رسالة الى الشعب الكردي في كردستان سوريا
. أبناء شعبنا الكردي الابي :
تابعنا واياكم شرور ونتائج وتداعيات العدوان التركي الغادر مع مرتزقته ضد الشعب الكردي في كردستان سوريا واحتلال سري كانية و كري سبي وغيرها من النتائج الخطيرة التي تربت عنه ، والتي كان من أهمها سياسة التغيير الديمغرافي الممنهجة، وكانت قبل ذلك قد احتلت عفرين بنفس الطريقة التي عاثت فيها هي ومرتزقتها ما يسمى ب ” الجيش الوطني ” فسادا وطغيانا وانتهاكات فظيعة ، سرقة ونهب الممتلكات وانتهاك الاعراض والقتل والتدمير والتخريب الشاملين ، وكلها انتهاكات جسيمة لقواعد القانون الدولي ومبادئ حقوق الانسان ، التي اكدت العديد من المنظمات الحقوقية الدولية والإقليمية والمحلية انها ترتقي الى حد جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية .
؛لاشك ان الواقع الكردي تتحكم فيه قوة سياسية كردية وحيدة هي ال ب ي د ، وهي التي وافقت على وقف اطلاق النار متمثلة بالإدارة الذاتية التي يشكل مجلس تف دم العمود الفقري لها .طبعا العدوان التركي جاء بموجب تفاهم اردوغان مع ترامب وبمباركة سورية روسية ، من نتائج العدوان الاتفاق التركي الروسي بالسماح بعبور دوريات روسية تركية مشتركة في 10 كم داخل الحدود السورية ، وأيضا انسحاب القوات الكردية الى 30 كم نحو الداخل ، ويلحظ تواطؤ امريكي روسي مع تركيا منذ البداية والدليل على ذلك ان تركيا مستمرة بعدوانها عبر مرتزقتها وقصفها المناطق الكردية ومناطق الجزيرة عموما بالدبابات باستخدام مرتزقتها بالهجمات البرية اذ تم حتى الان احتلال 60 قرية .
أبناء شعبنا الكردي الابي : نحن الموقعين ادناه مجموعة من المثقفين والناشطين المستقلين الكرد يهمنا المصلحة الكردية العليا ، وضرورة اتفاق الأطراف الكردية على المشتركات العامة لصيانة أراضينا وتحقيق حقوقنا التي قدم شعبنا في سبيلها اكثر من 11 الف شهيد وآلاف الجرحى في قتالهم ضد داعش، كان من المفترض على الإدارة الذاتية وتف دم حصرا ان تحصل على ضمانات مكتوبة من الامريكان قبل خوضها هذا القتال ، لأن الكرد ليسوا مقاتلين تحت الطلب ، ولم يقاتل الجنود الكرد مقابل الأموال الامريكية او غيرها كما حاول ترمب أن يشير الى ذلك .
ومن نافلة القول ان الاتفاق الكردي الكردي مهم جدا في هذه المرحلة الخطيرة جدا على شعبنا الذي يخوض حاليا حرب الدفاع عن وجوده التاريخي ، وما يؤسف له حقا أنه رغم دعوات قائد قوات سورية الديموقراطية الجنرال مظلوم كوباني وتصريحات نيجرفان البارزاني رئيس إقليم كردستان المتضمنة اتصاله مع الجنرال مظلوم ، فإنه لم يتفق الطرفان ( تف دم والأنكسي ) للآن ، وكان من المفترض ان يتفقا ولو مرحليا لخطورة الوضع لقطع الحجج أمام الدولة التركية في إجتياحها لكردستان سورية وإمكانية الحصول على موافقة أمريكية بدخول قوات بيشمركة كردستان سوريا لتساهم في إيقاف العدوان التركي ومرتزقته ، وعندها فإن الكرد كانوا حالتئذ بغنى عن دخول قوات النظام السوري الى المناطق الحدودية . نريد ان نشير ان البيت الداخلي الكردي ليس على ما يرام وهذا ما يؤسف له حقا ، رغم دعوات آلاف الناشطين والكتاب والمثقفين الكرد ورغم التعاطف الدولي الكبير مع الشعب الكردي وأيضا المظاهرات والنشاطات السلمية العديدة في الكثير من المدن والعواصم في العالم .
