توضيح عن الإجتماع التشاوري الذي أنعقد بمدينة بون بتاريخ 2018/6/3

 المحامي عبدالرحمن نجار 
أجتمع عدد من أبناء منطقة عفرين المقيمين في ألمانيا والدول المجاورة لها، بدعوة من أشخاص أصحاب المبادرة، للتشاور حول هجوم الجيش التركي والميليشيات السورية المسلحة التابعة لها على منطقة عفرين، بسبب تعنت سلطة PYD وعدم إنسحابها رغم الإتفاق الذي جرى بين تركيا وإيران وتوابعها بإشراف روسيا وتم تبليغ قيادة PKK و PYD من قبل قيادة المخابرات السورية بذلك وعن استعدادهم لإخراج قيادة PKK و PYD من عفرين إلى منطقة آمنة. 
وتسبب الهجوم الغاشم للجيش التركي والميليشيات المسلحة التابعة لها، والألغام التي ذرعتها ميليشيات PYD وجمعهم لجميع أهالي قرى وبلدات المنطقة في مدينة عفرين بقوة السلاح لإستخدامهم كدروع بشرية.
وعندما أحتل الجيش التركي القرى والبلدات وحاصر مدينة عفرين، حاول أبناء شعبنا الخروج من عفرين بإتجاه قراهم وبلداتهم ولكن منعتهم ميليشيات PYD ووقفت في وجههم بالسلاح.
ولكن بعد هروب قياداتهم من عفرين أقدمت عناصرها حسب التوجيه على فتح مخرج واحد لأهالي المنطقة بإتجاه نبل مماأدى إلى إذهاق أرواح الآلاف من أبناء شعبنا الكوردي في منطقة عفرين وتدمير البنية التحتية للمنطفقة، ونزوح مئات الآلاف من جحيم الحرب إلى محيط منطقة عفرين.
وأقدمت الميليشيات المسلحة التابعة لتركية، بسرقة ونهب وسلب أموال وممتلكات منطقة عفرين .
وبهذا أصبحت عفرين منطقة منكوبة وشعبنا بحاجة إلى المساعدة بكافة المجالات. 
لهذا يحاول أبناء المنطقة المقيمين في المهجر وخاصة في أوربا العمل على الدفاع عن أبناء شعبنا لما يتعرض له من ظلم وإنتهاكات لأبسط حقوقه.
وحيث أنه كثرت المبادرات، ويحاول البعض إستغلال مأساة شعبنا في منطقة عفرين لمصالح شخصية أو حزبية، أو دفعها بإتجاه آخر تنفيذاً لأجندات معينة.
 لذلك كله كنا نحن المستقلين المهتمين بالشأن الكوردي العام وأبناء شعبنا في منطقة عفرين بشكل خاص على أخذ الحيطة والحذر من حضور الإجتماعات والمؤتمرات التي كثرت إنعقادها هنا وهناك، وعلى أساس أنها لنفس الغاية أو الهدف. 
وأخيراً تم دعوتي رسمياً من عضوة لجنة مبادرة الإجتماع التشاوري المذكور أعلاه عندما كنت في ألمانيا.
بعد إتصالات من الشباب المدعويين، تبيين أن كثيراً ممن عرفتهم واللذين سيحضرون أشخاص مخلصون ومهتمون.
وعليه قبلت الدعوة منها ولكن طلبت قائمة أسماء اللذين يحضرون فأرسلت لي قائمةً وقالت هناك لائحة أخرى لم تصلني، وفور الحصول عليها سأرسلها لك. 
وحضرنا الإجتماع وطلبت لجنة المبادرة مني أن إدارة الجلسة ولكنني أقترحت أن يتم إنتخاب أشخاص من الحضور لإدارة الجلسة وكان هناك إقتراح آخر بأن تدير لجنة المبادرة كي يتم طرح الأسئلة عليهم.
فوافقت على هذا الإقتراح ورفضت إدارتها الجلسة، وكذلك الأخ زياد رشيد، وأنضممنا إلى الحضور.
وتم تداول الأمور ولكن بعض أعضاء لجنة المبادرة أبدوا التشنج في بعض النقاط مما حاول البعض من الإنسحاب ولكن تم تهدئتهم من الحضور. 
وقدمت سرداً حول أحوال النازحين وأهلنا في المنطقة والإنتهاكات التي تمارس بحقهم من قبل الميليشيات المسلحة التابعة لتركيا.
والعمل على مطالبة تركيا كدولة إحتلال القيام بواجباتها التي تملي عليها القانون الدولي العام وميثاق الأمم المتحدة والعهود والمواثيق الدولية ذات الصلة،  ومن هذه الواجبات:
