بداية نشاطي السياسي كان في شهر اب 2017 بعد بداية التصريح للاستفتاء والدافع الرئيس هو عدالة القضية الكردية وشفافية طرحها، ومن الطبيعي ان أهتم بالقضية الكردية كإنسان يشعر بالظلم الكبير الذي لحق بالأمة الكردية عبر التاريخ.
*قدمت الى كوردستان العام 2017 وصرحت انك تريد الحصول على الجنسية الكردية رغم أن كوردستان لم تعد دولة بعد، ماذا تقول؟
*ثمة زيارات دائمة للمسؤولين الكرد الى الاردن، وقد زار الرئيس مسعود بارزاني جلالة الملك عبدالله عدة مرات، واستقبل بحفاوة كبيرة، كيف تقرأ العلاقات بين الاردن وكوردستان؟
وأتوقع أن تشهد الايام القادمة انفتاحاً بين الاردن وكوردستان تكون بوابة مثمرة للانفتاح الاقتصادي والاجتماعي بين الشعبين الشقيقين.
*هل لك أن تضعنا في صورة الجالية الكردية في المملكة الاردنية الهاشمية، ومدى تفاعلها مع المجتمع، ومدى تأثيرهم في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية في المملكة؟
*العلاقة بين الكرد والعرب مشوبة بتوتر وتوجس والى حد ما تخوف، برأيك كيف يمكن تجسير الهوة بين الشقيقين تاريخياً؟
بالإعلام والتوعية يمكن ايصال صوت الحقيقة والتقريب بين الطرفين من اجل مستقبل اكثر استقراراً، ومع الاعتراف و بشكل واسع و اقليمي بحق الكرد بتقرير المصير من خلال التعاطي مع قضيتهم بشكل موضوعي.
*ماالمشاريع التي يمكن تنفيذها في كوردستان فيما لو رغبت استثمار نجاحاتك هناك؟ ماطبيعة هذه المشاريع؟
بالنسبة للقضية الكوردية، فارفض التعامل معي كرجل اعمال، ويشرفني ان يتعامل معي الاقليم كرجل صاحب موقف سياسي، ومن ثم سيكون لي اسهامات في بناء الاقليم لأكون لبنة في دولة كوردستان.
*تدير شركة واسعة الانتشار، وناجحة حسبما علمت، كيف حصدت هذا النجاح لشركتك؟
كانت ناجحة وعالمية و لكن الحرب التي تعرضت لها من قبل القومجية اثرت على سير مركبة الشركة وتراجعها من افضل شركة عربية المرتبة الاولى من قبل منظمة الايزو العالمية الى المرتبة 90 في العام 2017 بعد المقاطعة من التجار القومجيين كنوع من الضغط علي للتراجع عن دعم القضية، و خاصة بعد الاحكام الصادرة على في بعض الدول ” كل هذا الضغط من اجل اجباري على التراجع عن دعم القضية والحمد لله كلما زاد الضغط علي اكتشف انني في الطريق الصحيح.
* الشعب الكردي موزع في أربع دول قسمت بها كوردستان، لماذا الاهتمام فقط بالجزء الملحق بالعراق.
ان التركيز على اقليم كوردستان هو التركيز على تجربة ناجحة على مستوى اجزاء كردستان الاربعة فقد استطاع الزعيم البارزاني نقل القضية الكردية من النطاق الاقليمي الى النطاق العالمي والدولي، ان حسن التدبر هو ما جعل اقليم كوردستان على خارطة الدول الناضجة والاقاليم الاكثر تأثيراً على مستوى العالمي؛ اضف الى ذالك دور الاحزاب الوطنية المتفقة على حب الوطن والمختلفة سياسياً كان لهم دوراً في تعزيز امن الاقليم، ومن جانب اخر ان لكل جزء من كوردستان خصوصية لا يمكن تعميم نفس التجربة على باقي اجزاء كوردستان و لكن يمكن دعم الاقليم من قبل الجهات الثلاث و هو بدوره يدعم كل جزء بما يحتاجه .
*في موقع كوردوني لديك الالاف من المتابعين الكرد وغيرهم، هل وصلت رسالتك بهذا الخصوص؟
*الشعب الكردي في سوريا عانى الكثير من الأنظمة والحكومات المتعاقبة في سوريا ، ولازال النظام والمعارضة وبعد مرور تسع سنوات على الثورة السورية مصراً على الاستمرار في سياسات الإنكار والتهميش والقمع بحق الشعب الكردي الذي شارك في الثورة واراد التغيير، ما تفسيرك لهذه السياسات غير المبررة .
كان النظام براهن على فرقة الشارع الكردي وعدم اتحاده، اما الان فسوف تختلف المعادلة… فاتحاد القوى الكردية سيجبر الجميع على اعادة حساباته
فميزان القوى يختلف باختلاف التحالفات الكردية -الكردية كلما توحد الشارع الكردي اجبر المجتمع الدولي للانصياع للأمر الواقع وهو خصوصية كردستان سوريا.