نحن نرى أن الانكسي والتف دم لا يتعاملان سياسيا واعلاميا بصورة تتوافق مع حجم المخاطر تجاه منطقتنا وشعبنا ، ويفتقدان للحراك الديبلوماسي المطلوب ، اذ تقتضي الحاجة الان تشكيل منصة سياسية كردية للتفاوض عن الكرد في المحافل الدولية وهيئات ومنظمات الأمم المتحدة ، كما ان الأطراف الكردية مطلوب منها طلب قوات حماية دولية أو أوروبية للتمركز على الحدود السورية التركية
نحن ندق ناقوس الخطر لأن الوضع اخطر مما نتصور ويتطلب وحدة حال كردية شاملة ، وتناسي الخلافات السابقة ، وضرورة إعادة بناء القرار الوطني الكردي المستقل ، بعيدا عن الاجندات الخارجية ، نقول هذا رغم أن أبناء شعبنا الكردي أبدعوا في كل مكان وأثبتوا أنه شعب التضحيات والمقاومة والحراك الذكي الجميل .
علينا ان نركز على القضايا المصيرية التي تهم الشعب الكردي لا على الحزبوية و الأشخاص والزعامات فرفع صور الزعماء في تظاهراتنا لا يخدم قضيتنا ، انما رفع صور الشهداء والجرحى هو المطلوب وهو الذي يفيد قضيتنا..
بالاستناد الى الوضع الحساس لشعبنا والمخاطر المحدقة به وضعف الحراك السياسي الكردي فإننا نريد من أبناء وبنات شعبنا في الداخل التمسك ببيوتهم واراضيهم والتحمل والصبر والتعاون معا كتلة واحدة بوجه الهجمة الإقليمية الشرسة ضد الوجود الكردي ، والضغط على القوى السياسية للتوحد او على الأقل الاتفاق على المشتركات العامة ، ومحاولة ترك نهج الحرب بالوكالة عن العالم ضد داعش أو لحماية آبار النفط او غيرها ، انما الدفاع فقط عن الأراضي الكردية واراضي الجزيرة وكوبانى وعفرين عموما بالتعاون والتنسيق مع المكونات الأخرى في الجزيرة من عرب وسريان واشوريين وغيرهم من سكان المنطقة ، ولا يمنع التعاون مع أي قوة دولية بشرط ضمان الحقوق الكردية وتضمينها في الدستور السوري الجديد . ونريد من شعبنا في المهاجر ارسال المساعدات والمعونات الاغاثية للنازحين الكرد في الداخل وذلك كل حسب إمكاناته وطاقاته الممكنة .
قلوبنا وعقولنا معكم شعبنا العظيم نتمنى منكم الصمود وسنحاول اقصى طاقاتنا لأجل قضيتنا المشروعة ، فالسياسة لا تعني الخيبة والانكسار، انما امتصاص الازمات بانتظار لحظات افضل للاستمرار النضالي ، في ظروف جديدة افضل واحسن ، فالمنطقة تشهد متغيرات ديناميكية وتحولات كبرى ، ونذكر شعبنا الكردي انه صاحب اول انتفاضة ثورية في المنطقة وهي انتفاضة 12 اذار 2004 التي هز بها الشباب الكردي اركان النظام القابع في دمشق .
أبناء شعبنا الكردي الابي: وأخيرا نريد أن نؤكد لكم أنه لن تموت قضايا الشعوب المناضلة من اجل حقوقها والعيش بكرامة وعزة وحرية .
مجموعة من المثقفين والنشطاء الكرد
25 -11-2019
………..
الموقعون
محمد سعيد إبراهيم
فريد حمو
شمس عنتر
مرفان اوسي
حواس محمود
دلكش مرعي
محمد معو
صبحي دقوري
إبراهيم زورو
لينا زينو Hêza Kurda
اكرم صادق
شادي حاجي
وجيهة عبد الرحمن
زبير صالح
محمد زكي عباس
محمد شيخو
جيان مراد
كلبهار محمد
شيرين بارافي
سليمان حسن
نور الدين علو
جمال مرعي
مهوش شيخي
ماجد ماجد
نوزت اوسي
برور ميتاني
نسرين تللو
سليم حسين
Ahmedê Mûsê
عبد الرحمن اسعد
Hozan Deham Ibrahîm
كاميران صالح
بشير علي
نجاح هوفيك
خالد الفرحة
أحمد علي
فرهاد شيخي
فرهاد شيخي
بهاء شيخو
فيروشاه شيخموس
————————-