سيامند إبراهيم*
فن الخبر وتغطيته عبر الكاميرا هي قمة الحرفية والإبداع في إيصال صورة الحدث من الموقع إلى المشاهد الذي ينتظر الصورة البصرية بفنياتها المتعددة في الاستزادة من وقوعه وحيثياته المتتالية, مطبقاً مقولة ” الفن سلاح فعال ومؤثر في لعب الحرب الإعلامية, ولقد شاهدنا في الحرب الأمريكية على العراق كيف كانت محطات التلفزة الأمريكية, ك (سكاي نيوز) ترافق الجيش الأمريكي, وتصور المواقع التي كان الجيش العراقي يفر منها
أجل إنهم الصحافيين والمصورون الذين يركبون موجة المخاطرة المليئة بألف لون من الخطر المحدق بهم في الأماكن الساخنة, ولأن ينتاب هذا الصحفي شعور بالارتياح عندما يحقق إنجاز مهمته الصعبة على أكبر وجه, إلا إن هذا العمل يتصف بالمخاطرة ويدفع الصحافي ضريبة هذه المهنة, نتيجة ولوجه المنطقة الساخنة, وتزويد المشاهدين بصور حية تنقل الحقيقة المجردة بكل حيثياتها, ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على لبنان تلعب القنوات الفضائية العربية والأجنبية دوراً كبيراً في نقل الأحداث الساخنة من ساحات القتال اللبنانية والإسرائيلية, وتتميز قناتا العربية, و(الجزيرة) القطرية اللتين خرجا من نطاق تلفزيونات (استقبل وودع, وتخلصتا من فرض السياسة الإعلامية للدولة, ومنجزات الحكومات العربية في الخطط الخمسية الفاشلة, وبخروجها هذه أعطت نكهة جديدة للأعلام الحر, وتحركه في مساحات أكثر اتزاناً إعلامياً وخروجاً عن القوالب الجاهزة في الإعلام الرسمي المتخلف في كل شيء, والعيد كل البعد عن مواكبة مصداقية رسم الوقائع بشكل حرً بعيداً عن المشرف الأمني, وتوليفته لمصلحة الحكومة, نعم لقد فعّلت قناتا الجزيرة والعربية رسالة الاعلام الحقيقية عبر شبكة مراسلون, يضعون الخوذات العسكرية, ويتنقلون بين مواقع يجري فيها القصف المدفعي, وموقع أخر تدك المدافع الجبهة الأخرى بوابل من النيران الكثيفة, ومن المعروف أن دولة قطر معروفة جداً بعلاقاتها التطبيعية مع إسرائيل, وقناة الجزيرة التي تمارس رسالتها الإعلامية عبر إمكانيات مادية هائلة, حيث وضع تحت تصرفها مئات الملايين من الدولارات, واستقدمت أفضل المذيعين, وأجمل المذيعات وأجرئهن في الفصاحة, مما استرعت انتباه وانبهار الشارع العربي, نقلاً رائعاً بالصوت والصورة ووضعت العلمين اللبناني والإسرائيلي جنباً إلى جنب, والعلمان لا يفارقان وجه هذه الشاشة والتي يتابعها ملايين المشاهدين في أنحاء المعمورة, نعم العلم الإسرائيلي ذو النجمة السداسية يتربع على إحدى زوايا شاشة الجزيرة, يبدوا أن هذه القناة قد أنهت مع دولتها الصراع العربي الإسرائيلي, وتعمل بكل حرية وكأنها في الولايات المتحدة الأمريكية, لقد سئمت من منظر هذا العلم اللعين والذي هو رمز شعب الله المختار؟! رمز الغطرسة الإسرائيلية والتي تدمر البنى التحتية للبنان وتقتل أطفال لبنان وفلسطين, ولا زالت قناة الجزيرة مصرة على وضع العلم الإسرائيلي على الطرف اليميني منها, لا بل يقوم مراسلوها بإجراء المقابلات السياسية مع شخصيات إسرائيلية كبيرة, كالناطق باسم الحكومة الإسرائيلية, أو الناطق العسكري الإسرائيلي, أو تجري مقابلات مع مواطنين إسرائيليين, وكأنهم في دمشق, أو القاهرة أو عاصمة عربية وليست دولة إسرائيل, أسوق هذا الكلام ونحن نسترجع ما تبجح به العديد من الكتاب العرب المصريين, والسوريين, وغيرهم من طابور الإعلاميين العرب والاسلامويين, مثل رفعت السيد احمد, أو السيد حسن نصرا لله ذاته عن وجود الإسرائيليين في إقليم كردستان يسوحون هناك, وبدأت أبواق الإعلام العربي النيل من الأكراد واتهامهم بعلاقة مشبوهة مع الكيان الصهيوني؟! لكن ما يجري في دولة قطر و دخول قناة الجزيرة عاصمة الدولة العبرية أو المدن العربية المحتلة عكا حيفا, صفد, طبريا, وتعمل وتنقل الأخبار بكل حرية, وكلنا شاهدنا مراسلهم يضحك مع إحدى دوريات الشرطة العسكرية الإسرائيلية؟
