الدكتور : صلاح الدين حدو
ان توحيد الطاقات للحصول على أفضل الصيغ مطلبٌ مُلحٌ في كل الحالات ، ولكنه مصيريٌ في مواحهة الاخطار المحدقة، وعزاءٌ في النوائب ، ومصدرُ اعتزازٍ ورِفعةٍ في الافراح والسلم .
لقدعايش الكورد مكاسب التوحيد إبَّان قيام الدولة الميدية واستطاعوا كتابة اسمهم بأحرف من ذهب في التاريخ القديم .و إثر سقوط الدولة الميدية تشتت شمل الكورد وبدأت مرحلة التبعية لذاك الطرف أو للآخر ونسي الكورد في خضم تبعياتهم حاجات الذات الكوردية إلا لِماماً وقدعمل جاهد كل من احتل كوردستان على طمس الروح الكوردية وصهر الكورد في بواتقهم ، بشراء ذمم القادة و المتنفذين من الكورد وزرع الشقاق تارة ، أو عبر سياسات الترهيب والمجازر تارة أخرى .
حتى إبَّان المد الإسلامي استفادت كل الشعوب من الإسلام بابتداعها لمذاهب خاصة بهم كي يحافظوا على مرجعيةٍ تجمعُهم ما عدا الكورد الذين انقسموا بين المذاهب و تحاربوا فيما بينهم لا بل تحاربت المذاهب على أرض كوردستان ، كسجالات الحرب بين الامبراطورية الصفوية الفارسية ذات المذهب الشيعي والامبراطورية العثمانية ذات المذهب السني فكانت خسائر الكوردمضاعفة من بشرية وزراعية واقتصادية وحتى بيئية.و غاب دور القادة و رجال الدين الكورد أيضا في استيعاب المتغيرات الجديدة وفشلوا في خلق مرجعية لشعبهم بالتوافق على مذهب يماشي الديانة ويُميز الكورد عن غيرهم من معتنقي تلك الديانة وتسابقوا لخدمة الغير واستباحة دماء شعبهم في صراعات لا ناقة للكورد فيها ولا جمل .
و استمر الأثر السلبي للمذهبية على حساب القضايا القومية لدى بعض الكورد ، فقد شاهدنا في الانتخابات النيابية العراقية 2006 أمثلة ساطعة تجلت بتصويت شربحة كبيرة من أهلنا الكورد الفيليين (المظلومين قومياً ومذهبياً ) لغير قائمة التحالف الكوردستاني متناسين بذلك أن تصرفهم هذا إنما ينعكس عليهم في البداية وذلك عبرتشويههم لنسبة الكورد وبالتالي انقاص مكاسبهم وتمثيلهم ، وذلك بسبب خوفهم اللاهوتي من تبعيات مخالفتهم لمرجعياتهم المذهبية الغير كوردية ، وتلكؤ القيادات السياسية الكوردستانية في احتضانهم وتخفيف آلامهم بسبب انشغالهم بالمعارك السياسية واثبات الذات ، فبعيد عودتهم من التهجير القسري إلى وطنٍ بلا ديكتاتورية مليءٍ بالفوضى ، وجدوا أن منازلهم يسكنها أغراب وممتلكاتهم منهوبة ، فعادوا من الغربة القسرية ليعيشوا الغربة في الوطن مفتقدين للصدر الحنون الذي طالما حلموا به وحدثوا أطفالهم مواليد الغربةعنه لتخفيف أيام الغربة المريرة عنهم .
و استمر الأثر السلبي للمذهبية على حساب القضايا القومية لدى بعض الكورد ، فقد شاهدنا في الانتخابات النيابية العراقية 2006 أمثلة ساطعة تجلت بتصويت شربحة كبيرة من أهلنا الكورد الفيليين (المظلومين قومياً ومذهبياً ) لغير قائمة التحالف الكوردستاني متناسين بذلك أن تصرفهم هذا إنما ينعكس عليهم في البداية وذلك عبرتشويههم لنسبة الكورد وبالتالي انقاص مكاسبهم وتمثيلهم ، وذلك بسبب خوفهم اللاهوتي من تبعيات مخالفتهم لمرجعياتهم المذهبية الغير كوردية ، وتلكؤ القيادات السياسية الكوردستانية في احتضانهم وتخفيف آلامهم بسبب انشغالهم بالمعارك السياسية واثبات الذات ، فبعيد عودتهم من التهجير القسري إلى وطنٍ بلا ديكتاتورية مليءٍ بالفوضى ، وجدوا أن منازلهم يسكنها أغراب وممتلكاتهم منهوبة ، فعادوا من الغربة القسرية ليعيشوا الغربة في الوطن مفتقدين للصدر الحنون الذي طالما حلموا به وحدثوا أطفالهم مواليد الغربةعنه لتخفيف أيام الغربة المريرة عنهم .
