دلخاز بهلوي
يمكن أن نعرف الثقافة بأنها : المعرفة والخبرة والمعتقدات والقيم والاتجاهات والمعاني والسلاسل الاجتماعية والدين والأفكار والمفاهيم المختلفة عن الكون والممتلكات التي يكتسبها مجموعة من الناس في جيل معين , واختلاف الثقافة يؤدي إلى اختلاف السلوك واختلاف العادات والتقاليد داخل المجتمع الواحد أو بين المجتمعات المختلفة والثقافة تمس جميع مناحي الحياة فالثقافة هي كل شيء .
وهناك فرق بين كلمة ثقافة وكلمة حضارة, فالحضارة هي جميع المظاهر المادية التي تقترن بالمجتمعات المختلفة, أما الثقافة فهي ثروة المجتمع من الفكر والأخلاق وهناك أيضا فروقاً واضحة بين الشخص المتعلم والشخص المثقف ,
فالمتعلم يتلقى معلومات منظمة في أي مؤسسة تعليمية ( مدارس – معاهد – جامعات )
وهناك فرق بين كلمة ثقافة وكلمة حضارة, فالحضارة هي جميع المظاهر المادية التي تقترن بالمجتمعات المختلفة, أما الثقافة فهي ثروة المجتمع من الفكر والأخلاق وهناك أيضا فروقاً واضحة بين الشخص المتعلم والشخص المثقف ,
فالمتعلم يتلقى معلومات منظمة في أي مؤسسة تعليمية ( مدارس – معاهد – جامعات )
أما المثقف فيستمد ثقافته نتيجة المعايشة الحية التلقائية وهي ثمرة التفاعل مع الحياة فمثلاُ عالم أكاديمي لدية نظريات سياسية أو اقتصادية ولا يدري أيهما أنسب لجماعة معينة من الناس تعيش في ظروف معينة يكون هذا الشخص عالماً وليس مثقفاً لأنة لم يستطع تطبيق نظرياته لخدمة مجتمع معين .
والثقافة مستقلة عن الأفراد الذين يحملونها ويمارسونها في حياتهم اليومية, أي الثقافة تأتي عن طريق التعلم والتفاعل مع المجتمع , وهي بعيدة تماماً عن كل ما هو فطري أو موروث والثقافة تتميز بأستمراريتها و حيويتها وانتقالها من جيل إلى جيل وهي عملية معقدة جدا ً نظراً لاشتمالها على عدد كبير من السمات والبرامج والعناصر, ويرجع ذلك التعقيد إلى تراكم التراث الاجتماعي خلال عصور طويلة من الزمن .
وأفراد المجتمع هم الذين ينقلون الثقافة من جيل إلى أخر ,
وهذه الثقافة نتاج مجموعة من الأفراد , وليس نتاج فرد واحد , لأن الشخص الواحد لا يستطيع أن يشترك في جميع عناصر ثقافة المجتمع الذي يعيش فيه , فهو يساهم في أجزاء من هذه الثقافة .
والثقافة هامة بالنسبة للمجتمع فهو يكسب أفراد المجتمع شعوراً بالتماثل ويهيئ لهم ظروف العمل المشترك , والتعامل مع المشكلات , وتمكنهم من فهم البيئة ومحيطه , أي الثقافة تجعل كل ما حولنا سهلاً , فهي تجعل العلاقات بين الناس على أفضل ما يكون والثقافة هي العلاقة بين الماضي والحاضر والمستقبل , كما يقول الفيلسوف الأميركي انه ( كل الماضي هنا (THOREOU ) ويتم انتقال الثقافة من جيل إلى أخر عن طريق الرموز فهي التي تمكننا من تعلم ثقافتنا ونقلها من فرد إلى أخر و من مجوعة إلى أخرى ويلخص أهمية اللغة للثقافة حيث يرى أن اللغة تمكن الناس من الاتصال وأن الرموز تسمح لنا بأن نحتفظ بالثقافة وننقلها ومن السمات المهمة للثقافة قدرتها على التكيف والتغير , الذي يكفل له البقاء والاستمرار , والتاريخ يدلنا على أمثلة كثيرة تظهر أن بعض الثقافات قد دفعت لتغيير مسارها بسبب بعض الكوارث الطبيعية أو الحروب مثل الحرب العالمية التي تمكنت من تدمير اليابان لكنها لم تتمكن من تدمير ثقافتها التي تكيفت وبقت
وللثقافة عدة أنواع أهمها الثقافة الراقية أو الرفيعة وهي أعلى درجات الفن بمختلف أنواعها من موسيقا وأدب ومسرح وغير ذلك , وهذا العمل أي الثقافة الراقية من صنع الطبقة الراقية أو الرفيعة , وأفراد هذه الطبقة هم القمة بين رجال التعليم والجماليات , وهم يحملون قيم وأسس المجال الذي يعملون فيه .
