رد الجميل من نذل

Bhroz Bavê Salar
الشعب الكوردي في سوريا اول من هبوا دعما ومساندة لأطفال درعا.. تظاهروا ثاروا في شوارع جميع المدن والقصبات الكوردية في سوريا شباباً وشيباً تألم الجميع عندما شاهدوا اهالي درعا يقتلون ويذبحون بطريقة همجية وبربرية على يد قوات النظام واجهزته القمعية 
تعاطف الكورد مع مأساة اهل درعا بقلوب طيبة كان نابعاً عن طيبة هذا الشعب وإنسانيته اللامحدودة ، ترك الالاف من شباب الكورد جبهات قتال ضمن صفوف الجيش السوري ولم يطلقوا رصاصة واحدة على اخوانهم في درعا ومن ثم في جميع انحاء سوريا 
نعم غامروا بحياتهم ايمانا منهم ان قتل الابرياء جريمة ضد الانسانية وضد الاخلاق فتركوا قطعاتهم وتوجهوا في طريق طويل وخطر حتى وصلوا الى اهلهم في المناطق الكوردستانية في سوريا. نعم هذا اخلاق شعبنا 
عبر تاريخ سوريا رغم ما كان يلاقونه من الظلم والاضطهاد والتمييز العنصري من جانب الانظمة الحاكمة المتتالية التي توارثت الحكم من الاحتلال الفرنسي وعاملوا الكورد كمحتلين وليس كمواطنين لهم حقوق وعليهم واجبات تجاه وطن كان الكورد سباقين في خدمته والدفاع عنه في احلك الظروف ..
نعم رد الجميل على طريقة الانذال يضر بالعرب قبل الكورد ويثبت إن العقلية العفلقية الفاشية ما زالت متعشعشة في عقول مريضة ، والذين كانوا من عتاد النظام واجهزته القمعية طوال خمسين عاما ويثبت بانه لم يتحرروا من الذل والعبودية حتى وهم اقزام ايتام شحادين في منافي الكون .
يبقى الكوردي ذاك الانسان الطيب الاخلاق المدافع عن الانسانية والكرامة في كل زمان ومكان لا يأبه بعواء وهراء المتاجرين بدم السوري الحرام .
لن يركن الكوردي الى اليأس والتخلي عن حقوقه المشروعة مهما كانت التضحيات فهو جدير بما للاخرين من حقوق وسيحصل عليها عاجلا او آجلا 
فليطمئن الاعداء إن قافلة الكورد تسير بالاتجاه الصحيح رغم البطء …ولا تبالي ب…ع ..الزعبي.

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

شادي حاجي في السنوات الأخيرة، بات من الصعب تجاهل التحوّل المتسارع في نبرة الخطاب العام حول العالم . فالعنصرية والكراهية والتحريض عليهما لم تعودا مجرّد ظواهر هامشية تتسلل من أطراف المجتمع، بل بدأت تتحول، في أكثر الدول ديمقراطية ولم يعد ينحصر في دول الشرق الأوسط ( سوريا . لبنان – العراق – تركيا – ايران وو .. نموذجاً ) وحدها…

ياسر بادلي ليس اختيارُ الرئيس العراقيّ السابق، برهم صالح، مفوّضاً سامياً لشؤون اللاجئين حدثاً عابراً يمرّ على أطراف الأخبار؛ بل هو لحظةٌ ينهضُ فيها تاريخُ شعبٍ كامل ليشهد أن الأمم التي صُنعت من الألم تستطيع أن تكتب للإنسانيّة فصلاً جديداً من الرجاء. فالمسألة ليست منصباً جديداً فحسب… إنه اعترافٌ عالميّ بأنّ الكورد، الذين حملوا قروناً من الاضطهاد والتهجير، ما زالوا…

المحامي عبدالرحمن محمد   تتواصل فصول المسرحية التركية وسياساتها القذرة في الانكار والنفي للوجود التاريخي للشعب الكوردي على ارضه كوردستان، ومحاولاتها المستمرة لالغاء ومحو كلمتي كورد وكوردستان بوصفهما عنوانا للهوية القومية الكوردية والوطنية الكوردستانية من القاموس السياسي والحقوقي والجغرافي الدولي، سواء على جغرافيا كوردستان او على مستوى العالم. تارة يتم ذلك بحجة وذريعة الدين (الاسلام)، وتارة اخرى باسم الاندماج والاخوة،…

  إبراهيم اليوسف وصلتني صباح اليوم رسالة من شاعرة سورية قالت فيها إنها طالما رأتني وطنياً لكنها تجدني أخرج عن ذلك، أحياناً. رددت عليها: صديقتي، وما الذي بدر مني بما يجعلك ترين وطنيتي منقوصة؟ قالت: أنت من أوائل الناس الذين وقفوا ضد ظلم نظام البعث والأسد. قلت لها: ألا ترينني الآن أقف أيضاً ضد ظلم السلطة المفروضة- إقليمياً ودولياً لا…