؤلاء ، ولا سيدة لم يعتدوا عليها ، هؤلاء أسقطوا عشرات بل ومئات النساء وربطوهن بأنفسهم .
لم يتم تنفيذ أي من التعليمات والتوجيهات التي أرسلتها من دمشق ، ولم يأخذوني مأخذ الجدية ويقولون :”آبو محاصر في دمشق ونحن التنظيم هنا” .
“جوروكايا” هذا ألف كتاباً فيما بعد وأسماه “السيد معارض” ويتهجم فيه على شخصي .
لقد حاول هؤلاء اتهامي بكثير من أوساخهم وأعمالهم القذرة وخاصة فيما يتعلق بالنساء وتحميلي مسؤوليتها ، بينما أغلب الأعمال التي ارتكبوها وصلني علمها فيما بعد ، وكان JITEM (استخبارات الجندارما) نشيطاً في تلك المنطقة وفي تلك الفترة ، بل ربما يكون لـ”شمدين ساكيك” و “جوروكايا” علاقات بـ “يشيل”(عميل مخابرات محترف) .
هذا ما يجب البحث فيه جيداً .
يقولون عن “أرغنكون” أنه “غلاديو” التركي ، وأنا أسمي هؤلاء بـ “غلاديو” الكردي ولا ألاقي حرجاً في ذلك .
الهاربون مؤخراً ربما تأثروا بهؤلاء ، ولا أعلم ربما تلك السيدة قد تأثرت بهذا المفهوم إذا كانت قد تواجدت في تلك الساحة .
علماً بأن JITEM قد انقسم إلى قسمين مع “جيم أرسيفر”(ضابط تعرض للاغتيال على يد رفاقه).
فقد حدثت مشاكل بينهم ، سوء تفاهم حول الأسلوب الذي يجب إتباعه نحو القضية الكردية ، أحد الأطراف كان يريد تعميق الاشتباك بين الأكراد والأتراك .
فيما يتعلق بي ، في لائحة الاتهام يقولون بأنني أخذت دوراً في تسميم “دوغان غوريش”(رئيس أركان سابق) ، علماً بأنني عرفت ذلك من لائحة الاتهام ، وقد قلت ذلك للنائب العام في المحكمة : ليست لي علاقة بهذا الموضوع ، وعلمت بهذا الحدث هنا .
في فترة أعوام 2003-2004 كان “أوزغوك” (رئيس هيئة الأركان السابق) يجلب طعامه من بيته خوفاً من التسميم ، وهذا يدل على أبعاد الصراع الداخلي والخطر .
في الوقت الذي كنت أقيم في دمشق جاء إليّ بعض الأشخاص وعرضوا علي قائلين : “لنقم نحن بقتل “تانسو تشيللر” (رئيسة وزارة سابقة) ، وأنتم تبنوا المسؤولية ” .
أنا لم أقبل هذا العرض وقلت : ” نحن لا نتبنى سوى مسؤولية ما نقوم به من عمليات ، علماً بأنني لا أرى مثل هذا العمل سليماً ” .
هؤلاء العصاباتية الذين ابتعدوا عن التنظيم في ذلك الوقت قسم كبير منهم أمثال “جوروكايا” والآخرين يعيشون في ألمانيا والدول الأوروبية الأخرى حياة مريحة ، بل إن “صلاح الدين جليك” الذي هو من أقرباء الوزير (حسين جليك) الذي يتولى الوزارة اليوم موجود في أوروبا .
لديهم منازلهم وحراسهم وإلى جانبهم لفيف من النساء .
علماً بأن هؤلاء قد تلطخت أياديهم بدماء آلاف من البشر ، لقد قتلوا خمسة عشر ألف إنسان .
ولكن تركيا لا تطالب باستعادة هؤلاء ، ولا تعتقلهم ألمانيا ولا تعيدهم بل تزودهم بالحرس !!! .
لقد بقي “مظفر آياتا” في السجون لعشرين عاماً في تركيا ، ولما أفرج عنه لم يبق هناك ، بل خرج فوراً إلى الخارج ، وجرى اعتقاله في ألمانيا ، ورغم أنه لم يرتكب أي ذنب لازال في السجن منذ أربع سنوات .
أنا هنا ضبطت ألمانيا بالجرم المشهود !!! ولا داعي لأي أدلة أخرى ، فهذا الوضع وحده يكشف عن علاقة ألمانيا بهذه الأحداث .