أجل إنهم الصحافيين والمصورون الذين يركبون موجة المخاطرة المليئة بألف لون من الخطر المحدق بهم في الأماكن الساخنة, ولأن ينتاب هذا الصحفي شعور بالارتياح عندما يحقق إنجاز مهمته الصعبة على أكبر وجه, إلا إن هذا العمل يتصف بالمخاطرة ويدفع الصحافي ضريبة هذه المهنة, نتيجة ولوجه المنطقة الساخنة, وتزويد المشاهدين بصور حية تنقل الحقيقة المجردة بكل حيثياتها, ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على لبنان تلعب القنوات الفضائية العربية والأجنبية دوراً كبيراً في نقل الأحداث الساخنة من ساحات القتال اللبنانية والإسرائيلية, وتتميز قناتا العربية, و(الجزيرة) القطرية اللتين خرجا من نطاق تلفزيونات (استقبل وودع, وتخلصتا من فرض السياسة الإعلامية للدولة, ومنجزات الحكومات العربية في الخطط الخمسية الفاشلة, وبخروجها هذه أعطت نكهة جديدة للأعلام الحر, وتحركه في مساحات أكثر اتزاناً إعلامياً وخروجاً عن القوالب الجاهزة في الإعلام الرسمي المتخلف في كل شيء, والعيد كل البعد عن مواكبة مصداقية رسم الوقائع بشكل حرً بعيداً عن المشرف الأمني, وتوليفته لمصلحة الحكومة, نعم لقد فعّلت قناتا الجزيرة والعربية رسالة الاعلام الحقيقية عبر شبكة مراسلون, يضعون الخوذات العسكرية, ويتنقلون بين مواقع يجري فيها القصف المدفعي, وموقع أخر تدك المدافع الجبهة الأخرى بوابل من النيران الكثيفة, ومن المعروف أن دولة قطر معروفة جداً بعلاقاتها التطبيعية مع إسرائيل, وقناة الجزيرة التي تمارس رسالتها الإعلامية عبر إمكانيات مادية هائلة, حيث وضع تحت تصرفها مئات الملايين من الدولارات, واستقدمت أفضل المذيعين, وأجمل المذيعات وأجرئهن في الفصاحة, مما استرعت انتباه وانبهار الشارع العربي, نقلاً رائعاً بالصوت والصورة ووضعت العلمين اللبناني والإسرائيلي جنباً إلى جنب, والعلمان لا يفارقان وجه هذه الشاشة والتي يتابعها ملايين المشاهدين في أنحاء المعمورة, نعم العلم الإسرائيلي ذو النجمة السداسية يتربع على إحدى زوايا شاشة الجزيرة, يبدوا أن هذه القناة قد أنهت مع دولتها الصراع العربي الإسرائيلي, وتعمل بكل حرية وكأنها في الولايات المتحدة الأمريكية, لقد سئمت من منظر هذا العلم اللعين والذي هو رمز شعب الله المختار؟! رمز الغطرسة الإسرائيلية والتي تدمر البنى التحتية للبنان وتقتل أطفال لبنان وفلسطين, ولا زالت قناة الجزيرة مصرة على وضع العلم الإسرائيلي على الطرف اليميني منها, لا بل يقوم مراسلوها بإجراء المقابلات السياسية مع شخصيات إسرائيلية كبيرة, كالناطق باسم الحكومة الإسرائيلية, أو الناطق العسكري الإسرائيلي, أو تجري مقابلات مع مواطنين إسرائيليين, وكأنهم في دمشق, أو القاهرة أو عاصمة عربية وليست دولة إسرائيل, أسوق هذا الكلام ونحن نسترجع ما تبجح به العديد من الكتاب العرب المصريين, والسوريين, وغيرهم من طابور الإعلاميين العرب والاسلامويين, مثل رفعت السيد احمد, أو السيد حسن نصرا لله ذاته عن وجود الإسرائيليين في إقليم كردستان يسوحون هناك, وبدأت أبواق الإعلام العربي النيل من الأكراد واتهامهم بعلاقة مشبوهة مع الكيان الصهيوني؟! لكن ما يجري في دولة قطر و دخول قناة الجزيرة عاصمة الدولة العبرية أو المدن العربية المحتلة عكا حيفا, صفد, طبريا, وتعمل وتنقل الأخبار بكل حرية, وكلنا شاهدنا مراسلهم يضحك مع إحدى دوريات الشرطة العسكرية الإسرائيلية؟
لابد من الاعتراف بالحقيقة وهي أن قناة الجزيرة, تقوم بحياكة دقيقة للغة إعلامية خاصة بها في نقل الأحداث وذلك بإعطائهم وقت ذهبي لرموز الإرهاب كالمقبور الزرقاوي, والظواهري, ومصرة أيضاً على نقل الصور البشعة جداً لضحايا الحرب بشكل مبالغ فيه, وإعادة الصور في كل مرة مما يزيد الأسى لدى المشاهد؟!
إذاً قناة الجزيرة هي تصب الزيت على النار, وهي تستقدم جيش عرمرم من المحللين المؤدلجين بشتى اتجاهاتهم الفكرية, يتشدقون ويهيجون الشارع العربي وهم نائمون في أحضان عواصم الغرب الديمقراطية, وشر البلية ما يضحك؟!
*كاتب وشاعر كردي سوري.
*رئيس تحرير مجلة (آسو) الثقافية الكردية في سوريا
*عضو نقابة الصحافيين في كردستان العراق.
siyamend02@yahoo.com*