تصريح الشبكة الكردية لحقوق الإنسان في سوريا

حول الاعتقال التعسفي لأربعة مواطنين كرد بسبب ممارسة حقّ  التعليم بلغتهم الأم

علمت الشبكة الكردية لحقوق الإنسان في سوريا، بأن دورية من فرع الأمن السياسي في حلب قامت بمداهمة منزل أحد المواطنين في ليلة الجمعة 4 – 8 – 2006 , بينما كان بعض المواطنين الكرد يمارسون بعض حقوقهم في التعليم بلغتهم الكردية , و قامت الدورية باعتقال تعسفي لعدد منهم  و هم :1-ابراهيم خليل خليل بن أحمي2- محمد عبدو خليل  3- صلاح محمد بلال بن محمد -4 عزت عثمان بن حسين و ذلك دون مذكرات توقيف و اقتادوهم إلى مكان مجهول، و أن مصيرهم غير معلوم لذويهم، حتّى هذه اللحظة…..!

إننا ( الشبكة الكردية لحقوق الإنسان في سوريا ) ندين بشدة هذه الاعتقالات التعسفية الغير دستورية و المخالفة للمواثيق و العهود الدولية، و نطالب بإطلاق سراحهم فوراً، و نرى في منع الكرد من التعلم بلغتهم خرقاً لحقوق الإنسان و المواثيق الدولية، حيث تنصّ المادة 27 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية و
السياسية على أنه ( لا يجوز في الدول التي توجد فيها أقليات أثنية أو دينية أو لغوية أن يحرم الأشخاص المنتسبون إلى الأقليات المذكورة من حق التمتع بثقافتهم الخاصة أو المجاهرة بدينهم و إقامة شعائرهم أو استخدام لغتهم بالاشتراك مع الأعضاء الآخرين في جماعتهم ) كما ندين ممارسة الانتهاكات للحريات الأساسية بموجب قانون الطوارئ و الأحكام العرفية المعلنة منذ أكثر من أربعين  عاماً, و نطالب بإلغاء حالة الطوارئ و الأحكام العرفية ،و إيجاد حل ديمقراطي لقضية الشعب الكردي في سوريا، على أساس الاعتراف الدستوري بوجودهم كقومية ثانية في سوريا ، ليمارس المواطنون الكرد كافة حقوقهم المطلوبة والمشروعة!.
قامشلي
27-8-2006
الشبكة الكردية لحقوق الإنسان في سوريا:
1- المنظمة الكردية للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات العامة في سوريا- داد
2- لجنة حقوق الإنسان في سوريا – ماف

 

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف لقد كان حلم السوريين أن يتوقف نهر الدم الذي فاض وارتفع عداده ومستواه، تدريجياً، طيلة العقود الأخيرة، أن يُفتح باب السجون لا ليُستبدل معتقل بآخر، بل ليُبيّض كل مظلوم مكانه، أن يتحول الوطن من ساحة للبطش إلى حضن للكرامة. لقد كان الأمل كبيراً في أن تؤول الأمور إلى دولة ديمقراطية، تُبنى على قواعد العدالة والحرية والكرامة، لكن هذا…

صالح جانكو حينما يتوهم القائمون على سلطة الأمر الواقع المؤقتة بأنهم قد شكلوا دولة من خلال هذه الهيكلية الكرتونية، بل الكاريكاتورية المضحكة المبكية المتمثلة في تلك الحكومة التي تم تفصيلها وفقاً لرغبة وتوجهات ( رئيس الدولة المؤقت للمرحلة الانتقالية)وعلى مقاسه والذي احتكر كل المناصب والسلطات و الوزارات السيادية لنفسه ولجماعته من هيئة تحرير الشام ، أما باقي الوزارات تم تسليمها…

خالد جميل محمد جسّدت مؤسسة البارزاني الخيرية تلك القاعدة التي تنصّ على أن العمل هو ما يَمنحُ الأقوالَ قيمتَها لا العكس؛ فقد أثبتت للكُرد وغير الكُرد أنها خيرُ حضن للمحتاجين إلى المساعدات والمعونات والرعاية المادية والمعنوية، ومن ذلك أنها كانت في مقدمة الجهات التي استقبلَت كُرْدَ رۆژاڤایێ کُردستان (كُردستان سوريا)، فعلاً وقولاً، وقدّمت لهم الكثير مما كانوا يحتاجونه في أحلك…

ريزان شيخموس بعد سقوط نظام بشار الأسد، تدخل سوريا فصلًا جديدًا من تاريخها المعاصر، عنوانه الانتقال نحو دولة عادلة تتّسع لكلّ مكوّناتها، وتؤسّس لعقد اجتماعي جديد يعكس تطلعات السوريين وآلامهم وتضحياتهم. ومع تشكيل إدارة انتقالية، يُفتح الباب أمام كتابة دستور يُعبّر عن التعدد القومي والديني والثقافي في سوريا، ويضمن مشاركة الجميع في صياغة مستقبل البلاد، لا كضيوف على مائدة الوطن،…