( كلما كشفنا حقيقه من صفات التنظيم الارهابي الكردي ال ب ي د يظهر عدد كبير من الحيوانات (حمير تمهق وكلاب تعوي وضفادع تنق وصراصير وجردان وديدان كثيره ) لا داعي لاستخدام مبيدات لهذه الحشرات فقط يكفي ان تقول كلمه صدام سرعان ما تختفي لذا ظهورها دوما يجعلنا نترحم على صدام
الله يرحمه (.
عبر منبرٍ عالمي يتابعه مئات الملايين وبألفاظٍ واضحةٍ صريحةٍ دامغة لا تحتمل اللبس أو الغموض أو أيّ تفسيرٍ أو تأويلٍ خلاف الظاهر و المعلن ، يخرج علينا المدعو أسعد الزعبي بتلك العباراتٍ التي لا يمكن أن تضاهيها في الحقد و المقت و الكراهية و العنصرية عباراتٌ و تغريدات .
النازلة الأعظم أنّها لم تصدر كما الغالب والعادة من مجرُد مشجّعٍ رياضي أو شخصٍ هنا و هناك لا يمثّل إلا نفسه تجاه رياضيٍّ أو شخصٍ أو حتى جماعة مقابلة هو على عداءٍ أو خصومة معها ، بل صدرت عمن من المفترض بأنه ثائرٌ معارض يمثّل الملايين في بلدٍ يحكمه الظلم و الاستبداد .
لا بل و أصدرها تجاه من ؟؟
تجاه شعبٍ بأكمله يفوق تعداده الستون مليوناً، و يكاد يكون الشعب الأكثر عرضةً و تعرّضاً بين البشرية حاضراً و تاريخاً للظلم و الاستبداد و التمييز و المؤامرات، ليس هذا فحسب.. بل بين ذاك الشعب الملايين ممن هم من المفترض إخوةٌ و شركاء لهذا المصاب بداء العنصرية و الحقارة في الوطن .
و مع هذا و رغم جلاء الجريمة و سطوعها سطوع الشمس، قد يخرج علينا من ينفي معناها و مقصودها و شمولها، كما فعل المجرم و المريض ذاته عبر إعلام مؤسسة روداو و زعمه بأنّه لم يقصد الكورد برمتهم كشعب، بل قصد فئةً بالذات و وصفهم بالارهاب، و في هذا نقول :
ما تفسير أن تربط بين الفئة التي ذكرتها و بين صدّام حسين و الترحّم عليه و تمجيد تاريخه و أفعاله، و لا سيما إذا ما علمنا بأنه أحد أكثر الناس إجراماً بحق الكورد عبر تاريخهم ؟
وما تفسير أن تعظّم شخصاً يُجمع عشرات الملايين من الكورد ومئات الملايين في العالم على إجرامه وجرائمه بحق الكورد في الانفال و حلبجة و سواهما؟
حسناً.. إن كنت تعتبر ذلك كله حقاً طبيعيأ وأساسياً لك تستمده من حق الإنسان في التعبير، فما مناسبةٍ أن تمارس هذا الحق أثناء الحديث عن فئةٍ أو تنظيمٍ لم يكن موجودا أصلاً أيام صدام ولا علاقة له بصدام حسين لا من بعيد ولا من قريب إلا من باب أنه تنظيمٌ كوردي؟؟ وبالتالي ترى بأنّ صداماً أشبع غلّلك وحقدك المريض تجاه الكورد عموماً.
كما أنها ليست المرّة الأولى و لن تكون الأخيرة لسمومك و عنصريتك و أمثالك، طالما بقيتم خارج المزابل و مكانة المجرمين و الدرك الأسفل من الدونية .
و لا نظنّ أنّك كنت ترددت للحظة في الترحّم على حافظ الأسد أيضاً ، في تصريحات جرمية سابقة لك بحق الكورد كذاك الذي قلت فيه ” الكردي كان يتمنى في عهد الرئيس حافظ الأسد الحصول على ورقة تثبت أنه بني آدم، كل المرتزقة في العالم وضعوا خططهم وأجنداتهم على الطاولة السورية، يريدون أن يأخذوا دولاً وكيانات ويصبحوا بني آدميين”. ” ، ما كنت ترددت في الترحم عليه لا لأنك صاحب مبدأ و معارضٌ له و لنظامه و ابنه ، بل لأن دور المعارض الذي يدرّ عليك المركز و المال يا عبد المال لا يسمح بذلك .
