خليل مصطفى
أوَّلاًــ قال الله تعالى: ( وَمِنَ النَّـاسِ مَنْ يُعْجِبُـكَ قَوْلُـهُ فِي الْحَيَـاةِ الدُّنْيَـا… وإِذَا تَوَلَّى سَـعَى في الأَرْضِ لِيُفْسِـدَ فِيهَا وَيُهِـلِكَ الحَـرْثَ وَالنَّسْـل… آية 204/سورة البقرة.).
ثانياًــ قال رسُول الله محمد ﷺ (عن علامات قيام الساعة(: (أن تُنزع الرَّحمة من قلوب الأمراء، وأن تذهب النَّخوة من رؤوس الرِّجال.).
ثالثاًــ قال سيدنا علي (عليه السَّلام): (مِنْ عَلامَاتِ اللُّؤْمِ الغَدْرُ بالمَواثِيقِ. مِنَ اللِّئَامِ تَكُونُ القَسْوَةُ.).
رابعاًــ يقول (مُمثِّل أهالي ضحايا الشاحنة):
كتبتُ (أمس الاثنين): دولة ألمانيا كلَّفتْ ألألمانية السيدة أيلينا كوخ (مخرج سينمائي) بمُهمَّة إعداد فِلم وثائقي عن جريمة الشاحنة بعنوان: (الموتُ اختناقاً داخل شاحنة ــ نهايةُ نزوح).؟
واليوم أعرض الدَّليل:
1ــ الإعلامي العراقي عامر الموسوي/جنسيتهُ ألمانية كان مرافقاً للفريق ألألماني المكلف بمُهمَّة إعداد الفِلم الوثائقي. أتصل معي (عامر) أثناء وجود الفريق في العراق/ أربيل فأكَّد بأنهُم عرفوا حقيقة الجريمة الإرهابية البشعة ولديهم الأدلة الدامغة. وطلب مني تقديم المعلومات المُتوفِّرة عندي.؟ لكنني رفضتُ طلبه واتَّهمتهُ بمساعدة المُجرمين (فحدثت مُلاسنة كلامية بيننا). وبعد إنجاز الفِلم تم عرضهُ في ألمانيا. وحينها (بتاريخ 28/8/2016 على صفحتي الفيسبوكية) أبديتُ الشّكوك والتحفظات عليه. فذكرت: ( الفِلم عملٌ مُتعمَّد بقصد ترويج افتراءات السلطات النمساوية وحصر التُّهمة ببعض المُهربين للتَّستُّر على المُجرمين الأساسيين. وطُعِّمَ الفِلم بشهادات الزُّور وبأقوال مخالفة للحقائق التي نعلمها. وقد نشرت (بتاريخ 30/8/2016) رابط الفِلم على صفحتي الفيسبوكية.
2ــ وردَّاً على الفِلم ألألماني (المذكور)، فقد أعدَّت قناة الجزيرة الفضائية (برنامج الصندوق الأسود) فِلِماَ وثائقياً بعنوان: (بين النمسا والمجر ما حقيقة شاحنة الموت.؟)، تضمن لقاءات مباشرة مع مسئولين من دولتي هنغاريا والنمسا وأخرى مع أهالي الضحايا. والجزيرة الفضائية عرضت الفِلِم بتاريخ 27/8/2018 (بمناسبة ذكرى السنوية الثانية لجريمة الشاحنة). وقد نشرتُ رابط الفِلِم (على صفحتي بتاريخ 28/8/2018).
3ــ فِلم الجزيرة… يكشف بوضوح تام الأكاذيب والافتراءات التي عرضها الفِلم الوثائقي الألماني الذي أشرفت المُخابرات الألمانية على إنتاجه، بهدف الترويج لأكذوبتهُم القائلة: أنَّ الضحايا ماتوا اختناقاً / خنقوا بعضهُم بعضاً.؟
4ــ فِلم الجزيرة… أكَّد بأنَّ هواتف الضحايا كانت تحتوي على كامل الحيثيات الدَّقيقة للجريمة قبل مقتلهم. ولإخفاء الحقائق المخفية للجريمة تعمَّد قادة حكومات شعوب دول النمسا وهنغاريا وألمانيا إلى مصادرة هواتف الضحايا.؟ ونقول (بتحدّي): لو أنهُم شُرفاء وصادقين لما صادروا الهواتف.؟
5ــ فِلم الجزيرة… أكَّد (أيضاً) بأن موت الضحايا لم يكُن اختناقاً، بل القتل المُتعمِّد (غدر واغتيال). والدَّليل: الدماء والجروح الظاهرة على أجساد الضحايا وأعضاءهم المسروقة ووو.؟
أخيراً (وليس آخراً): المؤسف أن كثير من الناس الغافلين (ومنهُم أبناء شعُوبنا) تُعجبهُم أقوال قادة شعُوب الدول الغربية (الضَّالعُون بجريمة الشاحنة)، بل ويظنُّون بأنهُم أفضل البشر(على وجه الأرض).؟
(للتنويه: فِلم الجزيرة هو أحد الأدِّلة ضد قادة حكومات شعُوب دول النمسا وهنغاريا وألمانيا.).
الثلاثاء 24/12/2019