عندما كنت في دمشق جاءني أشخاص أدعوا بأنهم من طرف الحزب الديموقراطي الكردستاني (PDK) ، وعلمت فيما بعد أنهم يعملون باسم “الموساد” وعرضوا علي بإصرار : “ابتعد من هنا واستقر في الجنوب ، وسنلبي كل ما تطلبه من المال والسلاح وكل ما تريده ” ، وكانوا مصرين في هذا الموضوع ، وأنا شككت في أمرهم من كثرة إصرارهم ، وتوضح فيما بعد أنهم يريدون سحبي إلى الجنوب في محاولة لوضعي تحت السيطرة .
ولكنني أفشلت لعبتهم هذه ، فقد أصابني عنادي ، وإحساسي أملى عليّ وجوب عدم الذهاب ، ولهذا لم أذهب .
في الحقيقة ، المهمة التي تم تكليف PDK به ، يستند إلى كونفرانس القاهرة في عام 1920 ، فقد عقد ذلك الكونفرانس تحت تأثير اللوبي اليهودي والانكليز ، والقرارات المتخذة هناك تتجسد مع تأسيس PDK في عام 1946 ، والمستهدفون من خلال PDK ليس الأكراد في الجنوب فقط ، بل الأكراد في الشمال أيضاً .
في تلك الفترة كان “فائق بوجاق” كردياً وطنياً ، وتمت تصفيته حسب ذلك المخطط ، ومن ثم تشتتت عائلة بوجاق ، بعضهم التجأ إلى الدولة التركية ووقفوا إلى جانبها ، وبعضهم هرب إلى أوروبا والتجأ إلى ألمانيا ، “سرتاج بوجاق” والآخرون معروفون ، من ناحيتي انكشف تماماً دور ألمانيا و”سرتاج بوجاق” ، والآن يقيم في ألمانيا أكثر من خمسمائة أو ألف من الذين ابتعدوا عن التنظيم .
مثلما تم أخذ خمسة آلاف شخص من عائلة البارزاني إلى أميريكا لتدريبهم والعودة بهم، الآن يريدون استخدام الهاربين من صفوف PKK بنفس الشكل ، إنهم يريدون صنع طبقة مميزة يتحكمون بالأكراد من خلالها من الأعلى .
أي تكوين دويلة صغيرة للأكراد ويصنعون طبقة مميزة يتحكمون بالأكراد من خلالها ، وكان على رأس المجموعة التي تقوم بهذا العمل صهاينة متطرفون و”ميشيل روبين” وحاولوا من خلال الأكراد تأسيس ما يشبه “الساندينيستا” (منظمة ثورية في أميريكا الوسطى)، وبذلك يقضون على تأثير الأكراد .
عندما كنت في دمشق جاء إليّ “مليك فرات” ، بعيون دامعة كمن يتوسل قال : “أجعلني رئيساً لحزب ديموقراطية الشعب (HADEP) .
قلت له : إنني شخص ديموقراطي ، اذهب وأجعل الحزب والشعب يقبلون بك ، فإذا أرادوا أن يجعلوك رئيساً لهم سيفعلون .
كان مصراً جداً على هذا الموضوع ، كان يخلق انطباعاً وكأنه التقى بـ “دوغان غوريش” (رئيس الأركان حينئذ) وبعض مسؤولي الدولة وحصل على مصادقتهم .
ولسان حاله يقول ما معناه : أي لو جئت أنا إلى القمة سيقومون بحل هذه القضية ، الدولة أيضاً تريدني ، ولكنني لم ألبي طلبه .
بعد أن التقى بي توجه إلى الجنوب والتقى بالبارزاني والطالباني .
هدف “مليك فرات” هو الوصول إلى قمة HADEP من أجل تصفية الحزب وتصفيتي .
وعندما لم يفلح في ذلك دفعوه إلى تأسيس حزب آخر .
في الحقيقة هؤلاء هم المرتبطون بالدولة العميقة ، وتعلمون أن “محمد متينأر” والآخرين حاولوا فرض سيطرتهم على الميدان السياسي ولكنهم لم ينجحوا ، يمكن لـ “سرّي” أن يبحث في هذه الأمور ، في الحقيقة يجب أن يعمل الآن DTP على تنوير هذه المواضيع في المجلس ، هذا اقتراحي لهم .
إنني أحذر “مليك فرات” ليكن متيقظاً ، كذلك أحذر “سرتاج بوجاق” ، ليكونوا متيقظين عندما يتجولون بين الشعب .
