مظلوم
قرنو
قرنو
عامودا بلدة كوردية تقع في شمال غرب سوريا
على الحدود التركية ، وهي من البلدات السورية الاوائل التي شاركت وانخرطت بالثورة
السورية منذ بدايتها ، وعبر نشطاءها وشبابها عن انفسهم بالمظاهرات السلمية ، وكانت
محط أنظار الثوار في سورية ، وهي المدينة الاولى التي حطمت تمثال حافظ الأسد لمرتين
متتاليتين ولأول مرة في سوريا في عام ، والمرة الثانية أثناء اغتيال الشهيد
مشعل تمو . وحاول النظام كثيراً إخماد نار الثورة ، ولكنه كان يفشل في كل مرة ،
بسبب إصرار وإرادة شبابها على نيل الحرية والكرامة ، وإسقاط النظام . إلاّ أنّ
النظام لم يفلح بمحاولاته ، مما اضطر لتسليم المناطق الكوردية لمسلحي حزب اتحاد
الديمقراطي ، جناح حزب العمال الكوردستاني ، و وفرّ لهم كافة وسائل الدعم من
العتاد والاسلحة والأموال . كل ذلك لقمع الثورة والانتقام من عامودا ومعقابة أهلها
.
على الحدود التركية ، وهي من البلدات السورية الاوائل التي شاركت وانخرطت بالثورة
السورية منذ بدايتها ، وعبر نشطاءها وشبابها عن انفسهم بالمظاهرات السلمية ، وكانت
محط أنظار الثوار في سورية ، وهي المدينة الاولى التي حطمت تمثال حافظ الأسد لمرتين
متتاليتين ولأول مرة في سوريا في عام ، والمرة الثانية أثناء اغتيال الشهيد
مشعل تمو . وحاول النظام كثيراً إخماد نار الثورة ، ولكنه كان يفشل في كل مرة ،
بسبب إصرار وإرادة شبابها على نيل الحرية والكرامة ، وإسقاط النظام . إلاّ أنّ
النظام لم يفلح بمحاولاته ، مما اضطر لتسليم المناطق الكوردية لمسلحي حزب اتحاد
الديمقراطي ، جناح حزب العمال الكوردستاني ، و وفرّ لهم كافة وسائل الدعم من
العتاد والاسلحة والأموال . كل ذلك لقمع الثورة والانتقام من عامودا ومعقابة أهلها
.
في الفترة الاولى من تسليم المناطق الكوردية لميليشيا ب ي د ، لم يكن لديهم القوة
والتنظيم لقمع الثورة ، فقط كانوا يقومون بمهاجمة المظاهرات السلمية ، وشتم وتخوين
نشطاء المدينة واتهامهم بالعمالة لآردوغان وللسلفيين ، وقيامهم بتشكيل مجموعات تقوم
بخطف الناشطين واقتيادهم لجهات مجهولة ، والاعتداء عليهم بالضرب ، وتهديدهم بالقتل
، وكانوا يرسلون الرسائل التهديدية عن طريق الكتابة على جدران منازل الناشطين ، أو
إرسال رسائل تهدد بقتلهم وتصفيتهم .
والتنظيم لقمع الثورة ، فقط كانوا يقومون بمهاجمة المظاهرات السلمية ، وشتم وتخوين
نشطاء المدينة واتهامهم بالعمالة لآردوغان وللسلفيين ، وقيامهم بتشكيل مجموعات تقوم
بخطف الناشطين واقتيادهم لجهات مجهولة ، والاعتداء عليهم بالضرب ، وتهديدهم بالقتل
، وكانوا يرسلون الرسائل التهديدية عن طريق الكتابة على جدران منازل الناشطين ، أو
إرسال رسائل تهدد بقتلهم وتصفيتهم .
كل هذا السلوك العدائي للنشطاء ، لم يفلح
في قمع روح الثورة في عامودا ، مما اضطرت هذه الميليشيات باستخدام طرق اخرى أكثر
تنظيماً ووحشية ، حيث قامت في يوم الاثنين المصادف لـ // ، بتطويق مدينة
عامودا ، واقتحامها من كل الاتجاهات بأكثر من مسلح ، وأغلبهم ” الملثمين ” ،
ممن يتكلمون اللغة العربية ، توزعوا في أحياء وشوارع البلدة ، ونصبوا حواجز تفتيش ،
وطلبوا من المارة الأوراق الثبوتية الشخصية ، وتفاجأ أهالي عامودا بهذا الحدث
الغريب من نوعه في تاريخ هذه البلدة .
في قمع روح الثورة في عامودا ، مما اضطرت هذه الميليشيات باستخدام طرق اخرى أكثر
تنظيماً ووحشية ، حيث قامت في يوم الاثنين المصادف لـ // ، بتطويق مدينة
عامودا ، واقتحامها من كل الاتجاهات بأكثر من مسلح ، وأغلبهم ” الملثمين ” ،
ممن يتكلمون اللغة العربية ، توزعوا في أحياء وشوارع البلدة ، ونصبوا حواجز تفتيش ،
وطلبوا من المارة الأوراق الثبوتية الشخصية ، وتفاجأ أهالي عامودا بهذا الحدث
الغريب من نوعه في تاريخ هذه البلدة .
