تجمع الملاحظين
كتب الدكتور القدير الأستاذ محمود عباس، مقالا قيما يرد فيه على تجمع الملاحظين بخصوص توعية الذات، في هذه اللحظة بعينها، قائلا:
“فالتركيز على جلد الذات تحت مسوغات توعية الأمة،…”
يبدو أن دكتورنا الكريم، يرى أننا نسعى إلى “جلد الذات”! مستغلين ذلك “تحت مسوغات توعية الأمة”! نقول لدكتورنا العزيز، جراحات عفرين ما زالت تنزف، والتغيير الديموغرافي سَلَمَ أراضينا إلى أعدائنا، واثنا عشر ألف من القتلى وعشرون ألف من المعوقين والجرحى وما يقارب من مليون مهجر في المخيمات، هل حين ندعو إلى الكف عن هذا، نـ”جلد الذات”؟ يا للعجب! دعوتنا إلى تجنب ما حصل من هذه الويلات تعتبر وصمة، وإساءة، بل عداوة سافرة لشعبنا ولقضيتنا؟
أبعد هذا نحتاج إلى الصمت والسكوت؟ إن صمتنا لكان كلالة في التفكير وإدمان على تناول المخدرات. هل لدكتورنا العزيز، أن يثبت لنا أن ديمغرافيتنا لم تتغير؟ وأن عفرين كردية بعد أن قاومنا جيش نيتو؟ والكل منا يعلم أن قوتنا لا تضاهي، ليس ثاني جيش في الناتو، بل جيش النظام الهزيل؟ وأيضا، مفروض علينا السكوت! بعد كل ما جره علينا هذه الأداة وينضم إلى جيش النظام ويقاتل في صفوف فيلقه الخامس؟ أكان هذه الأداة خرساء أن تطلب من مستأجرتها أميركا، إيجاد ملجأ لها غير أحضان النظام؟ أم أنها كانت من النظام وعادت إليه؟ فيوصمنا دكتورنا الغالي أننا نجلد الذات في لحظة ليست أوانها! نسأل الدكتور العزيز، حين جوعت الشعب، وفرضت عليه الخوة، وحرمته من الكهرباء، ومنعت عنه الدواء، وجندته للقتال لغير قضيته، لم ننبث ببنت شفة حينها، ولم نقل لها كفى! أ بعد أن وصل السيف العظم، وعيل صبرنا، واشتد ألمنا، لا نقول لها كفاك ما تحلين بنا، لقد أضعنا كل شيء، ارحمينا، فالأرض ضاعت، والشعب تشتت، والإيمان بالقضية تزعزع في نفوسنا، ولم يبق منا أحد على تلك الأرض حتى يحق لنا أن ندعي أنها أرضنا. ولا نظن أنه ستكون محميات، كما للهنود الحمر. يتهمنا دكتورنا القدير بـ”جلد الذات”؟ ونحن نقاسي هذه المشاعر والآلام والكوابيس!
نكمل البقية في العدد القادم
تجمع الملاحظين، عنهم:
كاوار خضر