من هنا أوجه النداء إلى “أردوغان” و”جيجك” : هذه القضية لا تحل بالالتقاء مع البارزاني والطالباني ، إذا لا زلتم تفكرون في الحل بالتفاوض معهم أنتم مخطئون ، لأن هناك عشرات اللوبيات والولايات المتحدة من خلفهم ، ومادام هؤلاء موجودون فهل يمكنك حل القضية ؟ لقد فعلوا هذا بعد الحرب العالمية أيضاً ، لقد ذهبت كركوك والموصل ماذا استطاعوا فعله ؟ هذه المخططات تمتد جذورها إلى الماضي البعيد ، أردوغان وجيجك لا يستطيعان تلبية مطالب تلك اللوبيات ، الذين جرت تصفيتهم اليوم هم الذين لم يستطيعوا تنفيذ ما طلبته الولايات المتحدة بحذافيره ، لهذا تتم تصفيتهم ، كانت هناك مخططات وإعدادات تتعلق بهذه القضية منذ زمن بعيد ، وتم تركها بدون حل حتى وصلت إلى AKP عام 2002 ، ووضع AKP وموقفه اليوم من القضية أمام الأنظار .
ما تحدثت به مذكور في مرافعاتي ، إنني أطلب أن يأتي النائب العام ليسمعني في هذا الموضوع ، معه يمكن أن نناقش الأمور بالتفصيل ، كما يمكن للمحامين لقاءه في هذا الموضوع ويحققوا لقائي بالنائب العام ، يمكن أن يكون صعباً ولكن يمكن المحاولة .
هناك بعض الرسائل التي استلمتها حديثاً ، الحقيقة تاريخها قديم ولكنهم أعطوني إياها حديثاً ، أهدي تحياتي إلى “كوليزار آكين” و “ياشار دينجالب” و “شادية ماناب” ، تعمقهم في الرسائل جيد .
كما أبعث بتحياتي إلى كل الرفاق في السجون .
الأنشطة مستمرة في أوروبا دون شك ، مرافعاتي ذات نوعية دولية ، كل المناطق تستطيع الاستفادة ، يمكن القيام بالعمل من أجل “كونفيدرالية الأمم الديموقراطية ” أو جمعيتها في بروكسل ، يمكن لكل الشرائح أو الأمم أن تأخذ مكانها ضمن هذا العمل لتعبر عن نفسها .
مصطلحي للأمة ليس بمعنى الأمة الذي تعرفونه ، بل هو مصطلح أوسع ، حيث أنني أقيم النساء كأمة ، والبيئيين كأمة ، يمكنهم أخذ مكانهم في هذا التكوين ليعبروا عن أنفسهم ، كما يمكن للأمم التي لم تتحول إلى دولة أن تأخذ مكانها في هذه الكونفيدرالية ، إضافة إلى أنشطة الجمعية في بروكسل يمكنهم أن يؤسسوا أكاديمية السياسة والثقافة الديموقراطية ويستفيدوا من مرافعاتي ، إضافة إلى ذلك ومن أجل إيصال الأنشطة وأفكاري إلى محيط أوسع يمكنهم إصدار مجلة باسم “الحداثة الديموقراطية” أو “الحضارة الديموقراطية” ، كما يمكن نشر هذه المجلة بلغات متنوعة ، مثلاً يمكنهم ترجمتها إلى العربية ، وإلى الانكليزية ، ويمكن أن تصدر هذه المجلة بشكل فصلي (كل ثلاثة أشهر) .
يمكن تأسيس “حزب الفيدرالية الديموقراطية” في العراق ، ويمكن لكل الشرائح وكل الأصدقاء في العراق أن يأخذوا مكانهم في هذا النشاط ، كما يمكن تأسيس “حزب الفيدرالية الديموقراطية” من أجل إيران أيضاً ، أما من أجل سوريا فيمكن تأسيس “حزب المجتمع الديموقراطي” ، ومن أجل تركيا فإنني أقترح “حزب المؤتمر الديموقراطي” ، يمكن تنظيم هذه الأنشطة باللقاء مع الأوساط الوطنية والأصدقاء .
هل جلبتم الكتب والصحف والمجلات ؟ كنت قد طلبت كتب “تاريخ الاستعمار” و “العالم الأوحد” .