وكذلك واقع الحال مع الحزب الإسلامي الكوردستاني الذين مع اعترافنا بكل الحق لهم في المشاركة في العملية الديمقراطية والتنافسية الشريفة ولكن نهمس في أذن قياداتهم الوطنية أن يتعظوا مما سبق وينخرطوا في الصف الكوردي التوحيدي وليمارسوا ضمنه أصول اللعبة الديمقراطية وحرية المعتقد وطقوسه فالدين لله و بناء الوطن واجب على الجميع .
وتكررت مأساة الكورد مع انتشار الفكر الشيوعي حيث نالت كل الأقليات في ما يسمى بالإتحاد السوفيتي السابق اعترافا بها وبحقوقها بينما عمل ستالين وحزبه الشيوعي على سلخ الكورد من أرضهم التاريخية في أقصى الشمال و الشرق الكوردستاني وتشتيتهم عبر توزيعهم على الجمهوريات السوفيتية الوسطى إلى صحراء التيبت كمحاولة لصهرهم ومحو الروح الكوردية فيهم ، وتعالت أغلب الأحزاب الشيوعية في منطقة الشرق الأوسط على حقوق الكورد بشعاراتها الأممية وحرفت الشيوعيين الكورد عن واجباتهم النضالية القومية حتى درجة التضاد في الكثير من الاحيان ، لا بل سخَّرتهم كأبواق في شرعنة المشاريع العنصرية واضطهاد الكورد ، كشرعنة الحزب الشيوعي السوري لتجريد الكورد من أراضيهم الزراعية وتوزيعها على العرب الوافدة إلى الجزيرة وعفرين تحت شعار ما سمي الاصلاح الزراعي وحرمان أغلب فقراء الكوردفي تلك المناطق، بالرغم من أن نسبة الكورد في هذا الحزب كانت تتجاوز ال70% (وهذا ما جعل القيادي العربي السيد يوسف فيصل “الذي أصبح أميناً عاماً للحزب الشيوعي بعد انشقاقه”بطرح مقولة: تعريب الحزب الشيوعي السوري ) ، إذاً شارك حزبٌ يضم في صفوفه نسبة ال 70% من الكورد في مشاريع عنصرية ضد أبناء جلدتهم من الكورد في سوريا تحت شعارات واهية ، وقد سابق الشيوعين الكورد رفاقهم العرب في الدفاع عن القضايا العربية باستماتة والتضامن مع كل الحركات التحرريةفي العالم من نيكاراغوا إلى موزامبيق إلى فيتنام انتهاءً بفلسطين، بعد القفز جغرافياً وأخلاقياً فوق حركة التحرر الكوردستانية ،وكان مجرد طرح معاناة الشعب الكوردي من قبل أحد الشيوعيين الكورد مصدر انتقاد قاس وعلى الفور كانت تعلو أصوات تتهمه بالتعصب القومي والانزلاق عن الخط الاممي .
أما على مستوى الحركات الكوردية في أجزاء كوردستان :
فقد بدأت باكورة توحيد الطاقات الكوردية في القرن العشرين عندما سخّر الزعيم الخالد الملا مصطفى البارزاني كل قواه لخدمة الجمهورية الكوردية الفتية في مهاباد متجاوزا الأنا الضيقة والحدود المقسِّمة لكوردستان معلنا ميلاد و تفتح براعم نهج جرأة الطرح ، الذي قابله الرئيس الشهيدقاضي محمد والشعب الكوردي في شرق كوردستان بنهج قوة الإحتضان حيث كلف الملا مصطفى البارزاني بشرف حراسة الإنجاز الكوردستاني الأغلى في تلك المرحلة والذود عنها كوزير للدفاع في جمهورية مهاباد .وقرة أعين الكورد برؤية العلم الكوردستاني ( آلا رنكين )يرفرف بحرية على جزء من تراب كوردستان وسمائها معلنا نشيد الفرح بين أضلاع الكورد في باقي أجزاء كوردستان .
