إبراهيم اليوسف
رغم وضوح هوية
المجرم الذي استهدف أهلنا في شنكال، منتهكاً أعراضنا، سافكاً دماءنا،
مستبيحاً كراماتنا، وهو يسجل أكثر من انتقام من الكردي، مدفوعاً من لدن أكثر من
جهة، وتحت يافطة أكثر من مسوغ، وإن كانت تجمع كل هاتيك الحالات، حمية واحدة، هي
حمية الكائن ما قبل الوحشي، مجدداً عصر الغنائم، والرِّق، والسبايا، إلا أن القراءة
الكردية، عبر نخبتها الثقافية، لما ترتق بعد، إلى المستوى المطلوب، نتيجة خضوع
الثقافي للسياسي، في أسوأ صورة، في الوقت الذي يتطلب من أولهما أن يتفاعل مع لحظته،
من دون أن تستعميه تكتيكات الثاني، أو استراتيجاته المملاة عليه، لاعتبارات لا تخفى
على أحد البتة.
المجرم الذي استهدف أهلنا في شنكال، منتهكاً أعراضنا، سافكاً دماءنا،
مستبيحاً كراماتنا، وهو يسجل أكثر من انتقام من الكردي، مدفوعاً من لدن أكثر من
جهة، وتحت يافطة أكثر من مسوغ، وإن كانت تجمع كل هاتيك الحالات، حمية واحدة، هي
حمية الكائن ما قبل الوحشي، مجدداً عصر الغنائم، والرِّق، والسبايا، إلا أن القراءة
الكردية، عبر نخبتها الثقافية، لما ترتق بعد، إلى المستوى المطلوب، نتيجة خضوع
الثقافي للسياسي، في أسوأ صورة، في الوقت الذي يتطلب من أولهما أن يتفاعل مع لحظته،
من دون أن تستعميه تكتيكات الثاني، أو استراتيجاته المملاة عليه، لاعتبارات لا تخفى
على أحد البتة.
وقع ما تعرضت له بناتنا، وشقيقاتنا، وأمهاتنا، في شنكال جاء كما الصاعقة، على نفوس
كل الشرفاء من أهلنا، وكان من الممكن أن يتم التفاعل معه، بما يزيد من
تماسكنا، ولحمتنا، في هذه المحطة الأكثر إيلاماً في وجداننا، والأكثر خدشاً
لضميرنا، غير أن ما حدث، هو أن هذا الخطب الجلل -للأسف- صار بداية تشرذمات جديدة،
لاسيما بعد أن حاول بعضهم استثمار ما تم، من أجل أجندات ذاتية، بل ظهر من يتحين
-الفرص- للانتقام الأعمى، من ذاته، دونما أي سبب، بعد أن راح مخيال ذهنية التآمر،
الملفقة، ينسج ما شاء، ويُشاء له، لتوسيع بون الفرقة بين أعضاء الجسد الواحد،
وليكون هناك منظرو الشقاق الجديد، مدفوعين بأكثر من حمية: ذاتوية أو أديديولوجية
مزورة، لنشر البلبلة، و السعي لنسف ما تبقى من رباط الثقة، والقربى، في ما
بيننا، كي نظهر في صورة -الأخوة الأعداء- كما خططته، و تخططه لنا الدوائر التي
طالما استهدفتنا، ساعية لضربنا جميعاً ببعضنا بعضاً.، لئلا تقوم لنا
قائمة.!.
كل الشرفاء من أهلنا، وكان من الممكن أن يتم التفاعل معه، بما يزيد من
تماسكنا، ولحمتنا، في هذه المحطة الأكثر إيلاماً في وجداننا، والأكثر خدشاً
لضميرنا، غير أن ما حدث، هو أن هذا الخطب الجلل -للأسف- صار بداية تشرذمات جديدة،
لاسيما بعد أن حاول بعضهم استثمار ما تم، من أجل أجندات ذاتية، بل ظهر من يتحين
-الفرص- للانتقام الأعمى، من ذاته، دونما أي سبب، بعد أن راح مخيال ذهنية التآمر،
الملفقة، ينسج ما شاء، ويُشاء له، لتوسيع بون الفرقة بين أعضاء الجسد الواحد،
وليكون هناك منظرو الشقاق الجديد، مدفوعين بأكثر من حمية: ذاتوية أو أديديولوجية
مزورة، لنشر البلبلة، و السعي لنسف ما تبقى من رباط الثقة، والقربى، في ما
بيننا، كي نظهر في صورة -الأخوة الأعداء- كما خططته، و تخططه لنا الدوائر التي
طالما استهدفتنا، ساعية لضربنا جميعاً ببعضنا بعضاً.، لئلا تقوم لنا
قائمة.!.
