تجمع الملاحظين
تشيد الفاضلة فدوى حسين بجيش روجآفا، نافية عنه الاتهامات والشعارات العاطفية؛ بل تؤكد على أنه جيش نظامي بكل صوره. وتوضح لزام السماح له بالدخول إلى غرب كردستان بتوافقات الأطراف الكردية والدولية! منطلقة من تواجد القوات الدولية على أرض سوريا بالتوافقات بين الأطراف.
ربما أردفت الدولية بالتوافق، لترغب الأداة أن توافق على دخول جيش روجآفا. والكل يعلم كم طلب المجلس الكردي فيما مضى من الإدارة الذاتية للأداة السماح لدخول هذا الجيش فرفضت.
وبعد أخذ ورد في اجتماعات المجلس توصل أعضاؤه إلى قرار حكيم، ألا يطالبوا بالسماح له؛ وإن وافقت الأداة على شروطهم، فهي تأتمر بأوامر مصدرها ليست من عندها. هكذا تم السكوت عن ذلك. واليوم إذا سُمح لهذا الجيش بالدخول لا بد أن يذهب ليقاتل النيتو! هكذا نفهم من مقال الأخت الفاضلة، أي يذهب لينتحر!
ألم يكن حريا بالأخت الفاضلة، أن تتأسف على الاثني عشر ألف من الضحايا الأبرياء وعشرين ألف من الجرحى والمعوقين؟ لو كان مقالها ضوءا كاشفا لارتكاب الأداة الجرائم بحق عفرين والآن شرق فرات، مبينة فيه تاريخها الأسود في إيقاع النكبات بشعب كردستان في الأجزاء الأربعة. ابتداء من العام 1985م إلى اليوم الحالي، كي تزيل الغشاوة التي أحكمت الأداة أستارها على أبصارنا وبصائرنا بإعلامها المدعوم، وإمكانياتها الموفرة من قبل المقتسمين، لكانت مشاركة منها لرفع جزء من هذا الستار المسدول بإحكام. فجنود روجآفا سيأتي يومهم ليذيبوا الأداة كما تذيب الشمس الصقيع.
ما يتبين لنا من الفقرة الثانية للأخت فدوى حسين أنها لا تعير الاهتمام الكافي لوضع سوريا بمجمله. من جهة تعْلِمنا بالتواجد الدولي على الأرض السورية، ومن جهة أخرى تؤكد جاهزية جنود روجآفا للقتال. هذا ما تراه الأخت فدوى حسين رغم علمها التام بما حصل لعفرين الجريحة، وكأنها تريد أن تقول لنا لو أن هؤلاء الجنود كانوا مع جنود الأداة في عفرين لانتصروا؟
يا لهول المصيبة! رغم إدراكنا الحقائق نصر على اقتراف الأخطاء. ورغم معاناتنا من الكبوات الفادحة ابتداء من على الرواندوزي وانتهاء بشرق فرات، لم نتعظ منها بشيء، بل نكرر الزلل واحدا بعد الآخر! إلى متى، يا جماعة الخير، سنظل هكذا جاهلين بما نقترفه؟
كفاكم في حضنا على تكرار الهفوات!
يتبع
تجمع الملاحظين، عنهم:
كاوار خضر