*كيف تنظر إلى معاناة الشعب السوري بعد سنوات طويلة من ثورته ولازالت أزمته مستمرة ونزيفه مستمراً دون حلول جذرية من المجتمع الدولي أو العربي؟
الشق الاول وبمنظور سياسي وكل شفافية يعتمد على دعم حلفاء سوريا اي روسيا وإيران وهذا مد بعمر النظام السوري ومنحه قوة استثنائية على المستوى الدولي وبالمقابل لم يكن دعم الحلفاء لنظام الاسد بالمجان بل مقابل مكتسبات على الارض السورية وبالتالي كان المواطن السوري هو الخاسر الاكبر في هذه المعادلة السياسية الظالمة، ويمكن تلخيص القول ان الساحة السياسية في سوريا تعتمد على الحلفاء من حيث الدعم للنظام على حساب الوطن دماء الشهداء.
*كيف تنظر إلى بعض الأصوات المعارضة العنصرية التي عانت الويلات من النظام السوري من قضية الشعب الكردي والإساءة لها والمحاولة إلى دق الإسفين بين الشعب الكردي والمكونات الاخرى في سوريا.
*لا الوم القومجي الذي تربى بحض حزب البعث و استنشق رائحة ظلمة على ان يظلم نفسه من خلال هذه الممارسات اللاأخلاقية والتي لا تمثل باقي المجتمع السوري، وارى ان من سيرسم مستقبل سوريا الحديثة هو من سيعمرها، واقصد هنا الاقتصاد سوف يكون سيد الموقف.
*كيف تنظر إلى الحوارات الجارية بين الكرد من اجل توحيد صفوفه في كردستان سوريا وخاصة ان هذه الوحدة تهدف إلى وحدة المعارضة وبناء سوريا الجديدة لتكون لكل السوريين؟
*للملكة الاردينة الهاشمية مواقف تاريخية تجاه الشعب الكردي عموما فقد كانت السباقة في افتتاح قنصليتها في هولير وبعد سقوط النظام العراقي كان الأردن منفذ كوردستان الى العالم، فشركة الطيران الأردنية كانت أول شركة في مطار هولير، ولها مواقف كثيرة. هل هذه مدلولات على أن الرأي في الأروقة الرسمية في الأردن يسير بالإتجاه الذي تدعو له بحق الكرد تقرير مصيرهم؟
وفي النهاية لابد ان اشكر حكومة المملكة الهاشمية لهذا السقف العالي من الحرية الذي اتمتع به واطلب من المثقفين العرب اعادة قراءة القضية الكردية بعين الموضوعية، وبعيداً عن القومجية والتطرف السياسي والاجتماعي.
وبالنهاية اقدم باقة حب و احترام لرجال الله على الارض “رجال البشمركة ” ولكل قطرة دم كردية و لكل شهيد و لكل من قاتل من اجل استقرار المنطقة، فالاقليم يحمي امن المنطقة بأسرها.
*هل لديك مشروع محدد بدعم قضية الشعب الكردي في سوريا وخاصة انه يتعايش مع الشعب العربي وغيره من المكونات، والأزمة السورية تحتاج إلى رص الصفوف بين كل هذه المكونات لإنهاء هذه الأزمة وإيقاف هذا النزيف . وان الأصوات العربية النبيلة قد تؤثر ايجاباً في الحد من التشتت القائم بين مكونات الشعب السوري.
*الأردن هي الدولة الأكثر استقرارا في المنطقة، و كنتيجة الأكثر ازدهاراً وهذا واضح من خلال قوة الدينار الأردني مقابل الدولار رغم شح الموارد الطبيعية إلام تعزو ذلك؟
وبرأيي ان الشباب العربي والشباب الكُردي في اكثر من دولة عربية و”كُردستان” يواجه الاحباط والشعور باليأس بسبب انعدام فرص العمل، واذا اردنا ان نواجه الارهاب والتطرف يجب ان لا نترك هؤلاء الشباب فريسة للتنظيمات الإرهابية، لهذا فان توفير فرص العمل لهم ودفعهم الى الايمان بالمستقبل، لا يمكن ان يتحقق الا من خلال الشعور بالأمان الاقتصادي والسياسي والاجتماعي لهم ولمستقبلهم.
بلال غازي فارس قرعان- بروفايل
اردني الاصل و الجنسية
الحالة الاجتماعية : متزوج.. لديه اربعة أطفال
– دكتوراه في الفلسفة تخصص مناهج الدراسات الاجتماعية ” في جامعة اليرموك الاردنية
– ماجستير دراسات اجتماعية في جامعة اليرموك الاردنية
-بكالوريوس جغرافية طبيعية و سياسية كلية المأمون بغداد
– دبلوم ادارة كلية الاندلس الاردن
-استاذ جامعي في عدة جامعات عربية
-مدير عام لشركة العلاج الحريري جوتيم العالمية
-ثلاث كتب في مجال الطب الطبيعي و الادارة