حجب موقع جدار الثقافي يرفع عدد المواقع المحجوبة في عاصمة الثقافة العربية إلى 151 موقع على الأقل

  المركز السوري للإعلام و حرية التعبير

( يؤسفنا انضمام جدار إلى قافلة المواقع المحجوبة في سوريا.

لا ندين ولا نشجب ولا نستنكر…)
بهذه الكلمات المتهكمة زف إلينا موقع جدار خبر حجبه من قبل السلطات السورية ليرتفع عدد المواقع المحجوبة في سورية إلى 151 موقعا لا يزال يستحيل النفاذ لها حتى الآن بسبب سياسة الحجب المنهجية التي تمارسها السلطات الأمنية في سوريا – بحسب ما استطعنا إحصاؤه في المركز السوري للإعلام و حرية التعبير حيث نعتقد أن العدد أكبر من ذلك – 

و من الجدير بالذكر أن موقع جدار هو موقع ثقافي فكري أسسه الشاعر السوري خلف علي الخلف عضو جمعية العاديات مواليد سوريا 10/11/1969 م درس الاقتصاد في جامعة حلب صدر له عدة مجموعات شعرية منها : نون الرعاة – شعر – دار الرافدي – أثينا –التنزيل..

و بدأ الموقع عمله بتاريخ 22/12/2005 بالتعاون مع مجموعة من المثقفين السوريين و موقع جدار كان قد تعرض لعملية تخريب بتاريخ 14/2/2007 حيث: ( لم يعجب البعض صوتنا، ولم يعجب البعض إن يكون هناك صوتاً مستقلاً ، ولم يعجب البعض أن يكون هناك صوتاً ناقداً فتم تدمير جدار هذا الحائط البسيط الذي كان متكأً لأصوات شابة وجديدة تريد إن يكون لها صوتاً مسموعاً وتريد إن تساهم في الحراك الثقافي بعيداً عن الصوت الواحد المنسوخ الممسوخ .كل ما أراده جدار إن يقدم صوت المثقف الحقيقي في سوريا وخارجها ضمن رؤيا لا تنحاز إلا للنص، وخارج سياسة التطبيل سواءاً لنظام أو لأفراد .)
 كما تم استدعاء الشاعر خلف علي الخلف إلى فرع فلسطين بدمشق أثناء زيارته إلى بلده سوريا الصيف الماضي قادما من السعودية للتحقيق معه بسبب مقالاته و على الأخص مقال “عن البلاد التي بلا أمل”
و يعتقد أن سبب حجب الموقع هو نشر تحقيق “الخوف : البنية النفسية للسوري المرعوب من المخابرات” لكاتبه جابر السقا
و بهذا السياق أشار الصحفي السوري على سفر -أحد محرري موقع جدار- للمركز السوري على أنه لا يوجد سبب قانوني يستدعي حجب الموقع خصوصا أن الموقع هو بوابة فكرية ثقافية و لكن السبب يكمن في سياسة الحجب الأمنية .
وفي سياق متصل تم تأجيل الجلسة في الدعوة المرفوعة من قبل إدارة موقع النزاهة أمام المحكمة الإدارية بدمشق على اثر حجب الموقع إلى تاريخ  26/2/2007 و بانتظار أن يقول القضاء السوري كلمته في هذه الدعوى على أمل تطبيق المادة 38 من الدستور السوري التي تنص على انه : لكل مواطن الحق في أن يعرب عن رأيه بحرية وعلنية بالقول والكتابة وكافة وسائل التعبير الأخرى …
 فإننا في المركز السوري للإعلام و حرية التعبير سنستمر في إدانة و شجب و استنكار سياسة حجب المواقع الالكترونية إلى أن يحترم في عاصمة الثقافة العربية قيم حضارية من نوع الحق في الاختلاف و الرأي الآخر و حرية التعبير و تدفق المعلومات …………
 
المكتب الصحفي
دمشق 1222008
—–

Damascus – Syria Al Mazzeh Velat Garbia Algazawe street Tell Fax: 00963116670159  Email: may1868@gmail.com

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

محمود عمر*   حين أزور دمشق في المرّة القادمة سأحمل معي عدّة صناديق لماسحي الأحذية. سأضع إحداها أمام تمثال صلاح الدين الأيوبي، وسأهدي أخرى لبيمارستانات أخواته الخاتون، وأضع إحداها أمام ضريح يوسف العظمة، وأخرى أمام قبر محمد سعيد رمضان البوطي، وأخرى أضعها في قبر محو إيبو شاشو، وأرسل أخرى لضريح هنانو، ولن أنسى أن أضع واحدة على قبر علي العابد،…

مصطفى جاويش بعد مضي عام على معركة ردع العدوان وعلى سقوط النظام السوري ووصول احمد الشرع الى القصر الرئاسي في دمشق بموجب اتفاقيات دولية واقليمية بات الحفاظ على سلطة الرئيس احمد الشرع ضرورة وحاجة محلية واقليمية ودولية لقيادة المرحلة الحالية رغم كل الاحداث والممارسات العنيفة التي جرت ببعض المحافظات والمدانة محليا ودوليا ويرى المجتمع الدولي في الرئيس احمد الشرع انه…

ماهين شيخاني مقدمة يواجه الشعب الكوردي في سوريا منذ عام 2011 تحولات سياسية وأمنية عميقة، أفرزت بيئة معقدة تتداخل فيها عوامل داخلية وخارجية. وفي ظل غياب تسوية سياسية شاملة، برزت ثلاثة أطراف رئيسية تركت أثراً مباشراً على مسار القضية الكوردية وعلى الاستقرار الاجتماعي والسياسي في مناطق توزع الكورد. هذا “الثالوث” يشمل الجماعات المتطرفة، والإدارة الذاتية، والمجلس الكوردي، وكلٌّ منها يمتلك…

حسن مجيد في الوضع الكوردي العام وبشكل خاص في إقليم كوردستان العراق كل أصناف المعارضة مرفوضة وخاصة المسلحة منها فالقيام بأعمال الشغب حتى لو لم تكن مرتبطة بأجندات إقليمية أو خارجية فقط يحق لك أن تعارض ضمن مجالات حرية الرأي والتعبير . إن النيل من المنجز بطرق غير شرعية وتخريبية تخدم المتربصين والذين لايريدون الخير للكورد . الواجب الوطني…