سيروان حجي بركو
مضى على وجود محمد موسى (سكرتير الحزب اليساري الكردي في سوريا) في سجون النظام السوري (16) يوما, والذي اعتقل بتهمة تعكير الصفاء بين عناصر الأمة و الانتماء إلى جمعية سياسية دون إذن الحكومة حسب المواد (307- 288 ) من قانون العقوبات السوري, و لدى النظام السوري حجج وآفاق واسعة لتبرير أعتقال الكورد واضطهادهم.
مضى اسبوعان على اعتقال مسؤول احد الاحزاب الكردية, والحركة الكردية في سوريا صامتة , عدا اصدار بيان قصير بتاريخ 21/7/2008 باسم مجموع الأحزاب الكردية, أي بعد مضي خمسة أيام على اعتقال محمد موسى, دعا الى اطلاق سراح سكرتير الحزب اليساري, عدا ذلك لم يفعلوا شيئاً, ويبدو ان بعض الأحزاب رفضت ان توقع على البيان باسم تنظيماتها (التحالف , الجبهة ولجنة التنسبق) ولكن لماذا وافقت الأحزاب الأخرى على هذه الصيغة ؟ ويمكننا القول ان اصدار البيان كان لرفع العتب لا أكثر, حتى لا يقال ان الحركة الكردية صامتة.
اتذكر جيدا عندما اعتقل سكرتير حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي) محي الدين شيخ آلي بتاريخ 20/12/2008 , كيف ان نشاطات الدعم والتديد باعتقاله وحملات المطالبة باطلاق سراحه جرت في الوطن وأوربا ومناطق أخرى, تلك النشاطات كانت جيدة وضرورية في حينه, ولكن لماذا لا يعمل مثل ذلك لـ محمد موسى أيضاً ؟
صحيح ان تصرفات محمد موسى الأخيرة قبل اعتقاله , قد الحقت الضرر ببعض الأحزاب الكردية, وخاصة ان دور محمد موسى في نسف التحالف كان كبيراً جداً, وقد أخطأ في بعض النقاط, وهذا موضوع آخر, ولكن اي كان فعل محمد موسى يبقى معتقل سياسي , واعتقل على خلفية مواقفه السياسية حول قضية شعبه المضطهد , والكل يدرك ان بامكان النظام السوري وفي أي وقت كان اعتقال أي شخص , وسجنه وتعذيبه , دون أي اعتبار له, والنظام السوري لا يعترف حتى بالله.
قد يكون هناك من الأحزاب الكردية, سعيد باعتقال محمد موسى, ولكن ماذا سيكون موقف هذه الاحزاب اذا تعرض سكرتيرهم أو رئيسهم أو أحد رفاقهم الى الاعتقال؟ الن يطلبوا التضامن من الحركة الكردية.
سيعملون كل شيء من أجل اطلاق سراح رفاقهم, علما ان الكل يدرك ان امكانات العمل من اجل اطلاق سراح محمد موسى او غيره من المعتقلين الكرد محدودة, ولكن بذل أي مجهود جاد من اجله هو عمل جيد.
ان الصمت حيال اعتقال سكرتير الحزب اليساري الكردي في سوريا محمد موسى هو قبول بالاعتقال.
النظام السوري يدرك تماما ان الدعم له ضمن الحركة كردية ضعيف.
الحركة الكردية بهذا الموقف, يرسل رسالة الى النظام مفادها “لكم الحرية في اعتقال وتعذيب محمد موسى” وهذا أكبر عيب للحركة التحررية.
E-Mail: sirwan@amude.com
اتذكر جيدا عندما اعتقل سكرتير حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي) محي الدين شيخ آلي بتاريخ 20/12/2008 , كيف ان نشاطات الدعم والتديد باعتقاله وحملات المطالبة باطلاق سراحه جرت في الوطن وأوربا ومناطق أخرى, تلك النشاطات كانت جيدة وضرورية في حينه, ولكن لماذا لا يعمل مثل ذلك لـ محمد موسى أيضاً ؟
صحيح ان تصرفات محمد موسى الأخيرة قبل اعتقاله , قد الحقت الضرر ببعض الأحزاب الكردية, وخاصة ان دور محمد موسى في نسف التحالف كان كبيراً جداً, وقد أخطأ في بعض النقاط, وهذا موضوع آخر, ولكن اي كان فعل محمد موسى يبقى معتقل سياسي , واعتقل على خلفية مواقفه السياسية حول قضية شعبه المضطهد , والكل يدرك ان بامكان النظام السوري وفي أي وقت كان اعتقال أي شخص , وسجنه وتعذيبه , دون أي اعتبار له, والنظام السوري لا يعترف حتى بالله.
قد يكون هناك من الأحزاب الكردية, سعيد باعتقال محمد موسى, ولكن ماذا سيكون موقف هذه الاحزاب اذا تعرض سكرتيرهم أو رئيسهم أو أحد رفاقهم الى الاعتقال؟ الن يطلبوا التضامن من الحركة الكردية.
سيعملون كل شيء من أجل اطلاق سراح رفاقهم, علما ان الكل يدرك ان امكانات العمل من اجل اطلاق سراح محمد موسى او غيره من المعتقلين الكرد محدودة, ولكن بذل أي مجهود جاد من اجله هو عمل جيد.
ان الصمت حيال اعتقال سكرتير الحزب اليساري الكردي في سوريا محمد موسى هو قبول بالاعتقال.
النظام السوري يدرك تماما ان الدعم له ضمن الحركة كردية ضعيف.
الحركة الكردية بهذا الموقف, يرسل رسالة الى النظام مفادها “لكم الحرية في اعتقال وتعذيب محمد موسى” وهذا أكبر عيب للحركة التحررية.
E-Mail: sirwan@amude.com
ملاحظة: بعد وقت قصير من نشر هذا المقال اصدرت اللجنة السياسية لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي) تقريرها السياسي الشهري, لم يشر هذا التقرير بكلمة واحدة الى اعتقال محمد موسى .
الترجمة من الكردية عن موقع عامودا