وبدأت هياكل الخوف التي زرعها المغتصب في العقل الباطن للكورد بالتصدع عند الغالبية وبالإنهيار لدى البعض الآخر وترسخت بذور الكورداياتية لدى الكورد رغم المحن اللاحقة وتجلت فيما بعد بانطلاقة حركة التحرر الكوردستانية كفكر وثورة في جنوب كوردستان بثورة أيلول وكفكر في بقية الأجزاء ، انعكس أثرها على كل شرائح الكورد مما دفع بصف ضابط كوردي من عفرين في الجيش السوري وهو المناضل حميد حسن مصطفى من قرية حج قوسمو بالهرب مع سلاحه للالتحاق بصفوف البيشمركة إثر عودة الزعيم الخالد مصطفى البارزاني إلى الوطن إبان ثورة عبد الكريم قاسم الذي عدل الدستور العراقي معترفا بحق الكورد كثاني قومية في العراق.
وكان تصرف المناضل حميد الذي لقب بين أقرانه البيشمركة ب (حميد سوري )مصدر فخر واعتزاز لكورد عفرين خاصة وكل الكورد في سوريا عامة ومصدر رفع لمعنويات البيشمركة واستبسالهم في جنوب كوردستان .بل تعدت جذوة الكورداياتية الجانب العاطفي والشعبي لتصل إلى ساسة الكورد فانتخبت اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكوردي في سوريا (البارتي )في مؤتمر 1972 وبالإجماع الملا مصطفى البارزاني أمينا عاما لها .
وتكرر مشهد نهج جرأة الطرح من الشعب الكوردي في سوريا ابان انطلاقة ثورة كولان1976 بتقديم كل الإحتياجات اللوجستية ونقل العتاد عبر الحدود بعد توزيع المهام إثر الإجتماع التحضيري الذي عقد في جبل جودي وحضره المناضلان جوهر نامق وكريم سنجاري من البارتي في العراق والمناضلان دوريش سعدو وعلي دينلرمن البارتي في تركيا والمناضلان هوريك أحمد ومصفى ابراهيم من البارتي في سوريا وقد صرح الرئيس مسعود البارزاني في المؤتمر الحادي عشر للبارتي (إن أول إطلاقة لثورة كولان تمت بمبادرة من أكراد سوريا ) .
وبدأت هياكل الخوف التي زرعها المغتصب في العقل الباطن للكورد بالتصدع عند الغالبية وبالإنهيار لدى البعض الآخر وترسخت بذور الكورداياتية لدى الكورد رغم المحن اللاحقة وتجلت فيما بعد بانطلاقة حركة التحرر الكوردستانية كفكر وثورة في جنوب كوردستان بثورة أيلول وكفكر في بقية الأجزاء ، انعكس أثرها على كل شرائح الكورد مما دفع بصف ضابط كوردي من عفرين في الجيش السوري وهو المناضل حميد حسن مصطفى من قرية حج قوسمو بالهرب مع سلاحه للالتحاق بصفوف البيشمركة إثر عودة الزعيم الخالد مصطفى البارزاني إلى الوطن إبان ثورة عبد الكريم قاسم الذي عدل الدستور العراقي معترفا بحق الكورد كثاني قومية في العراق.
وكان تصرف المناضل حميد الذي لقب بين أقرانه البيشمركة ب (حميد سوري )مصدر فخر واعتزاز لكورد عفرين خاصة وكل الكورد في سوريا عامة ومصدر رفع لمعنويات البيشمركة واستبسالهم في جنوب كوردستان .بل تعدت جذوة الكورداياتية الجانب العاطفي والشعبي لتصل إلى ساسة الكورد فانتخبت اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكوردي في سوريا (البارتي )في مؤتمر 1972 وبالإجماع الملا مصطفى البارزاني أمينا عاما لها .
وتكرر مشهد نهج جرأة الطرح من الشعب الكوردي في سوريا ابان انطلاقة ثورة كولان1976 بتقديم كل الإحتياجات اللوجستية ونقل العتاد عبر الحدود بعد توزيع المهام إثر الإجتماع التحضيري الذي عقد في جبل جودي وحضره المناضلان جوهر نامق وكريم سنجاري من البارتي في العراق والمناضلان دوريش سعدو وعلي دينلرمن البارتي في تركيا والمناضلان هوريك أحمد ومصفى ابراهيم من البارتي في سوريا وقد صرح الرئيس مسعود البارزاني في المؤتمر الحادي عشر للبارتي (إن أول إطلاقة لثورة كولان تمت بمبادرة من أكراد سوريا ) .