لذلك…استناداً الى ما سبق و حيث أنّ جميع الشرائع السماوية و الأرضية أو الوضعية ، المحلية منها و الدولية و لو كمبدأ تنبذ الحقد و العنصرية و التمييز بين البشر بسبب لونهم و جنسهم و عرقهم و دينهم و معتقدهم و لغتهم و انتماءهم الاجتماعي و آراءهم و ما الى ذلك ، و تعتبرها من أشد الآفات التي تصيب العقل البشري و أخطرها على سلامة و أمن المجتمعات .
و حيث أيضاً أن العديد من القوانين و المعاهدات الدولية قد حثت على ضرورة تجريم خطاب الكراهية و الرسائل التحريضية بشكلٍ يردع من يسعى الى زرع و إثارة الفتن و الضغائن داخل المجتمعات ، كالاعلان العالمي لحقوق الإنسان ١٩٤٨ المادة 7 منه مثالاً « كل الناس سواسية أمام القانون ولهم الحق في التمتع بحماية متكافئة منه دون أية تفرقة، كما أن لهم الحق في حماية متساوية ضد أي تميز يخل بهذا الإعلان وضد أي تحريض على تمييز كهذا ” ، و كالعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية و السياسية ١٩٦٦ ( المادة ٢٠ منه مثالاً حيث حظرت أي دعاية للحرب وأية دعوى إلى الكراهية القومية أو العنصرية أو الدينية تشكل تحريضا على التميز أو العداوة أو العنف (
و استناداً أيضاً الى مبادئ كامدن حول التعبير عن المساواة و حرية التعبير ٢٠٠٩ التي تعتبر التفسير الأكثر تقدماً في القانون الدولي و معاييره و للمبادىء العامة للقانون . كما أنُ تلك المبادىء أصبحت جزءا أساسيا معتمدا للتفرقة بين حرية التعبير المشروع وبين حرية التعبير الذي يحض على الكراهية والعنف والتمييز، حيث عرّفت خطاب الكراهية على انها (( حالة ذهنية تتسم بانفعالات حادة وغير عقلانية من العداء والمقت والاحتقار تجاه المجموعة أو الشخص المحرض ضده ) ، و هي تماما حالة المدعو أسعد الزعبي .
إستناداً الى كل ذلك و إلى الكثير غيرها من الموجبات و الاسباب التي لا مجال للخوض فيها ، و التي جميعها تضعنا أمام الواجب و المسؤولية تجاه الفعل الجرمي للزعبي و أمثاله فإننا الموقعون أدناه على هذا البيان نتقدم الى الرأي العام العالمي و مؤسسات الإعلام جميعها و إلى ممثلي الشعوب و المجتمعات في العالم ، منظماتٍ و دول و أفراد ، و نحثهم على النهوض بمسؤولياتهم و واجباتهم الإنسانية و الأخلاقية منها قبل القانونية تجاه هذا الشخص و أمثاله و تجاه هذه الظاهرة عموما كحالة تهدّد الأمن و السلم الدوليين .
و ليعلم الجميع بأننا… من منطلقٍ إنسانيٍّ أولاً ، و ككورد أو كجزء من هذا الشعب على الأقل ثانياً ، نعتبر أي ظهور لهذا الشخص على أي منبر إعلامي و غيره أو وجوده و تواجده ضمن أي جهة تمثيلية و منحه أي إعتبار ، هو بمثابة إهانة لنا جميعاً و استفزاز لمشاعرنا ، و نعتبرها شراكةً و اسهاماً في الجرم و تشجيعاً له وعلى الكراهية و الحقد و الفتن بين الشعوب .
في ١٨/٨/٢٠١٩
مركز ليكولين للدراسات و الابحاث القانونية . المانيا
الموقعون .
نرجو من الجهة التي توافق على مضمون البيان ( أفرادا و مجموعات ) و ترغب في التوقيع عليه ارسال اسمها و بياناتها الينا ، ليصار بعد جمع التواقيع الى ارسال البيان الى المعنيين به .
بريدنا الالكتروني هو :
afrin.lekolin@gmail.com