لا تفتأ آلة التفتيت تشتغل، على امتداد ساعات غفواتنا ويقظاتنا،
تتدبر أسهل الطرق لقيادتنا جميعاً إلى مهاوينا، ومقاصلنا، ومجازرنا، بينما لا نفتأ
نفكر بإبداع الذرائع والمسوغات للإيقاع ببعضنا بعضاً، مدفوعين بتلك العقدة التي
طالما تم استغلالها من قبل الأغيار الذين طالما راحوا يؤلبون الأخوة ضد بعضهم
بعضاً، في أكثر من عنوان كردي، لما نتعظ من دروسه بعد ، ولما نزل ندفع ثمن تنافرنا،
غالياً، ولما تزل-فيروسات- هذا التنافر، الاصطناعي، تتجدد في خطابنا، في هذه المحطة
أو تلك، من دون أن ننفر -معاً- في الاتجاه الصحيح..!؟.
تتدبر أسهل الطرق لقيادتنا جميعاً إلى مهاوينا، ومقاصلنا، ومجازرنا، بينما لا نفتأ
نفكر بإبداع الذرائع والمسوغات للإيقاع ببعضنا بعضاً، مدفوعين بتلك العقدة التي
طالما تم استغلالها من قبل الأغيار الذين طالما راحوا يؤلبون الأخوة ضد بعضهم
بعضاً، في أكثر من عنوان كردي، لما نتعظ من دروسه بعد ، ولما نزل ندفع ثمن تنافرنا،
غالياً، ولما تزل-فيروسات- هذا التنافر، الاصطناعي، تتجدد في خطابنا، في هذه المحطة
أو تلك، من دون أن ننفر -معاً- في الاتجاه الصحيح..!؟.
إن الأعداء
التقليديين للشعب الكردي الذين طالما بطشوا به، عبر تأليب الشقيق على الشقيق في
حوادث تاريخية، متناسخة، تكاد لا تحصر، بغرض إفنائهما معاً، باتوا يواصلون حربهم
الشعواء، بأشكالها، كلها، عليه، ملتقين، متوائمين، متعاضدين، رغم ما بينهم، من
هوات، مادام عدوهم هو الكردي، بيد أن ما يؤسف له، هو أن بعض ساستنا -هنا
وهناك- بات ينخرط في اللعبة، طوعاً، أو كراهية، وقد يظل الأمر مفهوماً، فيما لو
ظلت الأمور عند اختلاف الأهواء -فحسب- بيد أن ترجمة الجاري، ميدانياً، صار يزيد من
شرخ الفرقة التي نتعرض لها، وفي أحرج فترة زمنية بالنسبة إلينا. ولعل استقراء لوحة
الواقع الكردي يظهر لنا مدى فداحة فتك وباء تأليب الكردي على أخيه، على نحو مجاني،
على مستقبل كليهما، وعلى مستقبل مكانهما، ماداما مطلوبي الرأس في زمن الإرهاب، في
تسميته “الداعشية” وأسمائه الأخرى، قبل الآن، وبعد الآن، أيضاً.
التقليديين للشعب الكردي الذين طالما بطشوا به، عبر تأليب الشقيق على الشقيق في
حوادث تاريخية، متناسخة، تكاد لا تحصر، بغرض إفنائهما معاً، باتوا يواصلون حربهم
الشعواء، بأشكالها، كلها، عليه، ملتقين، متوائمين، متعاضدين، رغم ما بينهم، من
هوات، مادام عدوهم هو الكردي، بيد أن ما يؤسف له، هو أن بعض ساستنا -هنا
وهناك- بات ينخرط في اللعبة، طوعاً، أو كراهية، وقد يظل الأمر مفهوماً، فيما لو
ظلت الأمور عند اختلاف الأهواء -فحسب- بيد أن ترجمة الجاري، ميدانياً، صار يزيد من
شرخ الفرقة التي نتعرض لها، وفي أحرج فترة زمنية بالنسبة إلينا. ولعل استقراء لوحة
الواقع الكردي يظهر لنا مدى فداحة فتك وباء تأليب الكردي على أخيه، على نحو مجاني،
على مستقبل كليهما، وعلى مستقبل مكانهما، ماداما مطلوبي الرأس في زمن الإرهاب، في
تسميته “الداعشية” وأسمائه الأخرى، قبل الآن، وبعد الآن، أيضاً.