الثقافة الرفيعة هي التي تصنعها هذه الطبقة وهي موجهة أيضاً لصفوة المجتمع, وهي تهدف إلى تقديم مضمون راقي يفيد من يتلقاه … وفي ظل هذا الرقي في العمل وتوجيه هذا العمل إلى طبقة معينة , خلقت ما يسمى بأرستقراطية الاتصال أي أن المعلومات محصورة بين طبقات الأرستقراطية التي لديها القدرة على إنتاج واستهلاك هذه المادة , ومع تطور وسائل نقل المعلومات ساعد نوعاً ما في توفر المادة الثقافية لطبقة أوسع من الجماهير , لكن هذا التوفر في الوسائل الإعلامية يجب أن يكون دافعاً للمهتمين بالفكر الراقي والمضمون الجاد إلى السعي نحو الحفاظ على هذا الأداء الثقافي الراقي ومحاولة أيجاد أرضية أوسع له … وعدم الانجرار وراء التبسيط إلى درجة التسطيح في المواد الثقافية لأهداف تجارية .
حتى لا تحل المواد السيئة في الوسائل الإعلامية محل المواد الثقافية الراقية وهذا لا يتعارض مع تبسيط هذه المواد وذلك حتى نجد أذناً صاغية وعينناً مشاهده , فالثقافة الرفيعة يجب أن لا تحصر نفسها داخل برج عاجي , بل عليها التوفيق بين المضمون الراقي وبين الاقتراب من المجتمع بواقعه وهمومه .
أما النوع الثاني فهي الثقافة الشعبية : وهي الثقافة الاجتماعية الناتجة عن التقاليد والعادات , وهي كل أنواع التعبير الفني والاجتماعي, ويتم التعبير عنه بالأغاني الشعبية والرسوم وغيرها,ويقصد بها مجموع العناصر الثقافية التي تصدر عن شعب معين وتمثل حصيلة معارفه وخبراته ومهارته في مرحلة تاريخية معينة , وهي تتسم بالأصالة أساساً وهي الحافظ الأساسي للتراث .
أما النوع الأخير فهي الثقافة الجماهيرية أو ما يعرف بثقافة وسائل الاتصال , واقصد هنا الإعلام المرئي المتمثل بالتلفاز, الضيف المضحك المبكي ,الذي اصبح يتاقسم معنا أكلنا وشربنا ونومنا والتي تطورت بشكل كبير في العقود الأخيرة .
والثقافة مستقلة عن الأفراد الذين يحملونها ويمارسونها في حياتهم اليومية, أي الثقافة تأتي عن طريق التعلم والتفاعل مع المجتمع , وهي بعيدة تماماً عن كل ما هو فطري أو موروث والثقافة تتميز بأستمراريتها و حيويتها وانتقالها من جيل إلى جيل وهي عملية معقدة جدا ً نظراً لاشتمالها على عدد كبير من السمات والبرامج والعناصر, ويرجع ذلك التعقيد إلى تراكم التراث الاجتماعي خلال عصور طويلة من الزمن .
وأفراد المجتمع هم الذين ينقلون الثقافة من جيل إلى أخر ,
وهذه الثقافة نتاج مجموعة من الأفراد , وليس نتاج فرد واحد , لأن الشخص الواحد لا يستطيع أن يشترك في جميع عناصر ثقافة المجتمع الذي يعيش فيه , فهو يساهم في أجزاء من هذه الثقافة .
والثقافة هامة بالنسبة للمجتمع فهو يكسب أفراد المجتمع شعوراً بالتماثل ويهيئ لهم ظروف العمل المشترك , والتعامل مع المشكلات , وتمكنهم من فهم البيئة ومحيطه , أي الثقافة تجعل كل ما حولنا سهلاً , فهي تجعل العلاقات بين الناس على أفضل ما يكون والثقافة هي العلاقة بين الماضي والحاضر والمستقبل , كما يقول الفيلسوف الأميركي انه ( كل الماضي هنا (THOREOU ) ويتم انتقال الثقافة من جيل إلى أخر عن طريق الرموز فهي التي تمكننا من تعلم ثقافتنا ونقلها من فرد إلى أخر و من مجوعة إلى أخرى ويلخص أهمية اللغة للثقافة حيث يرى أن اللغة تمكن الناس من الاتصال وأن الرموز تسمح لنا بأن نحتفظ بالثقافة وننقلها ومن السمات المهمة للثقافة قدرتها على التكيف والتغير , الذي يكفل له البقاء والاستمرار , والتاريخ يدلنا على أمثلة كثيرة تظهر أن بعض الثقافات قد دفعت لتغيير مسارها بسبب بعض الكوارث الطبيعية أو الحروب مثل الحرب العالمية التي تمكنت من تدمير اليابان لكنها لم تتمكن من تدمير ثقافتها التي تكيفت وبقت
وللثقافة عدة أنواع أهمها الثقافة الراقية أو الرفيعة وهي أعلى درجات الفن بمختلف أنواعها من موسيقا وأدب ومسرح وغير ذلك , وهذا العمل أي الثقافة الراقية من صنع الطبقة الراقية أو الرفيعة , وأفراد هذه الطبقة هم القمة بين رجال التعليم والجماليات , وهم يحملون قيم وأسس المجال الذي يعملون فيه .