وكذلك الحال بالنسبة لشمال كوردستان فقد دغدغت مشاعر الشعب الكوردي في سوريا جرأة الطرح في شعار ال pkk تحرير وتوحيد كوردستان الذي استقبلهم بقوة الاحتضان وضحى بفلذات أكباده ناهيك عن الدعم المادي والمعنوي الهائل الذي رسخ أقدامهم في شمال كوردستان وأوصلهم إلى العالمية .
أما على الصعيد الحزبي فقدكان السبق في تجسيد نهج جرأة الطرح للشهيد سامي عبد الرحمن والسيد علي السنجاري بحل حزبيهما إسما والإندماج قيادة وقواعدبالحزب الديمقراطي الكوردستاني عام 1993 ونجحت المحاولة الوحدوية على الصعيد الحزبي لاتباع الحزب الديمقراطي الكوردستاني لنهج قوة الإحتضان في تلافي المنغصات ومراعاة المشاعر والصبر والتأني ورحابة الصدر .وفتحت هذه النجاحات التي جسدت نهج جرأة الطرح ومقابلته بنهج قوة الإحتضان ، الباب أمام مشاريع وحدوية وتوحيدية لاحقة كانت السبب المباشر لمشروع إثبات الذات وترسيخ المكتسبات للشعب الكوردي في جنوب كوردستان ، بدأً بإعلان الفيديرالية من طرف الكورد إلىإنتخاب البرلمان الكوردستاني إلى قائمة التحالف الكوردستاني إلى إنتخاب برلمان موحد لإقليم كوردستان وإنتخاب الرئيس مسعود البارزاني رئيسا للإقليم والأستاذ الرئيس جلال الطالباني رئيسا لجمهورية العراق الفيديرالي .
وصولا إلى تتويجها باليوم التاريخي في حياة الشعب الكوردستاني في إعلان توحيد الإدارتين وتشكيل حكومة موحدة قوية في إقليم كوردستان العراق بتاريخ752006 الذي سيُحفَر عميقاً في ذاكرة الشعب الكوردي وللأبد.
وصولا إلى تتويجها باليوم التاريخي في حياة الشعب الكوردستاني في إعلان توحيد الإدارتين وتشكيل حكومة موحدة قوية في إقليم كوردستان العراق بتاريخ752006 الذي سيُحفَر عميقاً في ذاكرة الشعب الكوردي وللأبد.
*الحركة الكوردية في سوريا بين الوحدة والتوحيد والتفتت
لقد عاب الحركة الكوردية منذ نشأتها فقدان الهارموني و التناغم بين الداخل الوطني والخارجي القومي وصَعُبَت على ساسة الفطرة من الكورد خلق آلية تناغم بين العمل الكوردي الوطني ومتطلباته وبين الإستحقاقات القومية الكوردستانية لفقدان الكادرية السياسية الإختصاصية ، فكثرت الإنشقاقات حتى وصلت حد التناحر والمهاترات بين الأحزاب ، كرستها الخروقات الأمنية من الداخل والمزاجية لدى بعض الأطراف الكوردستانية من الخارج ، والجدير ذكره هنا أن كل الأحزاب الكوردية في سوريا منشقة عن الحزب الأم البارتي أو عن فروعه اللاحقة ، حتى مجيئ الpkk الذي اعتمد في تشكيل طليعته الأولى في سوريا على مخزونات الأحزاب الكوردية ليستقل فيما بعد بنهجه وتنظيمه ، إلى أن شكل فصيله المعني بالشأن الكوردي في سوريا والمسمى بالإتحاد الديمقراطي في عام 2003 الذي سرعان ما انشق عنه حركة الوفاق الكوردي السوري ، ووصل الصراع بينهم حد الجريمة بحق الشعب الكوردي في سوريا ومشاعره عبر سلسلة من الإغتيالات على خلفية الخلاف في الرأي وتبادل الاتهامات .وجاءت أول بادرة وحدوية لكورد سوريا عام 1988 ابنثق على أثرها حزب الوحدة(يكيتي) الذي حاول استيعاب تطلعات الشباب الكوردي في سوريا ، إلى أن جاء عقد التسعينات من القرن الماضي لتتحفنا الأحزاب الكوردية في سوريا بانشقاقات مثلية في الأحزاب فكانت موضة التسعينات هي ثنائية ااإسم الحزبي(حزبان باسم البارتي -حزبان باسم التقدمي -حزبان باسم اليكيتي -حزبان باسم اليسار ) وبشكل تناحري ومهاتراتي مع غياب كامل لنهج جرأة الطرح ومقابله نهج قوة الاحتضان بالمطلق .
