كاوى رشيد
الى القادة ملوك ورؤساء كلا من :
المملكة العربية السعودية- جمهورية مصر- المملكة الأردنية – دولة قطر الأمارات العربية المتحدة.
أيها السادة
ان ندائي هذا اليكم يا أصحاب السيادة, ليس الا مثالا عن شعب تتلمسون فقدان دوره الحضاري ولأكثر من أربعون عاما, شعب سلب ارادته وانتهكت كرامته , شعب ضاقت به قيود تكبل أرادته وتقصم سلوكه وتحرفه عن دوره الريادي الذي أهداه له أجداده وأبائه.
صرخة من مثل بسيط يعشق أن يكون بجانب ألأردني والعراقي واللبناني ويجاور الكردي والأرمني والأمازيغي والأشوري والمسيحي واليهودي والأيزيدي بسلام وأمان .
مثالا من شعب يرفض الطائفية والشوفينية , مثالا من شعب يريد منطقته بدون حروب وأسلحة تدمير شاملة , شعب يرفض التطرف والأرهاب والأستقصاء أحفاد أبي الفداء و صلاح الدين الأيوبي, أبناء هنانو و معشوق الخزنوي .
أبناء من رفضوا قيودا وعاشوا أحرارا .
شعب يريد أن يعيد الماضي ويتهنى من ما وهبه الله من تاريخ وحضارة وجمالية.
أعتقد أن رسالتي هذه تعتبر صرخة من صميم الكثير من السوريين, الذين يؤلمهم ما يصيب أخوانهم اللبنانين, من جراء الحرب التي أشتعلتها سياسات النظام السوري, بغية الحصول على مكاسب أقليمية المسفيد منها نظام البعث السوري ونظام الملالي في طهران على حساب لبنان دولة وشعب .
أنتم تعلمون بأن أشتعال الحرب وأختطاف الجنديين الأسرائيليين من قبل حزب الله, لم يأتي بأجماع لبناني, وبدون تشاور عربي .
علما بأن قادة حزب الله ونظامي سوريا وأيران يعلمون أن ظروف المنطقة والعالم لايسمحان لهكذا حرب.
هذا ما يدل على نظام سوريا قد أختار سياسات المحاور بديلا عن التفاهم العربي وقلب طاولة الحوار الوطني اللبناني رأساعلى عقب.
أيها القادة
ان النظام السوري أصبح الأن ورقة بيد النظام الأيراني, ومحورهما يريد توجيه المنطقة وشعوبها الى ويلات حقيقية, ولبنان لن تكون الضحية الأخيرة في سياسات المحور السوري الأيراني فدراسات غربية تؤكد بأن هذا المحور تحمل في خدمة أهدافه أجندة خاصة, وقد وضعت أمكانيات سياسية ومادية في خدمتها ومن هذه الأهداف :
1 ـ أشتعال الحرب في لبنان وزرع الروح الطائفية وكسر لغة الحوار الوطني في لبنان عن طريق حزب الله وبعض الفصائل الأخرى الموالية لسورية .
2 ـ جر دول المنطقة وخاصة الأردن ومصر الى حرب مع اسرائيل معروفة تنائجها سلفا.
3 – أفشال العملية السياسية الديمقراطية في العراق, من خلال زرع حرب طائفية وأفشال عملية المصالحة الوطنية, عبر توجهات لأطراف شيعية موالية لأيران وأرسال عناصر أرهابية للعراق عبر سورية وايران .
4 ـ تشجيع النزعة ألأستعمارية الأيرانية وأطماعها التوسعية وسيطرتها على الجزر الأماراتية .
5 ـ العمل على تشجيع زرع البلبلة في الدول الخليجية,عبر تشجيع مجموعات شيعية, في سبيل زرع البذور الطائفية في دول الخليج وخاصة المملكة العربية السعودية للتأثير على مواقفها السياسية .
ان ماذكرته ليس جزأ بسيطا عما تخبأه أجندة المحور السوري الأيراني للمنطقة من حروب وكوارث, الخاسر الوحيدهم أنتم وشعوبكم .
أيها السادة
ان سورية منذ أواسط السبعينات في عزلة تامة عربيا وأقليميا وعالميا, بعيدة عن أي تطور وعن الأستفادة من تطورات العالم, قياساعما تعيش دول الجوار على الأقل, والسبب هو سياسات النظام الذي يعيش في واد والشعب السوري في واد أخر.