مأساة شنكال
التي “يجب أن تكون عامل إجماع لا شقاق” ستظل ندبة في أرواحنا، لا يمكن لها أن تمحو
عنها، منذورة، كي تتوسع، وتتفاقم، وتستمر، وتتغول – بتغول صناعها- في إطار محو
هويتنا، واجتثاث جذورنا، وإبادتنا، ما لم ننتبه إلى ما نحن عليه، متدرئين من الهول
الأعظم- ولا هول أعظم مما تم- حقيقة، وواقعاً، فيما لو استمرأنا ما حدث لنا،
وانزلقنا إلى سفاسف الخطابات- بما يخدم سباة سبايانا- تنابذاً، وتساحقاً،
وتطاحناً، عبر حروب كلامية، مرشحة لأن تكون حروباً مستكملة الشروط، واقعاً، مادام
أن كلاً منا، بات يغدو، منظِّر مجرد طرف، في مواجهة الآخر، دون التجرؤ على مواجهة
حائك سياسات التنابذ، بالقول: ويحك، قف عندك..!، رغم ما قد يترتب على ذلك، من
أكلاف، طارئة، على أيدي -حراس الخطيئة- الذين سرعان ما تقودهم هيولى منافعهم،
المعنوية، أو الوهمية، للعب أخطر الأدوار، ضد ذواتهم، وأهليهم، وهم يحصنون آلة
الضلال، متحولين إلى-أدوات وبيادق- في وجه كل من لا يتفق مع أحداثيات رؤاها
المرسومة لها بإحكام.
التي “يجب أن تكون عامل إجماع لا شقاق” ستظل ندبة في أرواحنا، لا يمكن لها أن تمحو
عنها، منذورة، كي تتوسع، وتتفاقم، وتستمر، وتتغول – بتغول صناعها- في إطار محو
هويتنا، واجتثاث جذورنا، وإبادتنا، ما لم ننتبه إلى ما نحن عليه، متدرئين من الهول
الأعظم- ولا هول أعظم مما تم- حقيقة، وواقعاً، فيما لو استمرأنا ما حدث لنا،
وانزلقنا إلى سفاسف الخطابات- بما يخدم سباة سبايانا- تنابذاً، وتساحقاً،
وتطاحناً، عبر حروب كلامية، مرشحة لأن تكون حروباً مستكملة الشروط، واقعاً، مادام
أن كلاً منا، بات يغدو، منظِّر مجرد طرف، في مواجهة الآخر، دون التجرؤ على مواجهة
حائك سياسات التنابذ، بالقول: ويحك، قف عندك..!، رغم ما قد يترتب على ذلك، من
أكلاف، طارئة، على أيدي -حراس الخطيئة- الذين سرعان ما تقودهم هيولى منافعهم،
المعنوية، أو الوهمية، للعب أخطر الأدوار، ضد ذواتهم، وأهليهم، وهم يحصنون آلة
الضلال، متحولين إلى-أدوات وبيادق- في وجه كل من لا يتفق مع أحداثيات رؤاها
المرسومة لها بإحكام.
أجل، إن الطامة الكبرى، تكمن في أن يتنازل مثقفنا -إزاء كل
ما هو تراجيدي كارثي- عن دوره النقدي، مأخوذاً بعاطفته، أو حساباته الصغيرة، بعيداً
عن اعتبارات مصلحة سواد أهله، إذ لابد له من أن يميز أن -السياسي- أو من هو في-
الواجهة- لهما اعتباراتهما، وأن هناك من كان جزءاً من المؤامرة على أهله، ولا مصلحة
ذاتية له – مع أبناء جلدته- بعد أن كان داخل لعبة التواطؤ، مقابل وجود من لديه
إحساس اللاانتماء إلى حظيرة أهله، وجادة الصواب، حيث بات الواقع يتطلب اليقظة
القصوى، والاستنفار، وقرع -أجراس الخطر- مادام أن كل من يواصل رسالة محاة وجودنا –
أية كانت لغات ومعتقدات هؤلاء- يشتغلون، على حرق أخضرنا، ويابسنا، سهلنا وجبلنا،
مستقبلنا وحاضرنا، في نهاية الأمر، فهلا انتبهنا، هلا……!
ما هو تراجيدي كارثي- عن دوره النقدي، مأخوذاً بعاطفته، أو حساباته الصغيرة، بعيداً
عن اعتبارات مصلحة سواد أهله، إذ لابد له من أن يميز أن -السياسي- أو من هو في-
الواجهة- لهما اعتباراتهما، وأن هناك من كان جزءاً من المؤامرة على أهله، ولا مصلحة
ذاتية له – مع أبناء جلدته- بعد أن كان داخل لعبة التواطؤ، مقابل وجود من لديه
إحساس اللاانتماء إلى حظيرة أهله، وجادة الصواب، حيث بات الواقع يتطلب اليقظة
القصوى، والاستنفار، وقرع -أجراس الخطر- مادام أن كل من يواصل رسالة محاة وجودنا –
أية كانت لغات ومعتقدات هؤلاء- يشتغلون، على حرق أخضرنا، ويابسنا، سهلنا وجبلنا،
مستقبلنا وحاضرنا، في نهاية الأمر، فهلا انتبهنا، هلا……!