الثقافة الرفيعة هي التي تصنعها هذه الطبقة وهي موجهة أيضاً لصفوة المجتمع, وهي تهدف إلى تقديم مضمون راقي يفيد من يتلقاه … وفي ظل هذا الرقي في العمل وتوجيه هذا العمل إلى طبقة معينة , خلقت ما يسمى بأرستقراطية الاتصال أي أن المعلومات محصورة بين طبقات الأرستقراطية التي لديها القدرة على إنتاج واستهلاك هذه المادة , ومع تطور وسائل نقل المعلومات ساعد نوعاً ما في توفر المادة الثقافية لطبقة أوسع من الجماهير , لكن هذا التوفر في الوسائل الإعلامية يجب أن يكون دافعاً للمهتمين بالفكر الراقي والمضمون الجاد إلى السعي نحو الحفاظ على هذا الأداء الثقافي الراقي ومحاولة أيجاد أرضية أوسع له … وعدم الانجرار وراء التبسيط إلى درجة التسطيح في المواد الثقافية لأهداف تجارية .
حتى لا تحل المواد السيئة في الوسائل الإعلامية محل المواد الثقافية الراقية وهذا لا يتعارض مع تبسيط هذه المواد وذلك حتى نجد أذناً صاغية وعينناً مشاهده , فالثقافة الرفيعة يجب أن لا تحصر نفسها داخل برج عاجي , بل عليها التوفيق بين المضمون الراقي وبين الاقتراب من المجتمع بواقعه وهمومه .
أما النوع الثاني فهي الثقافة الشعبية : وهي الثقافة الاجتماعية الناتجة عن التقاليد والعادات , وهي كل أنواع التعبير الفني والاجتماعي, ويتم التعبير عنه بالأغاني الشعبية والرسوم وغيرها,ويقصد بها مجموع العناصر الثقافية التي تصدر عن شعب معين وتمثل حصيلة معارفه وخبراته ومهارته في مرحلة تاريخية معينة , وهي تتسم بالأصالة أساساً وهي الحافظ الأساسي للتراث .
أما النوع الأخير فهي الثقافة الجماهيرية أو ما يعرف بثقافة وسائل الاتصال , واقصد هنا الإعلام المرئي المتمثل بالتلفاز, الضيف المضحك المبكي ,الذي اصبح يتاقسم معنا أكلنا وشربنا ونومنا والتي تطورت بشكل كبير في العقود الأخيرة .
أو بمعنى أخر السلع الثقافية التي تشارك في صنعها وسائل الاتصال الجماهيرية ( التلفاز) التي تنتجها من أجل السوق الجماهيري , وهي سلع متماثلة و متشابهة لأنها تميل إلى إرضاء أذواق جمهور غير معروف, وهذه السلع الثقافية تكون في أغلب الأحيان غير أصيلة رغم جاذبيتها وهي تخاطب الغرائز بدلاً من العقول وتجعل الجمهور يهتم بالرموز التي تتناول أشياء سطحية وتبعدهم عن حقيقة الأشياء وهي تنتج بشكل تجاري بهدف الاستهلاك الواسع من جماهير واسعة وتحقيق الربح السريع فالأفلام السينمائية الهابطة والمسرحيات الهزليةو الكليبات التافهة التي تعتمد على الإثارة كلها أمثلة لمواد مصنوعة بغرض الترويج والربح السريع وليس الهدف منه الارتقاء بأذواق المشاهدين , فالمعادلة التي يجب أن تحقق هي تحقيق التوازن بين ما يرغب الجمهور …وما يحتاجه هذا الجمهور , لأن الاعتماد فقط على رغبة الجمهور لن يثمر إلا مواد ترفيهية سواء رياضية أو درامية أما التوازن فيعني أن نجعل المضمون متوازناً بين ما هو جاد وهادف وما هو ترفيهي للإمتاع والتسلية فقط .
