د. محمد رشيد
ما طرحه العزيز ابراهيم اليوسف من مفردات عديدة في مقاله ( كل مفردة بحاجة الى دراسة او بحث , كون التوثيق من اصول البحث ), يتطلب دراسات وابحاث يستلزم التطرق اليها من جوانب عديدة , ومع هذه الجزئيات الثلاثة استعراضيا ( مع التحفظ لعدم ذكر البعض من الجزيئيات ) لربما استطعت ان اوضح مفردة عابرا , تفصح للغاية والهدف مما المح اليه الاستاذ ابراهيم .. المرحوم عبد الحليم خدام بشخصه ومن دون اطناب يعد الانشقاق , كان متواضعا ولم يكن تسلطيا بقدر محاورا مستمعا ، لا يبدي أي رأي الا بعد ان يفك طلاسم كلام محاوره ،وكان سياسيا بارعا ذكيا في غاية الدهاء ( لم يكن مفكرً سياسياً ).
عيب عليه بان كتابته بخط يده بمستوى طالب ابتدائي (كالهيروغلوفية )،،،، كشخصيته الكتومة لم يبح بكل ما يعرفه او بكل شيء .. بالمختصر / سياسي دبلوماسي من طراز رفيع . ومما حصل تباعا في جبهة الخلاص الوطني ……3 – – – –
القضية الكردية بحضورها المتنوع ، على ان المكون الكردي يمثلون الكرد ام لا يمثلون قضيتهم ؟؟ . فكان لابد من وضع التالي على المحك وفك الطلسم مقتبسا بحسب،،،،هل المهم أن يمثل الشخص القضية أم المهم أن تمثل القضية شخوصها ؟…وبشهادات فان القضية الكردية كانت الاكثر حضورا لأول مرة في مؤتمر معارضاتي سوري ( المؤتمر الثاني للجبهة ) يعقد بتجمع لأكثر من 140 سوري بينهم 21 كرديا ….ولعل الاهم في المؤتمر هو الحضور الشبابي المتميز .( اعطي الكلام للجميع ومن دون استثناء بالتكلم وعلى مدى يومين , برلين- ١٦-١٧ايلول ٢٠٠٧)..
خلال انعقاد المؤتمر الثاني للجبهة , وقبيل انتهاء المؤتمر لإصدار البيان الختامي , كلفت مع السيد عبيدة نحاس ( من جماعة الاخوان المسلمين ) لصياغة البيان وفق اخراجات المؤتمر , وكان قد تم الاتفاق حول فقرة متعلقة بالشعب الكردي وتوجست بتلاعب ( كان عبيدة النحاس يخرج ويعود اثناء كتابة الصياغة ، ومماطلة الى فجر صباح اليوم التالي – للسحور وبالتالي انتهاز الفرصة للقاء بقيادته على السحور ، شهر رمضان – ونزلنا سوية ، وكان ذلك ! – ), ساورني الشك والتخوف على انه سيتم حذف ما تم الاتفاق عليه , اتفقنا جميعا نحن الكرد ( اكثر من 20 كرديا من تيارات سياسية كردية شتى ) على الانسحاب فيما لو انتفص من حقوق شعبنا وبما يعارض ما تم التفاهم عليه ، وتم اعلام خدام بذلك ليلة الانتهاء , وبإعلامه طلب مع اعضاء من الامانة العامة بان يجتمعوا مع خمسة من الكرد فكان الاتفاق على اسماء د . ابراهيم خليفة , وسليمان حاجي , وربحان رمضان , , ولاتسعفني الذاكرة اعتقد هيبت بافي حلبجة ، و د. محمد رشيد , والتحق بنا الاخ خالد، اجتمعنا معهم سوية , فتكلم خدام بان نطرح الموضوع , فأجبته بانني سأعطي لنفسي الحق بالتكلم اولا , ومطلبنا يتلخص بذكر حقوق الشعب الكردي العادلة والاعتراف به دستوريا ووو , فكان من السيد خدام قائلا , وايضا انا الحقوقي فقد ذكرنا حقوق الشعب الكردي في المؤتمر التأسيسي وذكرنا ذلك في البيان الختامي , فاجبته , بان ماتم ذكره في المؤتمر التأسيسي لا يتوجب تدوينه في البيان الختامي تأشيرا ( بحسب المادة اعتقد الثانية ) , وما صدر من المؤتمر التأسيسي ليس دستورا جامدا بقدر انه نظام اساسي وبرنامج مرحلي يعمل عليه , والعالم لا تعلم ما هو القصد من المادة دون تعريفها , فعندما تعاد كتابة القوانين لا تؤشر الى المادة بقدر تعريفها وتعديلها , وهنا بادر المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين السيد علي بيانوني بانه ايضا خريج قانون , التفتت اليه قائلا