خالد بهلوي
يصادف اليوم الخامس عشر مــن كانون الأول 2017 مــرور خمس سـنوات على اختطاف الإعلامي فرهاد حمــو مــن قبل تنظيم داعش الإرهابي عندما كان عائدا من مهمة إعلامية كمراسل لقناة روداو برفقة المصور مسعود.
بعد سنة أفرج التنظيم الإرهابي عن المصور مسعود عقيل في صفقة تبادل مــع وحدات حماية الشعب وبقي مصير فرهاد مجهولا رغم افراغ سجون ومعتقلات داعش.
وأثناء تحرير بلدة باغوز التابعة لريف دير الزور تأملت عائلته خيرا بإمكانية العثور عليه ورغم الوعود بقرب الإفراج عنه والوصول اليه إلا أنه لم يتم العثور على ايه معلومة تفيد بمكان تواجده.
من واجب كل مخلص وشريف الإعلان عن أي نتائج يعرفها حتى لو كانت سلبية عن هذه الجريمة وإيصال المعلومة لعائلته مع قناعتنا بأهمية إيجاد آلية جديدة للوصول إلى المختطفين والمفقودين المتمتعين بالحصانة الفكرية والأخلاقية لان مهمه الصحفيين نقل الوقائع والحقائق من ارض المعارك دون أي مصلحة شخصية وهم ليسوا طرفا في صراع بكل الأمكنة والازمنة.
لازال اهله واسرته ينتظرون عودته بسلام ويتساءلون في أنفسهم؟ أين هو؟ وما هو مصيره؟ دون أي معلومة عنه لتاريخه. ويناشدون كافة الهيئات والمنظمات الانسانية والإعلامية الدولية والمحلية للمساهمة في معرفة أخباره والكشف عن مصيره ،
بالوقت نفسه يشكرون كل الاعلاميين والصحفيين ومن كتب بيان او دافع او تابع باهتمام بالكشف عن مصيره وبشكل خاص نقابة صحفيي كردستان على اصدارهم بيان ومتابعتهم السنوية كل هذه الجهود والمطالبات والبيانات تؤكد جميعها على حرصهم على حياة الإعلامي المختطف والمفقود فرهاد منذ ان كان يقوم بواجبه الوطني. فرهاد الصحفي الهادئ المخلص لعمله والذي كان يغطي الاحداث بمهنية الصحفي المتخصص بعيدا عن التأثيرات والضغوطات هنا وهناك وبقي متفائلا حتى ساعة اختطافه بدور واهميه الصحافة والصحفيين الاحرار الذين اقسموا على تغطية الاحداث بأمانه ومهنية بدافع من روحهم الوطني وضميرهم الإنساني وايمانهم بقضيتهم العادلة
نتمنى ان يعود سالما الى اهله وذويه ومحبيه الذين لازالوا لتاريخه قلقين خائفين على حياته دون أي معلومة او بارقة امل عن مصيره .