إلى أن جاءت أحداث آذار 2004 وانتفض الشارع الكوردي في سوريا من قامشلو إلى عفرين كرسالة جوابية واضحة التفسير رداً على مخزون الظلم والاضطهاد الذي يعانيه جراء سياسات حكم الطوارىء والقوانين الاستثنائية المطبقة بحقه من جهة الدولة ورداً على موضة التسعينات الانشقاقية من جهة الأحزاب الكوردية في سوريا ، ولا يختلف اثنان على أن الجماهير إبان الإنتفاضة خلَّفت وراءها كل الأحزاب الكوردية على الرغم من العفوية وصفة رد الفعل الحاصلة وقتها .فسارعت الأحزاب لضربة استباقية وشكلت تجمعاً أطلقت عليه (مجموع الأحزاب الكوردية ) استطاعت على إثرها امتصاص جزء من نقمة الشارع الكوردي وترسيخ بعض المكتسبات في حواراتها مع أجهزة السلطة .
وتحت ضغط الجماهير الكوردية كثرت حوارات الوحدة والتوحيد حتى أن الرقم في مبادرات الوحدة بين فصيلي البارتي وصل إلى عشرة مبادرات تقاسمها الطرفان دون أن تؤدي للوحدة لفقدان تلازم نهجي جرأة الطرح وقوة الإحتضان وتناوب على افشالها أشخاص لا وحدويون في الجناحين ، و لغياب أشخاص يتمتعون برجولية رجال المرحلة والقدرة على الاصرار وقول كلمة الحق رغم طيب نواياهم ورغبتهم في تحقيق الوحدة .
واستطاع حزبا الإتحاد الشعبي واليسار الكوردي جناح خير الدين مراد باتباعهم نهجي جرأة الطرح وقوة الاحتضان من تشكيل أول وحدة في القرن الجديد استحقت التقدير والإحترام من قبل الشارع الكوردي رغم ضيق مساحتها وتعرضها لبعض المنغصات .
واستطاع حزبا الإتحاد الشعبي واليسار الكوردي جناح خير الدين مراد باتباعهم نهجي جرأة الطرح وقوة الاحتضان من تشكيل أول وحدة في القرن الجديد استحقت التقدير والإحترام من قبل الشارع الكوردي رغم ضيق مساحتها وتعرضها لبعض المنغصات .
وفي النهاية لا بد للحركة الكوردية من وقفة ودراسة معمقة لأمراضها والعمل على طلب العلاج اللازم عبر عدة آليات تتجلى في :
-1العمل في القوعد لإيصال الكفاءات ذات التوجه الوحدوي إلى القيادات عبر استحداث آليات ديمقراطية فاعلة .
-2على القيادات التخلص من هواية جمع العبيد حولهم والبحث عن الكفاءات الوطنية ذات الميول الوحدوية
-3العمل على تأمين الكوادر الإختصاصية في شتى المجالات وعلى رأسها المجال السياسي والإعلامي والإقتصادي عبر تأمين بعثات لدراسة العلوم السياسية من المناهل العالمية (هارفارد -اكسفورد ….)بالتعاون مع أصدقاء الشعب الكوردي في العالم والأشقاء في الجوار
-4تدخل الرموز الكوردستانية وعلى رأسها السيد الرئيس مسعود البارزاني بالدعوة لمؤتمر مصالحة وطنية ، والبدء بالتوسط لتحقيق الوحدة بين جناحي البارتي لتوفر الأرضية المناسبة أكثر من أي وقت مضى ، ولأن وحدة البارتي تعني توحيد الخطاب السياسي للتحالف والجبهة .وهذا مالا يغفر الشارع الكوردي تأخيره أكثر وتحت أي ذرائع كانت ، وخاصة بعد الإنجاز التاريخي في توحيد الإدارتين في جنوب كوردستان وتشكيل حكومة وحدة وطنية.
وأخيرا كي تنجح خطوات الوحدة والتوحيد لا بد من الفهم العميق لنهج جرأة الطرح وقوة الإحتضان والإلتزام الكامل بهما كي ينجلي ليل الشعب الكوردي في سوريا .
عفرين 2006