لكن ما يحدث على أرض الواقع أن وسائل الاتصال تعتمد على الأمور الحسية فقط ومنتجاتها تقتصر على الإشاعات العاجلة ونادراً ما تعكس اهتماما بالمجتمع وأغلب اهتماماتها تتجه نحو المواد الثقافية السطحية والاستخفاف بعقل المشاهد وجر الشباب إلى مواضيع رخيصة لا تحمل أي معنى , وتقضي على الفردية الخالصة وتحل محلها مذهب الطابعية التي يقصد بها أن يكون الناس كلهم على طابع واحد ويحولهم إلى كم متشابه من الأفراد لا تعنيهم سوى التفا هات التي تغريهم بها وسائل الاتصال.
وهنا سؤال يطرح نفسه وبقوة من أين يحصل المتلقي( المشاهد) على ثقافته … نجد أن النسبة الأكبر من الجماهير التي هي الوعاء الأساسي لجميع المتغيرات الثقافية والفكرية , تستمد ثقافتها من وسائل الإعلام, بشقه الأعظم وهو التلفاز ,التي وكما أسلفنا تقوم وبدور سلبي خطير.
من هنا نجد إن وسائل الإعلام ( التلفاز) أصبحت المصدر الأساسي للثقافة متجاوزة كل المصادر الأخرى للثقافة كما أسلفنا .
وبالتالي حقن المجتمع ببرامج ,تكون اغلبها مأخوذة من بلد أوربي كقوالب جاهزة متجاوزة تركيبة وطبيعة المجتمع الشرقي بقصد الربح التجاري والعب على الوتر الغريزي ومحاولة تغير ملامح المجتمع .
أن التغير يجب أن يتم وفق أسس منهجية علمية وضمن أطر مؤسساتي تتناول جميع مفاصل المجتمع حتى نتوصل إلى صيغة مناسبة تحفظ الجماهير من الانجرار وراء التقليد الأعمى.
إذا أين هي المشكلة إذا كنا نتحدث عن كل هذه السلبيات للتلفاز, المشكلة هي اكبر من مجرد كتابة مقالة أو أجراء تحقيق صحفي أو ندوة …
لكن ما يحدث على أرض الواقع أن وسائل الاتصال تعتمد على الأمور الحسية فقط ومنتجاتها تقتصر على الإشاعات العاجلة ونادراً ما تعكس اهتماما بالمجتمع وأغلب اهتماماتها تتجه نحو المواد الثقافية السطحية والاستخفاف بعقل المشاهد وجر الشباب إلى مواضيع رخيصة لا تحمل أي معنى , وتقضي على الفردية الخالصة وتحل محلها مذهب الطابعية التي يقصد بها أن يكون الناس كلهم على طابع واحد ويحولهم إلى كم متشابه من الأفراد لا تعنيهم سوى التفا هات التي تغريهم بها وسائل الاتصال.
وهنا سؤال يطرح نفسه وبقوة من أين يحصل المتلقي( المشاهد) على ثقافته … نجد أن النسبة الأكبر من الجماهير التي هي الوعاء الأساسي لجميع المتغيرات الثقافية والفكرية , تستمد ثقافتها من وسائل الإعلام, بشقه الأعظم وهو التلفاز ,التي وكما أسلفنا تقوم وبدور سلبي خطير.
من هنا نجد إن وسائل الإعلام ( التلفاز) أصبحت المصدر الأساسي للثقافة متجاوزة كل المصادر الأخرى للثقافة كما أسلفنا .
وبالتالي حقن المجتمع ببرامج ,تكون اغلبها مأخوذة من بلد أوربي كقوالب جاهزة متجاوزة تركيبة وطبيعة المجتمع الشرقي بقصد الربح التجاري والعب على الوتر الغريزي ومحاولة تغير ملامح المجتمع .
أن التغير يجب أن يتم وفق أسس منهجية علمية وضمن أطر مؤسساتي تتناول جميع مفاصل المجتمع حتى نتوصل إلى صيغة مناسبة تحفظ الجماهير من الانجرار وراء التقليد الأعمى.
إذا أين هي المشكلة إذا كنا نتحدث عن كل هذه السلبيات للتلفاز, المشكلة هي اكبر من مجرد كتابة مقالة أو أجراء تحقيق صحفي أو ندوة …
المشكلة تحتاج إلى مؤسسات ثقافية ضخمة تقوم بعملية تشخيص المشكلة وإيجاد الحلول الجذرية .