في هذا اليوم ، اعتقلوا ثلاثة ناشطين من
البلدة ، ووجهوا إليهم تهمة تجارة الحشيش والمخدرات ، مما دفع أهالي عامودا الخروج
في مظاهرات عارمة تندد بوحشية هجوم مسلحي ب ي د على المدينة ، واعتبروا هذا الإجراء
إهانة لسكانها ، كما اعتبروه انتقاماً لتاريخها ووقوفهم مع الثورة السورية ، وحاول
وجهاء وقيادات الحركة الكوردية في عامودا ، حل المشكلة عن طريق الحوار وطلبوا منهم
إطلاق سراح المعتقلين ، إلاّ أن المحاولات باءت بالفشل ، مما اضطر نشطائها أن
يعبروا عن احتجاجهم عن طريق إقامة خيمة للأضراب عن الطعام ، تضامناً مع المعتقلين .
كما كثّف النشطاء من وتيرة المظاهرات والاحتجاجات والاعتصامات ، وتركّزت المطالبات
بالإفراج عن المعتقلين ، إلاّ أنهم لم يطلقوا سراحهم ، واستمرت المظاهرات
والاحتجاجات لعشرة أيام ، أُفرج على أثرها عن ناشط واحد من المعتقلين الثلاثة ، وقد
تحدث في اجتماع احتجاجي جماهيري عن وضعه وأوضاع زملائه في المعتقل ، والوضع الصحي
السيء لزميلهم سربست نجاري .
البلدة ، ووجهوا إليهم تهمة تجارة الحشيش والمخدرات ، مما دفع أهالي عامودا الخروج
في مظاهرات عارمة تندد بوحشية هجوم مسلحي ب ي د على المدينة ، واعتبروا هذا الإجراء
إهانة لسكانها ، كما اعتبروه انتقاماً لتاريخها ووقوفهم مع الثورة السورية ، وحاول
وجهاء وقيادات الحركة الكوردية في عامودا ، حل المشكلة عن طريق الحوار وطلبوا منهم
إطلاق سراح المعتقلين ، إلاّ أن المحاولات باءت بالفشل ، مما اضطر نشطائها أن
يعبروا عن احتجاجهم عن طريق إقامة خيمة للأضراب عن الطعام ، تضامناً مع المعتقلين .
كما كثّف النشطاء من وتيرة المظاهرات والاحتجاجات والاعتصامات ، وتركّزت المطالبات
بالإفراج عن المعتقلين ، إلاّ أنهم لم يطلقوا سراحهم ، واستمرت المظاهرات
والاحتجاجات لعشرة أيام ، أُفرج على أثرها عن ناشط واحد من المعتقلين الثلاثة ، وقد
تحدث في اجتماع احتجاجي جماهيري عن وضعه وأوضاع زملائه في المعتقل ، والوضع الصحي
السيء لزميلهم سربست نجاري .
بعدئذٍ توجهت المظاهرة باتجاه خيمة المضربين عن
الطعام ، وكان عدد المتظاهرين يفوق سبعة الاف شخص ، وقبل وصولها للمكان المحدد ،
تفاجأ النشطاء بسيارات عسكرية محملة بأشخاص مسلحين ، وسيارات محملة برشاشات الدوشكا
، تحاول أن تقتحم وسط المظاهرة ، وتم استفزاز المتظاهرين بإطلاق الرصاص لتفريق
المتظاهرين ، الذين كانوا يرفعون شعارات مناهضة لهم . وبعد أن اجتازوا المظاهرة ،
تجمعت السيارات المسلحة ، وتمركزت في وسط الشارع ، وقاموا باستهداف المتظاهرين
بالرشاشات الخفيفة والثقيلة ، واستشهد في ذلك الحين كل من سعد سيدا ، ونادر خلو و
شيخموس وتم جرح عشرات الاشخاص ، من بينهم الناشط عزيز قرنو ، والناشط سوار حتو
.
الطعام ، وكان عدد المتظاهرين يفوق سبعة الاف شخص ، وقبل وصولها للمكان المحدد ،
تفاجأ النشطاء بسيارات عسكرية محملة بأشخاص مسلحين ، وسيارات محملة برشاشات الدوشكا
، تحاول أن تقتحم وسط المظاهرة ، وتم استفزاز المتظاهرين بإطلاق الرصاص لتفريق
المتظاهرين ، الذين كانوا يرفعون شعارات مناهضة لهم . وبعد أن اجتازوا المظاهرة ،
تجمعت السيارات المسلحة ، وتمركزت في وسط الشارع ، وقاموا باستهداف المتظاهرين
بالرشاشات الخفيفة والثقيلة ، واستشهد في ذلك الحين كل من سعد سيدا ، ونادر خلو و
شيخموس وتم جرح عشرات الاشخاص ، من بينهم الناشط عزيز قرنو ، والناشط سوار حتو
.