عمر كوجري
سوريا صارت مقبرة كبيرة.. وأنا نشرت عدة مقالات في العام الماضي، وقلت إن النظام في دمشق غير مؤهل للحوار الجدي مع الكرد، واستهجنت رهان بعض الاطراف السياسية عليه، وترداد ” معزوفة” أن الحل في دمشق ..
حزبا الاتحاد الديمقراطي وحزب الديمقراطي التقدمي هما أكثر الأحزاب “تشجيعاً” للجلوس مع نظام ارهابي فاشي .. قتل وهجر ودمر أكثر من نصف شعبه.. كيف يمكن ان يتنازل، ويجلس مع الكرد على طاولة واحدة ويعطيهم حقوقهم التي حرمهم منها منذ خمسينات القرن الماضي وحتى الآن؟؟ ..
لقد تأكدت استحالة الحوار مع النظام ليس عبر تصريح مختار ” حي المهاجرين” الأخير مع وسيلة اعلامية روسية حين زعم أن لاوجود ” أصلياً” للكرد في كل سوريا .. بل من خلال مراسيم ومشاريع مجرمة من قبل حزب البعث الفاشي وحتى الآن .. وكذلك تصريحات رؤوس الصف الاول في قيادة النظام ..
وحتى في القبول الشكلي للجلوس مع الاتحاد الديمقراطي، فلم تتجاوز جلسات ” المفارز والافرع الامنية .. فنظام البراميل لم ينظر ” لخدمات ” الاتحاد الديمقراطي أكثر من كونهم وكلاء ” حين الحاجة” ..
مازلت أذكر اندفاعة وحماس أحد قادة الأحزاب الكردية بالتعمشق بجلباب رجل الدين المجرم القادم من دمشق، ورجائه منه أن يساهم بفتح ” نوافذ” الحوار مع الكرد ” !!