منذ فجر التاريخ تعرضت أرض كوردستان إلى الهجمات البربرية الشرسة من قبل أعداء أمتنا الكوردية بكافة الوسائل وحاولوا إمحاء وجود القومية الكوردية في هذه المنطقة لكن نتيجة أرض كوردستان وطبيعتها الجبلية حافظت على وجودها .. ومن ثم انقسمت أرض كوردستان بين دول المنطقة نتيجة مصالح الدول الاستعمارية من خلال اتفاقية سايكس بيكو المشؤومة .. ومنذ ذلك الوقت حتى يومنا هذا ناضل وما يزال يناضل أبناء شعبنا الكوردستاني من أجل وحدة تراب أرض كوردستان ومن اجل ذلك قامت عدة ثورات تحررية كوردستانية من أجل استرداد حقوقها بالوطن الكوردستاني ..لكن دول مغتصبي أرض كوردستان حاولوا جاهداً لإمحاء وجود هذه القومية فيما بينها بكافة وسائل الابادة لهذا الشعب ومع كل هذا أصر أبناء شعبنا في الاستمرار والمطالبة باسترجاع حقوقه المغتصبة ..
أما اليوم وبعد أن حصل إقليم جنوب كوردستان على مكانة مرموقة بين دول العالم وفي دفاعه عن الشعب لمقاومة الإرهاب واصبح له دور مهم في المنطقة وفي الشرعية الدولية وفي الطريق على استقلاله .. دفعت دول مغتصبي أرض كوردستان بعض الأطراف السياسية والعسكرية الكوردستانية إلى اللعب بمصير قضية شعبنا الكوردستاني وبتقسيم أرض كوردستان مرة أخرى إلى كونتونات وميليشيا حزبية ومنها قضية شنكال وانقسام بين أبناء أمة واحدة واللعب بمصير أبناء شعبنا الكورد الايزيديين …
لذا نحن في حركة الشعب الكوردستاني نعتبر أن الموقف المعلن من حزب العمال الكردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني موقف تقسيمي للتشتيت بين أبناء شعبنا الكوردستاني وأن هذا الموقف يخدم أعداء قضية شعبنا .. وأن التسمية بالشعب الإيزيدي وتقسيم شنكال وإعلان كونتون وإدارة ذاتية مستقلة عن إقليم كوردستان هو مطلب لدول مغتصبي أرض كوردستان .. لذا نحن نرفضه جملة وتفصيلاً ولا يمكن السكوت عليه بهذا الموقف العدائي لقضية شعبنا الكوردستاني .. وكما نطالبهم إعادة النظر بهذا الموقف لأن قوة شعبنا هي في وحدة تراب كوردستان وليس العكس .
17 / 1 / 2015
المكتب الإعلامي لحركة الشعب الكوردستاني – سوريا ( T.G.K )