هل صدر كتاب “التاريخ المخفي” لـ “يالجين كوجوك” ؟ أعلم لا يتحدثون خيراً بحقه ، لديه علم جيد بالتاريخ ، ليس هناك من يعرفه أفضل مني .
أبعث بتحياتي إلى النساء ، “توركان إيبك” التي في السجن وهي من ضحايا تلك العصابات ، يمكنها أن تكتب ما عايشته في هذا الموضوع ، من هنا أنادي جميع النساء : “لا تثقن بالرجل ، نظمن أنفسكن اعتماداً على ذاتكن ، واحمين أنفسكن ، وإلا ستصبحن طعماً ، أحمين تكاملكن البدني والروحي ، فالحرية تمر عبر التكامل الروحي والبدني ” .
كما أهدي تحياتي الخاصة إلى شعبنا في دياربكر ونصيبين ، شعب دياربكر أفشل مؤامرة في 1925 ، واليوم بقي مرتبطاً بي وأفشل مؤامرة أخرى ، كما أهدي تحياتي إلى شعبنا في كل من “يوكسكوفا” و “نصيبين” و “سروج” والمناطق الأخرى .
أعلم أن شعبي مرتبط بي ، إذا حدثت أية مستجدات في ممارسات إدارة السجن أناقشها في الأسبوع المقبل .
طابت أيامكم .
23 تمــــوز 2008 اللقاء مع الأسرة : لم يدعونا نلتقي لمدة ثلاثة أشهر بسبب عقوبة الانضباط ، تواصلي مع العالم مقطوع منذ خمسين يوماً ، ليس لي علم بما يجري ، وقد أعادوا إليّ الراديو حديثاً .
نحن ناضلنا كل هذا النضال من أجل السلام ، ما هي أسباب تصعيد الحرب إلى هذا المستوى ؟ هذا من عمل القوى الخارجية ، مثل أميريكا وأوروبا ، هدفها هو خلق الاشتباك بين الأطراف وتركها بدون قوة ، ثم ربطها بنفسها مع هذا الضعف لتقوم بقيادتها كيفما تريد ، وتفرض هيمنتها في المنطقة على هذا الأساس .
لقد أرسلت الرسائل إلى رئيس الوزارة والمسؤولين الآخرين عدة مرات ، وأردت أن يدعم الجميع السلام والحل الديموقراطي ، وعملت كل ما استطعت عليه من أجل إنهاء هذه الحرب في أقرب وقت ، حتى لا يموت هؤلاء الناس ، ولكن في كل مرة أنزلوا عليّ عقوبة الانضباط ، ومؤخراً عاقبوني بخمسين يوماً من العزلة ، هذه المواقف تنسف جهود السلام والبحث عن الحل .
يحاولون عقد علاقة بين PKK وما يسمونه بـ “أرغنكون” ، من قبل كان هناك حدث تسميم “دوغان غوريش” ، وأردوا أن يلقوه على عاتقنا ، وقد جاءنا الخبر عن هذا الموضوع عندما كنت في الخارج ، وقالوا : تبنوا مسؤولية هذا العمل ، وقلنا : نحن لا نتبنى مسؤولية عمل لم نقم به قطعاً ، وفي ايمرالي سألني النائب العام وقلت له لا علاقة لنا بهذا الأمر ، كما أوضحت في ذلك الوقت للنيابة بأنه لا علاقة لحزبنا بمن قاموا بذلك .
قطعاً وبشكل حاسم لا يمكن أن تكون هناك علاقة لـ PKK بـ “أرغنكون” .
ولكن ربما بعض الأشخاص الهاربين أو المسربين أو العملاء أقاموا العلاقة .
ففي فترة قاموا بقتل أقرب رفيق إليّ “حسن بيندال” في وادي البقاع ، في الحقيقة لم يكن الرفيق حسن هو الهدف ، بل أنا كنت الهدف ، وكان جزءاً من مخطط لتصفيتي ، قد تكون للهاربين من بيننا أمثال “شاهين باليج” علاقات قذرة مع القوى الخارجية ، فقد كان هدف هؤلاء إزالة شخصي والاستيلاء على PKK ووضعه تحت سيطرة القوى الخارجية ، وهناك محاولة اغتيال عام 1996 أيضاً .