ان الشعب السوري منتهك كرامته ويموت في اليوم ألف مرة جراء سياسات النظام الداخلية واليكم ما أستطعت تلخيصه :
1 ـ الرشوة والفساد القائم على قدم وساق وتشجيعها من قبل السلطات بغية افلاس المواطن وهلاكه.
2 ـ السلطات الأمنية التي تقوم بأنتهاك حرمة السوريين عبر أعتقالات كيفية تطال كافة أطياف الشعب السوري.
3 ـ حرمان المواطن السوري من الأستفادة من وسائل العولمة في العالم عبر حرمان السوريين من ألأنترنيت و الصحف العالمية.
4 ـ محاربة المواطن السوري في كافة المجالات الثقافية والأقتصادية وألأجتماعية.
5 ـ غرق الشعب السوري في حالة الفقر بغية أنشغاله بلقمة عيشه والبعد عن التفكير في التغير.
6 ـ قيام المقربيين من النظام بتهريب أموال السوريين الى الخارج, وخزنها في البنوك العالمية.
بالأضافة الى سياسات يومية ضد المواطن السوري الذي أنهكته العصا الأمنية السورية .
ايها القادة
أن الشعب السوري بكل أطيافه عربا كردا وغيرهم يتطلعون اليكم بأمل مساعدته في سبيل رفع هذا الكابوس, الممثل بنظام الأسدعن كاهل الشعب السوري وشعوب المنطقة بأكملها, كي تستطيع التنفس بحرية وأعادة وتنشيط عوامل تطورها, التي سلبتها منه النظام السوري منذ أوائل السبعينات.
ونتطلع اليكم أملا:
1 ـ رفع غطاء الحماية والتستر على أخطاء النظام والعمل على فضحه دوليا .
2 ـ الأستفادة من الضغوطات العالمية على المحور السوري الأيراني بغية عزلهما أكثر دوليا وأسلاميا.
3 ـ وقف كافة المساعدات التي تقدمونها لسورية لأنها تدخل في جيوب أركان النظام مباشرة وليس الشعب السوري.
4 ـ وضع اليد على كافة الأموال السورية المهربة الى دولكم تحت اسماء لأقارب النظام وأركان نظامه.
5 ـ مساعدة المعارضة السورية عبر فتح مكاتب لها في دولكم وتمويلها, بغية تطويرها لتكون قادرة على أسقاط النظام والقيام باجراء التغير الديمقراطي السلمي لتكون عونا وشريكا اساسيا في عملية التغير والديمقراطية والسلام في منطقة شرق أوسطية جديدة بدون حروب .
القادة المحترمون
ان الشعب السوري قادر على بناء سوريا الجديدة , سوريا لكل السوريين , سوريا ديمقراطية برلمانية دستورية , كان لنا في الماضي كلمة ولنا في المستقبل كلمة , وسوريا بفسيفسائه الجميل لم يكن أبدا بنائه مقتصرا على أقلية أو فئة ما , انما شارك فيها كل السوريين كردا وعربا وأشوريين وغيرهم , وأن الصورة التي خلقها النظام وحزبه العفلقي بأن سورية بناها من هو عربي ومن هو رفيق حزبي ومن هو علوي والبقية من الشعب هم عملاء وأمبرياليين وأسرائليين, ليست الا صورة شوفينية مقتصرة على فئة قليلة تحكمنا منذ أكثر من أربعون عاما.هذه الفئة كانت لكم تجربة معها في العراق, من قتل ومقابر جماعية و أنفال و أسلحة محرومة دولية .
ان رسالتي هذه تعتبر نداء من مواطن كردي سوري لاأمثل سوى مثالامن سبعة عشر مليون سجينا في سجن كبير يدعى سورية الأسد, سبعة عشر مليون يقتل في اليوم ألف مرة.
فالعربي مسجون ومطضهد والكردي أضطهاده مضاعف كونه سوري أولا ككل السوريين وكونه غير عربي أي كافر وأنفصالي ومتعامل مع الأجنبي وكلنا اليوم لاحولا لنا ولا قوة .
أضع رسالتي وندائي بين يديكم, وشعبنا يدقع في الفقر والأضطهاد, شعب يرى بأن تستركم على أخطاء النظام السوري ودعمه خطأ كبير وجريمة بحق الأنسانية, ويرى بأن الوقت قد حان لرفع هذا الستار.
وأكسبوا محبة سبعةعشر مليونا, أفضل من ثلة قليلة من ناس عديمي الثقة والكرامة, لاتهمهم الا سرقة شعوبها وبلدانها.
كاوى رشيد