عمارمرعي
تعتبر الانتاج الزراعي لهذه السنة الافضل منذ عام 1975 حسب ماأكده الخبراء الزراعيين ذلك لكثرة الهطولات المطرية وتجاوزها للمعدل السنوي بكثير بالرغم من ذلك هناك عقبات و مشاكل كثيرة تواجه المزارع من غلاء في اسعار الاكياس الفارغة و نقص اليد العاملة وارتفاع في اسعار الحصادات وايضاً غياب الجهات الشرائية وهو الاهم بالنسبة للمزارع.
الحكومة السورية في نهاية كل موسم يصدر تعليمات بخصوص اسعار شراء المحاصيل وفيها يتم اعتماد اسعار الحبوب و القيمة الشرائية ففي هذا العام قرر الحكومة تحديد السعر 61 ليرة سورية للكيلو غرام الواحد من القمح و48 ليرة للكيلو غرام الشعير .
واعتبر الحكومة هذه الاسعار بالتشجيعية مع العلم انها لاتغطي نفقات صاحب المحصول قياساً لأسعار السماد والمبيدات والفلاحة والتسويق المرتفعة ..
ان موسم هذه السنة المساحة الاكثر مزروعة هي الكزبرة ومن المعلوم ان الدولة ومراكز الحبوب التابعة لها لا تستقبلها ويضطر صاحب المحصول لبيعها للتجار القادمين من الداخل السوري و الذين يتجولون في المنطقة ويتحكمون بالاسعار متحججين بالطريق والجماعات المتطرفة
ولحد الآن هناك غياب تام للتجار عن المنطقة وهذا ما يقلق و يثير مخاوف اصحاب المحاصيل لان الابقاء على المنتوج مخزوناً سيترتب على كاهل صاحبها اعباء مالية و وسوف يصعب عليه تأمين مستلزمات ارضه للموسم القادم خصوصاً في ظل الارتفاع اليومي لكافة المواد
أما مادة القمح”الحنطة”فكانت تساق الى مراكز القامشلو حصراً باعتبار الحكومة السورية مسيطرة على ادارته ففي السنة الماضية سوقت جميع الحنطة الى مركز جرمز القريبة من القامشلو وأيضا مركز اخر ضمن المدنية وترتب على المزارعين اعباء مالية كثيرةاثناء النقل.
أغلب مزارعي المنطقة تحدثوا وإكدوا بإن الحكومة لم تقدم لهم اي خدمات في هذا الموسم فاسعار المواد من الحبوب للسماد للمبيدات كانت خيالية ومفقودة وتحكم التجار بالاسعار …
الجهات الحكومية المختصة حددت سعر المحاصيل بقرار ولكنها للوقت الراهن لم يبادر بإي قرار يبين من خلاله شراء محاصيل المنطقة او تحدد المركز المخصص للاستقبال المزارعين في المنطقة ناشدوا المعنين وطالبوا ان يسوق محاصليهم لاقليم كردستان العراق لانها الجهة الوحيدة التي يمكن من خلالها بيع المنتج الزراعي لهذا العام بالشكل الامثل.
صحيفة كوردستان