دعني سأتكلم معكم بالشريعة الاسلامية , فالإسلام يجب ما قبله من الاديان , وتعديل القوانين وكتابتها تجب ما قبلها من القوانين او تعديلها والمؤتمر هنا سيد نفسه , فلنكتب مواد جديدة او نعدلها , فبادر بان يتكلم الاخوة الاخرين ايضا .. وتكلم الاخوة الاخرين حتى ان احد الاخوة تكلم بتشنج , وبعدها تم الاتفاق على انه سيتم بما ترضونه , تسرب بانه لن يكون من الكرد في البيان الختامي بشيء , طمأنت الاخوة الكرد بان ما سرب مجاف الحقيقة , فقبل ان يطبع البيان الختامي ويوزع , طلبت من عبيدة نحاس بان ارى البيان , تحجج بعطل في الكومبيوتر ( لابتوب ) وبان كومبيوتر الفندق ( ببرلين ) لا توجد فيه كتابة عربية , قبضت بخناقه بانك لن تخرج ومن دون ان اطلع على البيان المكتوب في الكومبيوتر, ومع ارباكه اضطر بان يريني البيان , ولاحظت بعدم وجود الفقرة المتعلقة بالكرد , هددته بانه لن يذهب الى قاعة المؤتمر الصحفي ولن يوزع البيان ومن دون كتابة الفقرة المتعلقة بالكرد, فما كان منه الا ان رضخ وكتبناها سوية وطبعناها , وامام باب قاعة المؤتمر احتشد الكرد متحفزين للانسحاب غاضبين , طمأنتهم واعطيتهم نسخة من البيان قبل ان توزع مع عدم نشرها , ويعلن الكونفرانس الصحفي ..
ومثلما اشار الاخ ابراهيم يوسف على ان البعض يسير ” وفق بارومتر الولاء والمزاج والمصالح، والاستزلام”, فهرول البعض من أولاءك بعد انسحابنا ( المكون الكردي ) وانسحاب جماعة الاخوان المسلمين ، عندما قرر جماعة الاخوان المسلمين تعليق معارضتهم للنظام بسبب موقف الأخير الداعم لحركة حماس في حرب غزة 2008) الى السيد عبد الحليم خدام ليكونا من اعضاء اماننه العامة للجبهة انموذج م . عثمان و ك . رشيد , وانهى السيد عبد الحليم خدام جبهة الخلاص بعدما رأى بانه يتهافت عليه تلكم نماذج …بما اشار اليه العزيز ابراهيم .,,, مع الملاحظة بان المرحوم خدام صرح جهارا بان النفقات التي تصرف هي من ماله الخاص والتي جمعها خلال اكثر من ٤٠ عاما من راتبه الوظيفي ، باستثناء دفعة من المساعدات حصل عليها من الحريري او من السعودية أبى ان يكشف عنها ، وانفق جزء منها في فتح قناة فضائية ’،،،، ولا أخفي ولمرات عديدة بان اثرت تخصيص جزء من البث باللغة الكردية اثناء البحث حول تأسيس قناة فضائية . سواء داخل اجتماعات الامانة العامة او لقاءات فردية مع السيد عبد الحليم خدام ، وغمرتني البهجة عندما ظهرت فيها وجوه اعلامية ثقافية كردية مشهودة بكردواريتها ،. وللأمانة ومن خلال متابعتي فان السيد عبد الحليم خدام واولاده لم يبخل في مساعدة وتحريك الداخل السوري مع انطلاقة الثورة السورية وخاصة في منطقة بانياس ( مكان ولادته ) التي انتفضت مباشرة مع درعا وقمعت بعنف … لربما سيكون للحديث بقية …
*ملاحظة بالجزئية الاولي …تحسين الفقير..من مذكراتي (١٠)… ” وعلى هامش الذكر عندما أسمى نفسه ملك السعودية خادم الحرمين الشريفين خط عبد الحليم خدام له رسالة تهنئة طلب من طابع الرسالة على الآلة الكاتبة البدء بعبارة جلالة الملك … خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بالنسخة الأصلية المرسلة وعبارة جلالة الملك … خادم الحرمين الشريفين _لا _حفظه الله بالنسخة الثانية التي تحفظ في أرشيف المكتب.
..وللحقيقة تقال تم ابلاغه من أحد المقربين في آخر فترة توليه منصب نائب الرئيس بعد استلام بشار الرئاسة لو لم يغادر عبد الحليم خدام سورية خلال ٢٤ ساعة لكانت نهايته مثل رئيس الوزراء محمود الزعبي وزير الداخلية وغازي كنعان (الاغتيال والادعاء بالانتحار).”