“جوروكايا” إخوان ورفاقهم الذين كانوا مسؤولين في مثلث دياربكر ، بينكول ، موش ، هم المسؤولون عن قتل مئات بل آلاف الأشخاص في ذلك المثلث ، ولكن هؤلاء الآن في أوروبا وفي ألمانيا يعيشون في أجواء الأمان بحماية الدولة ، بينما أناسنا المستقيمون من أمثال “مظفر آياتا” الذي نام في السجن هنا عشرين عاماً وضع في السجن مرة أخرى في ألمانيا دون أي ذنب .
يتضح أن الهاربين من صفوف PKK بشكل ما ارتبطوا بالقوى الخارجية مثل أميريكا ، ألمانيا ، والدول الأوروبية الأخرى ، هؤلاء الهاربون والمسربون والعملاء تآمروا ضدنا ، وحاولوا إزالتي ، يمكن لهؤلاء أن أقاموا العلاقة مع “أرغنكون” مثلما لها علاقات بالقوى الخارجية .
ولكن قطعاً وبشكل حاسم لا يمكن أن يكون لـ PKK علاقة بـ “أرغنكون” .
الذين يحاولون عقد العلاقة بينهما يريدون تحميل ما ارتكبه هؤلاء الهاربين من صفوف PKK والمدسوسين من ممارسات وجرائم وما لهم من علاقات قذرة على كاهل PKK ، بهدف تلطيخ اسمي واسم PKK .
ويجب عدم الوقوع في حبائل هؤلاء ، هذا ما يجب أن يعلمه شعبنا .
هم يحاولون طمس الأكراد المستقيمين ، ورميهم في السجون ، وقتلهم ، وتصفيتهم من أجل تقديم وإبراز المتواطئين معهم .
لقد كان “فائق بوجاق” إنساناً قيماً وعظيماً من أجل الأكراد ، وقتّلته الدولة لهذا السبب ، وارتباطاً به تحاملت الدولة على عائلته ، واضطر “سرحد” ابن فائق إلى الهروب إلى خارج البلاد ، أما الباقي فقد تم احتواءهم ، وبهذا الشكل تم فرض الاستسلام على بعضهم .
لماذا لا يتم حظر حزب الحق والعدالة (HAK-PAR) الذي يتجاوز برنامجه ومطالبه ونظامه الداخلي ما لدى DTP ، بالمعنى القانوني ، من جانب المحكمة الدستورية ، ولا يفهمني أحد بشكل خاطئ فنحن نرفض حظر الأحزاب ، والذي أريد قوله يجب التحقق من أسباب ذلك جيداً ، بالتفكير العميق والبحث الجيد يمكن فهم الحقائق ، فالهدف والسبب الأساسي هو القضاء على الممثلين الحقيقيين للشعب الكردي ، ونصب الممثلين المزيفين الخاضعين لسيطرتهم مكانهم ، ما يراد القيام به هو تحييدنا في الخارج وتحييد DTP في الداخل ، وفرض هؤلاء والممثلين المزيفين الذين يخضعون لهم والتكوينات العميلة على الشعب الكردي بغية السيطرة عليهم واستخدامهم لمآربهم القذرة .
كيف كان وكيف مرّ مؤتمر DTP ؟ كل احترامنا للشهداء الذين بذلوا جهودهم ، ثمن الموت ليس المواقع والمناصب ، الأهم هو تحقيق أهدافهم والتقدم في نضال الحرية ، أنا كفرد وكإنسان لا أستطيع قبول هذا الوضع ، يجب عدم منح مزايا للعائلات والأشخاص والأفراد ، ليكن رئيس البلدية أو مندوب البرلمان شخصاً مستقيماً موهوباً مساهماً في النضال لا يقوم بترشيح نفسه ، بل يرشحه الشعب .
إنني أحيّ وأتقدم باحترامي للمنتخبين الجدد من أجل السلام والديموقراطية وأتمنى لهم التوفيق ، كذلك أتقدم إلى شعبنا الذين جاؤوا إلى هناك ، وإلى الذين لم يأتوا وإلى الأصدقاء وإلى الرفاق في أوروبا بتحياتي .
كيف تسير أعمال حزب السقف ؟ معنى حزب السقف هو حماية الأخوّة الكردية- التركية ، بالطبع سيستمر DTP في وجوده ، ولكن يجب العمل ضمن حزب السقف .
أبعث بتحياتي إلى القاطنين في القرية ، وإلى الأقارب ، كما أبعث بتحياتي إلى جميع أبناء “أورفا” الذين يساهمون ويبذلون الجهد في النضال من أجل الديموقراطية ، وإدارات المحافظة والمناطق .
23 تمــــــوز 2008