– تأمين الحماية للمواطنين والحفاظ على كرامتهم ووقف ومنع الإنتهاكات التي تنتهك بحق أهلنا والتي تخالف قانون حقوق الإنسان والقانون الإنساني، وكافة العهود والمواثيق الدولية.
ويمنع على دولة الإحتلال إجراء التغيير الديمغرافي، ويستوحب إعادة كافة النازحين إلى ديارهم.
-إ صدار العفو العام بحق كافة العاملين والمجندين الإجباريين لدى PYD في منطقة عفرين.
– الإفراج الفوري عن كافة المختطفين والمعتقلين من قبلى الميليشيات المسلحة والجيش التركي.
– تعويض سكان المنطقة عن أموالهم المسروقة والمسلوبة والمنهوبة من قبل الميليشيات المسلحة، وتقديم مرتكبي الجرائم بحق المدنيين للقضاء وإنزال أشد العقوبات بحقهم.
– مطالبة تركيا والحكومة المؤقتة تسليم إدارة منطقة عفرين إلى المدنيين من ذوي الكفاءات من أبنائها وتشكيل شرطة وقوات حماية أبناء المنطقة من أبناء المنطقة.
– تشغيل الأفران وتأمين مياه الشرب وترميم وتجهيز المشافي وتأمين الأدوية، وإشادة كافة الدوائر الرسمية والقضاء ومراقبة الأسعار وفتح المدارس ودعم منطقة عفرين إقتصادياً وتقديم الدعم اللازم لإستعادة عافيتها، وتشكيل لجان إغاثة وصليب أحمر…إلخ
ولكن عندما وصفت تركيا بدولة محتلة، وتطرقت إلى بعض المطالبات كجلب أبناء منطقة عفرين من البيشمركة المدربين في كوردستان كقوة حماية أبناء المنطقة.
وإخراج الميليشيات إلى خارج منطقة عفرين وأكد عليه معظم الحضور. وإقامة مخيمات في مفرق أعزاز للنازحين الوافدين من خارج منطقة عفرين وجمعهم فيها ريثما يتم حل لعودتهم إلى ديارهم الأصلية…إلخ 
وهذا ما أكد عليه الأكثرية الساحقة من الحضور ماعدا عدة أشخاص من لجنة المبادرة وأصروا على رأيهم وأدى إلى إزعاج الحضور وحاول البعض الإنسحاب وتم تهدأتهم من الحضور.
ولكن لعبت لجنة المبادرة على وتر العاطفة، مثل قول: أن أبناء عفرين تستغيث وبحاجة لنا ونحن لجنة خدمية ولا علاقة لنا بالسياسة ونحن نريد دعم لجان التي تعمل على الأرض في منطقة عفرين، ويحب تأجيل كل هذه الأمور للمؤتمر…إلخ 
ولكن عندما قرأوا البيان الختامي ورد فيه بنود سياسية مثل بند نعمل على إجتثاث الفكر الأوجلاني ومحاربة هذه الأفكار المتطرفة والدخيلة على أبناء عفرين…إلخ. 
وهذا أثار غضب معظم الحضور، لذلك هناك مشاورات جادة لتصحيح مسار هذه اللجنة وإعادة اللذين أعلنوا إنسحابهم من اللجنة أثناء الإجتماع الأول على الإسكايبي بعد إجتماع بون أو إيجاد حل سليم.
المانيا: 2018/6/9


شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

اكرم حسين في خطوة جديدة أثارت استياءً واسعاً في اوساط السكان ، تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي قراراً منسوباً لهيئة الاقتصاد التابعة “للإدارة الذاتية” برفع سعر ربطة الخبز من 1500 ليرة سورية إلى 2000 ليرة سورية ، وقد جاء هذا القرار، في وقت يعاني فيه اهالي المنطقة من تهديدات تركية ، وضغوط اقتصادية ، وارتفاع غير مسبوق في تكاليف المعيشة….

عبدالله ىكدو مصطلح ” الخط الأحمر” غالبا ما كان – ولا يزال – يستخدم للتعبير عن الحدود المرسومة، من لدن الحكومات القمعية لتحذير مواطنيها السياسيين والحقوقيين والإعلاميين، وغيرهم من المعارضين السلميين، مما تراها تمادياً في التقريع ضد استبدادها، الحالة السورية مثالا. وهنا نجد كثيرين، من النخب وغيرهم، يتّجهون صوب المجالات غير التصّادمية مع السلطات القمعية المتسلطة، كمجال الأدب والفن أو…

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…